أبرزت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية الزيارة التي يقوم بها وفد من كوريا الشمالية إلى إيران، اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تثير المخاوف بشأن زيادة التعاون الثنائي بين البلدين كما أنها تظهر نية بيونج يانج، بحسب خبراء في تزويد إيران بالأسلحة التي يمكن أن تساعدها في مواجهتها مع إسرائيل.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في إعلان مقتضب، أن وزيرالعلاقات الاقتصادية الخارجية الكوري الشمالي يون جونج يترأس وفد بلاده إلى إيران غير أنها لم تشر إلى أي تفاصيل حول أهداف الزيارة.

وقال هونج مين المحلل في المعهد الكوري للتوحيد الوطني: إن الرحلة تظهر نية بيونج يانج توسيع علاقاتها مع طهران وتعزيزها ربما من خلال تزويد إيران بأسلحة يمكن أن تساعدها في مواجهتها مع إسرائيل، مضيفًا: إن هذه الزيارة تستحق اهتماما كبيرا نظرا للوضع المستمر بين طهران وتل أبيب، مشيرًا إلى أن إيران وكوريا الشمالية حليفتان منذ زمن طويل وقد تعاونتا بالفعل في برامج الأسلحة في الثمانينات.

وأضاف المحلل أنه بنفس الطريقة التي قدمت بها بيونج يانج الأسلحة إلى روسيا يمكنها أن تفعل الشيء نفسه مع طهران مقابل تعويضات مثل النفط والمساعدات المالية، وتأتي الزيارة بعد أن عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو في الأشهر الأخيرة على حد قوله.

ووفقا لسول، أرسلت كوريا الشمالية حوالي 7000 حاوية من الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في عمليتها العسكرية في أوكرانيا ربما مقابل المساعدة الفنية في برنامجها للتجسس عبر الأقمار الصناعية، كما استخدمت روسيا حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يمدد لمدة عام ولاية لجنة الخبراء المسئولة عن مراقبة تطبيق عقوبات الأمم المتحدة على بيونج يانج، كما أن إيران وروسيا حليفتان عسكريتان وسياسيتان وثيقتان.

ووفقا للصحيفة، تأتي هذه الزيارة الكورية الشمالية لإيران بعد أول هجوم بطائرة بدون طيار وصواريخ لطهران على أراضي إسرائيل، عدوتها اللدود، ليلة 13 و14 أبريل، وجاء الهجوم في أعقاب غارة جوية نُسبت إلى إسرائيل في الأول من أبريل دمرت الملحق القنصلي لطهران في دمشق وقتلت سبعة أعضاء من الحرس الثوري، الجيش الأيديولوجي للجمهورية الإسلامية من بينهم جنرالان.

اقرأ أيضاًشقيقة زعيم كوريا الشمالية توجه رسالة «نارية» إلى الغرب

كيم يتأهب للحرب.. كوريا الشمالية تجري أول تدريبات لتوجيه ضربة نووية مضادة

يفوق سرعة الصوت.. كوريا الشمالية تعلن نجاح إطلاق صاروخ برأس حربي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إيران الفيتو روسيا طهران كوريا الشمالية مجلس الأمن الدولي کوریا الشمالیة بیونج یانج

إقرأ أيضاً:

رئيس شين فين الأيرلندي يطالب بحظر الأسلحة وعقوبات شاملة على إسرائيل

طالب رئيس حزب "شين فين" بأيرلندا الشمالية ديكلان كيرني المجتمع الدولي بفرض عقوبات شاملة على الاحتلال الإسرائيلي وحظر مبيعات الأسلحة لها، وباتخاذ إجراءات حاسمة ضد ما وصفه "بالإبادة الجماعية" و"نظام الفصل العنصري" الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد إسرائيل.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أكد كيرني أن الأزمة الفلسطينية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، محملاً القوى الغربية مسؤولية التخاذل عن وقف هذه الانتهاكات.

وديكلان كيرني سياسي أيرلندي من مواليد عام 1964، ويشغل حاليا رئيس حزب "شين فين" الوطني، وهو عضو في الجمعية التشريعية عن جنوب أنتريم منذ عام 2016، وشغل سابقا منصب وزير تنفيذي في أيرلندا الشمالية (2020-2022).

الفصل العنصري

وقال رئيس حزب "شين فين" إن "شعوب الشرق الأوسط حُرموا فترة طويلة من حقوقهم الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الحق في تقرير المصير". مؤكدا أن "الدمار المروع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يمثل جريمة ضد إنسانيتنا العالمية".

وأشار كيرني إلى أن المجتمع الدولي، بدلا من التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، ساعد تل أبيب عبر السماح باستمرار الاحتلال غير القانوني، والضم، وسياسات الفصل العنصري. وأضاف أن "رفض القوى الغربية مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا التدخل للدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي هو مأساة مروعة واعتداء على كرامة الإنسان".

إعلان

وسائل ضغط

وشدد الوزير السابق في حكومة أيرلندا الشمالية على أن ارتكاب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني لن تنتهي إلا عندما يعزل المجتمع الدولي إسرائيل، ويتوقف عن تسليحها وتمويل آلة القتل، مبينا أن "شين فين" في أيرلندا يؤمن بضرورة فرض عقوبات اقتصادية وسياسية شاملة وحظر على الأسلحة على إسرائيل.

ودعا كيرني إلى حظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل كوسيلة للضغط عليها لوقف "جرائم الحرب" ضد الفلسطينيين. وقال "إن المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات هي الآليات الوحيدة الفعالة لإنهاء هذه الفظائع".

وقال "نحن في أيرلندا لن نستكين حتى تنتهي الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري والتعذيب والاحتلال في فلسطين". مضيفا "سنواصل استخدام جميع الوسائل المتاحة لدينا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بفاعلية".

منطقة الشرق الأوسط

وإلى جانب دعمه للقضية الفلسطينية، شدد السياسي الأيرلندي الشمالي على ضرورة تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ككل، والتوصل إلى حلول سلمية للصراعات بالمنطقة، مؤكدا أن الحوار والمشاركة البناءة هما المفتاح الأساسي لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وقال إن "تحقيق السلام والديمقراطية والاستقرار السياسي في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم من خلال العسكرة وجرائم الحرب، بل عبر الحوار الشامل والدبلوماسية، وخلق دولة فلسطينية ذات سيادة تكون عاصمتها القدس الشرقية".

واختتم كيرني تصريحاته للجزيرة نت بالتأكيد على ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة لحل الأزمة في الشرق الأوسط، مشددًا على أن احترام القانون الدولي هو الشرط الأساسي لبناء مستقبل سلمي وعادل في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • صفقة سيارة فاخرة ب60 مليون تثير الجدل بمجلس إقليم تازة التي تفتقر لأبسط البنيات التحتية
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات تحاكى شن هجمات نووية مضادة
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات تحاكى شن هجمات
  • خوفا من حرب نووية ..إجراء مهم من جيش كوريا الشمالية
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات للردع النووي
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجارب لأنظمة صواريخ باليستية
  • وسط تصاعد التوترات..كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية عدة باتجاه بحر الشرق
  • رئيس شين فين الأيرلندي يطالب بحظر الأسلحة وعقوبات شاملة على إسرائيل
  • كوريا الشمالية تختبر صواريخ وزعيمها يدعو لتسريع إنتاج الذخائر
  • كوريا الشمالية تختبر صواريخ باليستية قصيرة المدى بمدى 800 كيلومتر