حرب الجواسيس تشتعل بين روسيا وأوكرانيا.. محاكمة مسؤولين في موسكو وكييف بتهمة الخيانة
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
بعيدا عن ساحات المعارك الميدانية بين روسيا وأوكرانيا، هناك حرب أخرى تتصاعد بين الجانبين؛ حيث تحاكم السلطات في كلا البلدين مسؤولين لديها بتهمة الخيانة وإفشاء الأسرار العسكرية والاستخباراتية.
ففي روسيا، قالت محكمة كورسك -في بيان- إنها قضت بسجن اثنين من العاملين السابقين في المجال الدفاعي في روسيا 17 و13 عاما بتهمة الخيانة، بعد إدانتهما بإفشاء معلومات استخباراتية عسكرية إلى أوكرانيا، والتخطيط لتفجير خطوط للسكك الحديدية.
وألقى جهاز الأمن الاتحادي الروسي القبض على الاثنين -وهما زوجان سابقان- الشهر الماضي، في منطقة كورسك القريبة من الحدود مع أوكرانيا، واتهمهما بتسليم وثائق ونماذج تقنية تستخدم في صناعة أنظمة الأسلحة للقوات الجوية الروسية.
وقال جهاز الأمن الاتحادي الروسي -في بيان لإعلان القبض عليهما- إن الزوجين السابقين (وهما "آر إيه سيدوركن" و"تي إيه سيدوركينا) شاركا في خطط لتفجير خطوط السكك الحديدية في منطقتي كورسك وبيلغورود التي تستخدم في إرسال إمدادات للقوات الروسية المقاتلة في أوكرانيا.
وأضاف الجهاز أنه ضبط ما يزيد على 4 كيلوغرامات من المتفجرات البلاستيكية و4 مفجرات ووثائق تصميم عسكري و150 ألف دولار نقدا.
واتُهم أيضا سيدوركن (50 عاما) بحيازة أسلحة نارية بصورة غير قانونية وذخائر وحُكم عليه بالسجن 17 عاما، وحُكم على سيدوركينا (41 عاما) بالسجن 13 عاما.
وفي أوكرانيا، قال مكتب المدعي العام الأوكراني اليوم الثلاثاء إن مشرّعا أوكرانيا يشتبه في تعاونه مع روسيا رهن الحبس الاحتياطي.
وجاء في بيان مكتب المدعي العام أن أولكسندر بونوماريوف النائب المنتخب عن حزب محظور الآن متهم بصلاته بروسيا، مضيفا أن محكمة مقاطعة بيشيرسك في كييف أمرت بحبسه احتياطيا دون كفالة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السفارة الروسية في لندن: بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو
أكدت السفارة الروسية لدى لندن اليوم الخميس، أن بريطانيا دفعت بأجندة المواجهة خلال قمة حلف "الناتو" في لاهاي بهدف تصعيد المواجهة مع روسيا.
وجاء في تعليق السفارة: "كما كان متوقعا تبنت القيادة البريطانية خلال قمة الناتو في لاهاي، ترويج برنامج المواجهة الهادف إلى تصعيد المواجهة مع روسيا. إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة البريطانية، وما صاحبها من تصعيد للهستيريا المعادية لروسيا، تتناقض بشكل مباشر مع أهداف ضمان الأمن القومي، الذي تزعم لندن الرسمية اهتمامها به".
وأشارت البعثة الدبلوماسية إلى أن خطط بريطانيا لشراء مقاتلات أمريكية من طراز "إف-35أ" قادرة على حمل أسلحة نووية تُرسل إشارة مزعزعة للاستقرار إلى أوروبا.
وأضافت السفارة: "لا شك أن الاستحواذ واسع النطاق على مقاتلات إف-35أ لمهام الناتو النووية المشتركة سيُشكّل عبئا ثقيلا آخر على ميزانية البلاد. وعلاوة على ذلك، يُبدي خبراء محليون مُقربون من المؤسسة العسكرية آراءً مُتزايدة بشأن ما تتضمنه هذه الخطوة من إرسال إشارات مُزعزعة للاستقرار إلى العالم الخارجي حول تركيز لندن على تكييف ترسانتها النووية مع سيناريو تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في مسرح العمليات الأوروبي".
وأكدت السفارة الروسية أن زحف البنية التحتية العسكرية لحلف "الناتو" إلى حدود الاتحاد الروسي وإعادة تسليح الدول الأعضاء سيُلغيان في النهاية "مكاسب السلام" ويدفعان القارة الأوروبية إلى أخطر مرحلة منذ الحرب العالمية الثانية.
وعُقدت في لاهاي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين أول قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وقد انتقد الرئيس الأمريكي أوروبا مرارا لضعف مساهمتها في القدرة الدفاعية للحلف، وطالب جميع الدول الأعضاء بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأسفرت القمة عن التزام مشروط من الدول الأعضاء بتخصيص 5% سنويًا من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع بحلول عام 2035. وقد تم إدراج هذا البند في البيان الختامي، بغض النظر عن موقف إسبانيا غير الموافق.