الاتحاد الأوروبي يكشف عن قرارات لكبح غضب المزارعين
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
كشفت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، عن خطط للسماح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتخفيف القواعد البيئية الخاصة بالرزاعة وذلك من أجل كبح غضب المزارعين الذين خرجوا في الأسابيع الأخيرة في احتجاجات في محتلف الدول.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، في بيان، إن "السياسة الزراعية تتكيف مع الحقائق المتغيرة، وستواصل المفوضية الوقوف بثبات إلى جانب مزارعينا، الذين يحافظون على الأمن الغذائي للاتحاد الأوروبي ويعملون في الخط الأمامي ضمن جهودنا المناخية والبيئية".
أدت احتجاجات نشطة، نظمها مزارعون غاضبون في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا ورومانيا وبولندا والبرتغال واليونان وقبرص، على سبيل المثال، إلى توقف المركز السياسي للاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل في فبراير الماضي، حين احتج مزارعون في قوافل من الجرارات على التعقيدات الروتينية في ظل السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي.
وتوفر السياسة الزراعية المشتركة إعانات يعتمد عليها المزارعون في الاستمرار في البقاء، لكنها إعانات مشروطة بقواعد صارمة لحماية البيئة.
ومن شأن مراجعات السياسة الزراعية المشتركة، التي كشف عنها المفوضية اليوم الجمعة، والتي ستحتاج إلى تأييد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي لتصبح قانونا، أن تخفف القواعد التي تحكم مسائل مثل استخدام الأراضي وتناوب المحاصيل. ولن يكون المزارعون ملزمين بترك أجزاء من أراضيهم الصالحة للزراعة دون استخدام، وسيُطلب من الدول الأعضاء تقديم دعم مالي إضافي للمزارعين الذين يتركون طوعا بعض الأراضي بدون استخدام.
وجاء في البيان الصحفي للمفوضية أنه "سيتم تحفيز جميع مزارعي الاتحاد الأوروبي للإبقاء على المناطق غير المستخدمة مخصصة للتنوع البيولوجي دون خوف من فقدان الدخل".
وتقترح المفوضية الأوروبية أيضا تخفيف قواعد تشترط على المزارعين تناوب أنواع المحاصيل التي يزرعونها. وبدلا من ذلك، سيتم السماح للمزارعين بالاختيار بين تناوب المحاصيل وتنويعها. ومع ذلك، يتعين على كل دولة عضو على حدة أن تسمح بتنويع المحاصيل حتى يتم تطبيق التغيير في تلك الدولة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي المزارعون احتجاجات الاتحاد الأوروبی السیاسة الزراعیة
إقرأ أيضاً:
ترامب سيرجئ فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي
تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد عن تهديده بتسريع فرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي، ووافق على تمديد الموعد النهائي للمحادثات التجارية حتى التاسع من يوليو بعد أن قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مزيد من الوقت "للتوصل إلى اتفاق جيد".
هدد ترامب يوم الجمعة بتكثيف حربه التجارية بعد أن عبر عن عدم رضاه لأن المحادثات التجارية لا تتحرك بسرعة كافية، قائلا إنه يريد أن يبدأ تطبيق رسوم جمركية باهظة على الواردات الأوروبية في الأول من يونيو . وأدى هذا التهديد إلى اضطراب الأسواق العالمية.
وتراجع ترامب بعد أن أخبرته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال مكالمة هاتفية أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق وطلبت منه تأجيل الرسوم الجمركية حتى شهر يوليو، وهو الموعد النهائي الذي حدده في الأصل عندما أعلن عن الرسوم الجديدة في أبريل.
وقال ترامب للصحفيين أمس الأحد إنه وافق على الطلب. وقال إن فون دير لاين قالت له "سنجتمع معا بسرعة لنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى شيء ما".
وقالت فون دير لاين في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك بسرعة في المحادثات التجارية.
وقالت فون دير لاين في منشور على موقع إكس أمس الأحد إنها أجرت مكالمة هاتفية "جيدة" مع ترامب.
كان ترامب قد حدد في أوائل أبريل الماضي مهلة 90 يوما للمحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتي كان من المقرر أن تنتهي في التاسع من يوليو.