قال الكرملين اليوم الاثنين إن إرسال جنود ألمان إلى ليتوانيا يصعد التوترات في المنطقة، ويخلق تهديدا لروسيا، ويتطلب ذلك اتخاذ تدابير أمنية خاصة.

وبدأ الجيش الألماني اليوم بتنفيذ مهمة نشر آلاف الجنود في ليتوانيا التي تشكل أراضيها جزءا من الحدود الشمالية الشرقية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك في إطار استعدادات الحلف لأي هجوم محتمل.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بستوريوس في تصريح صحفي إن إتمام المهمة ونشر جميع الجنود البالغ عددهم 4800 جندي سيستمر حتى عام 2027، مضيفا أن النجاح في ذلك يتطلب إجراء تغييرات على الأرض وتوفير البنى التحتية اللازمة للجنود وعائلاتهم.

يأتي ذلك بعد موافقة الحكومة الألمانية مؤخرا على أول نشر دائم للقوات الألمانية خارج أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك تماشيا مع التغيرات الأمنية التي فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية على أوروبا.

وتتمركز عدة مئات من الجنود الألمان في ليتوانيا منذ 2017 في مدينة روكلا، حيث تقود ألمانيا هناك مجموعة قتالية تابعة للناتو، تضم حاليا نحو 1600 جندي، نصفهم تقريبا من الجيش الألماني.

وكانت دول منطقة البلطيق قد أعلنت مرارا أنها تنوي نشر قوات إضافية للناتو بشكل دائم في أراضيها بغرض "تعزيز الجانب الشرقي للحلف".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

فضيحة.. كشف تفاصيل مروعة عن اغتصاب جنود أمريكيين لآلاف الفرنسيات خلال إنزال النورماندي

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية يوم السبت شهادات فرنسيات تعرضن للاغتصاب على يد جنود أمريكيين خلال إنزال النورماندي في العام 1944.

وحصل إنزال الحلفاء على شاطىء النورماندي في فرنسا في 6 يونيو 1944، وشارك فيه 156 ألف جندي أمريكي وبريطاني وفرنسي.

إقرأ المزيد الرئاسة الفرنسيّة تعلن عدم دعوتها روسيا إلى احتفالات الذكرى 80 لإنزال النورماندي

وفي تفاصيل التقرير الذي نقل شهادات الضحايا تقول "أ ف ب": "اختارت إيميه دوبري التزام الصمت طيلة 80 عاما بشأن اغتصاب والدتها في العام 1944، ولكن مع اقتراب الاحتفالات بذكرى إنزال قوات الحلفاء في فرنسا كشفت عن ارتكاب جنديين أمريكيين جريمة الاغتصاب".

وكانت إيميه حينها تبلغ من العمر 19 عاما وتعيش في قريتها الصغيرة في مونتور في منطقة بروتانيي، وعلى غرار جميع جيرانها عبرت يومها عن ابتهاجها بوصول هؤلاء "المحررين" لإعلان نهاية الاحتلال الألماني لكنها سرعان ما أصيبت بخيبة أمل.

وذكرت إيميه (99 عاما) لوكالة فرانس برس أنه مساء العاشر من أغسطس 1944 دخل جنديان أمريكيان مزرعة العائلة وكانا في حالة سكر ويرغبان في امرأة.

وسحبت إيميه رسالة من قطعة أثاث قديمة كانت كتبتها والدتها إيميه إيلوديس أونوريه لها وقرأت الابنة سطورها بتأثر رغم مرور 80 عاما على ما حصل، حيث كتبت الأم المزارعة "أطلق الجنديان النار على زوجي واخترق الرصاص قبعته، ثم توجها مهددين صوب ابنتي.. خرجت لحمايتها فأخذاني إلى الحقول وقاما باغتصابي، كل واحد منهما أربع مرات مداورة".

وتتابع ابنة الضحية قائلة "لقد ضحت أمي بنفسها لحمايتي.. وبينما كانوا يغتصبونها كنا ننتظر في الليل من دون أن نعرف ما إذا كانت ستعود على قيد الحياة أم سيطلقون عليها النار".

"شهادة ثانية"

قرب بلابينيك في منطقة بريست في أقصى غرب بروتانيي، تتذكر جان بينغام البالغة من العمر 89 عاما "كما لو كان ذلك بالأمس" عملية اغتصاب أختها الكبرى كاترين ومقتل والدها على يد جنود أمريكيين.

وتقول "أراد أمريكي اغتصاب أختي الكبرى تدخل والدي فأطلق الجندي النار عليه.. تمكن الرجل من تهشيم الباب ودخول المنزل".

إقرأ المزيد بايدن يزعم أن الجيش الأمريكي "أنقذ العالم من الفاشية" خلال الحرب العالمية الثانية

ركضت جان البالغة حينها 9 أعوام لإعلام فرقة عسكرية أمريكية متمركزة على بعد بضعة كيلومترات، بالأمر.

وتروي "قلت إنه ألماني وكنت مخطئة آنذاك، وعندما رأوا الرصاص في اليوم التالي، فهموا على الفور أنه أمريكي".

وتقول جانين بلاسار وهي إحدى بنات كاترين، إن والدتها احتفظت لنفسها "بهذا السر الذي سمم حياتها حتى أيامها الأخيرة".

وتتابع "قالت لي وهي على سريرها في المستشفى لقد اغتصبت أثناء الحرب.. أثناء التحرير"، فسألتها: هل تمكنت من إخبار أحد؟ قالت لي: أخبر أحدا؟ كان التحرير وكان الجميع سعداء، لم أكن أريد أن أقول شيئا كهذا، لم يكن من الممكن أن أقول شيئا، لم يكن أحد ليصدق!".

"محاكمات!"

يسرد الكاتب لوي غييو في كتابه "أوكي جو!" الصادر في العام 1976 تجربته عندما كان يعمل مترجما ضمن القوات الأمريكية بعد عملية الإنزال.

ويوضح فيليب بارون وهو مؤلف فيلم وثائقي عن هذه الرواية وعن كتاب آخر بعنوان "الجانب المظلم من التحرير"، إنه تم تكليف غييو بمهمة الترجمة خلال محاكمات الاغتصاب في المحاكم العسكرية الأمريكية، وقد أشار إلى أن "المحكوم عليهم بالإعدام جميعهم تقريبا من السود".

إقرأ المزيد الولايات المتحدة.. المئات يشاركون في إعادة تمثيل أكبر إنزال بحري في التاريخ

وبعد صدور الأحكام، شنق هؤلاء الجنود في الساحات العامة بالقرى الفرنسية، وبينهم مغتصبا إيميه إيلوديس وكاترين تورنوليك.

ويرى بارون أنه "وراء موضوع الاغتصاب من جانب المحررين المحرم، سر مخز يتمثل في وجود جيش أمريكي عنصري مدعوم أحيانا من سلطات محلية عنصرية".

ويضيف "بعد أن يمثل أمام محكمة عسكرية، كانت حظوظ جندي أمريكي بالتبرئة شبه معدومة.. لا يزال هذا الموضوع آنيا بشكل مروع، لأنه لا يزال ينظر إلى الرجال السود اليوم على أنهم مذنبون ما إن يمثلوا أمام القضاء".

وحاكمت السلطات العسكرية الأمريكية في أكتوبر 1944 في نهاية معركة النورماندي الحاسمة 152 جنديا بتهمة اغتصاب نساء فرنسيات.

وكشفت إحصاءات أنه بين 29 جنديا حكم عليهم بالإعدام بتهمة الاغتصاب بين 1944 و1945، 25 هم من السود.

"نساء سهلات المنال"

وفي هذا الصدد تقول ماري لويز روبرتس وهي واحدة من المؤرخين النادرين الذين بحثوا في هذا الموضوع المحظور بشكل كبير في الحرب العالمية الثانية، إنه رقم "أقل بكثير من الواقع".

وتوضح "فضّلت نساء كثيرات التزام الصمت.. فبالإضافة إلى العار المرتبط بالاغتصاب، كان الجو مليئا بالفرح والاحتفال بالمحررين".

إقرأ المزيد لافروف: الجيش السوفيتي هو من كسر الرايخ الثالث وليس "إنزال النورماندي"

وتفيد المؤرخة الأمريكية بأنه لتحفيز وتشجيع الجنود على القتال خارج وطنهم، "وعدهم الجيش بفرنسا مليئة بنساء سهلات المنال".

ونشرت صحيفة "ستارز أند سترايز" التي كانت تصدرها القوات المسلحة الأمريكية ويطالعها بشغف آلاف الجنود المنتشرين في أوروبا، صورا لنساء فرنسيات يقبلن الجنود المحررين، وعنونت الصحيفة بتاريخ التاسع من سبتمبر 1944 "الفرنسيات مهووسات باليانكيز (تسمية تطلق على الأمريكيين) وهذا ما نقاتل من أجله".

وتوضح المؤرخة "لقد حفّزت ممارسة الجنس الجنود الأمريكيين على القتال، وكان ذلك خصوصا من خلال الدعارة والاغتصاب، وسيلة للسيطرة على فرنسا، والسيطرة على الرجال الفرنسيين الذين كانوا لم يتمكنوا من حماية بلادهم ونسائهم من الألمان".

وتضيف "يمكن تقدير أنه لم يتم الإبلاغ عن مئات إن لم نقل الآلاف من حالات الاغتصاب الأخرى التي ارتكبها جنود أمريكيون في الفترة الممتدة بين العام 1944 وحتى مغادرة الجنود الأمريكيين في أبريل 1946".

وتقول روبرتس إنه عندما كان الجيش الأمريكي يدرك أن "الوضع صار خارجا عن السيطرة"، كان يختار الجنود السود ككبش محرقة من أجل تحويل الاغتصاب إلى "جريمة سوداء" وحماية سمعة الأمريكيين البيض".

وتوضح روبرتس "غالبا ما كان يتم تعيين الجنود السود في الوحدات اللوجستية المتمركزة بشكل دائم في المكان نفسه، ما يعزز تواصلهم المباشر مع السكان المحليين بما في ذلك النساء، أما الجنود البيض فكانوا في وحدات متحركة كان في إمكانهم اغتصاب فرنسية في المساء والمغادرة في الصباح من دون أن يتم توقيفهم ما كان أيضا يساهم في التشكيك بشهادة الضحية إن حصلت".

"كذبة إلى ما لا نهاية"

ووضعت المؤرخة ماري لويز روبرتس تحت الرقابة الأمنية في العام 2013 إثر نشر كتابها "نساء وجنود أمريكيون".

وتعتقد اليوم أنه وبعد مرور 80 عاما على عملية الإنزال "لا تزال أسطورة الجنود الأمريكيين قائمة".

وتذكر المؤرخة "كانت الحرب العالمية الثانية "الحرب من أجل هدف سام" لأن كل الحروب التي قادتها حكومتنا منذ ذلك الحين كانت هزائم أخلاقية مثل حرب فيتنام أو حرب أفغانستان".

وتضيف "لا أحد يريد أن يخسر هذا البطل الأمريكي الذي يجعلنا فخورين الجندي الأمريكي الشجاع والشريف، حامي المرأة حتى لو كان ذلك يعني استمرار الكذبة إلى ما لا نهاية".

المصدر: أ ف ب

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تعلن قتل جنود واستهداف آليات في رفح
  • الفصائل الفلسطينية تكذب الاحتلال وتنشر فيديو لأسر جنود إسرائيليين في جباليا
  • «اتعمل لهم كمين».. «القسام» تنشر فيديو للحظة استهداف جنود الاحتلال داخل نفق في جباليا
  • فضيحة.. كشف تفاصيل مروعة عن اغتصاب جنود أمريكيين لآلاف الفرنسيات خلال إنزال النورماندي
  • خارجية ليتوانيا: يمكن لهنغاريا التأثير على روسيا لحل الصراع في أوكرانيا
  • ثاني أكبر جيش في الناتو يرفض مشاركة الحلف في حرب أوكرانيا
  • تركيا ترفض أن “يشارك” حلف شمال الأطلسي في حرب أوكرانيا
  • حركة عسكرية بأفريقيا الوسطى تنفي تحرير روسيا جنود تشاديين
  • مدرب ألمانيا السابق: الشعور بأننا أبطال للعالم «جزء من حياتنا دائمًا»
  • إعلام فرنسي: ماكرون يريد إنشاء تحالف أوروبي لإرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا