ناصر أولاد ثاني: يتعلم مهنة النجارة من جده ويبدع في صناعة المنتجات من الأخشاب الطبيعية
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
تعلم ناصر بن محمد أولاد ثاني حرفة النجارة وصناعة المنتجات من الأخشاب الطبيعية من جده "سليمان" الذي كان قديما يصنع الأبواب الخشبية التقليدية لسكان قرية الشريجة في ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلي. كانت بداية الحرفي ناصر في صناعة ميداليات المفاتيح من الأخشاب، بعدها توجه لصناعة مراود الكحل العماني، ثم بدأ يتطور شيئًا فشيئًا في هذه الحرفة وتوجه لصناعة التحف والهدايا بأنواعها المختلفة.
قرر بعد إتقانه لهذه الصناعة أن يؤسس مشروعه المنزلي، وأطلق عليه اسم "مؤسسة أخشاب الجبل". موضحًا اهتمامه بإنتاج التحف والهدايا من أشجار المشمش والخوخ والزيتون والجوز التي تتواجد في الجبل الأخضر، مثل: المجامر، والمراود، والتحف المنزلية، والمكاحل، وعلب مخصصة للدبل والخواتم، والميداليات بأشكال مختلفة، والأقلام المغلفة بأخشاب الأشجار الطبيعية مع القاعدة للمكاتب، واللوائح المكتبية، والطاولات المنزلية، كما بدأ مؤخرًا بتصنيع السبح بأنواع مختلفة. وأكد أن منتجاته عليها إقبال كبير من داخل ولاية جبل الأخضر وخارجها، كما يقوم بالتسويق لمنتجاته في سوق نزوى.
وحول التحديات، قال : واجهتني بالحقيقة تحديات كثيرة، منها عدم توفر موقع العمل، وكذلك صعوبة توفر الأدوات المستخدمة في النجارة فهي مكلفة ماديًا، كما واجهتني تحديات في التسويق وعرض المنتجات، لكن مع الإصرار وحب المهنة تتلاشى كافة التحديات".
وتحدث صاحب مؤسسة أخشاب الجبل عن الدعم المعنوي والمادي، قائلا: "شغفي وحبي بهذه المهنة يعتبر الداعم المعنوي الأول، كما أتلقى الدعم المعنوي والتشجيع المستمر من عائلتي بالرغم من قضائي وقتا طويلا بالعمل، وبالنسبة للدعم المادي فقد تلقيته من قبل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي لها دور بارز في نجاح الكثير من المشروعات الحرفية والصغيرة والمتوسطة".
أكد على أن مشاركة الحرفيين ورواد الأعمال في المعارض والمهرجانات تسهم بشكل كبير في التسويق لمنتجاتهم وخدماتهم، وتضيف لهم المعرفة والتواصل مع المستمر من الزبائن وجهات التمويل. وقال: شاركت بمنتجاتي في مهرجان الجبل الأخضر، كما اتلقى الكثير من الدعوات للمشاركة من داخل سلطنة عمان وخارجها، واسعى للمشاركة فيها مستقبلًا.
وتحدث الحرفي ناصر أولاد ثاني حول خططه المستقبلية، قائلًا: أسعى لتطوير منتجاتي من خلال استخدام آلات ومعدات حديثة تساعد على سرعة وجودة الإنتاج، وأخطط لافتتاح محل خاص لتسويق وعرض أعمالي الخاصة، واتمنى من الجهات المعنية بتخصيص كشك خاص لي لعرض منتجاتي في ولاية الجبل الأخضر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجبل الأخضر
إقرأ أيضاً:
خيام النازحين بغزة.. مأساة إنسانية تتفاقم في ظل صمت دولي
في قلب ركام الحرب وتحت لهيب شمس الصيف الحارقة أو زمهرير الشتاء القارس يعيش آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة داخل خيام مهترئة منذ بداية الحرب الإسرائيلية بالسابع من أكتوبر 2023، تعيش آلاف العائلات في خيام نصبت على عجل فوق أنقاض منازلهم المدمرة تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية، ليجدوا أنفسهم محاصرين ليس فقط بالجدران المهدمة بل بالواقع الإنساني القاسي.
نزوح قسري وأمل مفقود:
تقول أم محمد، وهي أم لخمسة أطفال تعيش في مخيم عشوائي في خان يونس: "منذ سبعة أشهر ونحن نعيش هنا بعد أن قصف بيتنا. لا خصوصية، لا أمان، حتى الطعام لا يكفينا. أطفالي لم يذهبوا للمدرسة منذ شهور."
وتضيف: "الخيمة لا تحمينا من البرد ولا من الحر. حين تمطر، تغرق الأرض تحتنا، وحين تشتد الحرارة، لا نستطيع التنفس داخلها."
تقدر مصادر محلية أن أكثر من ٣٠٠٠٠"مواطن باتوا يعتمدون على الخيام كمأوى مؤقت في ظل تدمير واسع للبنية التحتية وعدم توفر جهود إعادة الإعمار وما زالت هذه العائلات تعاني من أوضاع معيشية صعبة في ظل غياب الماء الصالح للشرب وانعدام الصرف الصحي وانقطاع التيار الكهربائي فضلاً عن غياب الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية.
مأوى لا يحمي
يقول محمد أبو عاصي، أحد النازحين من حي الشجاعية "الخيمة لا تقي حر الشمس ولا برد الليل، مجرد قماش تحتمي به لكننا فعلياً نعيش بلا مأوى الأطفال ينامون على الأرض، والماء مقطوع أغلب الوقت ولا توجد مراحيض صالحة للاستخدام"
الخيام التي من المفترض أن تكون مؤقتة أصبحت موطناً قسرياً لعائلات كاملة تسببت في غياب الخصوصية وانتشار الأمراض ونقص المواد الأساسية في تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.
