الجديد برس:

أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، أن وقف الحرب في غزة هي الخطوة الأولى لوقف هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد على تحقيق تسوية سياسية في اليمن.

وفي مقابلة مع شبكة “سي سبان” الأمريكية، يوم الجمعة، قال ليندركينغ بشأن الوضع في البحر الأحمر إن “الحوثيين أعلنوا أنهم سيوقفون التصعيد عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، وهناك جهات فاعلة أخرى تخبرنا أن الحوثيين سيفعلون ذلك، ونحن بحاجة إلى التوصل إلى تلك النقطة.

. هذا هو المكان الذي نحتاج للذهاب إليه”.

وفي المقابلة نفسها قال ليندركينغ إنه يجب الفصل بين ما يجري في غزة وما يحدث في البحر الأحمر. ويشير هذا التناقض إلى عدم نجاح الولايات المتحدة في ترويج روايتها التي تقول إن هجمات قوات صنعاء لا علاقة لها بالوضع في غزة، وأن واشنطن باتت تشعر بحاجة إلى الاعتراف بالعلاقة بين الأمرين، خصوصاً وأن الكثير من دول المنطقة والعالم أصبحت تؤكد ذلك بوضوح.

وبخصوص ملف السلام في اليمن، قال ليندركينغ “لقد تمكنا من التوصل إلى هدنة في اليمن لتهدئة الصراع، وقد حقق ذلك فوائد ملموسة للشعب اليمني، ولكن المشكلة هي ما حدث بعد 7 أكتوبر”، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي تنفذها قوات صنعاء إسناداً للفلسطينيين في غزة، والتي تربطها الولايات المتحدة بملف السلام من أجل الضغط على حكومة صنعاء لإيقافها.

وأضاف المبعوث الأمريكي: “أعتقد أن جهودنا حتى الآن كانت فعالة للغاية، ومع ذلك، لا أعتقد، أنه يمكننا القيام بذلك بمفردنا، يجب أن نعمل مع السعوديين للتوصل إلى تسوية في اليمن، وهذا هو الهدف إلى حد كبير، والخطوة الأولى التي ستساعدنا على تحقيق ذلك هي وقف إطلاق النار في غزة، وأعتقد أنه يمكننا استخدام ذلك دبلوماسياً لتهدئة الوضع في البحر الأحمر”.

ويؤكد هذا التصريح أن الولايات المتحدة تصر على ربط الوضع في غزة وفي البحر الأحمر بملف السلام في اليمن، من أجل إضافة وقف الهجمات اليمنية التي تستهدف” إسرائيل” والسفن المرتبطة بها إلى مضامين الاتفاق بين السعودية وحكومة صنعاء.

وقال ليندركينغ إن “الحوثيين تمكنوا لسوء الحظ من أن يصبحوا أقوى قوة داخل اليمن”.

وأضاف: “إنهم ليسوا وكيلاً لإيران، وأنا لم أقل ذلك أبداً، فهناك اختلافات بينهم وبين الإيرانيين”.

ويمثل ذلك تناقضاً آخر في الرواية الأمريكية التي تصر على أن إيران هي المسؤول الرئيسي عن هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، وهو تناقض يؤكد أن قوات صنعاء قد استطاعت فعلاً أن تتحدى تلك الرواية وتتغلب عليها.

وبخصوص الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن، قال ليندركينغ: “أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون واضحين للغاية بأننا لا نقصف الحوثيين، نحن نقصف قدراتهم العسكرية، نحن لا نقصف شعب اليمن أو الحوثيين، نحن نقصف وندمر تلك القدرة التي يستخدمونها لمهاجمة السفن من البحر الأحمر”.

ويبدو أن ذلك يعبر عن حرص الإدارة الأمريكية على عدم التعامل رسمياً مع الهجمات على اليمن كصراع مفتوح مع قوات صنعاء، لتجنب ردود الفعل التي تتوعد بها قوات الأخيرة بشكل مستمر.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قوات صنعاء فی الیمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يقولون إنهم استهدفوا مدمرة بريطانية في البحر الأحمر

قالت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الأحد، إنها استهدفت المدمرة البريطانية "دايموند" في البحر الأحمر بصواريخ باليستية، واعتبرت ذلك ردا على "مجزرة مخيم النصيرات" في قطاع غزة، غير أن وزارة الدفاع البريطانية نفت هذه "الادعاءات".

وأضافت الجماعة في بيان أن الإصابة كانت "دقيقة" دون أن توضح إن كانت تسببت في أضرار.

وقالت إن الضربات أصابت سفينتين تابعتين للمدمرة البريطانية هما "نورديرني" و"تافيشي"، وأنها أدت "إلى نشوب حريق" في السفينة الأولى، مشيرة إلى أن هذه الضربات جاءت نتاج عمليتين مشتركتين في البحر الأحمر.

وأوضحت أن القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نفذ العمليتين بصواريخ بحرية وباليستية وطائرات مسيرة.

من ناحيتها قالت وزارة الدفاع البريطانية إن ادعاءات الحوثيين باستهداف مدمرة بريطانية في البحر الأحمر "غير صحيحة".

 وفي وقت سابق، اليوم الأحد، ذكرت وكالتان بحريتان بريطانيتان أن النار شبت في سفينتين بعد إصابتهما بقذائف قبالة سواحل عدن في اليمن.

وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة نقل بضائع ترفع علم أنتيغوا وبربودا أصيبت بصاروخ على بعد 83 ميلا بحريا جنوب شرقي مدينة عدن في اليمن، مضيفة أن حريقا شب على متن السفينة لكن تمت السيطرة عليه.

وفي سياق منفصل قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا من قبطان سفينة عن واقعة أخرى على بعد 70 ميلا بحريا جنوب غربي عدن.

 ومنذ نوفمبر الماضي، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.

ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير.

وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.

مقالات مشابهة

  • الحوثي: غارة أمريكية بريطانية تستهدف الحديدة غرب اليمن
  • تفاصيل التصعيد الأميركي البريطاني ضد الحوثيين في اليمن ... ضربات جوية وعقوبات اقتصادية..
  • اختطفوا مدراءها.. الحوثيون يضعون أيديهم على كبرى شركات الدواء في اليمن
  • غارات أمريكية بريطانية جديدة على الحديدة
  • صنعاء تستهدف مدمرة بريطانية وسفينتين في البحر الأحمر والعربي
  • هجمات الحوثيين والسلام في اليمن يهيمن على نتائج اجتماع مجلس التعاون الخليجي
  • “التعاون الخليجي” يدعو إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ممارسات الحوثيين التي تقوّض السلام باليمن
  • الحوثيون: استهدفنا مدمرة بريطانية وسفينتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية
  • الحوثيون يقولون إنهم استهدفوا مدمرة بريطانية في البحر الأحمر
  • متحدث عسكري حوثي: استهدفنا المدمرة البريطانية "دايموند" في البحر الأحمر بصواريخ باليستية