الأسبوع:
2025-05-21@12:39:25 GMT

إحياء الفن بين الماضي والحاضر والمستقبل

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

إحياء الفن بين الماضي والحاضر والمستقبل

الفن هو أفضل طريقة للتعبير التي توصل إليها الإنسان، حيث إنه تعبير صادق عما يشعر به الإنسان و عن ما يحسه و يدركه بحواسه و فكره و خياله و نحن عندما نتعرف علي حضارات السابقين منذ عدة آلاف من السنين لدراسة الفنون التي تركتها لنا تلك الحضارات، ساهم ذلك و أدي إلى المساعدة في فهم الجنس البشري وتاريخ الإنسان على سطح الأرض مما أدي الي التسليم بمدي أهمية و تفوق المعرفة التي يجسدها الفن.

وعالم المعرفة هو نهج و طريقة للمعرفة بقيمة الإنسان، حيث ان الفن أصيل و راسخ لإنه ينبع من النفس البشرية من الأرض و المعتقدات و الماضي و التاريخ و عندما نقر بأن الفن يعتبر طريقة متوازية للمعرفة، و أنه متميز علي سائر الطرق التي بواسطتها يتوصل إلى فهم كونه و بيئته ومجتمعه ونفسه وعن الكون و الطبيعة والحياة.

شاهندا طارق

ولفهم ذلك و لنتوصل للقدرة على رصده وتحليله كان لابد من رفيق لهذه الرحلة ليكون الوسط الفاعل بين الحاضر و الماضي لتوثيق مشاهد الواقع الإفتراضي لزمن مضي بعيداً و خيال بلا حدود و لا قيود و ذلك الرفيق هو المصمم الباحث و المتطلع للعلم و المعرفة لما له من دور فعال في إثراء عملية التصميم وتنمية العملية الإبداعية و الذي بواسطته يكون كالعين و البصيرة لنقل الفن و المعرفة مما هو قديم لصنع خيال و واقع جديد أو لدمج القديم مع الحاضر و المستقبل أو لإعادة الإحياء سواء بطريقه مباشرة أو غير مباشرة للفن القديم أيا كان في أي فتره في حضارات السابقين و التي منذ عدة آلاف من السنين.

وفي عصر الدولة الأيوبية على يد صلاح الدين يوسف بن أيوب من سنة ( ٥٦٧ - ٦٤٨ هجرياً ) ( ١١٧١ - ١٢٥٠ ميلادياً ) ازدهرت فيها العمارة والفنون في مصر وفي هذا الموقع التاريخي و هو قلعة صلاح الدين، سننقل ذكريات قديمة لنحلم بمستقبل جديد.

كما اقترح الشاعر ويليام بتلر ييتس، لقد كان الأمر دائمًا من الحماقة أن نعتقد أن العمل قد تم، العمل لا يتم أبدا، على العكس تماما، إنها عملية لا تنتهي من الوعي والإجراءات، و هنالك دائمًا شيء آخر يجب اكتشافه، وشيء آخر يجب صياغته، وشيء آخر يجب اختراعه.

بروح ويليم بتلر ييتس، "العمل لا ينتهي أبدا". هذه التجربة مستوحاة من السعي للإكتشاف والاختراع المستمر، ومن ثم إجابتنا على سؤال "ماذا بعد؟"

هي: "شيء آخر".

وفي الإصدار الثالث من شيء أخر والذي افتتح في يوم 24 نوفمبر حتى 23 ديسمبر 2023، و هو معرض فني عالمي استثنائي يجمع 135 فنانا و19 منسق فني مرموق من جميع انحاء العالم، و الغرض من هذا الحدث هو استكشاف الأسئلة العميقة بإستخدام أشكال الفن التقليدي و المعاصر و تم دعوة المشهورين و الناشئين للتفكير في السؤال "ماذا بعد؟" وضم مجموعة متنوعة من التخصصات، بما في ذلك الأفلام الوثائقية والمستقلة والفيديو، والتصوير الفوتوغرافي والفنون الجميلة الاستعراضية.