انعدام الأمان والخصوصية
تعيش عدة عائلات أحيانًا في خيمة واحدة أو في خيم متلاصقة بلا حواجز. الخيم لا توفر الحد الأدنى من الأمان والخصوصية خاصة للعائلات ما يزيد من شعور عدم الاستقرار والانكشاف. غياب الأمان والخصوصية يؤثر نفسيًا واجتماعيًا على النساء والفتيات خصوصًا الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء.
الخيم مصنوعة من مواد لا تعزل الحرارة ولا البرودة مما يجعلها غير صالحة للعيش في ظروف مناخية قاسية. في الصيف تتحول الخيمة إلى فرن خانق لا يحتمل وفي الشتاء، تتسرب مياه الأمطار، وتُغمر الأرض بالطين، مما يعرض السكان للبلل والأمراض.
نقص الغذاء والمياه النظيفة: في كثير من الأحيان يحصل النازحون على وجبة واحدة في اليوم تقدمها جمعيات الإغاثة الدولية أو المحلية لكنها لا تكفي لسد رمق الأطفال والنساء أما المياه فإما ملوثة أو توزع بكميات لا تفي بالاحتياجات اليومية.
أزمة صحية خانقة: تقول الممرضة أم أحمد التي تعمل مع طاقم طبي متنقل: " كل يوم نرى حالات إصابة بالإسهال، أمراض جلدية، حالات سوء تغذية وحتى مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب الغبار والدخان الظروف هنا مأساوية. " المنظومة الصحية في غزة المتهالكة أصلا، باتت عاجزة عن الاستجابة لحجم الكارثة لاسيما مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الطبية.
الأطفال.. ضحايا مضاعفون: وفقا لتقارير منظمات حقوق الإنسان فإن الأطفال هم أكثر من يدفع ثمن هذه المأساة نقص الغذاء، غياب التعليم، والخوف الدائم يهدد مستقبل جيل كامل الطفلة سارة، ذات السنوات التسع تقول بخجل "أشتاق لمدرستي... أشتاق لسريري."
انتشار الأمراض: الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي وقلة النظافة تؤدي إلى تفشي الأمراض الجلدية والتنفسية خاصة بين الأطفال بسبب الرطوبة وسوء التهوية. وعدم توفر عيادات متنقلة أو أدوية كافية في أغلب المخيمات.
غياب التعليم والحياة الطبيعية للأطفال: الأطفال في المخيمات محرومون من التعليم النظامي ما يفاقم من الأزمات النفسية التعليمية ويهدد مستقبلهم.
غياب المدارس: معظم الأطفال النازحين فقدوا فرصهم في التعليم بسبب تدمير المدارس أو بعد المسافة أو انعدام الوسائل.
نقص الأدوات التعليمية: حتى إذا توفر التعليم الطارئ، تظل الأدوات والوسائل التعليمية غير كافية.
الضغوط النفسية: الصدمة النفسية: الكثير من السكان، خصوصاً الأطفال، يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة مشاهد الحرب، فقدان الأحباء، والنزوح.
القلق المستمر: الخوف من التهجير المتكرر أو الهجوم المفاجئ يخلق حالة دائمة من التوتر والقلق. يجعل الحياة في الخيم عبئا نفسيا ثقيلا على الجميع خاصة النساء والأطفال.
دعوة عاجلة للمجتمع الدولي:
في ظل هذا الوضع الكارثي تناشد منظمات إنسانية محلية ودولية المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي التدخل العاجل لتوفير مأوى آمن ودائم للنازحين وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إضافة إلى الضغط ل فتح المعابر وإدخال مواد البناء والإغاثة تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن استمرار هذا الوضع يشكل انتهاكا صارخا المواثيق الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية المدنيين في أوقات النزاع.
المأساة الإنسانية في خيام غزة لا ينبغي أن تبقى خارج دائرة الضوء فهي ليست مجرد معاناة عابرة بل كارثة مستمرة تستدعي تحركا فوريا. إن السكوت الدولي عن هذه الأزمة بعد تواطؤا ضمنيا واستمرار المعاناة هو مسؤولية جماعية تتجاوز حدود السياسة.
فهل يتحرك العالم قبل فوات الأوان؟ . .أم أن الخيام ستبقى عنوانا دائما لحياة لا تحتمل؟
ملاحظة : هذا مخرج عملي لدورة " الصحفيات والقيادة الإعلامية" التي نفذتها مؤسسة بيت الصحافة في الفترة من 22 إلى 30 يونيو 2025
المصدر : وكالة سوا - براءة عزام يوسف حمد اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من تقارير خاصة فوضى الحرب.. حالة تُمزّق النسيج الاجتماعي في غزة المساعدات الأمريكية.. غزة بين جوع قاتل ونار لا ترحم أطفال غزة.. ضحايا الحصار الغذائي والتجويع المتعمّد الأكثر قراءة تفاصيل لقاء الشيخ مع وفد أوروبي لبحث وقف العدوان على غزة مشاريع بقيمة 2.2 مليون دولار من "بيت مال القدس" دعما لشعبنا إصابة مراسلة تلفزيون فلسطين إسلام الزعنون برصاص الاحتلال في غزة المحكمة تثبّت قرار الاعتقال الإداري لرجا إغبارية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025