تعتبر الحواس الخمس (اللمس، والبصر، والسمع، والشم، والذوق) معروفة للجميع، ولكن هناك حاسة إضافية غالبًا ما تغفل عنها الكثير من الناس، وهي الحاسة السادسة التي تعرف باسم "الاعتراض". الاعتراض هو الإحساس بالحالة الداخلية لجسمنا، ويعتبر جزءًا هامًا في تنظيم وظائفنا الحيوية.

الحاسة السادسة

بحسب مجلة “ساينس أليرت” العلمية، تساعدنا حاسة الاعتراض على التعرف وتفسير الإشارات الداخلية التي تنظم عمليات الجسم، مثل الشعور بالجوع والعطش، ومعرفة درجة حرارة الجسم، ومعدل ضربات القلب.

بالرغم من أننا قد لا نكون مدركين لهذا الإحساس بشكل كبير، إلا أنه يلعب دورًا حاسمًا في ضمان عمل كل نظام في جسمنا بشكل مثلى.

تعمل حاسة الاعتراض عن طريق تنبيهنا عندما يكون جسمنا غير متوازن، مثل شعورنا بالعطش والشعور بالحرارة الزائدة، مما يدفعنا لشرب الماء أو خلع الملابس الزائدة. وبالتالي، يساهم الاعتراض في الحفاظ على توازن الجسم وصحته.

درجات الحرارة المتوقعة اليوم الجمعة 29 مارس 2024 محمد رمضان يحيي حفل عيد الفطر في الجونة

وتتجاوز أهمية الاعتراض الجسدية فحسب، بل تمتد إلى صحتنا العقلية أيضًا. فهو يلعب دورًا في العديد من العمليات النفسية، بما في ذلك اتخاذ القرارات، وتعزيز القدرة الاجتماعية، وتحقيق الرفاهية العاطفية.

وقد تم الإبلاغ عن وجود اضطرابات ذات صلة بحاسة الاعتراض في حالات عديدة من الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل. وقد يساهم الاعتراض في تفسير سبب تشابه الأعراض في هذه الحالات، مثل اضطرابات النوم والتعب.

جوانب غامضة

تظل العديد من جوانب الحياة الداخلية لأجسامنا غامضة، ومن بين هذه الجوانب الاعتراض الداخلي. ولدراسة هذه القضية بشكل أكثر وضوحًا، تم جمع بيانات من 93 دراسة تبحث في الاعتراض لدى الرجال والنساء. تم التركيز بشكل خاص على الدراسات التي استكشفت كيفية إدراك الأفراد لإشارات القلب والرئتين والمعدة من خلال مجموعة متنوعة من المهام.

على سبيل المثال، طلبت بعض الدراسات من المشاركين تحديد ضربات قلوبهم، في حين طلبت دراسات أخرى من المشاركين تحديد ما إذا كان هناك وميض ضوء يحدث عند انقباض معدتهم، أو تجربة قدرتهم على اكتشاف اختلاف في أنفاسهم أثناء التنفس في جهاز يجعل الأمر أكثر تحديًا.

من خلال استعراض هذه الدراسات، نأمل أن نحصل على رؤية أوضح حول وجود أي فروق في الاعتراض الداخلي بين الرجال والنساء. قد تساعد النتائج على توجيه البحوث المستقبلية في هذا المجال وتعزيز فهمنا للتباينات بين الجنسين في الاعتراض وتأثيرها على صحتنا العامة.

الحاسة السادسة لدى الرجل والمرأة

يظهر التحليل فروقًا فعلية في الاعتراض بين الرجال والنساء. وجدنا أن النساء يظهرن دقة أقل بشكل ملحوظ في المهام المرتبطة بالقلب مقارنة بالرجال. ولا يمكن تفسير هذه الفروق بناءً على عوامل أخرى مثل صعوبة المهمة أو الفروق الفسيولوجية مثل الوزن الجسمي أو ضغط الدم.

على الرغم من أننا وجدنا فروقًا كبيرة في المهام المتعلقة بنبض القلب، إلا أن نتائج المهام الأخرى كانت أقل وضوحًا. قد يكون ذلك بسبب القليل من الدراسات التي اهتمت بإدراك الرئة والمعدة. لذلك، فمن المبكر الحكم على ما إذا كان هناك فروق في تصور الرجال والنساء لهذه الإشارات.

قد تكون النتائج التي توصلنا إليها ذات أهمية بالغة في فهم انتشار حالات الصحة العقلية الشائعة، مثل القلق والاكتئاب، بنسبة أكبر بين النساء مقارنة بالرجال منذ سن البلوغ وما بعده. وقد تم اقتراح العديد من النظريات لشرح هذا الأمر، بما في ذلك الوراثة والهرمونات والشخصية والتعرض للتوتر أو الصعوبات في مرحلة الطفولة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اضطرابات النوم الجوع والعطش الحاسة السادسة الرجال والنساء فی الاعتراض

إقرأ أيضاً:

موقع عسكري إسرائيلي: إعلانات القضاء على قدرات حماس دعاية وليست حقيقة

بالتزامن مع موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على توسيع العدوان ضد قطاع غزة بمزيد من الخطط العسكرية البرية، فإن هذه الخطوة تكشف عن عدم دقة المعلومات التي دأب جيش الاحتلال على تقديمها خلال العام ونصف الماضيين، عما زعم أنها "إنجازات" عسكرية ضد المقاومة، وأنها لم تعدُ عن كونها بروباغندا دعائية.

