خبير عسكري يرجح أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لاجتياح رفح
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعياته المحتملة على المدنيين، يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، مراهنا في ذلك -بحسب مراقبين- على الموقف الأميركي الداعم ضمنيا للهجوم.
وفي هذا السياق، يرجح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن الولايات المتحدة الأميركية أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالهجوم على رفح، لكنها اشترطت عليها ترتيب بعض الأمور اللوجيستية للمدنيين الذي سيخرجون من المنطقة.
وحسب التصريحات الأميركية -يضيف العقيد الفلاحي في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- فإن حكومة نتنياهو تقوم بتهيئة خيم وأمور لوجيستية بهدف نقل المدنيين الفلسطينيين من رفح.
وبالتزامن مع تهيئة الأمور اللوجيستية، يتصاعد القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي بشكل كبير على مناطق رفح غير مستثنى المدنيين، مما يعني أن هذه المنطقة ستكون مسرح عمليات مقبلة لجيش الاحتلال، وفق ما يرى العقيد الفلاحي.
وبحسب آخر الأخبار، فقد استشهد 19 فلسطينيا، بينهم 14 طفلا في قصف إسرائيلي لمنزلين في رفح.
ويتوقع الخبير العسكري والإستراتيجي أن يترافق الهجوم البري المحتمل على رفح مع عمل عسكري إسرائيلي على جميع مناطق قطاع غزة، لمنع تنقل الفلسطينيين وإخضاع الجميع للتفتيش والرصد.
ويزعم نتنياهو وفريق حكومته أن ما يسمونه الانتصار في غزة لن يكتمل بدون الهجوم على رفح، والقضاء على كتائب المقاومة الفلسطينية، وهي الكتائب التي لا تزال تتصدى لجيش الاحتلال في شمال ووسط قطاع غزة.
عملية نوعيةومن جهة أخرى، تطرق الخبير العسكري والإستراتيجي مجددا للكمين الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بقليقلية في الضفة الغربية، وقال إنه يشير لتطور نوعي في عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وجاءت عملية كتائب القسام في قلقيلية تتويجا لجميع العمليات السابقة، وتعطي دلالة على أن العمل المقاوم بدأ يتنظم في الضفة الغربية وينتقل من الفردية إلى العمل الجماعي، كما أضاف الخبير.
وبثت قناة الجزيرة اليوم مشاهد حصلت عليها لكمين مركّب نفذته كتائب عز الدين قبل أسبوعين في بلدة النبي إلياس بقلقيلية في الضفة الغربية، وأدى إلى إصابتين، إحداهما مجندة بجيش الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يهدد بالسيطرة على الضفة الغربية ردًا على الاعتراف بفلسطين
اقرأ ايضاً
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن خطة تصعيدية من ثلاث مراحل في الضفة الغربية المحتلة، في حال مضت فرنسا ودول أوروبية أخرى قدماً في مساعيها للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً أن حكومة الاحتلال "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات فرض حلول أحادية".
وقال سموتريتش خلال اجتماع طارئ للحكومة الإسرائيلية، عُقد على خلفية التحركات الدبلوماسية الأوروبية المتسارعة لدعم الاعتراف بفلسطين، إن الخطة تشمل: فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المناطق المصنفة "ج"، التي تمثل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية؛ وتهجير سكان تجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس؛ وتعطيل المنظومة المصرفية الفلسطينية.
ووصف سموتريتش هذه التدابير بأنها "رد مناسب" على ما سماه "قرارات أحادية الجانب"، محذراً من أن الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطينية سيؤدي إلى "انهيار الاستقرار الإقليمي"، وفق تعبيره.
ويُعد تجمع الخان الأحمر أحد أبرز رموز التحدي الفلسطيني لسياسات الاستيطان والتهجير، وقد سبق أن أثار قرار هدمه رفضاً دولياً واسعاً، من ضمنه مواقف أوروبية وأممية حذرت من عواقب تهجير سكانه.
كما أن تعطيل النظام المصرفي الفلسطيني يُنذر بعواقب اقتصادية خطيرة، في ظل أزمة مالية خانقة تعاني منها السلطة الفلسطينية نتيجة الاقتطاعات الإسرائيلية المستمرة من أموال المقاصة.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال، خاصة مع إعلان عدد من الدول الأوروبية، بينها إسبانيا وإيرلندا والنرويج، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وتحركات دبلوماسية فرنسية لدفع الملف في مؤتمر أممي مرتقب منتصف يونيو الجاري في نيويورك.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن