سنتكوم: تدمير وإسقاط 28 طائرة مسيرة تابعة للحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أعلنت القيادة المركزية الوسطى (سنتكوم)، السبت، تدمير وإسقاط 28 طائرة مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي بإتجاه أهدافها في البحر الأحمر.
وقالت المركزية الأمريكية في بيان لها نشرته على منصة (إكس) "بعد المزيد من الاشتباكات خلال الصباح، أسقطت القوات الأمريكية وقوات التحالف ما لا يقل عن 28 مركبة جوية غير مأهولة بين الساعة 4:00 صباحًا والساعة 8:20 صباحًا (بتوقيت صنعاء) يوم 9 مارس/آذار.
وأضافت بأنه "لم تتضرر أي سفن تابعة للبحرية الأمريكية أو قوات التحالف في الهجوم ولم ترد أيضًا تقارير من السفن التجارية عن وقوع أضرار".
وفي وقت سابق، أعلنت جماعة الحوثي، أنها استهدفت سفينة ومدمرات حربية أمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، باستخدام صواريخ بحرية و37 طائرة مسيرة.
وقال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع، إن "القوات البحرية (التابعة للحوثيين) وسلاح الجو المسير نفذا عمليتين عسكريتين نوعيتين الأولى استهدفت سفينة "PROPEL FORTUNE" الأمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة".
وأضاف أن العملية الثانية" استهدفت عددا من المدمرات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك بـ 37 طائرة مسيرة".
ولفت البيان إلى أن" العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح".
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية الوسطى (سنتكوم)، فجر اليوم، تدمير وإسقاط 15 طائرة مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي بتجاه أهدافها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وقالت القيادة في بيان لها نشرته على منصة (إكس) إنه "بين الساعة 4 صباحًا و6:30 صباحًا (بتوقيت صنعاء)، نفذ الإرهابيون الحوثيون المدعومين من إيران هجومًا واسع النطاق بمركبات جوية غير مأهولة في البحر الأحمر وخليج عدن".
وبحسب البيان فإن "القيادة المركزية الأمريكية وقوات التحالف حددت الطائرات بدون طيار ذات الاتجاه الواحد (OWA) وقررت أنها تمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية والبحرية الأمريكية وسفن التحالف في المنطقة".
وأشار إلى أن سفن وطائرات البحرية الأمريكية إلى جانب العديد من سفن وطائرات البحرية التابعة للتحالف أسقطت 15 طائرة بدون طيار تابعة لشركة OWA.
وذكرت القيادة المركزية أن تلك الإجراءات يتم اتخاذها لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا وأمانًا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر القيادة المركزية الأمريكية اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن القیادة المرکزیة فی البحر الأحمر طائرة مسیرة وخلیج عدن صباح ا
إقرأ أيضاً:
شبكة العنكبوت: أوكرانيا تضرب العمق الروسي بطائرات مسيرة... فهل اقترب شبح الحرب العالمية؟
في سابقة خطيرة وغير مألوفة في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، نفذت كييف واحدة من أعقد وأجرأ العمليات العسكرية منذ بداية الصراع، حينما شنت هجومًا منسقًا بطائرات مسيّرة على خمس قواعد جوية استراتيجية داخل العمق الروسي. العملية، التي حملت اسم "شبكة العنكبوت"، لم تكن مجرد هجوم تكتيكي، بل ضربة مدمرة للبنية التحتية العسكرية الروسية، أدت إلى تدمير أو إعطاب أكثر من 40 قاذفة قنابل بعيدة المدى، ما يعادل ثلث ترسانة روسيا الجوية الاستراتيجية تقريبًا.
تفاصيل الهجوم.. 117 طائرة مسيّرة ومسرح عمليات في قلب روسياالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن رسميًا عن استخدام 117 طائرة مسيّرة من نوع FPV في الهجوم. الطائرات أُخفيت داخل شاحنات مزوّدة بأسقف قابلة للفتح، وأُطلقت من داخل الأراضي الروسية نفسها، في عملية تحمل دلالة أمنية شديدة الحساسية، وتكشف عن اختراق كبير في صفوف الدفاعات الروسية.
المسيّرات كانت محملة بالمتفجرات ومخفاة داخل أعشاش خشبية تم تجهيزها خصيصًا لهذا الغرض، وفقًا لمصادر أمنية أوكرانية. وبعد الوصول إلى محيط القواعد الجوية، تم تفعيل آلية فتح الأسقف عن بعد، لتخرج المسيّرات وتبدأ هجومها المركز، والذي نُفذ في آن واحد على أربع قواعد جوية رئيسية على الأقل.
“شبكة العنكبوت”.. نتائج كارثية على الطيران الروسيالحصيلة كانت ثقيلة بكل المقاييس. وفقًا لمصادر أمنية تحدثت لـ"رويترز"، تم تدمير أو إتلاف 41 طائرة حربية روسية، منها قاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية. وقدرت الخسائر الاقتصادية المترتبة على العملية بحوالي 7 مليارات دولار.
الهجوم لم يمر مرور الكرام في موسكو. أظهرت صور متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الروسية حرائق ضخمة تلتهم قاذفات قنابل في قاعدة بيلايا الجوية بمنطقة إيركوتسك في سيبيريا، أحد أبرز مواقع الاستهداف.
جسر القرم تحت النار مجددًا.. تفجير دعامات تحت الماءولم تتوقف الضربات الأوكرانية عند القواعد الجوية. ففي تصعيد آخر، أعلن جهاز الأمن الأوكراني أنه نفّذ هجومًا نوعيًا ثالثًا على جسر القرم، عبر تفخيخ دعاماته من تحت الماء وتفجيرها بنحو 1100 كيلوغرام من المتفجرات. العملية نُفذت في الساعة 4:44 فجرًا، دون إصابة أي مدني، ما يُعد إنجازًا دقيقًا من الناحية العملياتية.
الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم يعتبر شريانًا حيويًا استراتيجيًا. وقد أكدت كييف مرارًا أنه هدف مشروع ضمن عملياتها العسكرية، فيما حذرت موسكو من أي اعتداء عليه، معتبرة الأمر بمثابة "خط أحمر".
هل اقترب شبح الحرب العالمية الثالثة؟
الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد يرى أن التصعيد الأوكراني الأخير، رغم خطورته، لا يعني بالضرورة اقتراب نشوب حرب عالمية ثالثة.
وأكد في تصريحاته أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية الحالية لا تتيح مجالًا لمثل هذا السيناريو الكارثي، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة تُعد تصعيدًا محسوبًا ومدروسًا.
وأضاف السيد أن أوكرانيا أصبحت أكثر جرأة في استهداف مناطق داخل العمق الروسي، مستعملةً طائرات بدون طيار وصواريخ دقيقة بعيدة المدى، ما يشير إلى تطور كبير في قدراتها الهجومية.
سباق التسلح النووي.. توازن الرعب مستمر
في خضم التصعيد العسكري، يبقى الملف النووي حاضرًا بقوة. أشار السيد إلى أن روسيا تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، بعدد يصل إلى 5580 رأسًا نوويًا، تليها الولايات المتحدة بـ5044 رأسًا، ثم الصين بـ500 رأس. هذا التوازن المرعب يظل عامل ردع رئيسي يمنع انزلاق الأمور نحو حرب نووية، رغم التوترات المتصاعدة.
حذر دولي ومراقبة مستمرة
العملية الأوكرانية داخل العمق الروسي شكّلت ضربة موجعة وغير مسبوقة في سياق الصراع المستمر، لكنها في الوقت ذاته تطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل الحرب وحدود التصعيد. وبينما يتجنب المجتمع الدولي الحديث عن حرب عالمية، فإن التحركات الأخيرة تستدعي مراقبة دقيقة، فكل خطوة خاطئة قد تؤدي إلى انفجار لا تحمد عقباه.