قوة الدولار تطيح بأسعار النفط من أعلى مستوى في عدة أشهر
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تكبدت أسعار النفط تراجعا في التعاملات الآسيوية المبكرة ،اليوم الاربعاء (20 اذار 2024)، متأثرة بارتفاع الدولار الذي ساهم في كبح شهية المستثمرين خاصة بعد ارتفاع الخامين القياسيين إلى أعلى مستوياتهما في عدة أشهر خلال الجلستين الماضيتين.
تحرك الأسعار
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/ أيار 19 سنتا أو 0.
وصعد الدولار للجلسة الخامسة على التوالي بعد صدور بيانات أشارت إلى مرونة الاقتصاد الأمريكي مما أثر على معنويات المشترين الآسيويين. وتجعل قوة الدولار النفط أكثر كلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى مما يضعف الطلب.
وفي الجلسة السابقة، سجل الخامان أعلى مستوياتهما منذ أواخر أكتوبر/تشرين الاول مع تقييم المتعاملين لتأثير الهجمات الأخيرة التي شنتها أوكرانيا على مصافي التكرير الروسية على إمدادات النفط العالمية.
وقالت مصادر تجارية لرويترز الثلاثاء إن انخفاض طاقة التكرير الروسية نتيجة الضربات أدى إلى زيادة صادرات الخام من البلاد.
وأضافت المصادر أن صادرات النفط من الموانئ الغربية لروسيا ستزيد بنحو 260 ألف برميل يوميا في مارس فوق الخطة الشهرية الأولية المقررة بما يصل إلى 2.22 مليون برميل يوميا.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين انخفضت الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير. وتوقع استطلاع أجرته رويترز لآراء المحللين ارتفاع المخزونات بنحو عشرة آلاف برميل الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أيضا أن تصدر البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الامريكية في وقت لاحق الأربعاء.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
النفط يعانق 69 دولار.. والذهب يتراجع مع قوة الدولار وتوتر الأسواق
استقرت أسعار النفط بعد تحقيقها أكبر مكاسب أسبوعية مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وعدة دول قبل الموعد النهائي الأسبوع المقبل، إضافة إلى شحّ في أسواق وقود الديزل عزز من معنويات السوق.
وارتفع خام “برنت” لأكثر من 69 دولارًا للبرميل، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 1% يوم الخميس، في حين تداول خام “غرب تكساس” الوسيط بالقرب من 66 دولارًا.
وأعرب وزير التجارة الهندي بيوش غويال عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة قبل الأول من أغسطس، فيما تسعى كل من البرازيل والمكسيك إلى توسيع علاقاتها التجارية مع واشنطن.
وشهدت أسعار الديزل ارتفاعًا حادًا، ما دفع إلى زيادة العلاوات السعرية لدرجات نفط خام تنتج كميات أكبر من الوقود، وهو ما دعم السوق النفطية التي تعاني من ركود نسبي.
وأوضحت شركة “توتال إنرجيز” أن إجراءات الاتحاد الأوروبي للحد من واردات الطاقة الروسية ساهمت في تفاقم أزمة الإمدادات، مما زاد من حدة الشح في السوق.
في الوقت ذاته، لا يزال النفط الخام تحت حالة ترقب مع استمرار ارتفاع إمدادات تحالف “أوبك+”، مما يزيد المخاوف من تخمة محتملة في المعروض. ومن المقرر أن يعقد التحالف اجتماعه المقبل في 3 أغسطس لاتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج.
من جانبه، توقع روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون في “ويستباك بنك كورب”، ارتفاع المخزونات العالمية من النفط الخام بشكل حاد مع استمرار تراجع الطلب الصيفي وزيادة الإمدادات حتى الخريف، متوقعًا انخفاض أسعار خام “برنت” إلى نحو 60 دولارًا.
على صعيد المعادن النفيسة، شهد الذهب تراجعًا طفيفًا يوم الجمعة، لكنه ظل على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة، مع تداول المعدن قرب مستوى 3370 دولارًا للأونصة.
وجاء هذا التراجع عقب بيانات أمريكية قوية عن سوق العمل عززت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل.
وارتفع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، مما زاد الضغط على الذهب الذي لا يدرّ فائدة، في ظل تراجع رهانات متداولي عقود المبادلة على تخفيضات سعر الفائدة خلال العام الجاري، وتُظهر التوقعات أن أول خفض كامل قد يحدث في أكتوبر.
ولم يغفل المستثمرون التوتر المستمر بين الرئيس دونالد ترمب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والذي أعاد النقاش حول سياسات البنك المركزي وتأثيرها على الأسواق.
وارتفع الذهب بأكثر من 25% منذ بداية العام، مستفيدًا من حالة عدم اليقين العالمية المتعلقة بالتوترات الجيوسياسية ونزاعات التجارة، مما عزز الطلب على الملاذات الآمنة، ومع ذلك، ظل المعدن يتداول ضمن نطاق ضيق مؤخرًا مع تحسن ثقة المستثمرين بالأصول الأكثر مخاطرة بفضل التقدم في المفاوضات التجارية.