الحوثي يتفاخر بنتائج هجماته التي أضرت باليمن واليمنيين ويتوعد بالمزيد
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
توعد زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عبدالملك بدر الدين الحوثي، بالمزيد من التصعيد والهجمات على السفن التجارية المارة في المياه الدولية بالبحر الأحمر وخليج عدن، وسط تفاخر وسعادة بما حققته العمليات السابقة من تهديد للبيئة البحرية وقتل المدنيين الذين زعم في وقت سابق حرصه على سلامتهم.
عبدالملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي الذي ألقاه الخميس، لم يظهر أي تعاطف أو مخاوف من الكارثة المحتملة في البيئة البحرية اليمنية جراء غرق السفينة "روبيمار" التي كانت محملة بأسمدة ومواد خطيرة، مطلع هذا الأسبوع.
وذهب الحوثي، كعادته، إلى استعراض الهجمات التي "أدهشت" الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الأسبوع الماضي وأهمها استهداف السفينتين "MSC SKY" و"TRUE CONFIDENCE" اللتين يصر على أنهما إسرائيلية وأمريكية، في حين كل المعلومات تؤكد أن السفينة الأولى سويسرية والثانية ليبيرية.
وبهذا الصدد جدد الحوثي مزاعمه باستخدام أسلحة جديدة في هاتين العمليتين، في محاولة لإيهام العالم بسرعة التطور العسكري التي يرافقها في الواقع مزيد من التدهور الإنساني والغذائي في الداخل.
ومن المثير للسخرية في خطاب الحوثي إصراره على أن الولايات المتحدة وبريطانيا تحاولان التحايل والتمويه برفع أعلام دول مثل جزر مارشال وليبيريا وبربادوس وسيشل، في تأكيد جديد على عشوائية استهداف السفن التجارية تحت أعذار واهية، وعدم معرفة بأن رفع هذه الأعلام ليس للتمويه ولكن لسهولة الحصول على تراخيص من هذه الدول من أجل تشغيل السفن.
وكالعادة سرد الحوثي في خطابه إحصائيات للهجمات التي نفذتها ميليشياته إما باتجاه الأراضي المحتلة والتي بلغت 32 عملية أو المياه الدولية والتي بلغت 64 عملية استهدفت خلالها 61 سفينة، لكنه في الوقت نفسه لم يتحدث عن مقتل إسرائيلي أو أمريكي واحد خلال هذه العمليات التي بلغت مجموعها 96 عملية منذ بدء أحداث غزة في السابع من أكتوبر 2023م.
الحوثي قال إنه أطلق خلال عملياته 403 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة سواء للأراضي المحتلة أو ممرات الملاحة الدولية، وبرغم فشل الكثير من الهجمات باستثناء البعض، إلا أن الحوثي زعم أن هناك إنجازا تقنيا وتكتيكيا وذهولا واندهاشا من مستوى المدى والدقة الفائقة.
ولم ينس زعيم الحوثيين في كلمته الحديث عن العروض العسكرية التي ينفذها في الداخل تحت مزاعم "الجهاد والفتح الموعود"، والتي بلغت 719 مناورة و652 مسيرا عسكريا جميعها كانت باتجاه حدود المناطق المحررة في الجنوب والشرق.
وكرر الحوثي في خطابه كالعادة التهديد بمفاجآت وعمليات نوعية وصادمة، للمطالبة بإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار، كشرط لوقف هجماته في البحر التي على ما يبدو أنها ستستمر حتى وإن انتهت أحداث غزة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: التی بلغت
إقرأ أيضاً:
بعد تجربة حزب الله ونظام إيران .. رعب الاختراق يُلاحق مليشيا الحوثي
عززت تداعيات المواجهة بين إيران وإسرائيل، المخاوف في صفوف مليشيا الحوثي الإرهابية من تعرضها لاختراق استخباري يُطيح بقيادات الصف الأول بما فيهم زعيم المليشيا.
وفي أحدث مؤشر على ذلك، كشف الصحفي اليمني فارس الحميري عن رقابة أمنية مكثفة على أشخاص من جماعة الحوثي بينهم قيادات مكثوا لفترات متقطعة في عواصم عربية بما في ذلك مسقط، وعادوا إلى صنعاء.
ونقل الحميري في تغريدة له على منصة "أكس" عن مصدر خاص، بأن هذا الإجراء جاء خوفاً من قبل قيادة جماعة الحوثي من تجنيد بعض هذه العناصر والقيادات لصالح أطراف خارجية.
وكشف الهجوم الذي شنته إسرائيل على النظام الإيراني فجر الجمعة الماضية واستمر لـ 12 يوماً، عن وجود اختراق كبير في صفوف النظام من قبل مخابرات إسرائيل، تجلى في الساعات الأولى للهجوم بتصفية الصف الأول لقيادة الجيش الإيراني والحرس الثوري الذي يقوده المرشد على خامنئي.
وفي الساعات الأولى أيضاً للهجوم جرى تصفية 9 من أبرز 10 علماء نوويين إيرانيين وهم على أسرّتهم في وقت واحد وعبر عملاء من الداخل وبأسلحة خاصة وفق وسائل إعلام عبرية أضافت بأن عالم نووي عاشر قُتل أيضاً بعد وقت قصير من مقتل التسعة الآخرين.
هذه الحوادث أعادت إلى الأذهان عملية الإختراق الكبيرة التي نفذتها إسرائيل بحق حزب الله اللبناني أهم اذرع إيران في المنطقة العام الماضي، والتي بدأت بتفجير أجهزة التواصل اللاسلكي في المئات من قيادات وعناصر الحزب، وتلى ذلك تصفية زعيم الحزب حسن نصرالله ثم تصفية خليفته هاشم صفي الدين.
عمليات الإختراق الإسرائيلية للحزب وصولاً إلى النظام الإيراني، يُثير الأن مخاوف الذراع الأخير للنظام بالمنطقة والمتمثل بمليشيا الحوثي في اليمن، والتي باتت اليوم هدفاً إسرائيلياً وامريكياً مع رغبة دولية لاستدال الستار على مشروع طهران بالمنطقة.
وتمكن مخاوف مليشيا الحوثي بأن كل أنظمة وطرق وأدوات التواصل والحماية والتأمين لديها هي من صنع وتدريب وإشراف نظام إيران عبر مليشيا حزب الله، بل ان المليشيا ذاته جرى هندستها وصناعتها من قبل طهران وعبر عناصر وقيادات الحزب.
ما يجعل من أمر اختراقها اسرائيلياً او أمريكياً امراً ممكناً ، وحتى مع مسارعة المليشيا الى التخلص مؤخراً من كل أدوات وعناصر إيران وحزب الله، وتقييد تحركات قادة المليشيا إلا أن أسباب اختراقها لا تزال ممكنة، بالنظر الى الفارق المهول تقنياً بين المليشيا وبين ما تملكه أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية.
يضاف إلى ذلك، حالة الصراع والتنافس الشديد التي تحكم علاقة قيادات مليشيا الحوثي يمكن لها أن تُسهل عملية إختراقها من قبل أي طرف خارجي، وهو السبب وراء تواري زعيم المليشيا عن الأنظار منذ بداية الحرب في اليمن عام 2015م، ورفضه اللقاء المباشر مع قيادات المليشيا، حيث يكتفي باللقاء بهم أو في إلقاء الخطابات من خلف الشاشة.
كما أن المليشيا الحوثية تُدرك تماماً أن تركيز كل من واشنطن وتل أبيب طيلة الفترة على مواجهة التهديد الإيراني وبخاصة البرنامج النووي، كان السبب وراء عدم الاهتمام بالخطر الذي مثلت المليشيا على الملاحة الدولية وعلى أمن إسرائيل، وأن الأمر الان سيختلف عقب التطورات الأخيرة.