لوفيجارو: زيارة وفد كوريا الشمالية إلى إيران تثير المخاوف
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أبرزت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية الزيارة التي يقوم بها وفد من كوريا الشمالية إلى إيران، اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تثير المخاوف بشأن زيادة التعاون الثنائي بين البلدين كما أنها تظهر نية بيونج يانج، بحسب خبراء في تزويد إيران بالأسلحة التي يمكن أن تساعدها في مواجهتها مع إسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في إعلان مقتضب، أن وزيرالعلاقات الاقتصادية الخارجية الكوري الشمالي يون جونج يترأس وفد بلاده إلى إيران غير أنها لم تشر إلى أي تفاصيل حول أهداف الزيارة.
وقال هونج مين المحلل في المعهد الكوري للتوحيد الوطني: إن الرحلة تظهر نية بيونج يانج توسيع علاقاتها مع طهران وتعزيزها ربما من خلال تزويد إيران بأسلحة يمكن أن تساعدها في مواجهتها مع إسرائيل، مضيفًا: إن هذه الزيارة تستحق اهتماما كبيرا نظرا للوضع المستمر بين طهران وتل أبيب، مشيرًا إلى أن إيران وكوريا الشمالية حليفتان منذ زمن طويل وقد تعاونتا بالفعل في برامج الأسلحة في الثمانينات.
وأضاف المحلل أنه بنفس الطريقة التي قدمت بها بيونج يانج الأسلحة إلى روسيا يمكنها أن تفعل الشيء نفسه مع طهران مقابل تعويضات مثل النفط والمساعدات المالية، وتأتي الزيارة بعد أن عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو في الأشهر الأخيرة على حد قوله.
ووفقا لسول، أرسلت كوريا الشمالية حوالي 7000 حاوية من الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في عمليتها العسكرية في أوكرانيا ربما مقابل المساعدة الفنية في برنامجها للتجسس عبر الأقمار الصناعية، كما استخدمت روسيا حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يمدد لمدة عام ولاية لجنة الخبراء المسئولة عن مراقبة تطبيق عقوبات الأمم المتحدة على بيونج يانج، كما أن إيران وروسيا حليفتان عسكريتان وسياسيتان وثيقتان.
ووفقا للصحيفة، تأتي هذه الزيارة الكورية الشمالية لإيران بعد أول هجوم بطائرة بدون طيار وصواريخ لطهران على أراضي إسرائيل، عدوتها اللدود، ليلة 13 و14 أبريل، وجاء الهجوم في أعقاب غارة جوية نُسبت إلى إسرائيل في الأول من أبريل دمرت الملحق القنصلي لطهران في دمشق وقتلت سبعة أعضاء من الحرس الثوري، الجيش الأيديولوجي للجمهورية الإسلامية من بينهم جنرالان.
اقرأ أيضاًشقيقة زعيم كوريا الشمالية توجه رسالة «نارية» إلى الغرب
كيم يتأهب للحرب.. كوريا الشمالية تجري أول تدريبات لتوجيه ضربة نووية مضادة
يفوق سرعة الصوت.. كوريا الشمالية تعلن نجاح إطلاق صاروخ برأس حربي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إيران الفيتو روسيا طهران كوريا الشمالية مجلس الأمن الدولي کوریا الشمالیة بیونج یانج
إقرأ أيضاً:
عراقجي يهدد بخروج إيران من المعاهدة الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية
ألمح وزير الخارجية الإيراني إلى أن طهران قد تعيد النظر في عضويتها في معاهدة دولية بارزة تهدف إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية، وذلك في أعقاب الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت منشآتها النووية.
وقال عباس عراقجي في تصريحات صحفية، إن "الهجوم على منشآتنا النووية ستكون له بلا شك تداعيات خطيرة وعميقة على مسار إيران المستقبلي".
وتُعد إيران طرفاً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهي اتفاقية دولية تهدف إلى مراقبة ومنع الانتشار العالمي للأسلحة النووية، وتشجيع الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وتنص المعاهدة على حظر امتلاك الأسلحة النووية على الدول غير الحائزة لها.
لافروف: الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يكن مبررًا
الكرملين يعلق على إلغاء إيران تعاونها مع الطاقة الذرية.. وويتكوف يتوعد الجاسوس
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الجهة الرقابية التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بمراقبة الالتزام بهذه المعاهدة، قد أصدرت في الأشهر الأخيرة تقارير تفيد بأن إيران لم تُقدِّم إجابات واضحة على تساؤلات تتعلق ببرنامجها النووي.
ورغم تأكيد الجمهورية الإسلامية على سلمية برنامجها النووي، فإنها بدأت في تخصيب اليورانيوم بنسبة تقترب من مستوى الاستخدام العسكري، بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، من بينها الولايات المتحدة.
وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضية، أمر ترامب بشن ضربات ضد البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أنها دمرت البنية التحتية للبرنامج، إلا أن تقريرًا مسربًا من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أفاد بأن الهجمات ربما لم تؤدِ إلا لتأخير البرنامج بضعة أشهر.
وأضاف عراقجي: "لقد عملنا لسنوات طويلة لإثبات التزامنا بمعاهدة عدم الانتشار النووي، واستعدادنا للعمل في إطارها، لكن للأسف لم تنجح هذه المعاهدة في حمايتنا أو حماية برنامجنا النووي".
واختتم كبير الدبلوماسيين الإيرانيين بالقول إنه من المبكر تحديد كيفية رد بلاده، لكنه أشار إلى أنه "يتصور" أن "رؤية إيران تجاه البرنامج النووي ونظام عدم الانتشار ستشهد تغييرات، لا يمكنه تحديد اتجاهها في الوقت الراهن".