قالت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، إن مسؤولي مخابرات الاحتلال، أصيبوا بالصدمة، وباتوا عاجزين عن الكلام، بعد عثورهم على خوادم اتصالات أقامتها حركة حماس، تحت الأرض في غزة، وتعرفوا على مستوى القدرات الاستخبارية لكتائب القسام.

وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أنه في السنوات الأخيرة، لاحظ الجيش والشاباك والموساد، زيادة في نشاط حماس بجمع المعلومات الاستخبارية، ومع مرور الوقت، كان كان الحصول على أكبر قدر من المعلومات على الداخل لدى الاحتلال يسير بطريقة دراماتيكية.



ولفتت إلى أن الجهات الاستخبارية في حماس، كانت تضم قبل الحرب، وفق للتقديرات الإسرائيلية 2100 ناشط، لديهم معدات وخبرات من إيران وحزب الله، وكان قائد لواء الوسطى أيمن نوفل، الذي استشهد في بداية العدوان الحالي، الشخصية البارزة في هذا المجال، ومديرية الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، تراقب هذا القسم عن كثب، وتعتقد أنها تمتلك معلومات كاملة عن أجهزة جمع المعلومات الاستخبارية لدى حماس.

وتابعت: "لكن فقط بعد 7 تشرين أول/أكتوبر، وبعد الهجوم البري على غزة، واستعادة البيانات من خوادم تحت الأرض، وأجهزة كمبيوتر متصلة بها، بات المدى الحقيقي لقدرات حماس الاستخبارية واضحا، وما كشف عنه ترك مسؤولي المخابرات عاجزين عن الكلام".

وتكشف أن أحد الأمثلة على الهفوة الاستخبارية الإسرائيلية، كان في الكاميرات الأمنية التي اخترقها القسام، في المناطق المحيطة بغزة، ورغم أن الجيش علم بنجاحهم باختراق بعض الكاميراتن لكنهم اكتشفوا لاحقا، أن حجم الاختراق كان كبيرا، وطال الكثير منها فضلا عن كاميرات الكيبوتسات حول غزة، ويعترف الجيش أنه تم الإبلاغ عن مشكلة الاختراق، لكن لم تتم معالجتها بالسرعة اللازمة.



وأشارت الصحيفة إلى أن المجال الآخر، الذي ظهرت فيه قدرات حماس، كان في الحرب السيبرانية، فخلال السنوات الأخيرة، لاحظ الجيش الكثير من محاولات اختراق هواتف الجنود، وبعد الحصول على خوادم الاتصالات، اكشفت جيش الاحتلال، أن ما كان يعرفه فقط "قمة جبل الجليد" عن قدرات حماس وفق تعبيرها.

وشددت على أن جيش الاحتلال، أدرك أن هجمات حماس، لم يتم اكتشافها في الوقت الفعلي، ورغم القدرات السيبرانية المحدودة، لكن المعلومات الاستخبارية التي استخرجت من هواتف الجنود المخترقة، خدمت القسام جيدا في 7 أكتوبر.

كما أن حماس، نجحت في القدرات الاستطلاعية، عبر الطائرات بدون طيار، والتي حلقت فوق غزة، وصورة بطريقة غير مباشرة الأراضي المحتلة، رغم أن جيش الاحتلال كان يعلم بهذه النشاطات.

ونقلت خبراء إسرائيليين، أن مجتمع الاستخبارات لدى الاحتلال، كان يقلل من قدرات حماس الاستخبارية ويستهين بها، ويعتقد أن الحركة، ليس لديها جهاز استخبارات جدي، وهم على الأكثر يستطيعون رفع مناظير والمراقبة من بعيد، وأن حماس ليست روسيا أو الصين.

وتعليقا على ذلك قالت أحد كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين نتنانيل فلامير: "لقد كان هذا خطأ كبيرا، كان لدى حماس أجهزة استخبارات فائقة الجودة، لكن التهديد لم يتم استيعابه بشكل كاف، من أجهزة الأمن الإسرائيلية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة القسام الاختراق غزة الاحتلال القسام اختراق صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال قدرات حماس

إقرأ أيضاً:

هذه عشر خرافات إسرائيلية حول عدم تجنيد الحريديم في صفوف الجيش

نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا، للكاتبة صوفي رون موريا، قالت فيه إنّ: "أزمة تهرّب اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية، في صفوف الاحتلال، تزداد، وسط تنامي رفض استجابة جنود الاحتياط لأوامر الاستدعاء التي بدأ يصدرها الجيش، فيما يواصل الحريديم بثّ بعض الخرافات الشائعة حول تجنيدهم".

وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "الخرافة الأولى التي يُردّدها الحريديم لرفض الخدمة العسكرية، تعود لقرار رئيس أول حكومة، ديفيد بن غوريون عام 1951، حين استجاب لطلب الحاخام أبراهام يشعياهو كارليتز بإعفاء 400 من طلاب المدارس الدينية".

"بزعم استعادة عالم التوراة، الذي عانى من ضربة قاتلة في الهولوكوست في أوروبا، لذلك يمكن تعريف قراره بأنه أمر مؤقت، كترتيب لبضع سنوات، حدّ أقصى لفترة جيل، ولكن ليس لمدة 74 عامًا أو أكثر" تابع المقال نفسه.

وأضاف بأنّ: "هذه الخرافة تتبدّد بلغة النسب المئوية، ففي عام 1951، بلغ عدد السكان اليهود بإسرائيل 1.4 مليون نسمة، واعتبارًا من عام 2024، يعيش 7,250 مليون يهودي، وإذا كانت الدولة ينبغي أن تمنح ألفي حريدي إعفاء كل عام من الخدمة العسكرية، فإن هذا لا يعني توفير إعفاء شامل لجميع المنتمين لهذا القطاع الحريدي".

·     المعاهد الدينية
أشارت موريا في مقالها إلى أنّ: "الخرافة الثانية تتعلق بدعم المجتمعات اليهودية على مرّ الأجيال لطلاب المعاهد الدينية، ولفترة محدودة، بجانب دعم النخبة فقط على مرّ الزمن لتنشئة الحاخامات والمفسرين، لكن ما يحصل اليوم أنّ مجتمع الطلاب، الذي يدرس فيه معظم الرجال في المعاهد الدينية طوال حياتهم هو تحريف وُلد في القرن العشرين بمبادرة من الزعيم الروحي الليتواني الحاخام كارليتز، وبالتالي فإن دعم المجتمع لطلاب المعاهد الدينية التابعين له، من مجتمع آخر، مسألة أجنبية وبعيدة".

وأكدت أنّ: "الخرافة الثالثة تتعلق بأن الحريديم يدرسون التوراة بدلًا من العلمانيين، وعندما يُعلن الحاخام موشيه غفني، الذي يجلس على المنصة منذ جيل، كرئيس للجنة المالية في الكنيست، عن رؤيته المتمثلة بأنّ: نصف اليهود سيدرس التوراة، وسيخدم النصف الآخر في الجيش، ويعمل".

"إنّه يسعى لفرض الاتفاق على المجتمع الإسرائيلي، مع أنهم في الكُنُس والمدارس الدينية الحريدية، لا يُصلون من أجل سلام الدولة والجنود، بل يُربون تلاميذهم على كراهية الدولة، والانفصال عن رموزها، والامتناع عن أيام الحداد" تابعت الكاتبة.

وأضافت بأنّ: "الخرافة الرابعة مُهمّة للديموغرافيا، ففي العائلات الأرثوذكسية المتشددة، يكون مُعدّل المواليد بأعلى مستوياته، ويزيدون من عدد السكان اليهود، فكيف إذن يمتنعون عن العمل في الوظائف العامة، ولا يتجندون في الجيش، ويتفرّغون فقط لإنجاب الأطفال".


·     تزايد مواليد المتدينين
أكدت أنّ: "الخرافة الخامسة مفادها سبب تركيز الدولة على المتدينين المتشددين للانخراط في الخدمة العسكرية، وعدم توجيه ذات التركيز على فلسطينيي48، بزعم أنهم لا يتطوعون في صفوف الجيش، مع أن هذا الادعاء يتجاهل أن الدولة تتعامل مع فلسطينيي48 على أنهم أقلية غير يهودية من جهة، ومن جهة أخرى، أين المنطق في توزيع أسلحة الجيش على عشرات الآلاف من الشباب المسلمين".

وأضافت: "الخرافة السادسة تتعلق بأن عدم انخراط اليهود المتشددين في التجنيد، لأن الجيش غير مُجهّز بما يسمح لهم بالحفاظ على نمط حياتهم، مع أن الجيش مستعد لتزويد الجندي الحريدي بطعام الحلال "كوشير"، لكن ليس من المفترض أن يُعيد الجيش للجندي العادات الاجتماعية التي عفى عليها الزمن".

ولفتت إلى أنّ: "الخرافة السابعة هي أنّ: الجيش في حالة حرب، ويخوض حرب "السيوف الحديدية"، التي دفعت الدولة لحافة الهاوية، فإذا لم يكن آن أوان انخراط الحريديم بالخدمة العسكرية، وعندما يحتاج الجيش المزيد من القوى العاملة، فمتى إذن؟".

ومضت بالقول إنّ: "الخرافة الثامنة مزاعم الحريديم بإمكانية حلّ المشكلة بالاتفاق والحوار، مع أن كل محاولات التصرف بحذر دفعت الحريديم للانعزال عن الدولة، بل ومقاومتها، ولذلك فإن الهدف من هذا الادعاء هو تفويض السلطة، والدولة لا تتعامل مباشرةً مع الشاب الحريدي، بل تتواصل معه من خلال قيادات مجتمعه، كما لو كان مواطنًا من دولة أخرى".

وأردفت بأنّ: "الجيش لن يُجنّد الشباب الحريدي، وستُحدّد الحكومة الحصص المخصصة لهم من التجنيد، حيث ستُقرّر قيادتهم من سيُدرجون في سلّم التجنيد سنويًا، كما لو كانت إسرائيل روسيا القيصرية أو الإمبراطورية النمساوية المجرية".

