استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بمقر وزارة البيئة لمناقشة سبل التنسيق المشترك لحماية الموارد المائية من التلوث بمنشآت صناعة السكر. 

وتم خلال الاجتماع إستعراض الدراسة الفنية والإقتصادية الخاصة بالتعامل مع المخلفات السائلة الناتجة عن مصانع انتاج السكر، والتي تم إعدادها من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعى - المرحلة الثالثة (EPAP  III‏) التابع لوزارة البيئة.

وفى بداية الاجتماع أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالمتابعة الدقيقة من قبل وزارة الموارد المائية والرى لما تم الإتفاق عليه بشأن إعداد الدراسة الفنية لللتعامل مع المخلفات الناتجة عن مصانع إنتاج السكر، وكذلك قيام وزارة التموين والتجارة الداخلية بمتابعة ذلك الملف على مدار ٦ سنوات واتخاذ الإجراءات الصارمة ضد المخالفين فى هذا القطاع، مؤكدة أن الهدف من الإجتماع هو مناقشة الدراسة الفنية للوصول إلى أفضل وأنسب الطرق والشروط البيئية والمقارنة بين البدائل المتاحة، لمعالجة صرف المخلفات الناتجة عن مصانع إنتاج السكر.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم التطبيق التجريبي لتلك الدراسة الفنية على أحد مصانع السكر، كنموذج استرشادى سيتم تعميمه على باقى المصانع بعد توفير التمويل اللازم، مشيرة إلى المنحة التى تم تخصيصها لشركة أرمنت، لتنفيذ خطط الإصحاح البيئي بتمويل من برنامج التحكم في التلوث الصناعي (المرحلة الثالثة) حيث تم تحديد جزء منها كمنحة والجزء الآخر كقرض ميسر، بالاضافة إلى المنحة التي قدمتها وزارة البيئة لشركة سكر أبو قرقاص لإنشاء مجفف الفيناس الذي ساهم في خفض الأحمال وتوافق مياه الصرف مع المعايير البيئية.

واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال الاجتماع إجراءات الإصحاح البيئي التى تمت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع الجهات المعنية  لعدد من مصانع السكر وتشمل (٩) شركات ( إدفو - كوم امبو - أرمنت - قوص - نجع حمادي - دشنا - أبو قرقاص - جرجا - الحوامدية)، مستعرضة الخطط قصيرة وطويلة المدى التى تم اعدادها فى هذا الصدد.

وأوضحت وزيرة البيئة أنه تم إعداد دراسة فنية لإختيار أفضل الممارسات البيئية والإقتصادية من بين عدة بدائل طبقا لطبيعة النشاط الصناعي والظروف الإنتاجية والتشغيلية، مضيفة أن معايير التقييم وفقا للدراسة تتضمن ترشيد إستهلاك مياه نهر النيل، والالتزام بالحدود البيئية طبقا لقانون حماية نهر النيل والمجاري المائية من التلوث، وتأثير التشغيل الموسمي على تكلفة صيانة المشروع، والتأثيرات البيئية الأخرى والنفقات  الإنشائية والتشغيلية.

ومن جانبه ثمن الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية الجهود المبذولة من كافة الجهات المعنية للتعامل مع المخلفات الناتجة عن مصانع السكر، مشيدا بالدراسة الفنية التى تم اعداداها من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعى والآليات المتبعة بها لتوفيق أوضاع مصانع إنتاج السكر، موضحًا أنها ستساهم فى توفير استهلاك المياه التى تستخدم لصناعة السكر، وأيضا الحفاظ على البيئة.

وأوضح وزير التموين أنه سيتم عقد جلسة تشاورية خلال الفترة القادمة مع القائمين على مصانع السكر ومسئولى الملف بالوزارة ووزارتى البيئة والموارد المائية والرى لعرض الحلول الفنية لمشاكل الصرف وإمكانية تنفيذها بكافة مصانع إنتاج السكر. 

ومن جانبه.. أكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى أهمية إستمرار التعاون بين الوزارات الثلاث لضمان حماية المجارى المائية من كافة أشكال التلوث، مشيرًا إلى أن إهتمام الوزارة لا يقتصر فقط على توفير التصرفات المائية المطلوبة في التوقيتات المناسبة للإستخدامات المختلفة، ولكن أيضًا الإهتمام الدائم بملف نوعية المياه لأهميته في الحفاظ على الصحة العامة وجودة مياه الشرب والمحاصيل الزراعية. 

