بينها الكهرباء ومطار الأنبار.. وزير أسبق يفصل مجموعة من الملفات
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد وزير الكهرباء الأسبق قاسم الفهداوي، اليوم الثلاثاء، أن التدخلات السياسية والتضارب مع دوائر الدولة عطل عمل فريق دعم الصناعة والصناعيين، معتبراً أن المحاصصة السياسية جلبت أكثر من نصف المدراء العامين في دوائر الدولة غير الكفوئين، فيما كشف أن مطار الانبار كذبة كبيرة ويحتاج الى أكثر من 40 سنة لكي ينجح.
وقال الفهداوي في حديث متلفز تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "فريق دعم الصناعة والصناعيين تم تشكيله من قبل رئيس الوزراء لحل المشاكل في الصناعة ودعم الصناعيين وتذليل العقبات امام الصناعة بشقيها القطاع العام والقطاع الخاص". وأضاف ان "القطاع العام يطلب من القطاع الخاص ان يعطي وينتج دون ان يعطيه شيئا وهذا الفريق كانت مهمته حل هذه المشكلة وتنشيط الصناعة في البلد"، موضحا ان "القطاع العام لا يمكن النهوض به بسبب التعيينات الكثيرة وغير المدروسة في القطاع الحكومي والتوظيف غير المدروس أدى الى تدهور الصناعة وهناك دراسة تقول ان معدل إنتاجية الموظف العراقي لا تتجاوز 18 دقيقة فيما كانت في عام 2002 إنتاجية الموظف العراقي 360 دقيقة وهذا الفرق أدى الى تردي الصناعة لان التعيينات كانت لأغراض انتخابية". وأشار الفهداوي الى ان "الكثير من المصانع والمعامل في العراق اندثرت على سبيل المثال معمل ادوية سامراء كان يتفوق على الصناعات الأوروبية من حيث ثقة المواطن بالمنتج المحلي"، لافتا الى ان "وزارة الصناعة أصبحت ثقلا ومشكلة لميزانية الدولة لأنها أصبحت تأخذ من موازنة الدولة بعد ان كانت أكبر رافد لموازنة الدولة". وأوضح الفهداوي، ان "لجنة اصلاح الواقع الصناعي لم تستطع ان تحل أي مشكلة بسبب التدخلات السياسية والتضاربات مع دوائر الدولة ولحل هذه المشكلة طلبنا حضور رئيس مجلس الوزراء للجنة لكي يتمكن من حل هذه المشاكل"، مبينا ان "حلول البطالة بعد إقرار عدم التعيين خلال السنوات الثلاث للموازنة الحالية كان بان يتم بناء المجمعات السكنية وبنائها بمواد مصنعة عراقية لكي نتمكن من استيعاب البطالة لدى الشباب، وبعد حضور رئيس الوزراء وإصدار الكثير من القرارات التي ستسهم في حل مشكلة البطالة لدى الشباب". ولفت الفهداوي الى ان "هناك الكثير من الندوات القادمة مع الصناعيين لحل مشاكلهم وتذليل عقبات النهوض بالصناعة، ومن اهم تلك الصناعات هي توطين الصناعة الدوائية لانها تستهلك 30% من دخل المواطن بالإضافة الى ان 90% من المنتجات في المحال العراقية مستوردة على الرغم من عدم أهميتها وإمكانية صناعتها في البلد، وهناك مادة يدفع عنها 300 مليون دولار سنويا كانت تصنع في دكاكين بغداد". وأوضح ان "المشكلة الكبرى ان اغلب المشاريع كانت موجودة في العراق وبالإمكان تطويرها لكن مع الأسف أصبحنا نعتمد بشكل كبير على المستورد على الرغم من ان الصناعيين لديهم الرغبة في النهوض بالواقع الصناعي". وشدد الفهداوي على ان "الكثير من المدراء العامين أصبحوا كأنما مستأجرين وليس ابن بلد والمشكلة الأكبر ان نسبتهم أصبحت أكثر من النصف وكل ذلك بسبب المحاصصة التي لا تأتي بأكفاء للمناصب". وأوضح ان "مطار الانبار كذبة كبيرة ولن ينجز وذلك لان المطار بحاجة الى تعداد سكاني يتجاوز المليونين لكي يعمل والمحافظة لا تحقق هذه النسبة الى بعد 41 سنة مع النمو السكاني واللجنة المكلفة رأت ان يكون المطار في منطقة الحبانية ولكن هناك مقاومة رأي لانشاء مطار مدني عسكري في هذه المنطقة وفي تلك الفترة حصلت على موافقة المالكي لانشاء المطار على الرغم من معارضته لانشاء مطار مدني في الحبانية"، ولفت الى ان "المالكي دفع الى انشاء المطار في منطقة 37 والذي لن يعمل فيها الا بعد جيل لان المطار مكلف وهناك مشاريع اهم منه في الوقت الحالي". وعن ملف الكهرباء وتدخل ايران فيه أوضح الفهداوي، ان "مشكلة الكهرباء هي مشكلة بلد ومشكلتها الرئيسية تأتي من وزارة النفط التي تزود الكهرباء بالوقود وذلك لان وزارة النفط لا تزود الكهرباء سوى بالنفط الخام والذي يقلل من انتاج الكهرباء على عكس لو تم استخدام الغاز"، مبينا ان "استخدام المحطات الغازية انجح مشروع وذلك لأنها بديل ناجح للمحطات الحرارية التي تعتمد على المياه والشحة الحالية في المياه لا تجعلها مشروع ناجح على عكس المحطات الغازية التي يتوفر الغاز العراقي بكثرة شرط ان يتم استثماره من قبل وزارة النفط والتي لا اعرف أسباب تأخر استغلال الغاز المصاحب والذي بإمكانه ان يحل ازمة المحطات الغازية في البلد". وأوضح الفهداوي ان "الصرف على الكهرباء كبير جدا وهذا سبب في تكلفة عالية لإنتاج الكهرباء جعلها غير ناجحة وتم صرف المليارات عليها دون نجاحها ولو اشترينا الكهرباء جاهزة من إيران أفضل من انتاجها داخل العراق من خلال محطات تعمل بالغاز الإيراني".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الکثیر من الى ان
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة يشهد وضع حجر الأساس لمصنع مجموعة المنصور للسيارات بالسادس من أكتوبر
شهد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة مراسم وضع حجر الأساس لمشروع مصنع مجموعة المنصور للسيارات "ماك لتصنيع وسائل النقل" بمدينة السادس من أكتوبر، بجوار الميناء الجاف، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام ، والسيد محمد لطفي منصور رئيس مجلس إدارة مجموعة المنصور للسيارات، وعدد من قيادات المجموعة، إلى جانب ممثلي الهيئات الصناعية والاستثمارية.
وأكد محافظ الجيزة أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية مهمة نحو تحقيق نقلة نوعية في الصناعة الوطنية، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة السيارات ووسائل النقل في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يأتي متسقًا مع توجهات الدولة لدعم توطين الصناعات الكبرى ذات القيمة المضافة العالية، بما يسهم في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة.
وأضاف المحافظ أن المشروع يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعميق التصنيع المحلي وزيادة المكون المصري في صناعة المركبات، تنفيذًا لرؤية القيادة السياسية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، التي تستهدف التوسع في الصناعات الاستراتيجية وجذب مزيد من الاستثمارات النوعية.
وأوضح المهندس عادل النجار أن محافظة الجيزة لا تدخر جهدًا في تهيئة المناخ الاستثماري الداعم والمحفز للمستثمرين، وتعمل على تذليل العقبات أمام تنفيذ المشروعات الصناعية، إيمانًا منها بدور القطاع الخاص كشريك رئيسي في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وتوطين الصناعة الوطنية.
وخلال كلمته، أعرب المحافظ عن تقديره لمجموعة المنصور ودورها الوطني في دعم الاقتصاد المصري عبر استثماراتها المتنوعة، مشيدًا بحرص المجموعة على التوسع في مجالات التصنيع المحلي بما يواكب أحدث التطورات التكنولوجية العالمية في صناعة السيارات ووسائل النقل.
واختتم محافظ الجيزة جولته بالتأكيد على أن المحافظة ستظل دائمًا بيئة جاذبة للاستثمار الصناعي لما تتمتع به من مقومات متميزة من حيث الموقع الجغرافي والخدمات والبنية التحتية الحديثة، التي تؤهلها لاستيعاب مزيد من المشروعات الإنتاجية الكبرى خلال الفترة المقبلة .