المرضى يثمنون حفاوة الاستقبال والدعم النفسي والصحي

أبوظبي: عدنان نجم

أقامت مدينة الإمارات الإنسانية، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومجموعة ماجد الفطيم القابضة، مجموعة من العروض الترفيهية والحية المتنوعة، للأشقاء الفلسطينيين من المصابين ومرضى السرطان المقيمين بالمدينة، وذلك احتفاء بثاني أيام عيد الفطر السعيد، ومشاركتهم أجواء الفرح والبهجة والسرور.

وتوجه المرضى بالشكر إلى قيادة دولة الإمارات على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، والدعم النفسي والمادي، الذي يؤهلهم للعلاج بالشكل المطلوب.

وقال مبارك فلاح القحطاني، المتحدث الرسمي باسم مدينة الإمارات الإنسانية: «يسعدنا أن نقدم مبادرات ترفيهية متميزة لنسعد قلوب أشقائنا الكرام».

وأضاف: «مع فرحة العيد، نغتنم الفرصة للتعبير عن امتناننا واعتزازنا بدور دولة الإمارات الرائد والإنساني في تقديم يد العون والمساعدة للأخوة والأشقاء مهما كانت الظروف، مما يعكس مدى تضامنها وعطائها اللامحدود تجاه الدول الشقيقة والصديقة».

من جهته، قال أحمد جلال إسماعيل، الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم القابضة: «يسعدني ويشرفني أنا أكون معكم وبينكم اليوم بالنيابة عن ثلاثة وأربعين ألفاً من زملائي في المجموعة في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، أعاده الله عليكم باليُمْن والبركات، وأود أن أشكر دولة الإمارات والهلال الأحمر ومدينة الإمارات الإنسانية على هذه المبادرة».

وأضاف: «المدينة الإنسانية التي أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعد منارة للعمل الإنساني على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث إن الإمارات هي وطن الإنسانية حقاً، كما أنها موطن للشركات الفعالة بين القطاعين الخاص والحكومي».

فيما قال زكريا سعيد أبو عمران (27 عاماً)، مصاب بسرطان العظام: «وفرت لنا دولة الإمارات الرعاية والدعم النفسي والصحي والمادي، ونشكر الإمارات على توفير أفضل سبل العلاج والرعاية الصحية، حيث إن الأطباء يعتنون بنا ويعاملوننا بشكل ممتاز، مع حرص القائمين على مدينة الإمارات الإنسانية على ترتيب زياراتنا لمدينة شخبوط الطبية لتلقي العلاج».

وأضاف: «نشعر أننا بين أهلنا، ونتوجه بكل الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة على رعايتنا والاهتمام بأحوالنا وتوفير أفضل العلاج لنا».

من جهته، قال محمد أمين أبوجزر (20 عاماً)، مصاب بسرطان الغدد اللمفاوية: «لقد وجدنا رعاية كبيرة منذ قدومنا إلى مدينة الإمارات الإنسانية، حيث جرى استقبالنا بكل الترحاب، وتقديم الخدمات الممتازة، وتوفير الدعم النفسي الذي نحتاجه».

وأضاف: «كما تتوفر لنا خدمات التواصل مع أسرنا وعائلاتنا في غزة، والعديد من الخدمات الترفيهية مثل صالة للألعاب وصالون للحلاقة، وننتهز هذه المناسبة لتقديم الشكر إلى دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة».

والتقت «الخليج» شقيقين من مدينة رفح الفلسطينية، أحدهما مقيم في الدولة، حيث اجتمعا للمرة الأولى أمس في مدينة الإمارات الإنسانية بعد فراق تخطى 30 عاماً.

وقال عبدالهادي محمد الدربي، مقيم في رأس الخيمة منذ 38 عاماً: «زرت أبوظبي لألتقي أخي رياض، الذي جاء من غزة للعلاج من السرطان، وسعيد جداً أن الإمارات قد جمعتنا في رحابها وفوق أرضها الطيبة».

من جهته، قال شقيقه رياض محمد الدربي: «جئت إلى الإمارات للعلاج من سرطان الدم، ووجدت أهلها أهل خير وبركة، وفروا لنا كل الخدمات العلاجية والدواء والغذاء، ونتوجه لهم بكل الشكر والتقدير».

وأضاف: «وجودي في أبوظبي شكّل مناسبة مهمة لألتقي أخي بعد فراق زاد على 30 عاماً، وأشكر الإمارات قيادة وشعباً على حفاوة الاستقبال وإتاحة هذه الفرصة لألتقي شقيقي».

وشهدت مدينة الإمارات الإنسانية، خلال ثاني أيام العيد، تقديم عروض وفقرات ترفيهية وغنائية للأطفال، وزيارة مدينة «ماجيك بلانيت» الترفيهية التي جرى افتتاحها مؤخراً بالمدينة، وتضم العديد من الألعاب المتنوعة التي تناسب الأطفال على اختلاف مستوياتهم العمرية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فلسطين مدینة الإمارات الإنسانیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

حلم عمره 43 عاما.. دولة كبرى ضمن بنك أهداف نتنياهو بعد إيران

ترى إسرائيل في امتلاك أي قوة إسلامية لإسلحة الردع النووي في الشرق الأوسط أو غيرها تهديدا وجوديا لها، ولا بد من التحرك الفوري للقضاء عليه وتدميره سواء كان ذلك بشكل منفرد أو بالتعاون مع أصدقائها الدوليين.

وأعاد الهجوم الإسرائيلي على عدد من المنشآت النووية في إيران مع انطلاق الحرب الدائرة حاليا بين البلدين للواجهة مساعي سابقة لدولة الاحتلال للقضاء على قدرات أي دولة في الإقليم تعمل على تطوير وإنشاء برنامجا نوويا حتى وإن كان للأغراض السلمية ومن بينها العراق وباكستان وسوريا.

ولا تتوقف أهداف إسرائيل عند تخريب المنشآت النووية وتدميرها، بل تمتد إلى الأفراد، فيصبح كل شخص ساهم في الإعداد لهذه البرامج من علماء ومهندسين وغيرهم هدفا لدولة الاحتلال ويتم ملاحقته وقتله، و"ما حدث مع علماء الذرة الإيرانيين ليس ببعيد ومن قبلهم علماء عرب ومصريين تم تصفيتهم بدم بارد من جانب الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بمجرد الكشف عن صلتهم بهذه البرامج".

أهداف نتنياهو بعد ضرب إيران

وعملت إسرائيل على مدار سنوات طوال على وأد أي تحرك من قبل دول الإقليم لامتلاك سلاح نووي أو حتى إجراء تجارب نووية، وكانت البداية قبل 44 عاما عندما دمرت المفاعل النووي العراقي "تموز 1" في 1981 في عملية حملت اسم “أوبرا”، وكان وقتها البرنامج النووي العراقي في طور الإنشاء.

شاركوا في ضرب إيران.. تسريب بيانات 40 طيارًا إسرائيليًاتصعيد خطير بين إيران وإسرائيل.. دمار واسع ومخاوف من موجة هجمات جديدةمسؤول عسكري إسرائيلي: لدينا قائمة كبيرة من الأهداف في إيران لم نضربها بعدالشبح الأمريكية.. كل ما تريد معرفته عن F-35 المستخدمة بقصف إيران

وقد أدعت إسرائيل، حينها، والتي "تعرضت لموجة انتقادات عالمية واسعة خاصة من قبل حليفتها المقربة الولايات المتحدة الأمريكية"، أن الهجوم على المفاعل النووي أعاق الطموحات النووية للعراق لمدة لا تقل عن عشر سنوات "قضت عليها تماما بعد هذا الاستهداف".

وقد جاء القصف الإسرائيلي بعد أن أعيد انتخاب مناحيم بيجن رئيسا لحكومة إسرائيل عام 1981، واتخذ حينها قرارا بقصف المفاعل النووي العراقي، مبررا ذلك بأن مفاعل "تموز 1" كان على وشك البدء بالتشغيل العملي ولا بد من إحباط محاولة بغداد استخدام هذه المفاعلات لإنتاج أسلحة نووية تستخدم ضد إسرائيل التي تمكنت من إنتاج نحو 200 قنبلة نووية من مفاعلها الفرنسي الأصل (مفاعل ديمونا) خلال 3 عقود.

أما فيما يتعلق بالبرنامج النووي الباكستاني والذي نجا من مخططات إسرائيلية وهندية وغربية عدة لتدميره قبل 43 عاما وتحديدا في 1982، فقد أشار العميد السابق في الجيش الباكستاني فيروز حسن خان في كتابه الصادر عام 2012 بعنوان "أكل العشب، صنع القنبلة الباكستانية"، إلى خطط كانت قد أعدت بين الهند وإسرائيل لمهاجمة المنشآت النووية الباكستانية، وخصوصا منشأة تخصيب اليورانيوم والأبحاث في كاهوتا في أوائل الثمانينيات.

كما أشارت تقارير متداولة فيما بعد إلى أن إسرائيل اقترحت مرارا تنفيذ ضربة مشتركة ضد المنشآت النووية الباكستانية، وقيل أن إسرائيل حاولت 3 مرات في ثمانينيات القرن الماضي إثارة اهتمام الهند بهجوم مشترك على موقع كاهوتا النووي في شمال شرق باكستان بالقرب من الحدود مع الهند.

ورغم فشل المحاولات الإسرائيلية والهندية لتدمير القدرات النووية الباكستانية (لم يتوقف الضغط الإسرائيلي على الهند للهجوم على المفاعلات "عارضت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم بقوة”، وقامت دولة الاحتلال بعملية مشتركة مع الهند فشلت في اللحظات الأخيرة بفضل يقظة سلاح الجو الباكستاني الذي تصدى للهجوم"، لم يخف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساعيه لتدمير قدرات باكستان النووية.

وفي تصريحات سابقة لنتنياهو جرى تداولها بعد الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بلاده لن تتوقف حتى يتم تدمير القدرات النووية لإيران وباكستان ومنعهما من تهديد الوجود الإسرائيلي على حد قوله.