·     معاداة الصهيونية
أشارت الكاتبة إلى أنّ: "هذا ليس نهجًا مُعاديًا للصهيونية فحسب، بل إن مثل هذا "الحوار" لا يملك أي فرصة للنجاح، لأن الهدف المشترك للفصائل الحريدية الحفاظ على الوضع الراهن القائم، وإبقاء شبابها بالقوة في الغيتو الذي سمحت الحكومات بإنشائه".

واستدركت: "من الواضح أن هناك سبيلاً آخر، دون الحاجة لإخراج المتهرّبين من منازلهم بالقوة، بل وقف تمويل المؤسسات المعادية للصهيونية، وعدم دفع المنح الدراسية، والامتناع عن تقديم المزايا للشباب الذين لم يلتحقوا بالجيش، وفي هذه الحالة، فلن يكون هناك أي تهرب خلال بضع سنوات".

وأضافت بأنّ: "الخرافة التاسعة التي يرددها الحريديم: لماذا الآن تعود المطالبة بتجنيدهم في صفوف الجيش، وعلى الفور تصدر الإجابة بأنها محاولة لإسقاط الحكومة اليمينية، مع أن الوقائع التاريخية تُكذّب ذلك، لأن عدم تجنيد تم تكريسه في تشريع 1958، وفي 1975، حدّدت المحكمة العليا حصة الإعفاءات بـ800 حريدي سنويًا".

وأشارت إلى أنه: "حين صعد مناحيم بيغن للسلطة عام 1977، بات الحريديم نقطة تحول في التنافس المستمر بين حزبي الليكود والعمل، وشكّل ائتلافًا اعتمد عليهم، ومنذ ذلك الحين، دأب كل رئيس وزراء، من إسحاق شامير إلى شمعون بيريز، ومن إسحاق رابين إلى بنيامين نتنياهو، على دفع رشاوى للفصائل الحريدية مقابل السلطة".


·     السابع من أكتوبر
أكّدت أنّ: "توقيت تجدد الدعوة لتجنيد الحريديم مرتبط بالحرب الدائرة على غزة، ولولاها فربما سمح المجتمع الإسرائيلي للنظام السياسي بمواصلة التأجيل والتسويف لعدم تجنيدهم، رغم أن ذلك معارضة للواقع القاسي الذي يُجنّد فيه الجيش جنود الاحتياط مرارًا وتكرارًا، ويُمدّد الخدمة النظامية، بينما يواصل الشباب والشابات في القطاع الحريدي التهرب من الخدمة، وتكافئهم الدولة على ذلك".

"هذه خرافة مرتبطة بذات الخرافة التي دأب الإسرائيليون على تكرارها عقودا طويل،ة وهي أنّ الدولة قد تكتفي بجيش صغير وذكي، لذلك لم تكن هناك حاجة لتجنيد الحريديم، حتى جاء السابع من أكتوبر، وانهار هذا الادعاء الوهمي" استرسلت الكاتبة عبر المقال الذي ترجمته "عربي21".

وختمت بالقول إنّ: "الخرافة العاشرة تتمثل في مواصلة جميع قادة المعارضة: ليبرمان ولابيد وغانتس وآيزنكوت وبينيت، الذي سيتولى السلطة قريبًا، دعم إلغاء تجنيد الحريديين، وتمويل عشرات الآلاف منهم مقابل الوصول للسلطة، لأنه منذ الأزمة السياسية في 2019، عندما شكل نتنياهو كتلة الليكود-الحريديم، فقدت فصائلهم مكانتها كرأس الميزان".

وختمت بالقول إنّ: "المواجهة المتوقعة في الانتخابات المقبلة ليست بين نتنياهو ويائير غولان، بل بين الليكو-بن غفير وليبرمان وبينيت، النقاش ليس سياسيًا، بل يركز على طبيعة الدولة، وهنا لم يعد الحريديم رأس الميزان، بل هم القضية برمّتها".

مقالات مشابهة

  • ‏موقع "والا" الإسرائيلي: استعدادات إسرائيلية لشن هجمات على غزة بشكل لم يشهده القطاع منذ أشهر
  • مزاعم إسرائيلية عن مواصلة حماس توسيع وترميم شبكة أنفاقها في غزة
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على غزة
  • الاحتلال يعلن اغتيال القائد في حماس نور البيتاوي
  • صحيفة إسرائيلية تكشف إعلان مرتقب عن اتفاق شامل بشأن غزة
  • صحيفة إسرائيلية: ترامب قد يُعلن هذه الأيام عن حل شامل لقضية غزة 
  • الجيش الباكستاني يعلن إسقاط مسيرات إسرائيلية أطلقتها الهند.. ويتوعد
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في غزة
  • صحيفة إسرائيلية: ترامب قريب من الإعلان عن اتفاق شامل بشأن غزة (تفاصيل)
  • هذه عشر خرافات إسرائيلية حول عدم تجنيد الحريديم في صفوف الجيش