من السجن إلى الرئاسة.. فاي ينقذ السنغال من مرض الديمقراطية بغرب أفريقيا
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
بعد أيام من إطلاق سراحه من السجن، نجح زعيم المعارضة السنغالية باسيرو ديوماي فاي، في التغلب على منافسه رئيس وزراء السنغال، أمادو با، المدعوم من الرئيس المنتهية ولايته، ماكي سال، في انتخابات جرت بعد موجة من التظاهرات وأعمال العنف، بحسب "أسوشيتد برس".
وأضحى فاي البالغ من العمر 44 عاما رئيسا للسنغال، بعد أقل من أسبوعين من إطلاق سراحه من السجن، إذ كان معتقلا على خلفية نشاطه النقابي والسياسي، بمواجهة نظام الرئيس، سال، وكذلك بتهمة "تحقير وازدراء المحكمة".
وكان مقررا أن يدلي السنغاليون بأصواتهم في 25 فبراير الماضي، لكن سال قرر تأجيل الانتخابات، مما أثار أعمال عنف، إثر تفسيرات بأن هدف التمديد التمهيد لترشح سال لولاية ثالثة لا يقرها الدستور. قبل أن يتراجع الرئيس عن قراره.
وبحسب الوكالة، فإن فوز باسيرو فاي، وهو مسلم ملتزم متزوج من امرأتين، يعكس الإحباط بين الشباب بسبب ارتفاع معدلات البطالة والمخاوف بشأن الحكم في السنغال. وربما لذلك تعهد بأن "يبسط الشفافية ويحارب الفساد على كافة المستويات".
وتعود جذور فاي إلى بلدة صغيرة وسط السنغال. وقبل انتخابات الرئاسة، نشر إعلانا عن ممتلكاته، ودعا المرشحين الآخرين إلى فعل الشيء نفسه. وقال إنه "يملك منزلا في العاصمة داكار، وأرضا في مسقط رأسه"، معلنا أن "حساباته المصرفية تحتوي على ما يقرب من 6600 دولار".
وأقر سال وأمادو بفوز فاي، موظف الضرائب السابق، الذي لم يكن معروفا إلا لمجموعات قليلة، إذ عينه زعيم المعارضة السنغالية، عثمان سونكو، زعيما للحزب الذي أسسه، ثم لاحقا جرى إعلانه مرشحا في انتخابات الرئاسة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مديرة مركز أفريكاغوم بالسنغال، أليون تاين، قولها إن "فاي انتقل من السجن إلى القصر الرئاسي. السنغال الدولة الوحيدة في أفريقيا القادرة على الصمود في وجه مرض ديمقراطيتها الذي هز جميع مؤسساتها، وهز مجتمعها بشدة، ثم تعافت منه".
ونقلت الوكالة عن محللين دوليين قولهم إن "تغيير القيادة في السنغال يثير تساؤلات بشأن السياسة الخارجية للحكومة الجديدة، في وقت باتت فيه الدولة الساحلية منتجة للنفط والغاز".
وفي خطابه عقب الفوز، حدد فاي، الرئيس الخامس للسنغال منذ استقلالها عن فرنسا قبل أكثر من ستة عقود، بعض أولويات سياسته الخارجية، وتحدث عن أهمية إصلاح التكتل الاقتصادي في غرب أفريقيا المعروف باسم "إيكواس".
وفي دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر، القريبة للسنغال التي شهدت انقلابات عسكرية مؤخراً، انقلبت السياسات الخارجية لحكوماتها على فرنسا، واقتربت من روسيا.
وبحسب إحصائيات رسمية، فاز فاي بفارق كبير في الأصوات، على منافسه أمادو با، الذي شغل منصب رئيس الوزراء مع أن الأخير كان يُنظر إليه على أنه الشخص الذي سيواصل السياسات التي وضعها الرئيس سال، خلال 12 عاما في منصبه، بحسب "واشنطن بوست".
وأشارت الصحيفة إلى أن "سنوات سال الأخيرة، شابها القمع المتزايد، مما أدى لتراجع السنغال 55 مركزا إلى المرتبة 104 على المؤشر العالمي لحرية الصحافة، الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود بين عامي 2021 و2023.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من السجن
إقرأ أيضاً:
السمنة قد تسرع ظهور ألزهايمر بحسب علماء
تشير دراسة صغيرة إلى أن الفحوصات الدموية المنتظمة قد تكون إضافة مفيدة إلى فحوصات الدماغ التي تتعقب تقدم مرض **ألزهايمر**، ما يساعد الأطباء على تحسين المتابعة والتشخيص المبكر.
يُظهر تحليل جديد أن السمنة قد تُسرّع وتيرة تطوّر مرض ألزهايمر.
تفيد النتائج بأن اختبارات الدم قد تكون أكثر حساسية من فحوصات تصوير الدماغ وحدها في تحديد كيفية تأثير السمنة في المراحل المبكرة من الخرف، بحسب الباحثين.
وقال الدكتور سيروس راجي، أحد مؤلفي الدراسة وأستاذ مشارك في الأشعة وطب الأعصاب بكلية الطب في جامعة واشنطن في سانت لويس (الولايات المتحدة): "هذه هي المرة الأولى التي نُظهر فيها العلاقة بين السمنة وألزهايمر كما تقيسها اختبارات المؤشرات الحيوية في الدم".
وأضاف راجي في بيان: "اللافت بالنسبة لي في هذه الدراسة أننا نستطيع تتبّع التأثير التنبّئي للسمنة في ارتفاع مؤشرات الدم الحيوية بحساسية أكبر من تقنية PET [التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني]، وهو ما أدهشني في هذه الدراسة".
وستُعرض هذه النتائج، التي لم تُنشر بعد في مجلة مُحكّمة، يوم الثلاثاء خلال الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة في أمريكا الشمالية.
Related دراسة: الاستماع إلى الموسيقى في معظم الأيام قد يحدّ من خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السنتتبّع فريق راجي 407 شخصا على مدى خمسة أعوام، مستخدمين عينات دم وعمليات تصوير PET لتحديد مؤشرات مرض ألزهايمر. تقيس صور PET تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ، وهو مؤشر أساسي على ألزهايمر، في حين تُظهر اختبارات الدم مستوى البروتينات وغيرها من المؤشرات الحيوية المرتبطة بالتدهور الإدراكي.
وبيّن التحليل أنه مع مرور الوقت تتقدّم مؤشرات مرض ألزهايمر لدى المصابين بالسمنة بوتيرة أسرع من غير المصابين.
ارتبطت السمنة بزيادة أسرع بنسبة 24 في المئة في مستويات بروتين NfL في البلازما، وبزيادة تتراوح بين 29 في المئة و95 في المئة في المؤشر الحيوي pTau217 في البلازما، وبوتيرة أسرع بنسبة 3.7 في المئة في تراكم لويحات الأميلويد.
وقال راجي إن هذه النتائج قد تساعد الأطباء على تتبّع تقدّم ألزهايمر بمرور الوقت. فعلى سبيل المثال، قد تُمكّن المؤشرات الحيوية في الدم إلى جانب صور الدماغ من فهم فاعلية الأدوية المصمّمة لمكافحة تراكم الأميلويد.
Related هذا عدد الخطوات اليومية المساعدة على إبطاء مرض ألزهايمروقال راجي: "من الرائع أننا نمتلك هذه المؤشرات الحيوية في الدم لتتبّع الباثولوجيا الجزيئية لمرض ألزهايمر، ولدينا صور الرنين المغناطيسي لتتبّع أدلة إضافية على تنكّس الدماغ والاستجابة لمختلف العلاجات".
السمنة عامل خطر معروف للإصابة بألزهايمر. كما أن المصابين بالسمنة أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني وقلة النشاط البدني، وكلها عوامل تُسهم في زيادة خطر الإصابة بالخرف.
ويُقدَّر أن 57 مليون شخص حول العالم يعانون الخرف. ويُعد ألزهايمر الشكل الأكثر شيوعا، إذ يتسبب في ما بين 60 في المئة و70 في المئة من الحالات، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO).
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة