استخدام السواك من السنن المؤكدة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد رغّب في استخدامه للدرجة التي قال فيها -صلى الله عليه وسلم-: “لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ”، وفي رواية “لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ”. وعن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ “كَانَ لَا يَرْقُدُ لَيْلًا وَلَا نَهَارًا فَيَسْتَيْقِظُ إلَّا تَسَوَّكَ”.

وللسواك فوائد طبية جمة؛ فقد أثبتت الأبحاث أنّ السواك يحتوي على مواد عديدة تفوق ما تحتوي عليه معاجين الأسنان، وبالتالي يتعافى الفم -بإذن الله- عند استخدامه بانتظام من أمراض اللثة. كما يحتوي السواك على ألياف طبيعية متينة وناعمة، لا تؤذي اللثة، وتزيل بفاعلية ما يعلق بالأسنان من فضلات الطعام التي يكون لها آثار سلبية على الفم والأسنان. ومن المواد التي يشتمل عليها السواك مطهرات كالسنجرين، وزيوت عطرية تطيب الفم، والعفص، وهي مادة قابضة تقوي اللثة، كما يحتوي على بيكربونات الصوديوم، وبيكربونات البوتاسيوم، وكلوريد الصوديوم، وإكسالات الجير، كما يحتوي على مواد لها أثر البنسلين في قتل الجراثيم.. وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال: “السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ”.

اقرأ أيضاًتقاريرورد الطائف .. فضاء عذب يصافح موائد إفطار الصائمين

ويتجدد في كل عام مع حلول شهر رمضان المبارك الإقبال على اقتناء أعواد السواك اقتداءً بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.  وتعد منطقة جازان من أكثر المناطق التي توجد فيها أشجار “الآراك” و” البشام” المنتجة للسواك، وأصبحت هاتان الشجرتان في الوقت الحاضر من الأشجار التي تعمل الدول على تكثيرها نظرًا لقيمتها الطبية والاقتصادية، ولما تتمتع به من مكونات عديدة وخصائص فاعلة، أجمع عليها الكثير من العاملين في مجال الصناعات الطبية والدوائية.

وشجرة الآراك تسمى علميًّا باسم “سالفادورا بيرسيكا”، أو شجرة الأسنان، وتتميز بأنها معمرة ودائمة الخضرة، ومقاومة للملوحة، وتتحمل جميع الظروف الجوية، ويستخرج من جذورها “السواك” الذي هو عبارة عن ألياف كثيفة وناعمة، تشبه الفرشاة، ويتم استخدامها عن طريق قطع رأس المسواك وإزالة القشرة الخارجية للجزء المراد استخدامه منه باستخدام المقص أو السكين، وترطيبه قليلاً لاستخدامه في تنظيف الفم والأسنان. فيما تتميز شجرة البشام، أو ما يسمى بـ”البلسان” أو” البيلسان”، برائحتها الفواحة العطرة عند فرك أوراقها أو أخذ غصن منها. وينتشر شجر البشام في المناطق الجبلية، ويصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار، وهي ثنائية المسكن، ولها أوراق مركبة متبادلة ريشية الشكل ما بين 3 – 5 وريقات، وأزهارها حمراء اللون، ويفرز الساق والأغصان عند قطعها سائلاً راتنجيًّا ذا رائحة منعشة.
وتستخدم أغصان البشام كمسواك، ويعد من أفضل المساويك بعد الآراك، بل إن البعض يفضلها على الآراك لرائحتها العطرية. كما أن القشور المأخوذة من لحاء الشجيرة تحتوي على مادة عطرية راتنجية تستخدم كعصارة مطهرة للجروح ومبيدة للبكتيريا.
وفي شهر رمضان تشهد أسعار المساويك ازديادًا ملحوظًا وإقبالاً متزايدًا من تجار هذه السلعة استعدادًا لتوفير الكميات الكافية منها في جميع مناطق المملكة. وترتفع ربطة السواك في شهر رمضان من 100 ريال إلى 300 ريال للأنواع الممتازة منها، التي تسهم في إعطاء فم الصائم أنفاسًا منعشة، وتساعد في شد أنسجة اللثة المرتخية، وعلاج التقرحات الفموية وتقرحات اللثة.. كما تتميز بأنها ألياف ناعمة ولينة وعطرة الرائحة، ولا تسبب أي خدوش أو أذى للثة مثلما تفعل ألياف فرشاة الأسنان الصناعية.
وأوضح عدد من باعة المساويك بمنطقة جازان أن السواك يؤخذ غالبًا من جذور الآراك التي تتراوح أعمارها بين سنتين وثلاث، ويكون سعر السواك المستخرج من شجرة الآراك عاليًا إذا كان لينًا، وإذا أصبح جافًا ينخفض سعره.
أما سواك البشام فهو عبارة عن غصن من شجرة البشام الطرية التي تنمو في المناطق الجبلية.
وأشاروا إلى أن بيع المساويك يكون على مدار العام، وتكثر المنافسة على بيعها في شهر رمضان المبارك.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية صلى الله علیه وسلم شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

حشود مليونية بصنعاء نصرة لغزة: “لن تتكرر النكبة وسينتصر وعد الله”

الجديد برس| متابعات| شهدت العاصمة صنعاء وعددًا من المحافظات الخاضعة لسيطرة المجلس السياسي، اليوم الجمعة، مسيرات مليونية حاشدة تحت شعار “مع غزة.. لمواجهة الإبادة والتجويع”، تأكيدًا على استمرار الموقف الشعبي اليمني الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه العدوان الصهيوني المستمر. وفي ميدان السبعين بصنعاء، حيث احتشدت الجموع المليونية، صدر بيان عن المسيرة وجّه رسالة إلى الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة، جاء فيها: “بجهادكم في سبيل الله وصبركم تمنعون تكرار النكبة. نحن معكم وإلى جانبكم، ولن تتكرر النكبة، بل سيتحقق وعد الله المحتوم بزوال الكيان الظالم.” وأكد البيان أن صمود الشعب الفلسطيني ومواقفه البطولية تمثل جدارًا منيعًا أمام المشروع الصهيوني، وتحمي الأمة من تكرار النكبات في بلدان أخرى، مشددًا على أن الشعب اليمني يعتبر مناصرة فلسطين واجبًا دينيًا وإنسانيًا لا يسقط بمرور الزمن. المشاركون في المسيرات اعتبروا أن الرد على التحية التي بعث بها المجاهدون في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، هو شرف عظيم، مؤكدين وحدة الموقف والمصير بين شعوب الأمة في مواجهة الاحتلال الصهيوني. كما وجّهت المسيرات دعوة مباشرة إلى الشعوب العربية والإسلامية للتحرك الجاد وتفعيل كل الطاقات دفاعًا عن الشعب الفلسطيني ومقدساته، مشيرة إلى أن المقاطعة الاقتصادية للعدو من “أقل الجهود كلفة وأكثرها تأثيرًا”. وتأتي هذه المسيرات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتفاقم معاناة سكانه نتيجة الحصار والتجويع، حيث يواصل الشعب اليمني التعبير عن دعمه الثابت وغير المشروط للمقاومة الفلسطينية بكافة الوسائل الشعبية والسياسية والعمليات العسكرية التي تستهدف سفن والمراكز الحيوية للاحتلال في عمق فلسطين المحتلة.

مقالات مشابهة

  • مسيرات حاشدة في 46 ساحة في الجوف تحت شعار “مع غزة.. لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع”
  • حشود مليونية بصنعاء نصرة لغزة: “لن تتكرر النكبة وسينتصر وعد الله”
  • لماذا يوم الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس؟
  • من هدي القرآن الكريم: المؤمنون سباقون إلى العمل الصالح بكل ما يمكنهم تقديمه
  • بعد انقضاء المهلة التي منحتها.. وزارة الاتصالات تنفذ حملة ميدانية لمصادرة معدات “ستارلينك” المحظورة
  • شاهد بالفيديو.. (جيب ليك سان في الصن انهددت) اللاعب السوداني جون مانو يوجه زميله أبو عاقلة من المدرجات بلغة “الراندوك” السوداني ويثير استغراب الجمهور الليبي.. تعرف على معنى الجملة التي قالها
  • وزير الأوقاف ينعى الشيخة محاسن عبد الحميد أقدم محفظة للقرآن الكريم بالمنيا
  • أمير القصيم يدشّن جائزة “الحركان” للقرآن الكريم والسنة النبوية وعلومها في دورتها 6
  • المغنيسيوم.. كيف يقاوم الالتهابات؟ وما أشهر الأطعمة التي تحتوي عليه؟
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة فهيمة عبد الله “تحرج” شاب أثناء تقديمها وصلة غنائية في حفل خاص