وجاء في مقال نشره موقع "ناتسيف نت" الإسرائيلي للشؤون العسكرية أنه "مرّ شهران تقريبًا منذ أن استأنف الجيش العمليات في غزة أواسط آذار/ مارس، وفي ضوء عدم رغبة حماس بالموافقة على صفقة تبادل أخرى بشروط إسرائيل، فقد بدأ الأخير يستعدّ لتوسيع عملياته إلى مرحلة احتلال أجزاء من القطاع، وإدخال قوات كبيرة، ومناورات برية واسعة النطاق، وفي الوقت الحالي، لا يبدو أنها مرحلة هزيمة حماس بعد، لكنها قتال مهم كمرحلة تسبق أقوى مرحلة يمكن للجيش القيام بها". 


وأضاف المقال الذي ترجمته "عربي21" أن "وضع الجناح العسكري لحماس يبدو أفضل مما كان عليه قبل الاتفاق الأخير في كانون الثاني/ يناير، إذ نجح بتجنيد آلاف العناصر الجديدة، العدد غير معروف، لكنه يُقدّر بعدّة آلاف، أو حتى عشرة آلاف، لتنظيم صفوفه وإعادة بنائها، وبناء قيادة وسيطرة عسكرية فاعلة للكتائب في جميع أنحاء القطاع، وتحديد مواقع الأنفاق التي لم تُدمّر، وتجهيزها للاستخدام مجددا، والأهم من ذلك، تقييم الوضع فيما يتعلق بقوته، وكمية الأسلحة المتبقية لديه". 

وأشار إلى أن "مقاتلي حماس قاموا بتغيير تكتيكاتهم العسكرية إلى تكتيك جديد، يهدف للحفاظ على قوتهم العملياتية، وإلحاق أكبر عدد ممكن من الخسائر بالقوات الإسرائيلية ومحاولة شن هجمات عصاباتية تُوقع خسائر بشرية في صفوفها في كل مرة، نظرًا للنقص الحاد في الأسلحة، ورغم تصريحات الجيش السابقة حول حلّ كتائب القسام، وتدميرها، والسيطرة العملياتية، كما هو الحال في شمال القطاع، فلا تزال معظمها تعمل تحت الأرض".

وأوضح أنه "رغم القضاء على قادة الكتائب، والضرر الذي لحق بسلسلة القيادة والسيطرة، فقد نجحت حماس، ولا تزال تنجح، بتعيين قادة جدد، وتجنيد عدد لا بأس به من المسلحين الجدد، وخلق صورة وضعية في معظم أنحاء القطاع، باستثناء رفح، حيث وضعها أكثر صعوبة من بقية القطاع، ففي الشمال لا تزال الكتائب تعمل في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا".

وأكد أنه "رغم قتال الجيش ضدها، والقضاء على آلاف المسلحين في الأشهر الأخيرة، فإن حماس تجدد قوتها بسرعة كبيرة، وتتمكن عبر العمليات الحربية من تجديد نفسها بسرعة كل مرة، طالما لديها حاضنة شعبية لتجنيد الأشخاص، ولا تزال حالة "المترو الاستراتيجي" لها جيدة، إذ تم تدمير 25 بالمئة فقط من مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض حتى الآن، ولم يُدمر سوى 400 كم منها، بل تضرر جزئيًا، ولا تزال هناك أنفاق طويلة تمر عبر أحياء ومدن في القطاع لم تُكتشف بعد، بما فيها منطقة رفح ومحور فيلادلفيا". 


وزعم أنه "في هذه المرحلة، يتركز النشاط الرئيسي لجناح حماس العسكري تحت الأرض، حيث توجد منشآت تدريب، ومخارط لإنتاج الصواريخ والعبوات الناسفة، ومخابئ لكبار المسؤولين، وإخفاء الأسلحة، وأماكن لاحتجاز الرهائن، ونتيجةً لفشل إسرائيل في سياسة الغارات البرية المُحددة، وعدم السيطرة على المناطق، وتطهيرها من الأسلحة والأنفاق، تمكنت حماس من تجديد كتائبها، وفي ضوء تكتيكاتها العسكرية الجديدة، ينتظر الجيش مفاجآت في المنطقة العمرانية بالقطاع". 

وأضاف أن "السيطرة على القطاع، ومواجهة المسلحين الكثر سيُكلّف الجيش خسائر بشرية، وهناك روايات مختلفة حول عدد أفراد الجناح العسكري لحماس، فوفقًا لحسابات غير دقيقة، يُفترض أن يكون لديه ما لا يقل عن 30 ألفاً، ليسوا جميعًا مسلحين، وليسوا في حالة تأهب قتالي في الوقت نفسه، جُنّد بعضهم لأغراض الاستخبارات والمراقبة وزرع المتفجرات، دون أسلحة، كما أن أجهزتها الأمنية لا تزال تضم الآلاف، ويبدو أن جميع المنظمات خضعت لعملية إعادة بناء مماثلة، خاصة الجهاد الإسلامي، وبدأت العمل بتكتيكات جديدة".

مقالات مشابهة

  • تحذير من أطعمة يتم تناولها بشكل خاطئ على أنها صحية
  • حكومة التغيير والبناء .. قدرات عالية في مواجهة التحديات
  • قائد قوات الدفاع المدني يؤكد تطوير قدرات الإدارة خلال فترة الحرب
  • معظمهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع شهداء العدوان على غزة إلى 53,119
  • برلماني: توجيهات الرئيس السيسي بتطوير التعليم تؤكد محورية الإنسان بمشروع النهضة الوطنية
  • موقع عسكري إسرائيلي: إعلانات القضاء على قدرات حماس دعاية وليست حقيقة
  • سنن يوم الجمعة من الفجر حتى الصلاة.. للرجال والنساء
  • وظائف شاغرة بشركة الاتصالات السعودية STC للرجال والنساء
  • دراسة تكشف مفاجأة بشأن أيدي أسلاف الإنسان الأوائل
  • دراسة تؤكد أن درجة حرارة الغرفة تؤثر على جودة النوم