صحيفة سعودية: منطقة الشرق الأوسط لا تحتمل المزيد من التوتر
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
حذرت صحيفة الرياض السعودية، اليوم الأربعاء، من زيادة حدة التوتر في المنطقة وامتداد رقعة الصراع، وهو أمر لا يريده أحد، مؤكدة أن منطقة الشرق الأوسط لا تحتمل المزيد من التوتر أكثر مما هي عليه، وأي توتر جديد سيكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان «معضلة التوتر» ما زالت الأجواء متوترة في منطقة الشرق الأوسط جراء أحداث غزة، والهجوم الإيراني على إسرائيل رداً على اغتيال قادة إيرانيين في دمشق، إضافة إلى انتظار الرد الإسرائيلي على إيران، والذي إن وقع سيزيد من حدة التوتر بكل تأكيد، في حال قامت إسرائيل بأي عمل عسكري فإيران أعلنت أنها سترد، وأنها لن تنتظر كما فعلت في الرد على هجوم دمشق، بل سيكون الرد فورياً، هنا سنجد أنفسنا أمام مواجهة حقيقية قد لا تقف عند حد معين، ومن الممكن أن تتطور إلى مدى أبعد مما هو متوقع.
وأضافت رغم أن الولايات المتحدة أعلنت عدم مشاركتها في أي هجوم إسرائيلي على إيران إلا أنها تركت القرار لإسرائيل، ما إذا كانت سترد وكيف سترد، وأيضا لم يحث الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال محادثات مساء السبت على ممارسة ضبط النفس في الرد على إيران.
وشددت الصحيفة على أن قرار ضبط النفس مهم في هذه المرحلة، وعلى المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده دون وقوع المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية المحتملة، ويلجأ إلى التهدئة قدر الإمكان، فذلك ليس في صالح منطقة الشرق الأوسط وحدها وإنما العالم، وإلا ستكون النتائج كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فمن الأفضل عدم الوصول إلى مرحلة توتر عالية تجنباً لأمور قد لا تكون في الحسبان.
اقرأ أيضاًأمين عام الأمم المتحدة: الشرق الأوسط على حافة الهاوية
«الجارديان»: احتمال نشوب حرب إقليمية كبرى في الشرق الأوسط أصبح على المحك
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الشرق الأوسط المجتمع الدولي غزة صحيفة الرياض صحيفة سعودية منطقة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: الحوثيون كبديل لنظام الأسد في انتاج حبوب "الكبتاغون" في اليمن (ترجمة خاصة)
كشفت مجلة أمريكية عن امتداد تجارة حبوب "الكبتاغون" المخدرة من سوريا إلى اليمن، ممولةً بذلك جماعة الحوثي.
وقالت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" في تقرير تحت عنوان: "الحوثيون يقتحمون تجارة المخدرات" وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أدى إلى فراغ في تجارة المخدرات الإقليمية، لكن الحوثيين هم البديل حاليا لإنتاج هذا الصنف من المخدر.
وأضافت أنها "فرصة يحرص الحوثيون في اليمن - الذين لا يترددون أبدًا في تفويت أي مشروع مربح - على استغلالها.
وتابعت "للجماعة تاريخ طويل في زراعة وبيع القات، وهو منشط شائع في اليمن. والآن، ينتقل الحوثيون المدعومون من إيران إلى تجارة الكبتاغون غير المشروعة، التي ساهمت طويلًا في دعم الديكتاتور السوري السابق".
وأشار التقرير إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ضبطت مؤخرًا 1.5 مليون حبة كبتاغون في طريقها إلى المملكة العربية السعودية من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون. وتتراوح أسعار الحبة في المملكة العربية السعودية بين 6 دولارات و27 دولارًا لهذا المخدر الشبيه بالأمفيتامين. استمرت عمليات الضبط طوال شهر يوليو، حيث اعترضت السلطات اليمنية عشرات الآلاف من الحبوب الأخرى في عمليات متعددة.
وقال "مع تراجع انتشار مختبرات الكبتاغون في سوريا، يُنتج الحوثيون المخدر في اليمن بأنفسهم. تُتيح حدود اليمن الطويلة والسهلة الاختراق نسبيًا مع السعودية للحوثيين الوصول إلى سوق استهلاكية كبيرة للكبتاغون وغيره من المخدرات".
ودعت المجلة الأمريكية واشنطن إلى التنبه لهذا. وقالت "يمكن للحوثيين استخدام عائدات هذه المبيعات لشراء صواريخ وذخائر أخرى لشن هجمات على إسرائيل وحلفائها، بما في ذلك القواعد الأمريكية".
وزادت "من الواضح أن تجارة الكبتاغون لا تزال نشطة، ولا يزال للولايات المتحدة دورٌ في مكافحة تجارة المخدرات الإقليمية، التي امتدت إلى ما هو أبعد من منطقة الشرق الأوسط. وقد وقعت إحدى أكبر عمليات ضبط الكبتاغون المسجلة في إيطاليا، حيث ضبطت السلطات 84 مليون حبة كبتاغون بقيمة تقارب 1.1 مليار دولار في ميناء ساليرنو عام 2020".
وتابعت "لم يصل الكبتاغون بعد إلى الولايات المتحدة، لكن الولايات المتحدة ليست بعيدة المنال. فشبكات المخدرات العالمية تربط الشرق الأوسط بالغرب. في وقت سابق من هذا الشهر، ضبطت السلطات الإماراتية 131 كيلوغرامًا من المخدرات والمؤثرات العقلية مجهولة الهوية، كانت مُهرَّبة إلى الإمارات العربية المتحدة من كندا عبر إسبانيا.
تشير الدلائل الآن -حسب التقرير- إلى أن اليمن قد يصبح مركزًا جديدًا لإنتاج الكبتاغون. وبينما لا تزال عمليات ضبط الكبتاغون في اليمن تُمثل جزءًا ضئيلًا من تلك المُسجلة في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، يسعى الحوثيون إلى زيادة حصتهم السوقية.
"في عام 2023، أفادت صحيفة الشرق الأوسط أن جماعة الحوثي حصلت على مواد لمصنع لإنتاج الكبتاغون. وفي نهاية يونيو 2025، أعلن اللواء مطهر الشعيبي، مدير الأمن في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية اليمنية، أن الحوثيين أنشأوا مصنعًا لإنتاج الكبتاغون على أراضيهم. وأضاف معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، أن ذلك تم بالتنسيق مع النظام في إيران.
وكما تشير عمليات الضبط الأخيرة في اليمن، فإن تجارة الكبتاغون العالمية لم تزدهر مع بشار الأسد. يجب على واشنطن مراقبة الصعود المحتمل لمراكز إنتاج جديدة في اليمن، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا أن شبكات المخدرات في سوريا ولبنان لا تزال نشطة. يمكن لصانعي السياسات الاستمرار في محاسبة تجار المخدرات من خلال فرض عقوبات جديدة والاستفادة من الوصفات المحددة في استراتيجية إدارة بايدن بين الوكالات. وفق المجلة.
وختمت مجلة ذا ناشيونال انترست" بالقول "بدون إجراءات مُحدثة ومستمرة من واشنطن، ستستمر تجارة الكبتاغون حتى لو تغير اللاعبون الرئيسيون فيها".