إعدام المثليين ومتبادلي الزوجات.. ما الآثار العالمية المتوقعة على العراق؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
السومرية نيوز-محليات
قبل 8 أشهر من الان، قرأ البرلمان العراقي القراءة الأولى لقانون التعديل الأول لقانون مكافحة البغاء رقم 8 لسنة 1988، والذي يتضمن "تشديد" العقوبات على بعض الممارسات ولاسيما الممارسات المثلية او تبادل الزوجات، وخلال هذه الرحلة تجري مخاوف من ان يخطو العراق الخطوة التي اتخذتها اوغندا وتسببت بتقييد البنك الدولي منحها القروض كما أوقفت الولايات المتحدة الامريكية تأشيرات الدخول للمسؤولين الاوغنديين على خلفية تشريع القانون.
الا ان بعض أعضاء البرلمان واللجنة القانونية، قاموا بتقديم طعن لدى المحكمة الاتحادية ضد سحب القانون، قبل ان تحكم المحكمة الاتحادية العليا في يناير 2024 بعدم دستورية سحب القانون، ومن هنا، تمكن البرلمان من قراءة القانون قراءة ثانية في 1 فبراير 2024.
وبعد هذه الرحلة، وبينما تم ادراج التصويت على القانون على جدول اعمال جلسة البرلمان امس الاثنين، بالفقرة الثانية بعد فقرة التصويت على قانون تعديل قانون رعاية ذوي الإعاقة، الا ان البرلمان اكتفى بالتصويت على تعديل قانون رعاية ذوي الإعاقة، ورفع الجلسة وتأجيل التصويت على قانون مكافحة البغاء وباقي الفقرات.
وخلال ساعات الليل، عقدت اللجنة القانونية اجتماعا لمناقشة الملاحظات المقدمة بشأن مقترح قانون التعديل الاول لقانون مكافحة البغاء رقم (٨) لسنة ١٩٨٨ قبل عرضه على التصويت امام المجلس، فيما لم تذكر اللجنة ماهي هذه الملاحظات.
تشير المعلومات والتقارير، الى ان ماتضمنه تعديل القانون من "تشديد" العقوبات فيما يتعلق بالمثليين والتي تصل الى الإعدام او السجن المؤبد، جعلت سفراء ومنظمات ودول غربية عديدة تخشى من اكمال تشريع هذا القانون، بل ان تشريعه قد يؤدي الى ان يخسر العراق علاقات مع بعض الدول.
ونقلت رويترز، عن دبلوماسيين من ثلاث دول غربية إنهم ضغطوا على السلطات العراقية لعدم إقرار مشروع القانون بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان ولأنه سيجعل أيضا العمل مع العراق صعبا من الناحية السياسية في وقت تحاول فيه البلاد تخفيف عزلتها الدولية بعد سنوات من الاضطرابات.
وقال دبلوماسي بارز طلب عدم كشف هويته نظرا لحساسية الأمر “سيكون من الصعب للغاية تبرير العمل الوثيق مع دولة كهذه في بلادنا"، مضيفا: "كنا صريحين للغاية.. في حالة إقرار هذا القانون بصيغته الحالية، فستكون له عواقب كارثية على علاقاتنا الثنائية والتجارية".
وتجرم أكثر من 60 دولة في العالم المثلية، في حين أن الممارسات المثلية تعتبر قانونية في أكثر من 130 دولة.
وفي واحدة من التجارب، عندما سنت أوغندا في مايو أيار الماضي قانونا يتضمن عقوبة الإعدام لبعض الأفعال الجنسية المثلية، أوقف البنك الدولي القروض الجديدة للدولة الواقعة في شرق أفريقيا، كما فرضت الولايات المتحدة قيودا تتعلق بالتأشيرات والسفر على مسؤولين أوغنديين، بالمقابل لا يجرم العراق الذي تقطنه أغلبية مسلمة الجنس المثلي حاليا، ولكن تُستخدم بنود فضفاضة في قانون العقوبات لاستهداف مجتمع الميم.
