عمار سردار.. العقل المدبر لهجمات إيرانية على أهداف إسرائيلية
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد، معلومات تتعلق بسردار عمار، والذي اتهمه "الموساد" بالوقوف وراء هجمات على أهداف يهودية وإسرائيلية في دول عدة خلال عامي 2024 و2025.
ونشرت الصحيفة صورة لسردار، وقالت نقلا عن "الموساد"، إنه قائد في فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، تزعم مجموعة تضم 11 ألف عنصر، هدفها تشجيع الهجمات ضد الإسرائيليين واليهود في إسرائيل وخارجها.
ووفق "الموساد"، فإن شبكة سردار، مسؤولة عن محاولات لشنّ الهجمات التي كُشف عنها في اليونان وأستراليا وألمانيا خلال العام الماضي.
وأشار "الموساد" إلى أن "إخفاقات سردار العديدة أدت إلى موجة اعتقالات وكشف أمره".
وقال "الموساد" إن شبكة سردار ركزت نشاطها الإرهابي على مسارين، الأول تمثل بالأعمال التخريبية، حيث نفذت أعمال تخريب وإحراق متعمد لمحلات تجارية يهودية مثل مطاعم ومقاهٍ، بالإضافة إلى مؤسسات ومعابد يهودية.
أما المسار الثاني، فكان يُنفّذ عادة بعد مرحلة التخريب أو بالتزامن معها، ويتضمن إيذاءً جسديا لأهداف فردية، لا سيما شخصيات بارزة.
فعلى سبيل المثال، في شهري مايو ويونيو من العام الماضي، وفي إطار مسعى إيراني لابتزاز ضحايا من الجالية اليهودية، أُضرمت النيران في مدخل مركز بيت حباد اليهودي في أثينا، ومطعم مجاور له في المدينة.
وقادت عملية استخباراتية إلى اعتقال قائد الخلية وخمسة عناصر من أصول إيرانية وأفغانية ويونانية، وقُدِّم المتورطون للمحاكمة، وحُكم عليهم بالسجن لفترات طويلة تراوحت بين 8 و11 عاما.
ووقعت حادثة أخرى، بعيدا عن أوروبا، في أستراليا بشهر أكتوبر 2024، حيث أُضرمت النيران في مقهى "لويس كونتيننتال كيتشن" بسيدني.
ولم تُسفر هذه الحادثة عن أي وفيات، إذ أُلقي القبض على عناصر الخلية، ومن بينهم شخص يُدعى سعيد موسوي الذي يترأس الخلية.
وفي ألمانيا، جمع عنصر تابع لسردار وهو علي حسن سرواري معلومات عن شخصيات بارزة في الجالية اليهودية في البلاد، بغرض استهدافهم.
وكشف تحقيق أجرته السلطات في الدنمارك وألمانيا، بمساعدة "الموساد"، أن سرواري سافر إلى إيران لحضور اجتماعات عملياتية تلقى خلالها تعليمات دقيقة حول أهدافه وخططه.
وبعد زيارته لإيران، سافر سرواري إلى ألمانيا مع عائلته كأسلوب للتمويه على تورطه في أنشطة إرهابية، ونفذ هناك عددا من المهام الموكلة إليه.
وعند عودته إلى الدنمارك، أُلقي القبض عليه، ولا تزال الإجراءات القانونية ضده جارية، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وكان بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باسم "الموساد" نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، قد قال إن سردار، الذي يعمل تحت إمرة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، أشرف على "شبكة عمليات سرية، حاولت تنفيذ هجمات في أستراليا واليونان وألمانيا".
