الملك نور تعيد فتح قضية الأمير حمزة.. 3 أعوام من الاعتقال القاسي
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أعادت ملكة الأردن السابقة، نور الحسين، فتح قضية ابنها الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، في ذكرى وضعه رهن الإقامة الجبرية.
وقالت الملك نور في منشور عبر حسابها بموقع إكس: "يصادف اليوم نهاية السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي القاسي، وغير القانوني لابننا الحبيب حمزة في الأردن".
Today marks the end of the 3rd year of our beloved son Hamzah’s cruel and illegal arbitrary detention in #Jordan.
وتعود قضية الأمير حمزة، إلى نيسان/أبريل 2021، حين طوقت قوات من الحرس الملكي، قصره، وقامت بتغيير حراساته بصورة مفاجئة، ووضعه تحت المراقبة ومنعه من الخروج أو الزيارات.
وبالتزامن مع ذلك أعلنت الأجهزة الأمنية الأردنية، اعتقال كل من رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، وعضو في الأسرة المالكة يدعى حسن بن زيد.
ونشرت مواقع محلية أردنية، محادثات صوتية قالت إنها للأمير حمزة مع ابن زيد، وهما يتحدثان عن ساعة صفر، إضافة إلى إشارتهما لشخصية تدعى "نو لوب" قيل إن المقصود فيها باسم عوض الله، وتناقش الوضع في المملكة، وسبل التحرك للسيطرة على النظام.
وعقب محاكمة في محكمة أمن الدولة العسكرية، حكم على عوض الله وابن زيد، بالسجن المؤبد لاتهامهما بالمؤامرة لزعزعة نظام الحكم، في قضية ما عرف بالفتنة.
وأصدر العاهل الأردني عبد الله الثاني، قرارا عقب ذلك بتقييد اتصالات وإقامة وتحركات، أخيه غير الشقيق الأمير حمزة، بسبب تراجعه عن كافة التعهدات التي قدمها لوقف حملاته عقب قضية "الفتنة".
وجاء القرار في رسالة نشرتها المواقع الأردنية موقعة باسم الملك، وشن فيها هجوما غير مسبوق على الأمير حمزة، وقال إنه: "وبعد عام ونيف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا، فخلصت إلى النتيجة المخيبة أنه لن يغير ما هو عليه".
وقال: "بالنظر إلى سلوك الأمير الهدام، فإنني لن أفاجأ إذا ما خرج علينا بعد هذا كله برسائل مسيئة تطعن بالوطن والمؤسسات. لكنني وكل أبناء شعبنا لن نهدر وقتنا في الرد عليه، لقناعتي بأنه سيستمر في روايته المضللة طوال حياته، إننا لا نملك ترف الوقت للتعامل مع هذه الروايات، فأمامنا الكثير من الأولويات الوطنية والتحديات التي يجب أن نواجهها بشكل سريع وصارم".
وأشارت إلى أنه سيوفر لـ"حمزة كل ما يحتاجه لضمان العيش اللائق، لكنه لن يحصل على المساحة التي كان يستغلها للإساءة للوطن ومؤسساته وأسرته، ومحاولة تعريض استقرار الأردن للخطر. فالأردن أكبر منّا جميعا، ومصالح شعبنا أكبر من أي فرد منه، ولن أرضى أن يكون الوطن حبيس نزوات شخص لم يقدم شيئا لبلده، وبناء على ذلك، سيبقى حمزة في قصره التزاما بقرار مجلس العائلة، ولضمان عدم تكرار أي من تصرفاته غير المسؤولة، والتي إن تكررت سيتم التعامل معها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الملك الأمير حمزة الاردن الملك إقامة جبرية الأمير حمزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمیر حمزة
إقرأ أيضاً:
الملك حسين.. قائد بحجم وطن وبصمة لا تمحوها السنين
صراحة نيوز – لا يمكن الحديث عن تاريخ الأردن الحديث دون التوقف طويلاً عند سيرة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، الذي شكّل رمزًا وطنيًا وعربيًا على مدار أكثر من أربعة عقود، قاد خلالها البلاد بحكمة وشجاعة نحو الاستقرار والبناء والتنمية، رغم ما حفلت به المنطقة من حروب وتحديات.
وُلد الملك الحسين في عمّان في 14 تشرين الثاني عام 1935، وتلقى تعليمه في الأردن ومن ثم في أكاديمية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا. تولّى الحكم في سنٍ مبكرة، في الثاني من أيار عام 1953، خلفًا لوالده الملك طلال، ليبدأ رحلة قيادة حافلة استمرت حتى وفاته في السابع من شباط عام 1999.
على مدى 47 عامًا من الحكم، واجه الملك الحسين تحديات جسامًا، من نكسة عام 1967، وحرب 1973، إلى أحداث أيلول الأسود، وتداعيات الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، لكنه قاد الأردن بثبات، وحرص دائم على الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية.
إنجازات الحسين لم تقتصر على الصعيد السياسي، بل شملت جميع مناحي الحياة:
في التعليم: أطلق ثورة تعليمية جعلت من الأردن نموذجًا إقليميًا، فشهدت المملكة توسعًا كبيرًا في بناء المدارس والجامعات، وارتفاعًا ملحوظًا في نسبة التعليم.
في الاقتصاد: أسس بنية تحتية متينة، واهتم بالقطاعات الإنتاجية والزراعية، وفتح الباب أمام الاستثمارات، رغم محدودية الموارد.
في السياسة الخارجية: عُرف الحسين بكونه صوت الحكمة والاعتدال في المحافل الدولية، وساهم في رأب الصدع العربي، وشارك في جهود السلام، وكان له دور محوري في توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1994، بما يضمن حماية الحقوق الأردنية، وخصوصًا في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
في التحديث والإصلاح: أعاد الحياة الديمقراطية في أواخر الثمانينيات، وسمح بإجراء انتخابات نيابية عام 1989، وأطلق الحريات الإعلامية، وعزز الشفافية والمشاركة السياسية.
يُلقب بـ”ملك القلوب” لمحبته الواسعة بين الأردنيين والعرب، الذين رأوا فيه القائد والأب والرمز، الذي لم يغادرهم في أي أزمة، وكان دائمًا قريبًا من شعبه، يستمع لهم، ويشاركهم أفراحهم وهمومهم.
رحل الملك الحسين في 1999، بعد صراع مع المرض، وودّعه الأردنيون بقلوب دامعة، وورثه نجله الملك عبدالله الثاني ليكمل المسيرة على ذات النهج.