RT Arabic:
2025-06-25@03:25:10 GMT

التفجير الأقوى تحت الأرض قبل العصر النووي (صورة)

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

التفجير الأقوى تحت الأرض قبل العصر النووي (صورة)

شهدت معركة "ميسينز" التي جرت في بلجيكا عام 1917 خلال الحرب العالمية الأولى أعنف تفجير ما قبل العصر النووي. الانفجار انطلق من أعماق الأرض وتسبب في مقتل أعداد لا تحصى من الألمان.

إقرأ المزيد بلا نووي.. الغارة الأكثر دموية في التاريخ

قوات الحلفاء والقوات الألمانية انخرطتا في قتال وحشي في المنطقة الحرام بين خطوط تخندق الطرفين، باستعمال القصف المدفعي العنيف تمهيدا لموجات من جنود المشاة الذين كانوا يرسلون لطرد الخصوم من خنادقهم المحصنة وخطوط دفاعهم.

بالتوازي جرت معارك أقل شهرة تحت الأرض. حفرت قوات الطرفين المتحاربين في سرية تامة شبكات من الأنفاق تحت المواقع المعادية وقامت بزرع الألغام بها ثم تفجيرها.

بحلول عام 1917 أعد البريطانيون خطة لكسر الجمود فيما يعرف بحرب الخنادق حول قرية إبرس البلجيكية، حيث كان الألمان يتحصنون في خنادق منيعة على التل 60 الواقع على الحافة الجنوبية لنهر إبرس والذي كان الألمان يسيطرون عليه منذ عام 1914.

أعد القادة البريطانيون فرق حفر متخصصة كان معظم أفرادها من عمال مناجم الفحم والتنقيب عن الذهب من بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا أطلق عليها اسم "سرايا الأنفاق".

كانت الخنادق الألمانية في الجبهة الغربية قرب بلدة ميسينز البلجيكية تمتد خطوطها لعدة كيلو مترات، وكان الهجوم عليها بالطريقة التقليدية سيكلف خسائر بشرية فادحة، ولذلك قرر القادة البريطانيون تفجير الخنادق الألمانية على التل 60 بطريقة مبتكرة قبل اقتحامها.

طبق البريطانيون العبارة الشهيرة القائلة إن قطرات العرق تحفظ قطرات الدم بهدف تجنب تكرار ما جرى من المعارك الدموية والوحشية التي جرت في فردان وسوم وتسببت في مقتل أعداد مهولة من جنود الطرفين. تلك المعارك سميت بـ "مطاحن اللحوم".

أكثر من 20 ألف جندي للحلفاء قاموا بحفر 20 نفقا عميقا بطول إجمالي بلغ حوالي 7.5 كيلومترات باتجاه الخنادق الألمانية في 15 شهرا، أكبرها بلغ طوله 650 مترا. في نهايات هذه الأنفاق، جهزت 25 غرفة بالمتفجرة. بعض هذه الأنفاق أعدت بها غرفتان من هذا النوع. في المجموع ثم تلغيم الانفاق تحت الأرض بـ 542 طنا من المتفجرات.

نفذت عمليات حفر الانفاق الطويلة تحت "أقدام الألمان" يدويا ومن دون أي آليات لضمان سريتها، وفي مراحل متقدمة عمل المتخصصون وعمال المناجم السابقون وخبراء المتفجرات من دون أحذية حتى لا يعرف الألمان الذين في العادة يتنصتون على أدق الأصوات القادمة الأرض تحت خنادقهم.

الأنفاق التي حفرت تراوحت أعماقها بين 25 إلى 50 مترا، وقد دعمت كي لا تنهار، وتم وضع التربة الناجمة من الحفر في أكياس ونقلت ليلا فقط إلى السطح ثم إلى مواقع خلفية حتى لا تتمكن طائرات الاستطلاع الألمانية من رصد ما يجري، كما كانت مداخل الانفاق مموهة ومخفية عن الأنظار في شكل حظائر ومبان ومنازل وقد أقيمت على بعد ما بين 200 إلى  250 مترا من الخنادق البريطانية المتقدمة.

دوى الانفجار الرهيب في 7 يونيو عام 1917، ودمرت التحصينات الألمانية بشكل كامل وقتل معظم من فيها. تقدم المشاة البريطانيون بعدها بسرعة وبأقل الخسائر وسيطروا على الخنادق الألمانية، وأسروا 7325 عسكريا ألمانيا ممن بقوا على قيد الحياة، وكان أغلبهم جريحا أو مذهولا من وقع الصدمة.

لا تزال حتى الآن آثار ما جرى في المنطقة. أكبر حفرة نجمت عن ذلك التفجير الهائل بلغ قطرها 80 مترا، وقيل إن موجة التفجير الصوتية وصلت على إسكتلندا والدنمارك وشمال إيطاليا.

اللافت أن إحدى الشحنات الكبيرة التي زرعت تحت الأرض ولم تنفجر حينها وبقيت داخل نفق مسدود، انفجرت إثر صاعقة في عام 1955. لحسن الحظ أن المنطقة كانت خالية في ذلك الوقت.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

هل يلامس «الخلاوجة» وعي العصر؟! 

 

لا أعتقد أن أحداً في هذا العالم لا يعرف أشهر تصريح للرئيس الأمريكي الحالي «ترامب»، حين قال إن السعودية هي بقرة حلوب وسنظل نحلبها حتى يجف حليبها وبعد ذلك نذبحها..

