فضل قراءة سورة البقرة في الإسلام: دلالات قرآنية وسنية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
فضل قراءة سورة البقرة في الإسلام: دلالات قرآنية وسنية، سورة البقرة هي ثاني سورة القرآن الكريم، وتعتبر من بين أطول السور في القرآن، تضم العديد من الآيات التي تحمل معاني عميقة وتعاليم هامة للمسلمين. يعتبر الإسلام قراءة سورة البقرة من العبادات المهمة، وتتلقى هذه السورة اهتمامًا خاصًا من النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة.
فضل قراءة سورة البقرة في القرآن الكريم:
1. **شفاء للقلوب والبدن:** يُشار إلى فضل سورة البقرة في قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة." (متفق عليه)، وهذا يظهر لنا أهمية قراءة هذه السورة لحماية البيت من شر الشياطين والأذى.
2. **دفع البلاء والنجاة من الفتن:** في حديث آخر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذتها بركة وتركتها حسرة، ولا يستطيعها البطلة." (مسلم)، مما يعني أن قراءة سورة البقرة تجلب البركة وتحمي من الشرور والمصائب.
فضل قراءة سورة البقرة في السنة النبوية:
1. **حماية البيت وأهله:** كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بقراءة سورة البقرة في البيوت لحمايتها من الشرور، وهو ما يبرهن على فضلها وتأثيرها الإيجابي في الحياة اليومية للمسلم.
2. **المنع من دخول الشيطان:** يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة." (مسلم)، وهذا يشير إلى أن قراءة السورة تعمل على طرد الشياطين وحماية المكان من شرورهم.
الاستنتاج:
سورة البقرة تحمل فضلًا عظيمًا في الإسلام، وقد أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم بشدة لحماية البيوت وأهلها وطرد الشياطين. إن قراءتها وتدبر معانيها تجلب البركة والسعادة للمسلمين، وتشكل درعًا قويًا يحميهم من الشرور والبلاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فضل قراءة سورة البقرة سورة البقرة البقرة قراءة سورة البقرة أهمية سورة البقرة فضل سورة البقرة النبی صلى الله علیه وسلم فی الإسلام
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى يوضح آداب وأحكام سورة الحُجُرات
أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، آداب وأحكام سورة الحُجُرات وهي سورة مدنية، وآياتها ثماني عشرة، ونزلت بعد سورة «المجادلة»، وموقعها في الجزء السادس والعشرين من المصحف الشريف بعد سورة الفتح.
وأضاف الأزهر للفتوى أنها تُسمَّى بسورة الآداب؛ لما اشتملت عليه من توجيهات ربَّانية للعباد، فيما يتعلق بالتعامل مع الخالق عز وجل، ومع نبيه الكريم ﷺ، ومع الناس بعضهم تجاه بعض.
وبين الأزهر للفتوى أن ورد في أسباب نزول آيات هذه السورة آثار كثيرة، تبين في مجموعها أن هذه السورة العظيمة نزلت لتضبط عددًا من المفاهيم المجتمعية، وتقوي وازع القيم والأخلاق، وترقي معاملة الناس فيما بينهم، منها على سبيل المثال قول عبد الله بن أبي مليكة كَادَ الخَيِّرَانِ أنْ يَهْلِكَا أبو بَكْرٍ وعُمَرُ، لَمَّا قَدِمَ علَى النبيِّ ﷺ وفْدُ بَنِي تَمِيمٍ، أشَارَ أحَدُهُما بالأقْرَعِ بنِ حَابِسٍ التَّمِيمِيِّ الحَنْظَلِيِّ أخِي بَنِي مُجَاشِعٍ، وأَشَارَ الآخَرُ بغَيْرِهِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ لِعُمَرَ: إنَّما أرَدْتَ خِلَافِي، فَقالَ عُمَرُ: ما أرَدْتُ خِلَافَكَ، فَارْتَفَعَتْ أصْوَاتُهُما عِنْدَ النبيِّ ﷺ، فَنَزَلَتْ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبيِّ} [الحجرات: 2]. [أخرجه البخاري]
وأشار الأزهر للفتوى أن مناسبتها لآخر ما قبلها؛ أن الله تعالى ذكر في آخر سورة الفتح وصف المؤمنين ووعدهم بالمغفرة والأجر العظيم في قوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 29]؛ فجاءت سورة الحجرات بتوجيهات معاملاتية تحفظ إيمان هؤلاء المؤمنين، وتدعوهم إلى التأدب مع الله ورسوله والمؤمنين فيزيد إيمانهم ولا ينقص.
وأوضح الأزهر للفتوى أن جاء فيها النداء بوصف الإِيمان خمس مراتٍ، وفي كل نداء إرشادٌ إلى مكرمة من المكارم وفضيلة من الفضائل.
- أوجب النداء الأول طاعة الله والتسليم لأمره، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ ..}. [الحجرات: 1]
- دعا النداء الثاني إلى تعظيم سيدنا رسول الله ﷺ، وعدم تقديم قول على قوله وشرعه، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ ترفعوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبي ..}. [الحجرات: 2]
- في النداء الثالث أمر بالتثبت من الأخبار، والابتعاد عن إثارة الشائعات، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فتبينوا ..}. [الحجرات: 6]
- في النداء الرابع نهي عن السخرية من الناس، والاستهزاء بهم، والتنمر ضدهم، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عسى أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ ..}. [الحجرات: 11]
- في النداء الخامس نهي عن التجسس، والغيبة وسوء الظن، واتباع العوارت، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ اجتنبوا كَثِيراً مِّنَ الظن ..}. [الحجرات: 12]
▪️حثَّت السورة على تقوية رابطة الأخوة بين المسلمين، وإصلاح ذات بينهم.
▪️أكَّدت السورة أنَّ تعارف الناس وتعاونهم على الخير غاية من غايات خلقهم، وأن معيار الأفضلية بينهم معيار إلهي هو التقوى والعمل الصالح؛ حتى يتنافس الناس في الدين لا في الدنيا.