سرايا - شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش على أن الوقت حان لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط.

وأدان غوتيريش في بيان مقتضب صدر عن مكتبه الجمعة أي عمل انتقامي، وذلك بعد الإعلان عن الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وناشد غوتيريش المجتمع الدولي، “العمل معًا لمنع أي تطور إضافي يمكن أن يؤدي إلى عواقب مدمرة على المنطقة بأكملها وخارجها.


إقرأ أيضاً : خبراء أمميون يحذرون من “إبادة تعليمية” في غزةإقرأ أيضاً : سقوط شظايا "صاروخ اعتراضي" في سديروت جنوبي فلسطين المحتلةإقرأ أيضاً : العراق يعبر عن قلقه الشديد إزاء هجوم استهدف أصفهان الإيرانية


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المنطقة فلسطين إيران المنطقة العراق

إقرأ أيضاً:

لحظة السلام في الشرق الأوسط

كل لحظة يخطو فيها العالم خطوة نحو السلام هي لحظة استثنائية تستحق الاحتفاء والبناء عليها من أجل المستقبل، ومن أجل أن يعيش العالم بعيدا عن العنف والكراهية.

وأمس، خطا العالم خطوة مهمة نحو السلام في الشرق الأوسط بعد أن تبادل الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة في قطاع غزة عددا من الأسرى وجميع الرهائن الذين كانوا في غزة بعد عامين من حرب الإبادة التي راح ضحيتها أكثر من ٦٥ ألف شهيد فلسطيني ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين وقضت على كل مظاهر الحياة في قطاع غزة ودمرت بشكل كامل كل البنية الأساسية في القطاع، وتغيرت موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط.

ورغم الندوب التي تركتها الحرب وبذور الكراهية إلا أن الفلسطينيين في الضفة وفي القطاع احتفلوا باللحظة وبدلالتها العميقة في مسيرة نضالهم من أجل الكرامة وبناء دولتهم، في إشارة إلى أنهم شعب يحب الحياة ويتوق لها شرط أن تكون حياة تشبه حياة البشر يتمتع فيها الفلسطيني بحقوقه الإنسانية وفي مقدمتها الكرامة التي تكفلها له كل القوانين والشرائع والأديان.

لكن هذا السلام وتلك اللحظة التي شعر العالم أنها يمكن أن تكون بداية لحقبة جديدة في الشرق الأوسط مرهونة بسلوك إسرائيل وتعاملها مع حقوق الفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة، إضافة إلى سلوكها مع بقية دول المنطقة التي تريد العيش بسلام وتتفرغ لبناء المستقبل. وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق دون سيادة القانون في العالم، وهذا الأمر يحتاج إلى المزيد من التحولات الإيجابية في فكر العالم وفي بناء معادلات لا تنطلق من زهو القوة، ولكن من الاحتكام للقانون الذي من شأنه أن يقود للسلام.. ودون ذلك سيعاد تدوير المأساة الإنسانية التي عاشتها غزة على مدى عامين.

وعلى الرئيس الأمريكي ترامب الذي يحمل الاتفاق اسمه والذي قال أمس هذا «بداية فجر جديد لشرق أوسط جديد» فرض كلمته على نتنياهو وعلى إسرائيل إن كان جادا في حماية الاتفاق، والحفاظ على استقرار المنطقة، والعمل مع منظمات العالم لبناء معايير ووضع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها.

لذلك لا بد أن تكون لحظة وقف الحرب على غزة بداية حقيقية لمرحلة جديدة تُغلق فيها أبواب كثيرة وتُفتح فيها نافذة واحدة هي نافذة السلام.. وعلى العالم أن يبقى في مسار بناء وعيه تجاه القضية الفلسطينية وعدالتها فهذا الوعي وحده يمكن أن يحمي الفلسطينيين ويدفع مع الوقت إلى اعتراف العالم أجمع بالدولة الفلسطينية المستقلة.

أما الفلسطينيون وأهل غزة بشكل خاص فليس مطلوبا منهم أن ينسوا ما حدث لهم خلال السنتين الماضيتين أو أن يتصالحوا مع ألمهم وخسائرهم، ولكن من المهم الانطلاق نحو المستقبل باستراتيجية تضع في اعتبارها كل المتغيرات التي حصلت في المنطقة والعالم.. ويبنون ذلك على الوعي الجديد الذي بدأ يتشكل في العالم عن القضية الفلسطينية ولا يهدمونه بأي شكل من الأشكال.

مقالات مشابهة

  • نوفيكوف: تسليم بشار الأسد “أمر غريب” وقد يؤدي إلى الانتقام منه
  • من فضلك تحرك بسرعة في الشرق الأوسط يا ترامب وحطِّم
  • حان وقت التغيير في الشرق الأوسط..
  • ترامب يتهرب من "حل الدولتين"
  • زيلينسكي بعد اتفاق غزة: يمكن إنهاء الحرب في أوروبا أيضا
  • “غوتيريش”: أدعو إلى ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة وتحويله إلى سلام دائم
  • ترامب: إعمار غزة يتطلب نزع السلاح.. والسيسي يدعو لقمة
  • ترامب من شرم الشيخ: لدينا سلام في الشرق الأوسط
  • لحظة السلام في الشرق الأوسط
  • ترامب: الشرق الأوسط على أعتاب عصر ذهبي بعد انتهاء الإرهاب