مجلس شباب اللغة العربية يتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية في جلسة عصف ذهني عن المحتوى العربي في علم النفس
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
نظَّم مركز أبوظبي للغة العربية جلسة عصف ذهني تحت عنوان “مصطلحات علم النفس بين العربية وغيرها من اللغات” بالتعاون مع مجلس شباب اللغة العربية. هدفت الجلسة إلى فتح باب الحوار والمناقشة حول مصطلحات علم النفس، والصحة النفسية، وبحث أفضل السبل لتطبيق الاستخدام العربي لهذه المصطلحات. بالإضافة إلى محور الصحة النفسية للشباب، وإمكانية إطلاق خطة بالعربية لتعزيز ممارسات نفسية سليمة.
أدار الجلسة الدكتور خليفة المقبالي، استشاري الطب والإرشاد النفسي وطب الإدمان في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وعدد من أعضاء “مجلس شباب اللغة العربية”. وناقشت الجلسة إمكانية وضع نموذج تطبيقي يمكن الإفادة منه للتفكير في مشروع معجم عربي لمصطلحات علم النفس والصحة النفسية، كما بحثت آليات توفير محتوى رقمي منضبط في هذا المجال ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكّد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن “مجلس الشباب للغة العربية” يواكب رؤية القيادة الحكيمة في أهمية تكريس الهوية العربية في نفوس أبنائنا انطلاقاً من الاهتمام والعناية بمكوّنها الأساسي ألا وهو اللغة. فهي تمثّل أداة التواصل مع ثقافات العالم وتُعبّر عن ماضيها وحاضرها وترسم ملامح مستقبلها وتطلعّاتها. كما يدعم المجلس سعي المركز الحثيث لتشجيع جهود تطوير اللغة العربية وتمكينها في جميع مناحي الحياة بطرح الأفكار المبدعة لفئة الشباب الذين يُشكّلون وقود المستقبل.”
و”مجلس شباب اللغة العربية” مشروع مشترك بين «مركز أبوظبي للغة العربية» و«مركز الشباب العربي»، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، ومركز «زاي» لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد. وهو يمثِّل محاولة منهجية جادة لتثبيت الصورة الصحيحة للغة العربية بين الشباب في مجالات العمل والعلم والتعليم والمجتمع، ولوضع أساس ونهج يدعم تمسُّك الشباب العربي بلغتهم ويرشدهم ليكونوا ممثلين للهوية العربية في مختلف أنحاء العالم ومختلف مجالات الحياة.
وتأتي مشاركة مجلس شباب اللغة العربية في هذه الجلسة بالتزامن مع مشاركته في معرض مسقط الدولي للكتاب 2024، وبعد مشاركته في الاجتماع العربي للقيادات الشابة في نسخته الثالثة الذي نظَّمه مركز الشباب العربي ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات.
وذلك استكمالاً لرؤيته وسعيه المستمر نحو تحقيق أهدافه في إحياء علاقة الشباب العربي بلغته، وتعزيز انتمائه العربي وتمسٌّكه بهويَّته الأصلية، بعد النجاحات والمشاركات المميزة للمجلس في عام 2023 بمختلف الفعاليات الثقافية والمحافل الدولية في الإمارات، ومنها مهرجان الظفرة للكتاب، ومهرجان العين للكتاب، والمنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة، ومؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ COP 28.
ويعمل أعضاء المجلس حالياً على مشاريع مختلفة ضمن مجالات متنوعة من المعاجم اللغوية والأبحاث المتعلِّقة باللغة العربية في حقول مختلفة، إلى الذكاء الاصطناعي والإعلام والمنصات الرقمية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مرکز أبوظبی للغة العربیة مجلس شباب اللغة العربیة للغة العربیة فی الشباب العربی علم النفس
إقرأ أيضاً:
هل يشترط لصحة خطبة الجمعة إلقاؤها باللغة العربية .. عطية لاشين يجيب
ورد سؤال إلى د. عطية لاشين عضو لجنة الفتوى بالأزهر عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك يقول صاحبه: هل يشترط لصحة صلاة الجمعة أن تكون الخطبة باللغة العربية؟
وأجاب د. لاشين قائلا: إن المسألة محل بحث فقهي قديم، موضحًا أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم التي نزل بها الوحي، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون"، وقوله سبحانه: "بلسان عربي مبين"، وأن قراءة القرآن تعبّدًا لا تكون إلا بالعربية، لما لها من مكانة وخصوصية شرعية.
وأوضح عضو لجنة الفتوى أن الحكم يختلف باختلاف حال المصلين؛ فإذا كانت الخطبة تُلقى بين قوم يتحدثون العربية ويحسنونها، فقد اتفق العلماء على ضرورة أن تكون الخطبة باللغة العربية، لأنها – بحسب رأي جمهور الفقهاء – من العبادات التي يُشترط فيها اللفظ العربي.
وأضاف أن جمهور العلماء، ومنهم الشافعية، قرروا اشتراط العربية في الخطبة قياسًا على الفاتحة والتشهد وتكبيرة الإحرام، حيث لا يجوز أداؤها بغير العربية، مستدلين بقول النبي ﷺ: "صلوا كما رأيتموني أصلي".
وأشار د. لاشين إلى أن مذهب الأحناف يذهب إلى عدم اشتراط العربية في خطبة الجمعة إذا كان المخاطَبون من غير الناطقين بالعربية، وهو ما أيده مجمع الفقه الإسلامي الذي انتهى إلى أن الخطبة في البلاد غير الناطقة بالعربية تصح بغير العربية، على ألا تُهمل العربية تمامًا.
وأكد أن المجمع أوصى بأن تُلقى مقدمة الخطبة والآيات والأدعية والصلاة على النبي ﷺ باللغة العربية، ثم تُترجم بعدها مباشرة أو بعد انتهاء صلاة الجمعة، وذلك لتعويد غير العرب على سماع لغة القرآن وتسهيل تعلمها.
وفي ختام رده، شدد د. لاشين على أهمية الجمع بين صحة العبادة وبين تبليغ الناس وفهمهم لمقاصد الخطبة، مع الحفاظ على قدسية اللغة العربية في أركانها الأساسية.