وفي قلعة صلاح الدين الأيوبي التي هي بمثابة الخليفة التي تربط بين عوالم الماضي والحاضر يعد المشروع بمثابة جسر بين التاريخ الغني لقلعة صلاح الدين وعالم التصميم المعماري المبتكر. والغرض من ذلك هو إنشاء مزيج متناغم من الهندسة المعمارية الحالية والهندسة المعمارية المتناقضة التي توجه من خلال “اتباع اللون الأحمر”، مما يوفر للناس تجربة فريدة، ولتحقيق ذلك تم النظر بعناية في تخطيط وتصميم الإرشادات التفصيلية. يتم توجيههم على طول مسار منسق بعناية يعرض أعمالًا فنية متنوعة.

ومن أبرز معالم المشروع إدراج السور الأيوبي التاريخي الذى أصبح الآن متاحًا للاستكشاف، طوال فترة الإرشادات يدمج التصميم العناصر الحديثة مع الهياكل الحالية.

الهدف النهائي للمشروع هو توفير تجربة لا تنسى لجميع من يزورها و ذلك من خلال تمثيل الآثار التاريخية لسور قلعة صلاح الدين بتصميم معماري معاصر، لتقديم مسارات آمنة للغاية عبر المشروع بأكمله ونقطة التقاء حيث يتلاقى الماضي والحاضر و تكوين رؤية جديده مختلفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قلعة صلاح الدين صلاح الدين الأيوبي إحياء الفن صلاح الدین

إقرأ أيضاً:

قطر غيت تثير شبهات إسرائيلية حول اختلاط الفساد السياسي بغياب الرقابة

 ما زالت قضية "قطر غيت" تحدث هزة في النظام السياسي والأمني لدولة الاحتلال، وتُثير تساؤلات عميقة ليس فقط حول العلاقات غير الشرعية المزعومة مع جهات أجنبية، بل أيضا حول قدرة الدولة على الإشراف على نقل المعرفة الأمنية والتكنولوجية الحساسة، ويكمن جوهر القضية في شكوك حول أنشطة شخصيات حكومية عامة عملوا على تعزيز مصالح دولة معادية داخل دولة الاحتلال مقابل المال.

عامي روحاكس دومبا المراسل العسكري لمجلة "يسرائيل ديفينس"، ذكر أن "القضية تطرح أسئلة جوهريٌّة تتعلق بالأمن القومي: فهل نُقلت معلومات سرية، أم عُقدت عروض تجارية حول تكنولوجيا الأمن أو الدفاع، دون رقابة قانونية في إطار تلك العلاقات المزعومة".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "بعيدا عن الجوانب الجنائية والأخلاقية، فإن دولة إسرائيل، بصفتها قوة تكنولوجية وأمنية، تلتزم بلوائح تنظيمية صارمة فيما يتعلق بالمسائل المتعلقة بتصدير المعرفة الأمنية، وما يتصل بها، ويتولى قسم مراقبة الصادرات الدفاعية بوزارة الحرب مسؤولية منح الموافقات اللازمة، ليس فقط للبيع الفعلي للأنظمة أو المعدات، بل أيضًا للمراحل التمهيدية كالتسويق والمفاوضات، وحتى عرض القدرات التكنولوجية أو الأمنية على جهات أجنبية".

وأشار إلى أنه "يُشترط الحصول على "موافقة مزدوجة"، سواء للتسويق أو للبيع، ويهدف هذا الإشراف لضمان عدم وقوع المعرفة أو التكنولوجيا الحساسة في أيدي جهات معادية، أو غير مرغوب فيها، وأن تخدم هذه المعاملات المصالح الأمنية والسياسية دولة الاحتلال، وهنا تحديدًا تبرز قضية "قطر-غيت".

وأوضح أنه "إذا كان هناك بالفعل، في إطار العلاقات التي كُشف عنها، عمليات نقل للمعرفة، أو عروض تقنية، أو مناقشات جوهرية حول قضايا أمنية أو ذات استخدام مزدوج: عسكري ومدني، فإن السؤال المحوري يُطرح: هل تصرف المشتبه بهم في القضية، وبعضهم من العاملين في المؤسسة العسكرية، أو لديهم تاريخ فيها، أو علاقات وثيقة بها، وفقًا للقانون الإسرائيلي، وحصلوا على موافقات التصدير المطلوبة من مكتب مراقبة الصادرات قبل أي خطوة من هذا القبيل".

وأضاف أنه "إذا كانت الإجابة لا، فهذا إخفاق خطير للغاية، مما يثير علامة استفهام كبيرة حول التداعيات الأمنية لأنشطتهم المزعومة، لكن القضية تثير سؤالًا أعمق، يتعلق بفعالية آليات الرقابة نفسها، لأن دولة إسرائيل في واقع مُعقّد يسعى فيه مكتب رئيس الوزراء أو كبار السياسيين أحيانًا لتعزيز المصالح الجيوسياسية أو العلاقات الدبلوماسية عبر قنوات غير رسمية أو من خلال "أشخاصهم" الذين يعملون بعيدًا عن الرادار الدبلوماسي والأمني التقليدي، وهنا يطرح السؤل: كيف يُفترض بقسم مراقبة الصادرات، وهو هيئة مهنية مكلفة بالحفاظ على عتبة أمنية، أن يشرف على هذا النشاط؟".

وأكد أن "هذا سؤال معقد يكمن في صميم نظام الضوابط والتوازنات في أي حكومة، فمن جهة، هناك ضرورة الحفاظ على قدرة الدولة على إدارة العلاقات الخارجية وتعزيز المصالح الاستراتيجية، ومن جهة أخرى، هناك التزام مطلق بضمان أن تُنفذ هذه العمليات، خاصةً عندما تتعلق بنقل المعرفة الأمنية أو التكنولوجية، تحت إشراف مهني ومستقل، وألا تخضع لاعتبارات خارجية أو مصالح شخصية، أياً كان مصدرها".



وختم بالقول إن "قضية "قطر-غيت" ليست مجرد قصة فساد مزعوم؛ بل إشارة تحذير تُسلط الضوء على نقاط ضعف محتملة في آليات الرقابة الإسرائيلية على أكثر الأصول الاستراتيجية حساسية للدولة، وهي أمنها ومعرفتها التكنولوجية، مما يتطلب بذل عناية واجبة شاملة لضمان أن تكون آليات الرقابة بمنأى عن الضغوط السياسية، وأن تتمتع بالقوة الكافية لمنع أي سيناريوهات تتسرب فيها المعرفة الأمنية لجهات أجنبية، سواءً عن غير قصد أو بسوء نية، بعيداً عن أعين الجهات الرقابية".


مقالات مشابهة

  • بلال قنديل يكتب: بين الماضي والحاضر
  • الـF-16 العراقية تستهدف مضافات لمسلحين في محيط صلاح الدين
  • لبنان... إحياء اتفاقية الهدنة أمر أكثر من ضروري
  • قطر غيت تثير شبهات إسرائيلية حول اختلاط الفساد السياسي بغياب الرقابة
  • في ذكرى ميلادها.. زينات علوي “راقصة الهوانم” التي جمعت بين الأناقة والفن(تقرير)
  • «دبي للثقافة» والمعهد القضائي يتعاونان في تعزيز المعرفة القانونية
  • صلاح الدين.. توتر أمني في البوعجيل بعد هدم مقر للحشد الشعبي
  • نهاية مسلسل «صلاح الدين الأيوبي».. ماذا حدث؟
  • وقفة في ساحة كلية الطب البشري بجامعة حلب إحياءً لذكرى المظاهرة الكبرى التي شهدتها الجامعة ضد ممارسات النظام البائد وتقديراً لتضحيات الشهداء.
  • بدر يلمّح… والمستقبل يلتزم الصمت