تشارك المملكة العربية السعودية، ممثلة بمنظومة الطاقة، في الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر الطاقة العالمي، التي ستُقام خلال الفترة من 13 إلى 16 شوال 1445هـ، الموافقة للفترة من 22 إلى 25 أبريل 2024م، في مملكة هولندا التي ستناقش قضايا متعددة في مجال الطاقة والتحولات التي يشهدها هذا المجال الحيوي، والحاجة إلى تحسين وتحديث إدارة هذاالتحولات على نحو عادل ومنصف لا يضر بالبيئة.


وتتضمن مشاركة المملكة في المؤتمر عرض نخبة من المتخصصين والخبراء لإسهامات المملكة في قطاع الطاقة، ودورها الريادي العالمي في هذا المجال،من خلال العديد من البرامج والمبادرات الوطنية.

كما ستشارك المملكة بجناحٍ خاص ضمن المعرض المصاحب للمؤتمر، تحت شعار "طاقة مستدامة – مستقبل مشترك"، حيث سيُركّز هذا الجناح على جهود المملكة العربية السعودية، باعتبارها إحدى الدول الرائدة، عالمياً، في إنتاج الطاقة، وعلى مساعيها الحثيثة للإسهام في الجهود العالمية الرامية إلى مواجهة آثار التغيُّر المناخي، وكذلك الخطوات التي اتخذتها لتحقيق طموحاتها الوطنية المتعلقة بالحياد الصفري بحلول عام 2060م، أو قبل ذلك عند نضج وتوفر التقنيات اللازمة، التي تنطلق من ضرورة توفير طاقة مستدامة للأفراد والمجتمعات، والعمل المشترك للحفاظ على مستقبل الأرض وساكنيها.

وستشارك المملكة أثناء النسخة السادسة والعشرين من المؤتمر، في مناقشة العديد من الموضوعات المهمة في مجال الطاقة، مثل؛ سبل تطوير قطاع الطاقة المتجددة والطاقة النووية، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030م، والاستفادة من إزاحة الوقود السائل، وتسريع وتيرة تطبيق تقنيات خفض وإزالة الانبعاثات مثل تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون.

جدير بالذكر أن المملكة، ممثلة في وزارة الطاقة، ستستضيف، في العاصمة الرياض، النسخة السابعة والعشرين لمؤتمر الطاقة العالمي، خلال الفترة من 26 إلى 29 أكتوبر من عام 2026م، حيث حازت المملكة هذه الاستضافة بترشيح من مجلس الطاقة العالمي، الذي يزيد عدد أعضائه على 70 عضوًا، يمثلون أكثر من 3 آلاف جهة من منظومة الطاقة العالمية.

وقد أسهم مؤتمر الطاقة العالمي، باعتباره الحدث العالمي الأبرز والأكثر شمولية وتأثيرًا في مجال الطاقة، في دعم تحولات الطاقة لعقود عديدة، عبر ربط جميع الجهات ذات العلاقة، التي تُمثل كل مجالات الطاقة واهتماماتها، من جميع أنحاء العالم.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مؤتمر الطاقة العالمي الطاقة العالمی

إقرأ أيضاً:

وزارة الدفاع تعزّز استراتيجيتها نحو الحياد المناخي

أعلنت أمس وزارة الدفاع، بالتعاون مع الشركة الوطنية للتبريد المركزي (ش.م.ع.) الرائدة عالمياً في تطوير وتوريد خدمات تبريد المناطق، وشركة «إميرج»، المشروع المشترك بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ومجموعة «إي دي إف» الفرنسية، عن تدشين مشروع جديد لإدخال الطاقة الشمسية ضمن مزيج الطاقة لدى شركة «تبريد»؛ حيث سيتم إدخال الطاقة الشمسية لتشغيل البنية التحتية للتخزين الحراري ومضخات المياه المبردة في اثنتين من محطات تبريد المناطق التي تعمل على تبريد مرافق الوزارة.
وتم تدشين المشروع، بحضور وفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع وشركتي «تبريد» و«إميرج»، حيث تم اعتماد المشروع وتدشينه ضمن استراتيجية القوات المسلحة الإماراتية للتغيّر المناخي والتي أعلنت عنها في ديسمبر من العام 2023، لتعزيز التزامها بخفض الانبعاثات الكربونية من خلال تحوّل الطاقة على المدى الطويل. وفي مارس 2024، تم توقيع اتفاقية شراكة لإنشاء محطتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية والتي تضمنت تركيب نحو أربعة آلاف لوح لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بسعة 2.4 ميغاواط، بما يسهم في تقليل الاعتماد على شبكة الكهرباء والحد من انبعاث حوالي 2,600 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، علماً أنه سيتم تشغيل المحطات لمدة 25 عاماً.
وأوضح خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة «تبريد» أن هذا الإنجاز يعزز العلاقة الاستراتيجية الوثيقة بين الشركة ووزارة الدفاع، التي بدأت منذ تشغيل أول محطة تبريد لصالح الوزارة عام 1998، ويعدّ نواة للمشاريع الأخرى التي ستُطلقها الشركة مع الوزارة في مجال الطاقة المتجددة.
وأضاف «تعدّ الاستدامة مفهوماً أساسياً لدى «تبريد»، وباعتبارنا الشركة الرائدة عالمياً في مجال تبريد المناطق ينبغي علينا مواصلة تحليل عملياتنا وتحسينها بصورة مستمرة بما يتماشى مع التطلعات العالمية لتحقيق الحياد المناخي. وهنا تكمن أهمية هذا الإنجاز، حيث حققت «تبريد» قفزة نوعية مؤخراً في مجال تنوع مصادر الطاقة في عملياتها، عبر إدخال الطاقة الحرارية الجوفية إلى مزيج الطاقة المستهلكة، واليوم نفتخر بإدخال مصدر آخر للطاقة المتجددة ألا وهو الطاقة الشمسية. تؤكد هذه الإنجازات التزام «تبريد» بأهداف الحياد المناخي في دولة الإمارات، كما سنواصل العمل على دمج إمدادات الطاقة المتجدّدة ضمن محطات إضافية ترسيخاً لدورنا الفاعل في دعم الحكومات والأعمال في تحقيق أهداف صافي الانبعاث الصفري».
ومن جانبه قال ميشال أبي صعب، المدير العام لشركة «إميرج»: «تعكس هذه الاتفاقية تنامي الاعتماد على حلول الطاقة الشمسية في القطاعات الحيوية بدولة الإمارات. ونفخر بالمساهمة في دعم جهود وزارة الدفاع وشركة «تبريد» لتحقيق أهدافهما المستدامة من خلال توظيف الطاقة النظيفة لتشغيل محطات التبريد في مرافق الوزارة. وتؤكد «إميرج» التزامها المستمر بدعم شركائها في مختلف أنحاء المنطقة في تقليل الانبعاثات الكربونية، وخفض تكاليف الطاقة، والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف دولة الإمارات في الوصول إلى الحياد المناخي».
(وام)

مقالات مشابهة

  • المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون
  • المملكة وبنما توقعان اتفاقية في مجال خدمات النقل الجوي
  • وزارة الدفاع تعزّز استراتيجيتها نحو الحياد المناخي
  • المملكة تستعرض استراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي
  • السفارة البريطانية تطلق حملة النمو الأخضر لتسريع التعاون بين المملكة المتحدة ومصر بمجال المناخ
  • الندوة العالمية: المملكة نموذج رائد في رعاية كبار السن
  • “مروج” تستعرض أبرز مشاريعها النوعية ضمن مبادرة “السعودية الخضراء” في معرض “جرين تيك” بهولندا
  • التوترات بين إيران وإسرائيل.. ما هي المخاطر التي تهدّد الاقتصاد العالمي؟
  • الشؤون الصحية بالحرس الوطني و”كيمارك” و”كاساو” يستعرضون ريادة المملكة في التقنية الحيوية خلال مؤتمر BIO USA 2025
  • كيف تنعكس المواجهة الإسرائيلية الإيرانية على أمن الطاقة العالمي؟