وأشار إلى أن الوزارة تحرص على متابعة كافة مصادر التلوث التي تؤثر على نهر النيل والترع والمصارف والمياه الجوفية والبحيرات، واتخاذ كافة الإجراءات الفنية والقانونية اللازمة للتعامل مع هذه المصادر التي تؤثر سلبًا على نوعية المياه  والالتزام بالحدود البيئية طبقا لقانون الموارد المائية والري رقم ١٤٧ لسنة ٢٠٢١، وقانون حماية نهر النيل والمجاري المائية من التلوث رقم ٤٨ لسنة ١٩٨٢ المعدل بالقانون رقم ١٠٣ لسنة ٢٠١٥.

وقال إن الحفاظ على نوعية المياه بالمصارف الزراعية هو أمر بالغ الأهمية خاصة مع قيام الوزارة بالإستفادة بمياه الصرف الزراعى بإعادة إستخدامها ومعالجتها لتقليل الفجوة بين الموارد والإستخدامات المائية في مصر، وهو ما يدفع الوزارة لمراقبة نوعية المياه بالمصارف الزراعية ووضع ضوابط لحمايتها من التلوث لضمان الإستفادة القصوى من هذا المورد الهام.

وأكد سويلم أهمية تطوير المصانع بهدف توفيق أوضاعها وتحقيق التوافق البيئي، والإعتماد على تقنية تدوير المياه في دائرة مغلقة داخل المصنع للحد من إستهلاك المياه وتقليل الآثار البيئية على الموارد المائية.

وإتفق الوزراء على السيناريو الأفضل بالدراسة للتعامل مع مخلفات مصانع السكر، ودراسة إستخدام تقنية أبراج التبريد بمصانع السكر التابعة لوزارة التموين بإعتبارها تقنية لا تحتاج للمياه، وزيادة سعة ورفع كفاءة بعض وحدات المعالجة بالمصانع، مع تعديل مسار تدوير المياه داخل المصنع لتقليل كمية المياه المستهلكة وتقليل كمية المخلفات الناتجة عن المصانع.

كما تم الإتفاق على تشكيل لجنة فنية من وزارت البيئة والتموين والرى لمتابعة أعمال التطوير الأخيرة ومتابعة تشغيل برج التبريد الجديد بشركة أرمنت للسكر والذى تم من خلال الشركة الايطالية المنفذة وبتمويل من وزارة البيئة، كما سيتم التقييم الفني لمحطات معالجة مياه الصرف الصناعي المقامة بالمصانع وقياس معدلات التحسن في نوعية المياه المنتجة من المصنع وتحديد الأعمال المطلوبة، وإعداد التقرير النهائي للحالة البيئية والفنية بناء على نتائج التشغيل بمصنع ارمنت للسكر والحالة الفنية للمحطات وتحديد التكلفة التقديرية لكل مصنع، تمهيدًا لتعميم هذا التطوير في باقى مصانع السكر التابعة لوزارة التموين.

تم عقد الإجتماع بحضور كل من الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتورة شادية الشيشيني أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة القاهرة والخبير الفنى والمسئول عن الدراسة الفنية، والدكتور عيد الراجحى مسئول ملف معالجة المياه بوزارة البيئة، وعن وزارة الموارد المائية والري كل من المهندس محمد عبد السميع رئيس هيئة الصرف، والمهندس حسام طاهر رئيس قطاع حماية نهر النيل، والدكتور أحمد مدحت رئيس القطاع المشرف على مكتب الوزير، والدكتورة نوران البدوى مستشار الوزير لتحلية ومعالجة المياه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة البيئة التلوث الصناعي صناعة السكر مياة الصرف مصانع السكر الموارد المائية الترع والمصارف الدكتور هاني سويلم انتاج السكر محطات معالجة مصادر التلوث مصانع انتاج السكر الموارد المائیة والرى الدکتورة یاسمین فؤاد المائیة من التلوث مصانع إنتاج السکر الدراسة الفنیة نوعیة المیاه وزارة البیئة مصانع السکر نهر النیل التى تم

إقرأ أيضاً:

وزير الري: مشروعات تنموية كبرى بمجال الموارد المائية في ربوع سيناء تعود بالنفع على المصريين

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن الوزارة تنفذ مشروعات تنموية كبرى بمجال الموارد المائية في ربوع سيناء تعود بالنفع على كل المصريين، موضحا أن تلك المشروعات تم تنفيذها في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأهمية تحقيق التنمية الشاملة بشبه جزيرة سيناء.

