ما لا يجب تناوله مع أدوية ضغط الدم .. تحذير
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
قد تفعل كل شيء على أكمل وجه، تتناول أقراصك، وتتناول طعامًا صحيًا، وتُقلل من الملح، ومع ذلك يُظهر جهاز قياس ضغط الدم لديك نتائج مختلفة. إليك سرٌّ يغفل عنه معظم الأشخاص: أحيانًا، ليس دوائك هو ما يُسبب لك الاضطراب، بل نظامك الغذائي.
بعض الأطعمة اليومية، حتى تلك "الجيدة"، قد تُؤثر سلبًا على فعالية أدوية ضغط الدم، فهي إما تُقلل من فعالية أدويتك، أو تُؤخر امتصاصها، أو تُسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها.
دعونا نستعرض الأطعمة والمشروبات الشائعة التي يمكن أن تؤثر على أدوية ضغط الدم.
-عصير جريب فروت
إذا كنت تتناول أي نوع من أدوية ضغط الدم أو الكوليسترول، فإن الجريب فروت يستحق التحذير. فهذه الفاكهة الحمضية ذات المظهر البريء تُؤثر سلبًا على إنزيمات الكبد التي تُساعد على تكسير الأدوية، وخاصةً حاصرات قنوات الكالسيوم، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية .
هذا يعني أن جسمك قد يمتص كمية زائدة من الدواء، مما يؤدي إلى الدوار واحمرار الوجه وانخفاض ضغط الدم بشكل خطير. حتى كوب واحد من عصير الجريب فروت قد يُحفز هذا التأثير، وقد يستمر لأيام.
الموز
الموز صحي، لا أحد ينكر ذلك. ولكن إذا كنت تتناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، فقد يكون الإفراط في تناول البوتاسيوم محفوفًا بالمخاطر. تساعد هذه الأدوية جسمك على الاحتفاظ بالبوتاسيوم، وهو مفيد لصحة القلب بكميات قليلة. ولكن عند تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل الموز وماء جوز الهند والسبانخ والأفوكادو، قد ترتفع مستوياته لديك بشكل كبير، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب أو ضعف العضلات.
القهوة والكافيين
قد يكون فنجان القهوة الصباحي مريحًا، لكنه قد يرفع ضغط الدم مؤقتًا، حتى لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية. يُضيّق الكافيين الأوعية الدموية ويُسرّع نبضات القلب، مُعاكسًا بذلك آثار حاصرات بيتا وأدوية أخرى خافضة لضغط الدم.
إضافةً إلى ذلك، قد يتفاعل الكافيين مع بعض الأدوية المُنشّطة للجهاز العصبي، مما يزيد من خطر الإصابة بخفقان القلب.
عرق السوس
هل تفاجأت؟ عرق السوس، الموجود غالبًا في شاي الأعشاب والحلويات والعلاجات الأيورفيدية، يحتوي على مركب يُسمى عرق السوس، والذي قد يُسبب احتباس الصوديوم وفقدان البوتاسيوم. يؤدي هذا إلى ارتفاع ضغط الدم واحتباس الماء، مما يُفسد جوهر المشكلة التي يحاول الدواء علاجها.
حتى الكميات الصغيرة المُتناولة بانتظام قد تُسبب ارتفاع ضغط الدم أو تُقلل من فعالية أدوية مثل مُدرّات البول.
بدائل الملح والمخللات
يعتقد الكثيرون أن التحول إلى بدائل "قليلة الصوديوم" أو "خالية من الملح" صحي. ليس دائمًا. غالبًا ما تستبدل بدائل الملح هذه الصوديوم بكلوريد البوتاسيوم، وإذا كنت تتناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، فقد يكون البوتاسيوم المضاف ضارًا.
كما أن المخللات والباباد والحساء المعبأ والصلصات والوجبات الخفيفة مليئة بالصوديوم الخفي، مما قد يرفع ضغط الدم حتى مع تناول الأدوية.
الأطعمة المصنعة والسريعة
قد تكون النودلز سريعة التحضير والبرجر والبطاطس المقلية لذيذة، لكنها مليئة بالملح. تحتوي العديد من الوجبات السريعة على صوديوم مخفي ومواد حافظة ودهون متحولة، مما يرفع ضغط الدم ويقلل من فعالية أدويتك.
عندما يكون نظامك الغذائي غنيًا بالصوديوم، يحتفظ جسمك بكمية أكبر من الماء، مما يرفع ضغط الدم، مما يُجبر أدويتك على العمل بشكل زائد.
المصدر: timesofindia
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ضغط الدم جهاز قياس ضغط الدم أدوية ضغط الدم أدویة ضغط الدم یرفع ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
علاج تجريبي جديد يمنح الأمل لمرضى قصور القلب لدى كبار السن
سيُجرى اختبار الدواء على الخنازير للتأكد من مستوى أمانه وفعاليته.
كشف باحثون من مركز "Max Delbrück" في برلين بالتعاون مع علماء من الولايات المتحدة عن علاج تجريبي جديد يمكن أن يساعد في استعادة مرونة القلب لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب مع وظيفة ضخ محفوظة (HFpEF)، وهو الشكل الأكثر شيوعًا بين كبار السن، والذي لم يتوفر له حتى الآن أي علاج فعال يقلل من الوفيات.
مشكلة متزايدة مع التقدّم في العمرمع التقدّم في العمر، تفقد العضلات، بما فيها عضلة القلب، جزءًا من مرونتها الطبيعية. وفي هذا النوع من قصور القلب، يظل القلب قادرًا على ضخ الدم، لكنه يصبح "صلبًا وغير قادر على التمدد والامتلاء بشكل كافٍ" بين النبضات، ما يؤدي إلى تراجع كفاءته الوظيفية.
يقول البروفيسور مايكل غوتهارت، رئيس مختبر أمراض القلب الانتقالية وعلم الجينوم الوظيفي في مركز "Max Delbrück": "لا يوجد حاليًا أي دواء فعّال يقلل من معدلات الوفاة المرتبطة بـ "HFpEF"، لذلك فإن إيجاد علاج جديد يشكل أولوية كبيرة".
Related في قلب غابة الأمازون.. نمو غير متوقع للأشجار الكبيرة رغم التغير المناخيتفتح آفاقًا لأساليب علاجية دقيقة.. دراسة تكشف أثر التمارين المنتظمة على أعصاب القلبالضغوط النفسية شريك خفي في الخطر…الأزمة القلبية لا تنتهي بالعلاج الجسدي دواء يعيد المرونةفي الدراسة المنشورة في مجلة "Cardiovascular Research"، وصف غوتهارت بالتعاون مع البروفيسور هنك غرانزيير من كلية الطب في جامعة أريزونا، كيف أن المركّب التجريبي "RBM20-ASO" نجح في زيادة مرونة عضلة القلب وتحسين تدفق الدم إلى البطين في نموذج فئران يحاكي الحالة البشرية المعقدة.
يعمل الدواء على تقليل نشاط عامل جيني يسمى "RBM20"، الذي يحدد ما إذا كانت خلايا القلب ستنتج شكلاً أكثر مرونة أو أكثر صلابة من بروتين تيتين (Titin)، وهو عنصر أساسي يعمل بمثابة "زنبرك" داخل العضلة القلبية. وقد أظهرت النتائج أن هذا التعديل الجيني يدفع القلب لإنتاج الشكل المرن من البروتين، كما هو الحال في القلوب الفتية، ما ساعد على عكس الأعراض الشبيهة بـ "HFpEF".
قالت الدكتورة مي مياثاواسين، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة ميزوري: "للمرة الأولى، اختبرنا الدواء على فئران مصابة ليس فقط بـ "HFpEF"، بل أيضًا بأمراض مصاحبة مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وسكر الدم، وهي عوامل شائعة لدى المرضى".
وأوضحت أن تقليل مستويات "RBM20" بنسبة تقارب 50% كان كافيًا لتحسين وظيفة الامتلاء القلبي (الوظيفة الانبساطية) من دون التأثير على قدرة القلب على الضخ (الوظيفة الانقباضية).
نتائج واعدة وتأثيرات جانبية محدودةأظهر العلاج انخفاضًا ملحوظًا في تيبّس البطين الأيسر وتراجعًا في سماكة جدران القلب حتى في وجود الأمراض المصاحبة. كما كانت الآثار الجانبية لدى الحيوانات محدودة، ويتوقع الباحثون تقليصها أكثر عبر تعديل جرعات العلاج والفواصل الزمنية بين الجرعات.
يقول غوتهارت: "تشير نتائجنا إلى أن تعديل مستويات بروتين "RBM20" باستخدام تقنية "ASO" يمكن أن يشكل علاجًا بديلاً أو مكملاً لقصور القلب من نوع "HFpEF"، عبر استعادة الوظيفة الانبساطية ومنع تدهور الأعضاء الأخرى".
Related فرنسا تحقّق إنجازًا طبيًا: أول زراعة ناجحة لمضخة قلب من الجيل الجديددراسة تكشف: المطاردة قد تزيد خطر إصابة النساء بأمراض القلب والسكتة الدماغيةعقار جديد يقلب موازين الوقاية من الإيدز عالميًا.. ما الذي نعرفه عن "يييتوو"؟ الخطوة التالية: تجارب سريرية محتملةبدعم من المركز الألماني لأبحاث القلب والأوعية الدموية ومؤسسة الأبحاث الألمانية، يخطط الفريق للانتقال إلى مرحلة الدراسات السريرية بالتعاون مع مركز القلب الألماني في مستشفى شاريتيه ببرلين. وقبل ذلك، سيُختبر الدواء على نموذج خنازير للتحقق من أمانه وفعاليته.
وتُعد هذه النتائج إنجازًا مهمًا بعد سنوات من البحث عن علاج فعّال لهذا النوع المعقد من قصور القلب، الذي يمثل تحديًا متزايدًا للأنظمة الصحية في العالم مع ارتفاع أعمار السكان.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة