نتائجه أذهلت الجميع.. باحثون يكشفون فوائد الصيام ويطالبون بتطبيقه في أمريكا
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
فوائد الصيام.. تشير دراسة جديدة إلى أن الالتزام بنظام غذائي يحاكي الصيام يمكن أن يجلب مجموعة من الفوائد، مثل خفض خطر الإصابة بالأمراض وتباطؤ عملية شيخوخة الخلايا. المعروف باسم نظام النموذج الصائم أو FMD، والذي يهدف الانخفاض المؤقت في الطعام إلى تقليد تأثيرات الصيام الذي يعتمد فقط على الماء دون التخلي عن المواد الغذائية الأساسية.
يتضمن ذلك النظام للصيام تناول نسبة من الشوربة النباتية، وأشرطة الطاقة، والوجبات الخفيفة، والشاي، والفيتامينات والمكملات المعدنية على مدار خمسة أيام، مما يوفر نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون غير المشبعة ومنخفض في السعرات الحرارية والبروتين والكربوهيدرات.
قام باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا (USC) ومدرسة الطب في جامعة ييل ومعهد AIRC للأورام الجزيئية في إيطاليا بإجراء دراستين تشملان ما مجموعه 144 متطوعًا.
وجدوا أن الأشخاص الذين كانوا يتبعون نظام الصيام كان لديهم مقاومة أقل للأنسولين (المرتبطة بداء السكري) ودهون الكبد وشيخوخة الجهاز المناعي - وهذا يساهم في تقليل السن البيولوجي وتقليل الأمراض بشكل عام.
باحث يطالب بتعميم الصياميقول فالتر لونجو من جامعة جنوب كاليفورنيا: "تظهر هذه الدراسة للمرة الأولى أدلة على تقليل السن البيولوجي من خلال تجارب مختلفة، مع وجود أدلة على تجديد وظائف الأيض والجهاز المناعي".
وتبين أن المشاركين الذين خضعوا للدورات التالية لنظام النموذج الصائم كانوا أصغر سنًا بمقدار 2.5 سنة في السن البيولوجي المتوسط مقارنة بالمجموعات الأخرى، والتي تقيس التآكل على الخلايا، أو مدى قدرتها على العمل بالنسبة لعمرك الفعلي.
لم يبدو أن لمكاسب الصحية مرتبطة بفقدان الوزن المرتبط بها. بعبارة أخرى، لم يكن الجسم يشعر فقط بفوائد فقدان الوزن - يبدو أن هناك شيئًا آخر يحدث هنا أيضًا، والذي يمكن أن تستمر الدراسات المستقبلية في التحقيق فيه.
تغيير نمط الحياة بالصياميقول لونجو: "هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أن تدخلًا غذائيًا لا يتطلب تغييرات غذائية مزمنة أو تغييرات نمط حياة أخرى يمكن أن يجعل الأشخاص أصغر سنًا بيولوجيًا، استنادًا إلى التغيرات في عوامل خطر الشيخوخة والأمراض".
ليس هذا هو المرة الأولى التي يظهر فيها أن نظام النموذج الصائم له فوائد صحية. أظهرت دراسة سابقة أن هذا النوع من الصيام والسعرات الحرارية قادرة على تقليل علامات الخرف - على الرغم من أنها كانت تجرى فقط على الفئران وليس على البشر. قد يساعد أيضًا في مكافحة السمنة.
يقول لونجو: "يجب أن تشجع هذه النتائج العديد من المهنيين في مجال الرعاية الصحية على تحديد دورات نظام النموذج الصائم للمرضى الذين يعانون من مستويات أعلى من عوامل خطر الأمراض".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمراض الإصابة بالأمراض البيولوجية الجهاز المناعي الدهون غير المشبعة نظام ا
إقرأ أيضاً:
آبل تنضم لسباق الهواتف القابلة للطي ومايكروسوفت تودع سكايب
ووفقا لحلقة (2025/5/14) من برنامج "حياة ذكية"، فإن تسريبات أوضحت أن الشركة ستتبنى إستراتيجية جديدة تقسم إصدارات سلسلة آيفون 18 على موسمين:
الطراز القابل للطي في الخريف. بينما سيُرحّل آيفون 18 التقليدي إلى ربيع 2027.مما يمثل تغييرا جوهريا في نمط إطلاق منتجاتها المعتاد.
ويبدو أن آبل لا تكتفي بمجرد اللحاق بالمنافسين، بل تسعى لتقديم تصميم استثنائي يتميز بسماكة 4.5 مليمترات فقط عند البسط، مع شاشة خارجية بحجم 5.7 بوصات تتسع إلى 8 بوصات عند الفتح.
لكن التحدي الرئيسي الذي واجه مهندسي الشركة يكمن في البطارية، إذ طورت آبل خلية شبه صلبة تتحمل الثني المتكرر دون فقدان السعة، وسيتم تصنيعها لدى "إل جي سوليوشنز".
كما سيعتمد الهاتف على تقنية "التعرف على الوجه" مع مستشعرات مخفية تحت الشاشة، مما يمنح آبل ميزة تقنية واضحة على منافسيها في هذا المجال.
وفي الوقت الذي تختبر فيه آبل استجابة السوق للأجهزة النحيفة من خلال آيفون 17 آير (5.15 مليمترات)، تتقدم المنافسة بخطوات متسارعة.
فقد وصلت شركتا سامسونغ وهواوي بالفعل لمرحلة إنتاج هواتف ثلاثية الطي مع تحسينات تخفض منحنى عودة الشاشة لأقل من 0.1 مليمتر، لكنهما ما زالتا تواجهان تحدي الوزن الذي يتجاوز 240 غراما.
إعلانوتشير دراسات السوق إلى أن "راحة اليد" تمثل عاملا حاسما في تبني المستخدمين لهذه الأجهزة، وإذا نجحت آبل في خفض وزن هاتفها لما دون 220 غراما، فستحقق ميزة تنافسية قد تغير قواعد اللعبة في هذا السوق الناشئ.
وفي تطور موازٍ يعكس الاهتمام المتزايد بالاستدامة البيئية، كشفت شركة مايكروسوفت عن نموذج لغوي جديد أطلقت عليه اسم "بت نت بي ون 282 بي40" يتميز بكفاءة استثنائية في استهلاك الطاقة.
ويعتمد هذا النموذج المبتكر على تقنية "ون بت ويت"، حيث تُخزن الأوزان باستخدام بت واحد فقط بدلا من 16 أو 32، مما قلص حجم النموذج واستهلاكه للطاقة بشكل كبير، وقد يمثل هذا الابتكار نقطة تحول في مجال الذكاء الاصطناعي الصديق للبيئة.
ورغم صغر حجمه، فإن هذا النموذج جرى تدريبه على مجموعة بيانات ضخمة تحتوي على 4 تريليونات رمز (ما يعادل محتوى 33 مليون كتاب)، ويحتل 0.4 غيغابايت فقط من الذاكرة، مقارنة بنماذج أخرى تصل إلى 5 غيغابايت.
كما يتفوق في الأداء بشكل ملحوظ، إذ يستهلك 0.028 جول فقط لكل استجابة، مقارنة بـ 0.186 إلى 0.649 جول للنماذج المنافسة، مع سرعة استجابة تبلغ 29 ملي ثانية.
وفي خطوة تعكس توجهها نحو المصادر المفتوحة، أتاحت مايكروسوفت النموذج عبر منصة "هاغينغ فيس"، مما سيسهم في تسريع وتيرة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي المستدام.
فهم أصوات الدلافين
وعلى صعيد آخر من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أعلنت غوغل عن تقدم ملحوظ في مشروعها العلمي المبتكر "دولفين جي" الذي يهدف إلى فهم أصوات الدلافين.
وطور فريق "ديب مايند" التابع للشركة نموذج ذكاء اصطناعي يحلل الأصوات المعقدة التي تصدرها هذه الكائنات البحرية.
ويستند المشروع إلى كنز من البيانات الصوتية جمعها مشروع الدلافين البرية على مدار 40 عاما من المراقبة المستمرة، مما شكل أساسا متينا لتدريب النموذج على فهم الأنماط الصوتية المعقدة لهذه الكائنات الذكية.
إعلانولم يتوقف المشروع عند حدود الفهم النظري، بل تجاوزه إلى التطبيق العملي من خلال تطوير نظام "تشات" (CHAT) المبتكر لتوليد أصوات صناعية تحاكي الدلافين وربطها بأشياء من بيئتها الطبيعية.
ويتكون هذا النظام المتطور من مكبرات صوت خاصة تعمل تحت الماء وميكروفونات حساسة ولوحة تحكم، ويمكن تشغيله مباشرة عبر هاتف بيكسل.
وتخطط غوغل لنشر النموذج ليكون مصدرا مفتوحا في وقت لاحق من هذا العام، مما سيفتح الباب أمام الباحثين في جميع أنحاء العالم لاستخدامه وتطويره، وتسريع فهمنا للتواصل بين هذه الكائنات البحرية المدهشة.
وداعا سكايب
ومن جهة أخرى، أعلنت مايكروسوفت عن قرار مفاجئ بإيقاف برنامج سكايب الشهير بعد 22 عاما من إطلاقه.
وكان سكايب يوصف بأنه رائد حقيقي في مجال المكالمات الصوتية والمرئية، وغيّر جذريا طريقة تواصل الناس عبر المسافات البعيدة، وأسهم في كسر احتكار شركات الاتصالات التقليدية للمكالمات الدولية.
وفي المقابل، ارتفعت شعبية منصة "تيمز" (Teams) التي أطلقتها مايكروسوفت قبل 8 سنوات بشكل كبير، ليصل عدد مستخدميها النشطين شهريا إلى 320 مليونا، مستفيدة من التحول الكبير نحو العمل والتعليم عن بُعد الذي أحدثته جائحة كوفيد-19.
وقد وضعت الشركة خطة لتسهيل انتقال مستخدمي سكايب إلى منصة تيمز، بحيث يمكنهم استخدام بيانات تسجيل الدخول نفسها، وستنتقل الدردشات وجهات الاتصال تلقائيا إلى التطبيق الجديد.
ومع ذلك، فإن هذا الانتقال لن يكون من دون تحديات، إذ إن بعض الميزات المهمة مثل مكالمات الهواتف العادية والمحادثات المشفرة الخاصة لن تنتقل، مما أثار استياء عديد من المستخدمين الذين اعتمدوا على هذه الخدمات لسنوات طويلة.
الصادق البديري14/5/2025