النائب حازم الجندي يطرح توصيات لتطوير الإدارة المحلية وتفعيل دورها
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قال النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ - عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الإدارة المحلية يمكن أن تلعب دورا مهما في الإصلاح الاقتصادي والتنمية، مشيراً إلى أنه لكى تقوم بهذا الدور يجب تذليل التحديات التي تواجه المحليات، وأبرزها نقص الموارد المالية وضعف القدرات البشرية والإدارية والبيروقراطية وتشابك الاختصاصات مع وزارات أخرى والحاجة إلى تشريعات جديدة مرنة تمكنها من أداء دورها بشكل فعال، بالإضافة إلى تغلغل الفساد في المحليات في ظل ترهل الجهاز الإدارى وغياب الرقابة.
وأكد الجندي، خلال كلمته في صالون عقده حزب الشعب الجمهوري بعنوان: "الإدارة المحلية ودورها في الإصلاح الاقتصادي"، على ضرورة وضع خطة استراتيجية متكاملة محددة المدة، تشمل مدن وقرى مصر لتحسين نموذج الإدارة، واستقطاب كفاءات مصرية مهاجرة لنقل خبراتها في تطوير إدارة المدن والقرى بشكل متناغم، ومتابعة تنفيذ وتطبيق تلك الخطط بشكل محلي ومركزي.
وركز في كلمته على 4 محاور لتعزيز دور الإدارة المحلية في الإصلاح الاقتصادي، وتشمل المحور الاقتصادي، والمحور الإداري والتنظيمي، ومحور البنية التحتية، والموارد البشرية.
وطالب عضو مجلس الشيوخ بسرعة إصدار قانون الإدارة المحلية الجديد والعمل على توسيع صلاحيات واختصاصات المحافظين ومسئولي الوحدات المحلية، وأكد على أهمية إجراء انتخابات المجالس المحلية الشعبية لتقوم بالدور الرقابي وتعزيز الشفافية والمساءلة حال وجود خلل أو مخالفات في موازنات المحليات، ولفت إلى أهمية إصلاح وتطوير وإعادة هيكلة الإدارة المحلية وحوكمتها، ومحاربة الفساد من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة.
وأوصى الجندي، بتطبيق نموذج القرية المنتجة لتطوير الصناعات المغذية والوسيطة بشكل يخدم المناطق الصناعية والبدء بنموذج القرى القريبة من المناطق الصناعية، فضلاً عن تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات بالمحافظات محدودة الموارد والمتكدسة، حيث إن هناك محافظات ليس لها ظهير صحراوي ولا تتوفر فيها مساحات أراضي، بالتالي يجب الاهتمام بصناعات لا تحتاج مساحة كبيرة وفي الوقت ذاته تستوعب عمالة كثيفة، مقترحاً إنشاء مناطق حرة للتكنولوجيا بتلك المدن والمحافظات.
كما طالب بالتوزيع العادل للاستثمارات العامة والموارد بين المحافظات المختلفة، بما يحقق معايير الاستدامة واللامركزية، والتنافسية، ووضع خريطة استثمارية لكل محافظة توضح الفرص الاستثمارية المتاحة والتسويق لها، وإنشاء منصة إلكترونية لعرض الفرص الاستثمارية في كل المحافظات، وتحفيز النمو الاقتصادي وتنويع هيكل التمويل المحلي، وكذلك زيادة المخصصات المالية لموازنة التنمية المحلية وزيادة الاستثمارات الموجهة للمحافظات بما يمكنها من تلبية احتياجاتها وإقامة مشروعات تنموية، فضلاً عن إيجاد آليات لتنمية وتعظيم الموارد الذاتية للوحدات المحلية، ووضع خطة زمنية لتطبيق اللامركزية الإدارية والمالية بالتدريج حتى يكون للمحليات موازنات وتستطيع إدارة مواردها وجذب الاستثمارات، وضرورة تأهيل العاملين في الإدارات المحلية وتدريبهم على تطبيق اللامركزية.
ودعا إلى تفعيل قانون التخطيط العام للدولة ودور الوحدات المحلية في إعداد خطط التنمية الاقتصادية المستدامة، والتحول إلى التخطيط البرامجي للخدمات والمرافق المحلية، على النحو الذي يسمح بتقديم الخدمات العامة بشكل متكامل لتعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي لها، وتأهيل وتدريب العنصر البشري، وتطبيق التحول الرقمي في الوحدات المحلية واستخدام تقنيات "الذكاء الاصطناعي"، وتحسين البنية التحتية المحلية بشراكة مع القطاع الخاص، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مما يساهم في خلق فرص العمل وزيادة الإنتاجية، وإنشاء حاضنات أعمال لدعم رواد الأعمال المحليين، وتقديم قروض ميسرة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى خلق حوافز لتشجيع مساهمة الإدارة المحلية في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتطوير ودعم المناطق الصناعية في المحافظات.
واقترح النائب حازم الجندي تغيير مسمى وزارة التنمية المحلية ليكون اسمها وزارة "الإدارة المحلية"، مرجعا ذلك إلى أن إطلاق اسم "التنمية" عليها غير متناسب مع دورها الذي تؤديه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاصلاح الاقتصادي الهيئة العليا لحزب الوفد انتخابات المجالس المحلية شراكة مع القطاع الخاص الإدارة المحلیة
إقرأ أيضاً:
مركز معلومات الوزراء يطرح قضيتي ترشيد استهلاك الموارد ودعم العمالة على منصة "حوار" لتعزيز المشاركة المجتمعية
في إطار دعم الحكومة لتعزيز مبادئ الحوار المجتمعي الفعّال، طرح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء قضيتين جديدتين على منصة "حوار" الرسمية التابعة له، وذلك ضمن قسم منتدى الحكومة، بهدف إتاحة المجال أمام المواطنين للمشاركة بآرائهم حول قضايا وطنية تمس حياتهم اليومية وتوجهات الدولة المستقبلية.
ترشيد استهلاك الموارد.. التزام نحو الاستدامةالقضية الأولى التي تم طرحها تتعلق بـترسيخ ثقافة ترشيد الإنفاق واستهلاك الموارد، وهي من القضايا التي توليها الدولة أهمية قصوى في إطار تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وحماية حقوق الأجيال القادمة.
عاجل- رئيس الوزراء يهنئ شيخ الأزهر بعيد الأضحى ويشيد بدور الأزهر في ترسيخ القيم الإسلامية "معلومات الوزراء" يستعرض تحليلًا شاملًا لتقنية التوأم الرقمي واستخداماتها المتعددة في القطاعات الحيويةوتتضمن خطة الدولة للعام المالي الجديد 2025/2026 التوسع في تطبيق مبدأ الأولويات في توجيه الإنفاق العام، بما يعزز النمو في قطاعات رئيسية مثل الزراعة، والصناعة التحويلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ومن بين المبادرات المطروحة لدعم هذا التوجه:
مبادرة "استخدمها صح": تهدف إلى توعية المواطنين بترشيد استهلاك المياه، والكهرباء، والوقود، بما ينعكس على تحسين جودة الخدمات والحفاظ على الموارد.
حملة "على القد": تركز على التوعية بترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها من التلوث.
مبادرة "العقول الخضراء": تسعى لنشر ثقافة الاستدامة، وتحفيز الابتكار البيئي، والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر، وترسيخ سلوكيات مسؤولة تحترم البيئة وتحد من الممارسات الضارة، مع التشجيع على إعادة التدوير.
دعم العمالة وفرص العمل.. اهتمام شامل بحقوق العاملينأما القضية الثانية المطروحة للحوار فتتعلق بجهود الدولة في دعم العمالة وتوفير فرص العمل، في ظل ما تبذله الحكومة من مساعٍ حثيثة لخلق بيئة عمل مناسبة وتوسيع قاعدة التوظيف، لا سيما للشباب في مختلف المحافظات.
وتشمل تلك الجهود:
برامج تدريبية متطورة تُحدّث بشكل دوري لتواكب التحولات العالمية في سوق العمل.
رعاية العمالة غير المنتظمة وتقديم كافة أوجه الدعم لها.
إصدار قانون العمل الجديد، الذي يمثل نقطة تحول في مجال حماية حقوق العمال، إذ تضمن القانون مكتسبات واضحة، وينسجم مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بالعمل، ويهدف إلى تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل بشكل يحقق التوازن بين العدالة الاجتماعية ومتطلبات الإنتاج.
دعوة للمشاركة المجتمعية عبر منصة "حوار"يُشار إلى أن منصة "حوار" تتيح للمواطنين فرصة تقديم آرائهم ومقترحاتهم بشكل شهري، حيث يتم طرح قضيتين جديدتين كل 30 يومًا في قسم منتدى الحكومة.
ويمكن للمواطنين التسجيل والمشاركة عبر الرابط التالي:
???? https://hewar.idsc.gov.eg
تأتي هذه الخطوة ضمن توجه الدولة نحو تعزيز الشفافية والتواصل مع المجتمع، والعمل على تضمين الرؤى المجتمعية في عملية صنع القرار، بما يحقق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.