من جهتها كشف الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في سبتمبر 2022، عن عملية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي قبل 15 عاما وتحديدا في 6 سبتمبر 2007 وحملت اسم “خارج الصندوق”، وقد استهدفت المفاعل النووي السوري في منطقة دير الزور، "نفت وقتها الدولة السورية امتلاكها لأي مفاعلات نووية وأكدت أنها قاعدة عسكرية مهجورة".

وبعد ستة أشهر من الهجوم، أعلن مسؤولون في الإدارة الأمريكية أنه تم استهداف وتدمير مفاعل نووي لإنتاح البلوتونيوم والذي أقيم في سوريا بمساعدة كوريا الشمالية وتمويل إيراني.

فيما أفادت "دير شبيجل" الألمانية بأن جهات استخباراتية، قالت إن المفاعل في سوريا كانت يستخدم لمساعدة البرنامج النووي وإنهم عملوا مع علماء من كوريا الشمالية، بينما أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن إيران قامت بتمويل بناء المفاعل النووي الذي تم استهدافه. 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن المساع الإسرائيلية لتدمير أي قدرات نووية ليست فقط خاصة بالدول الإسلامية ولكنها بدأت مع العراق سنة 1981 ثم سوريا وبعدها إيران.

وأوضح فهمي ـ في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” - أن المخطط الإسرائيلي هو ضرورة عدم امتلاك أي دولة عربية سلاحا نوويا و"لكنها لا تؤسلم الأمر"، لأن هناك دولا أخرى لا تريد لها إسرائيل التفوق النووي مثل باكستان، مؤكدا: "مع الوقت سوف تنتقل الحرب إلى أكثر من طرف ويتكشف بعمق المخطط الإسرائيلي في هذا السياق". 

وأكد فهمي، أن صناعة القنبلة النووية تحتاج إلى إرادة سياسية واستراتيجية وكان الأمر متاحا للعراق، مضيفا: “في مراحل معينة دخلت إيران على الخط وسعت لامتلاك سلاح نووي وهي عدو لإسرائيل لذا عملت على تدمير برنامجها”.

ومن جانبه وعقب الهجوم الإسرائيلي على إيران، أعلن وزير دفاع باكستان، خواجه آصف، في تصريحات خلال اجتماع مجلس النواب ببلاده، أن إسلام آباد ستقف إلى جانب طهران في مواجهة التحديات.

وقال آصف، إن إسرائيل قد شنت هجوماً على إيران ليلة الجمعة، مستهدفة المنشآت العسكرية الإيرانية، مما أسفر عن استشهاد عدد من القادة العسكريين، مضيفا أن إيران هي جارة لنا وقد كانت لدينا علاقات جيدة معها لقرون، وفي ظل هذه الأزمة، سنقف إلى جانب إيران بكل الوسائل الممكنة وسنحمي مصالحها.

وأشار إلى أن إسرائيل تستهدف كل من اليمن وإيران وفلسطين، مشدداً على ضرورة اتحاد العالم الإسلامي لمواجهة العدوان الإسرائيلي، محذرا من أنه إذا "لم يتحد العالم الإسلامي اليوم وظللنا صامتين، فإن الدور سيأتي على الجميع".

وقال وزير الدفاع الباكستاني، إن الطريقة التي استهدفت بها إسرائيل اليمن وإيران وفلسطين تظهر مخططا أكبر، مشددا: “تواجه معظم الدول الإسلامية بالفعل مخاطر أمنية، والقيادة القوية ضرورية الآن”.

طباعة شارك إسرائيل رئيس الوزراء الإسرائيلي الهند البرنامج النووي الباكستاني المفاعل النووي العراقي الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سلاح الجو الإسرائيلي سوريا كوريا الشمالية المفاعل النووي في سوريا دير شبيجل الألمانية صحيفة هآرتس الإسرائيلية القنبلة النووية العراق باكستان إيران

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل تسعة فلسطينيين من مدينة الخليل بالضفة الغربية
  • الإمارات تبرز ريادتها في «تعهد التبريد» استعداداً لـ«COP30»
  • الإمارات تدعو إلى تحرك دولي منسّق لوقف التصعيد في المنطقة
  • الإمارات: نحذر من "خطوات متهورة" قد تتعدى حدود إيران وإسرائيل
  • الإمارات: ما تشهده المنطقة يحتّم تحركاً إقليمياً ودولياً منسّقاً لوقف التصعيد
  • الإمارات تدين هجوماً استهدف منطقة «يليواتا» في نيجيريا
  • الإمارات والدومنيكان تطلقان شراكة لتبادل الخبرات
  • الإمارات تستعرض جهود دعم ودمج أصحاب الهمم
  • محمد بن راشد: بقيادة محمد بن زايد.. نجاحاتنا استثنائية وأرقام اقتصادنا تاريخيّة
  • حلم عمره 43 عاما.. دولة كبرى ضمن بنك أهداف نتنياهو بعد إيران