"مهرج مهزوم".. مادورو يرد بحدة على إهانة زيلينسكي لبابا الفاتيكان
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
اعتبر رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي الذي أهان البابا فرنسيس، يشبه "المهرج المهزوم المضر بشعبه" خوان غوايدو، وأيد دعوة البابا لبدء مفاوضات السلام.
وقال الرئيس الفنزويلي في برنامجه التلفزيوني "مع مادورو +" الاثنين: "بدأ زيلينسكي في التحدث بشكل سيء، وإهانة البابا.
وتابع مادورو: "البابا فرنسيس على حق، ونحن من فنزويلا ندعم بقوة وإخلاص (هذا) الكلام والدعوة للسلام في أوكرانيا".
في وقت سابق، قال البابا، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية RSI، إنه في الصراع في أوكرانيا، يجب على الجانب الخاسر أن يجد الشجاعة "لرفع الراية البيضاء" والموافقة على المفاوضات.
تصريحات البابا هذه نظر إليها البعض على أنها دعوة لاستسلام كييف، وانتقدها وزيرا خارجية أوكرانيا وألمانيا، وفلاديمير زيلينسكي نفسه، الذي رفض ما وصفه بـ"الوساطة الافتراضية من بعد ألفين و500 كيلومتر".
وأضاف مادورو أن "البابا فرنسيس يعلم أن قضية أوكرانيا برمتها كانت بمثابة استفزاز كبير وأن الوقت قد حان لإجراء مفاوضات السلام".
وفي وقت لاحق أوضح المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، أن البابا فرنسيس لم يقصد استسلام أوكرانيا عندما تحدث عن رفع الراية البيضاء.
وقال: "استخدم البابا رمز الراية البيضاء، الذي اقترحه المحاور، للدلالة على وقف الأعمال القتالية، والهدنة التي يتم التوصل إليها بالتفاوض.. قال البابا بوضوح: المفاوضات ليست استسلاما أبدا".
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البابا فرنسيس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا خوان غوايدو فلاديمير زيلينسكي كاراكاس كييف نيكولاس مادورو الرایة البیضاء البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعين قائدا جديدا للقوات البرية الأوكرانية
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، تعيين جينادي شابوفالوف قائداً جديداً للقوات البرية الأوكرانية، خلفًا للقائد السابق الذي استقال من منصبه في أعقاب ضربة روسية استهدفت معسكرًا تدريبياً للجيش، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأوكرانية.
ويُعد شابوفالوف شخصية عسكرية بارزة في الجيش الأوكراني، حيث سبق له أن تولى مهام منسق المساعدات العسكرية الأوكرانية في ألمانيا، بالإضافة إلى قيادته للمنطقة العسكرية الجنوبية في البلاد خلال فترات سابقة من الحرب.
وفي خطابه المسائي المعتاد، أكد زيلينسكي أن اختياره لشابوفالوف جاء اعتمادًا على "خبرة قتالية حقيقية" يتمتع بها القائد الجديد، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تحسين أداء الجيش الأوكراني في مواجهة القوات الروسية التي تواصل تقدمها على جبهات القتال المختلفة.
دعوات لإصلاحات عسكرية عاجلةوشدد زيلينسكي في خطابه على أهمية إحداث تغييرات جذرية داخل المؤسسة العسكرية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات "مسألة إلزامية" في ظل التحديات المستمرة التي تواجهها كييف منذ أكثر من ثلاث سنوات من اندلاع العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
ويأتي هذا التغيير في القيادة العسكرية في وقت تواصل فيه القوات الروسية تحقيق مكاسب ميدانية، خصوصًا على جبهة منطقة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا. وتسعى موسكو منذ بداية الحرب إلى السيطرة الكاملة على هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية، وقد أحرزت تقدمًا متزايدًا خلال الأشهر الأخيرة.
تعثر مسار الحلول السياسيةعلى صعيد الجهود الدبلوماسية، لا تزال محادثات السلام بين موسكو وكييف في حالة جمود منذ عدة أسابيع، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في أوكرانيا. ويرى مراقبون أن تحول اهتمام الولايات المتحدة – الحليف الأبرز لأوكرانيا – نحو تطورات الشرق الأوسط، قد ساهم في إبطاء المساعي الدولية لحل النزاع الأوكراني الروسي.
وتواصل روسيا التأكيد على استعدادها لخوض مفاوضات سياسية لحل الأزمة، في حين تتهم كييف موسكو بإفشال المبادرات الدبلوماسية عمدًا بهدف إطالة أمد الحرب وإجهاد القوات الأوكرانية عسكريًا واقتصاديًا.
ويأتي تعيين شابوفالوف وسط هذه الأجواء المعقدة، ليضيف مزيدًا من الضغط على القيادة العسكرية الجديدة التي تواجه اختبارًا صعبًا في ظل استمرار المعارك، وتصاعد التحديات السياسية والعسكرية التي تفرضها الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات دون أفق واضح للحل.