ويحتوي قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 على مواد تجرم ما وصفته "بجريمة اللواط"، ولكن التجريم يتطلب شرطين هو عدم البلوغ، او عدم الرضا، مايعني انه في حال البلوغ او الرضا، لاتوجد عقوبات تمنع ذلك.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: التصویت على
إقرأ أيضاً:
عالم آثار العالم القديم.. كتاب جديد لعيد مرعي
دمشق-سانا
يتحدث الدكتور عيد مرعي في كتابه الجديد “عالم آثار العالم القديم- رواده ومواقعه ومصطلحاته”، عن أبرز مكتشفي الآثار في الشرق، بدءاً من مرحلة الاستشراق وصولاً إلى البعثات الأثرية العلمية الأجنبية والوطنية.
ويوضح الدكتور مرعي في كتابه الصادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب أن تلك المرحلة الأولى من اكتشاف الآثار منذ أكثر من قرنين كانت ممتلئة بالمغامرة والسعي وراء الكنوز، فلم يكن التنقيب العلمي قائماً بعد، وغالباً ما تم الكشف عن مواقع أثرية بمحض الصدفة.
ويشير مرعي إلى أهم مستكشفي تلك الحقبة الذين زاروا الشرق وسعوا لاكتشاف أو وصف آثار مدنه القديمة، ومنهم بول إميل بوتا، فيكتور بلاس، بيلزوني، دو سارزيك، هوارد كارتر، وليم ألبرايت، وموريس دونان وغيرهم.
ويوضح مرعي أنه مع بداية القرن العشرين بدأ التحول إلى البحث المنهجي فظهرت مؤسسات بحث أثرية في جامعات عالمية، واقتصرت المهمة على مختصين يحملون معرفة بتاريخ الحضارات القديمة.
ويقدّم مرعي لمحة عن عدد من المكتشفين البارزين مثل روبرت كولدفاي (مكتشف بابل)، ليونارد ووللي (مكتشف أور وألالاخ)، ديفيد أوتس (تل الرماح وتل براك)، باولو ماتييه (إبلا)، وجاك كوفان (تل المريبط)، مؤكدًا أن مساهمات العلماء العرب جاءت متأخرة نسبيًا، رغم بروز أسماء مثل طه باقر من العراق، عدنان البني من سوريا، وسليم حسن من مصر.
عدنان البني عراب الآثار السورية
عدنان البني يعد من أشهر علماء الآثار السوريين الذين بلغت شهرتهم العالم نتيجة اكتشافاته في مواقع سورية كثيرة، ولد في مدينة حمص، وعمل منذ بداية خمسينيات القرن العشرين بالمديرية العامة للآثار والمتاحف، وكرس جهوده الأولى للعمل في تدمر، حيث ساهم مع غيره من الآثاريين السوريين والأجانب في كشف وترميم آثار معبد نابو، ومعبد بعل شامين، والحمامات الرومانية والكثير من المدافن.
وتقديراً لجهوده في الكشف عن الكثير من المواقع الأثرية والتنقيب فيها تمت تسميته عضواً في معهد الآثار الألماني وفي الجمعية الآسيوية الفرنسية وفي الأكاديمية الملكية البريطانية، كما منح الكثير من الأوسمة من فرنسا وإيطاليا وهولندا والدانمارك وبلجيكا واليابان.
ونشر البني الكثير من البحوث والدراسات العلمية في المجلات والدوريات العربية والأجنبية المتخصصة في الآثار، ومن أبرز مؤلفاته “تدمر والتدمريون”، “أبو لودور الدمشقي”، “رأس ابن هاني أثرياً وتاريخياً”.
باقر طه.. قامة علمية في آثار الشرق القديم
هو مؤرخ وعالم آثار عراقي ولغوي متخصص باللغات السومرية والآكادية والآرامية، ويعد من أشهر علماء الآثار وتاريخ الشرق القديم بالدول العربية، وبعد حصوله على درجة الماجستير عام 1938ساهم في الحفريات الأثرية بالعراق، محققاً اكتشافات مهمة إضافة إلى مشاركته مع بشير فرنسيس وفؤاد سفر في تأسيس قسم الآثار في جامعة بغداد، كما شغل مناصب عدة منها مدير عام الآثار والمتاحف في العراق.
ألف عدداً كبيراً من الكتب في مجال التاريخ القديم والحضارة، منها مقدمة في أدب العراق القديم، إضافة إلى ترجمته لبعض الكتب من الإنكليزية الى العربية، كما أسس مجلة سومر التي اهتمت بتاريخ العراق وآثاره وعمل رئيساً لتحريرها.
تابعوا أخبار سانا على