وأوضح البيان أن الشبكة اعتمدت أسلوب "الإرهاب بلا بصمات إيرانية"، من خلال "تجنيد أجانب واستخدام مجرمين واتصالات مشفرة"، مضيفا أن "جهودا استخبارية مشتركة مع شركاء دوليين أدت إلى إحباط عشرات المخططات وإنقاذ أرواح عديدة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الموساد بالحرس الثوري الإيراني إسرائيل اليونان مطاعم أثينا بسيدني إيران بنيامين نتنياهو يهود الموساد بالحرس الثوري الإيراني إسرائيل اليونان مطاعم أثينا بسيدني إيران بنيامين نتنياهو أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد بضرب أهداف في غزة أو لبنان في أي وقت
الأراضي الفلسطينية "وكالات": هددت إسرائيل اليوم بضرب أهداف في غزة أو لبنان، رغم موافقتها على الهدنة الأخيرة.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماع لحكومته "لا نسعى للحصول على إذن من أحد للقيام بذلك. نحن نتحكّم في أمننا".
وجاء تصريح نتانياهو بعد أسبوع شهد زيارات متتالية لمسؤولين أميركيين كبار سعيا الى الحفاظ على الهدنة في غزة.
من جهة أخرى قال نتنياهو اليوم إن إسرائيل ستحدد القوات الأجنبية التي ستسمح لها بدخول قطاع غزة ضمن القوة الدولية المقرر تشكيلها للمساعدة في إنهاء الحرب بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت دول عربية أو غيرها مستعدة لإرسال قوات إلى القطاع في وقت عبرت فيه إسرائيل عن مخاوفها إزاء تشكيل هذه القوة. وفي وقت تستبعد فيه إدارة ترامب إرسال جنود أمريكيين إلى غزة، فإنها تدرس الاستعانة بقوات من مصر وإندونيسيا ودول الخليج العربية.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء "نتحكم في أمننا، وأوضحنا للقوى الدولية أن إسرائيل ستحدد القوات غير المقبولة بالنسبة لنا، وهذه هي الطريقة التي نتصرف بها وسنستمر في التصرف بها".
وأضاف "هذا، بالطبع، مقبول من الولايات المتحدة، وفقا لما عبّر عنه كبار ممثليها في الأيام القليلة الماضية".
ولا تزال إسرائيل تسيطر على جميع المنافذ المؤدية لغزة، وفرضت حصارا على القطاع منذ عامين دعما لحملتها الجوية والبرية على القطاع والتي بدأتها بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عبر الحدود في السابع من أكتوبر 2023.
وألمح نتنياهو الأسبوع الماضي إلى معارضته لأي دور لقوات الأمن التركية في قطاع غزة. وتدهورت العلاقات التركية الإسرائيلية، التي كانت جيدة في السابق، إلى أدنى مستوياتها خلال الحرب على غزة بسبب انتقادات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحملة العسكرية.
وفي سياق تعزيز وقف إطلاق النار الهش، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارة لإسرائيل يوم الجمعة إن القوة الدولية يجب أن تتألف من قوات "دول ترحب بها إسرائيل" لكنه أحجم عن التعليق على دور تركيا تحديدا.
وأضاف روبيو أن مستقبل الحكم في غزة لا يزال بحاجة إلى نقاش بين إسرائيل والدول الشريكة لكنه لا يمكن أن يشمل حماس.
وقال روبيو لاحقا إن مسؤولين أمريكيين يتلقون آراء بشأن قرار محتمل للأمم المتحدة أو اتفاق دولي لتفويض القوة متعددة الجنسيات في غزة، وسيبحثون هذه المسألة في قطر .وتريد إدارة ترامب من الدول العربية المساهمة بالأموال والقوات.
ويمثل عدم تعهد حماس بإلقاء سلاحها أحد التحديات الرئيسية منذ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المكون من 20 نقطة قبل أسبوعين. وتشن حماس منذ ذلك الحين حملة ضد مجموعات مسلحة في اختبار لقبضتها على السلطة.
وقال نتنياهو اليوم إن إسرائيل مستقلة نافيا فكرة أن "الإدارة الأمريكية تسيطر عليّ وتُملي عليّ سياسة إسرائيل الأمنية". ووصف العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة بأنها "شراكة".