حارق المصحف يغادر السويد إلى النرويج طلبا للجوء
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أعلن عراقي يدعى سلوان موميكا، حرق نسخة من المصحف الشريف العام الماضي في السويد، أنه غادرها إلى النرويج طلبا للجوء فيها.
وتأتي مغادرته إلى النرويج إثر إلغاء تصريح إقامته في السويد، حيث أيدت محكمة الهجرة السويدية الشهر الماضي قرارا بترحيله صدر في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وأقدم سلوان موميكا، وهو مسيحي كان لاجئا لسنوات في السويد، على حرق المصحف مرارا العام الماضي، وهو ما تسبب في موجة غضب بالعالم الإسلامي.
وقال اللاجئ العراقي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه وصل إلى النرويج لطلب اللجوء فيها، مضيفا أنه غادر السويد بسبب ما سماها ملاحقات تعرض لها من المؤسسات الحكومية هناك.
كما قال إن السويد أصبحت تشكل تهديدا له منذ صدور قرار بطرده، وتحدث عن تهديد بتسليمه، في إشارة إلى طلب تقدم به العراق الشهر الماضي لتسلمه، معتبرا أن حرية التعبير وحماية حقوق الإنسان في السويد "كذبة كبيرة".
وصيف العام الماضي، شهدت السويد عدة حوادث تمت خلالها الإساءة للمصحف أمام سفارات دول بينها العراق وتركيا، وهو ما أثار احتجاجات واسعة في العالم الإسلامي، ودفع بعض الدول إلى استدعاء الدبلوماسيين السويديين.
ودفعت تلك الحوادث الدانمارك إلى تبني قانون يجرم حرق المصاحف، بينما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في يوليو/تموز 2023 مشروع قرار تقدم به المغرب يعتبر جميع أنواع العنف ضد الأفراد بسبب معتقداتهم الدينية والكتب المقدسة والأماكن الدينية انتهاكا للقانون الدولي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات العام الماضی إلى النرویج فی السوید
إقرأ أيضاً:
أساقفة النرويج يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
دعا أساقفة كنيسة النرويج إلى إنهاء العنف في غزة ووقف الانتهاكات الإنسانية بحق الفلسطينيين، وعبروا عن قلقهم العميق من الدمار والتهجير الجماعي وتدهور الأوضاع المعيشية جراء العدوان الإسرائيلي.
وانتقد بيان صادر عن مؤتمر أساقفة النرويج خلال الأيام الماضية تقويض القانون الدولي، وحذر من إبادة جماعية في غزة، معتبرًا أن ما يجري يمثل انهيارًا أخلاقيًا إلى جانب الانهيار الإنساني.
وطالب البيان بالوقف الفوري لإطلاق النار وإطلاق الأسرى وإغاثة غزة ووقف العنف في الضفة الغربية. كما طالبوا الحكومة النرويجية والمجتمع الدولي بممارسة ضغط سياسي واقتصادي على إسرائيل، بما في ذلك العقوبات، لوقف ما يرونه سياسة تطهير عرقي ضد الفلسطينيين.
وفي تصريحات للجزيرة نت، أكد رئيس مجلس أساقفة النرويج أولاف فايكس أن أهمية البيان الصادر عن أساقفة النرويج تنبع من كونه دعوة للتعامل مع مأساة غزة من منظور أخلاقي. مشيرًا إلى أن الصدى الإيجابي للبيان بين الكنائس والشعب الفلسطيني دليل على الحاجة لدعم أخلاقي متزايد للفلسطينيين.
وأوضح فايكس أن الكنائس الغربية، خصوصًا في الدول الإسكندنافية، بدأت إصدار بيانات مشابهة للتضامن مع غزة، معبرًا عن أمله أن يمتد هذا الصوت ليشمل كنائس أوروبا وأميركا الشمالية، مشددًا على ضرورة تصعيد هذا الموقف الأخلاقي المشترك في وقت حرج يشهد فيه العالم صمتًا مطبقا.
وأكد رئيس مجلس أساقفة النرويج أن الكنائس الغربية والمؤسسات الدينية كذلك تملك تأثيرًا معنويًا على صناع السياسات، فمتخذو القرار في الدول الديمقراطية يلتفتون غالبًا إلى مواقف الكنيسة، خاصة حين يتعلق الأمر بقضايا تمس القيم الإنسانية وحقوق الإنسان.
إعلانأما بخصوص إمكانية فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل، فبين فايكس أن هذا الأمر مرتهن بإرادة القادة السياسيين، ومع ذلك فهناك إشارات على أن نقاشات حول هذه المسألة متواصلة في المحافل الدولية.
من جانبه، قال الأمين العام للمبادرة المسيحية الفلسطينية رفعت قسيس إن مطالبة كنيسة النرويج بفرض عقوبات ليست مبادرة مفاجئة، بل جاءت تتويجًا لمطالبات فلسطينية مستمرة، ومن حركة كايروس ومؤسسات مسيحية فلسطينية.
وأشار قسيس -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن هذه الدعوات الكنسية تهدف إلى دفع إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي. وشدد على أن المقاطعة الاقتصادية وسحب الاستثمارات تعد وسائل سلمية وفعالة، مؤكدا أنه من دون هذه الضغوط لن تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وأضاف قسيس (وهو أيضا الأمين العام لحركة كايروس فلسطين وائتلافها الدولي) أن الكنائس تملك قوة معنوية وأخلاقية مهمة حتى وإن لم تكن تملك قرار التأثير السياسي المباشر، فالمواقف المبدئية المتراكمة تصنع فرقًا بمرور الوقت.
ودعا الأمين العام للمبادرة المسيحية الفلسطينية الكنائس إلى الإيمان بقدرتها على إحداث تغيير حقيقي، وضرورة الوقوف مع المظلومين وإيصال صوت العدالة في مواجهة الاحتلال والانتهاكات المستمرة.