الجديد هو تصريح لمسؤول إسرائيلي كبير قال فيه «إننا سنجهز على إيران وبعد ذلك سنجبر دول الخليج العربية ليس فقط على التطبيع وإنما على دفع الثمن لهذا التطبيع»..

عندما يأتي صاحب التصريح الشهير «ترامب» إلى المنطقة ويعود منها بنحو خمسة تريليونات دولار فذلك حلب لصالح أمريكا وإسرائيل، وبهذه الأموال الطائلة تخاض حرب أمريكياً وإسرائيلياً ضد العروبة والإسلام منذ حرب أفغانستان وحتى الحرب على إيران ونعرف ما قبل ذلك، أما ما بعد فهو ما طرحه المسؤول الإسرائيلي أنه بعد الإجهاض على إيران فالتطبيع مع إسرائيل لن يكون مجاناً وسيكون الثمن المطلوب لإسرائيل أكثر مما حصلت عليه أمريكا منذ أول رئيس وحتى “ترامبها”..

ربما من يقرأ هذه السطور قد يرى أو يقول إنني أتحامل على هذه الأنظمة أو الدول مع أن ما ذكرته هو عبارة عن حقائق معروفة ومكشوفة وما ظل يخفى والذي ما زال إلى مخفي هو أعظم من عظمة أمريكا المفقودة وأعظمه من الدول العظمى غابراً وحاضراً..

بعد كل هذا أؤكد وأقسم بالخالق عز وجل أنني لا أحمل أي ضغينة أو حقد أو نحو ذلك، وما أتمناه من كل قلبي أن يعيدوا التفكير وترتيب أوضاعهم وكل أوراقهم ليكونوا أنظمة ودولاً تنتزع احترامها بدون أن تبتزها أمريكا أو إسرائيل وبدون الحاجة إلى بورصة خساسة وبخاسة ونحاسة لبيع وشراء مواقف، لأن هذه هي البوابة للابتزاز الأمريكي الصهيوني بما لا يقبل..

في واقع ما يجري ربطاً بالعدوان الأمريكي الصهيوني على إيران، سئل محلل عن الموقف الحقيقي للدول الخليجية؟.. فرد:

هذه الدول كرغبة تريد انهزاماً ولكنها باتت تدرك أو تعي أن مصلحتها الأقرب والأبعد هي في انتصار إيران، وبالتالي فهل موقفها الحقيقي سيأتي من أرضية الرغبة لأمركة وصهينة أم أرضية المصلحة الوطنية العليا، وبغض النظر عن الاعتبارات الأخرى بالرغم من أهميتها..

لقد أعجبت بهكذا طرح لأنه يفتح أفقاً للتفاؤل، لأنه إذا هذه الأنظمة بدأت تدرك وتعي أن مصلحتها هي في انتصار إيران فإنني شخصياً أقدر المتراكم المرتبط بالأمر الواقع ويكفي أن تبدأ بإعادة تأسيس وفق ظروفها وما تسمح به الظروف، ومن أرضية المصلحة الوطنية بمحدداتها وبأضيق فهم أو مفهوم حتى لا يصبح التحول التدريجي دافعاً لاستهدافها من داخلها أو من الخارج وفوق كل قدراتها ومقدراتها وهي كبيرة..

وأعتقد أن هذا الطرح بوضوحه وواقعيته يؤكد أنني لست متحاملاً ولا أحمل أي ضغينة أو حقداً بل أني أتمنى لهؤلاء ما أتمناه لنفسي ولأوطانهم ما أتمناه لوطني ونحن في الأرزاق لا نطمع ولا نحسد ولا نريد حلباً ولا حليباً كما لا نبتز الثراء ولا نذبح بعد فقر، وإذا إسرائيل تستبق الأحداث في فرض رسوم عالية للتطبيع معها كما «ترامب»، فنحن نطالب بتطبيع للتآخي والتعايش لا يقاس ولا يقدر بأثمان، فهل هذا هو المنطق الأفضل لهؤلاء والمنطقة في القائم والقادم أم منطق الذبح الأمريكي والإملاءات الصهيونية المخطط لها؟..

لقد وجدت نفسي بنقاء وتلقائية اللحظة وما يربطها بالأحداث أطرح هذا، ولا يعنيني من يعجب ومن لا يعجب بما طرحت كونه ببساطة لا يدفع إلى قرار ولا يؤثر على قرار، وليس فيه ما قد يستحق ندماً في أي وضع أو ظرف أو جديد أو مستجد!!.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • هل يلامس «الخلاوجة» وعي العصر؟! 
  • أداء مذهل لسيارة XM Label الأقوى في عالم BMW.. صور
  • صور أقمار صناعية لمجمع أصفهان النووي الإيراني بعد تعرضه لأضرار جسيمة
  • نشر أولى صور مرصد فيرا روبين لمجرات بعيدة ومناطق تكوّنت فيها النجوم
  • 19 محطة و65 كيلومترًا من الأنفاق والمسارات.. تحالفات دولية تتنافس على تنفيذ الخط السابع من مترو الرياض
  • خبير: غلق مضيق هرمز ورقة الضغط الأقوى بيد إيران
  • أستاذ بالناتو: غلق مضيق هرمز ورقة الضغط الأقوى بيد إيران
  • السفارة الألمانية بدمشق تدين الهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس
  • طالبت بالعودة للمفاوضات.. الخارجية الألمانية: إيران تجاوزت الخطوط الحمراء
  • حقائق: المنشآت الرئيسية في برنامج إيران النووي