السؤال المنطقي هو كيف ومتى ولماذا دخلت هذه المسيرات عطبرة ؟ من يعمل عليها ؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
استهداف افطار كتيبة البراء بعطبرة :
قراءة مختلفة :
اولا تقبل الله الشهداء وشفى الجرحى، فشباب البراء يقاتلون مع الجيش السوداني فى الخطوط الامامية ومن اجل الشعب وضد عدو الشعب وهو الدعم السريع .
هذا الحادث من ناحية تخطيط كهدف اعتقد انه حديث العهد ،بمعنى انه لم يكن الهدف الاساسى من ادخال المسيرات الى عطبرة ، بالتاكيد كان هناك هدف اخر ،تم تغيير الهدف باعتبار اولا اشتداد القبضة الامنية فى الولاية ،ثانيا تم توظيف الدعاية السياسية بخصوص مشاركة البراء فى الحرب وقصص داعش فى السودان و خطاب الكباشى الاخير بخصوص المقاومة الشعبية المسلحة تحت لافتات سياسية .
تم اختيار الهدف اللذى يحقق اولا الفتنة وثانيا الفوضى والتشكيك .
لكى نفهم اكثر ، السؤال المنطقى هو كيف ومتى ولماذا دخلت هذه المسيرات عطبرة ؟ من يعمل عليها ؟
للاجابة على الاسالة ،لابد من فهم طريقة الدعم السريع فى الهجوم واسقاط المدن .
الدعم السريع يعتمد على استراتيجية معروفة وهى تحديد الهدف عسكريا ،لكن بالاعتماد اكثر على خلايا نائمة مدنية تنشر الاشاعات و تخويف الناس وصنع البلبلة وخلايا اخرى عسكرية تبدأ التحرك بالسلاح داخليا مع بداية اول هجوم من الخارج.
منذ شهرين فقط كان الدعم السريع يصرح بالهجوم على نهر النيل ،وبدا فعليا ،لكن الضغط على عمليات الخرطوم و زيادة التأمين أدى إلى توقيف عملية الهجوم .
المنطق ان هذه المسيرات دخلت عطبرة قبل شهرين والمنطق انها لاستهداف اهداف اكبر مثل المدفعية او غيرها فى حال هجوم الدعم السريع لخلق فوضى اكبر .
زيادة التأمين على نهر النيل يقلل من فرضية دخول المسيرات حديثا .
لذلك اغلب الظن هذه المسيرات دخلت مبكرا للمساعدة فى اسقاط عطبرة ، لكن تم تغيير الهدف لاحقا و الاستفادة من زرع مزيد من الفتنة و زيادة القاء الضوء على قصص الارهاب وداعش، يعنى كانوا الدعم السريع بيحارب الارهاب الاصولى فى تفجير افطار البراء وطبعا ديل اسلاميين .
اهم مافى هذه الحادثة انها تؤكد وجود اختراق امنى ،على السلطات ان تبحث عن هذا الاختراق الامنى .
مافى مسيرات يجازفوا يدخلوها عشان تضرب افطار ،اصلا شباب البراء فى كل خطوط القتال قدام لو داير تستهدفهم هم اصلا فى الميدان ،وعطبرة ما ميدان قتال لكن زى ما قلنا الهدف سياسى واعلامى يتماشى مع مواضيع الارهاب الوهمية.
لكى لا تتكرر مثل هذه الاختراقات الأمنية وغيرها ، لابد من اعادة سلطات جهاز الامن والمخابرات.
بالتأكيد هناك خلايا أخرى فى اماكن اخرى ، وجهاز الامن والمخابرات هو من يمتلك القدرة والخبرة فى جمع المعلومات وتحليلها وغيرها ،لكن بدون سلطات يصبح عاجز عن الوصول قبل تنفيذ اى عملية مثل هذه .
مرة أخرى وخلاصة الكلام ،الهدف لم يكن فى شهداء البراء والجرحى، الهدف من العملية سياسى واعلامى ليضخ المزيد من الفتن و قصص الارهاب و الاستنفار تحت لافتة سياسية وما تنسى ديل من اول يوم كلهم متفقين انوا الحرب دى بدوها الكيزان . !
Waleed Arafat Ali
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع هذه المسیرات
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أعداد ضحايا مجزرة الدعم السريع في كالوقي
أشارت مصادر سودانية إلى ارتفاع أعداد ضحايا مجزرة الدعم السريع في كالوقي جنوبي كردفان إلى 114 قتيلاً.
ووصفت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات الهجوم الذي استهدف مدينة كلوقي في السودان، وأسفر عن مقتل مدنيين معظمهم من الأطفال، بأنه "جريمة حرب واضحة".
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يدين بشدة هذا الاعتداء، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويستوجب محاسبة المسؤولين عنه دون تأخير.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، امس الجمعة، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
وأدان برنامج الغذاء العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت :"وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
قالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.