وهنأ وزير الري، جموع المصريين بمناسبة الذكرى الـ 52 لنصر أكتوبر المجيد، موجها العاملين بالوزارة بمختلف تخصصاتهم بأهمية استلهام روح أكتوبر في كل المهام المكلفين بها والمشروعات المسؤولين عن تنفيذها.

وأشار الوزير إلى الإنجاز الكبير الذي تحقق من خلال تنفيذ محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، والتي تعد ثاني أكبر محطة على مستوى العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي بطاقة تصل إلى 5.6 مليون متر مكعب يومياً، لافتا إلى ما تمثله هذه المحطة والمسارات الناقلة للمياه المنتجة منها لمناطق الاستصلاح بشمال ووسط سيناء من خطوة كبرى في مجال دعم التنمية بسيناء، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم الأمن الغذائي في مصر، من خلال استصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية من خلال مشروع تنمية شمال سيناء، وموضحاً أنه يتم العمل بالمسارين الناقلين رقم (1) ورقم (2) بنسبة تنفيذ تصل إلى حوالي 85% لري زمام 210 آلاف فدان.

وقال إنه يتم العمل على تنفيذ 24 مأخذا على ترعة الشيخ جابر لري مساحة 120 ألف فدان بمنطقتي رابعة وبئر العبد، وتم إنهاء الأعمال في 21 مأخذا، ويجري العمل في 3 مآخذ أخرى، والمتوقع الانتهاء منها قريباً، وتتم متابعة أعمال التشغيل التجريبي لتلك المآخذ، كما تم إنهاء أعمال التغذية الكهربائية لجميع محطات المآخذ، وإنهاء أعمال التغذية الكهربائية لزمامات 21 مأخذا، ويجري استكمال أعمال التغذية الكهربائية لزمامات 3 مآخذ أخرى.

وأضاف الوزير أنه سبق وأن انتهت وزارة الموارد المائية والري من تنفيذ كافة أعمال شبكتي الري والصرف العامة، وتتم حاليا أعمال الزراعة بزمام 99 ألف فدان بمنطقتي سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق، كما قامت الدولة المصرية بإنشاء 17 تجمعاً تنموياً وسكنياً بشمال وجنوب سيناء تشتمل على مكونات آبار جوفية وأراض زراعية ومنازل سكنية ومنشآت إدارية وخدمية لخدمة الأهالي في سيناء.

وفي مجال الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار، أكد الدكتور سويلم أنه يتم تنفيذ العديد من أعمال الحماية من أخطار السيول بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، حيث أنشأت الوزارة 561 منشأ متنوعا، عبارة عن سدود وحواجز وقنوات صناعية وبحيرات وخزانات أرضية وأحواض وجسور ومعابر ومفيضات، والتي لها أهمية كبيرة في حماية المواطنين والمنشآت من أخطار السيول، بالإضافة إلى حصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لاستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة، وتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الآبار الجوفية.

اقرأ أيضاًوزير الري: استمرار إدارة الموقف المائي بصورة ديناميكية قائمة على الرصد اللحظي في أعالي النيل

وزير الري: أسبوع القاهرة للمياه منصة علمية وحوارية تجمع الخبراء وصناع القرار

وزير الري يعلن خطة الاستعداد لموسم الأمطار الغزيرة والسيول

مقالات مشابهة

  • البيئة: تنفيذ مصانع لبدائل البلاستيك بعدد من المدن
  • سويلم يبحث مع سفيرة فنلندا بالقاهرة سبل تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية
  • البيئة: سرعة تنفيذ مصانع لبدائل البلاستيك تمهيدا لإعلانها مدن خالية من التلوث البلاستيكي
  • وزير الري يبحث مع سفيرة فنلندا بالقاهرة تعزيز التعاون بين البلدين بمجال الموارد المائية
  • وزير الخارجية: حريصون على التعاون مع هولندا في مجال إدارة الموارد المائية
  • اجتماع طارئ بوزارة «الموارد المائية» لتعزيز الاستجابة للأزمات
  • عوض يطلع على سير أداء هيئة الموارد المائية في صعدة
  • وزير الري: مشروعات تنموية كبرى بمجال الموارد المائية في ربوع سيناء تعود بالنفع على المصريين
  • الموارد المائية تتابع أوضاع السدود في المنطقة الغربية والوسطى
  • الموارد المائية: السدود بالمنطقة الشرقية مستقرة والمراقبة مستمرة