قائد الثورة: جبهة اليمن العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها في المحيط الهندي
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
صنعاء – سبأ :
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، السعي لتوسيع وتقوية العمليات العسكرية اليمنية في المحيط الهندي بما لم يكن وارداً في ذهن وحسابات الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وربما كل دول العالم.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له اليوم حول آخر التطورات في فلسطين والمستجدات الإقليمية “هناك سعي مستمر لتوسيع وتقوية العمليات العسكرية اليمنية في مسرحها الجديد الذي امتدت إليه في المحيط الهندي، مقابل خليج عدن وبما لم يكن وارداً أبداً في ذهن وحسابات الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وربما كل دول العالم”.
ودعا أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم غدٍ الجمعة في الساحات بالعاصمة صنعاء والمحافظات حسب الترتيبات المعتمدة استجابة لله ووفاءً للشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة ونصرة لقضية الأمة المركزية والأولى.
وأضاف “ما نأمله من شعبنا العزيز بإيمانه ووفائه وبالتقوى لله سبحانه وتعالى هو الاستمرار بزخم كبير في الساحات، ومواصلة الحشد، باعتبار أن هتاف الملايين من أبناء الشعب اليمني مع غزة، هتاف حناجر الرجال الصادقين والصابرين بشعار “لستم وحدكم”، بعزم ليس مجرد هتاف في الهواء، بل هو كلمات تعبر عن موقف وعن قرار وهو معكم حتى النصر”.
وتابع “الخروج المليوني في الساحات هو اللائق بشعبنا لأنه يجسد مصداقية الانتماء الإيماني”، مشدداً على ضرورة تجاوز نظرة الأعداء إلى الشعوب الحرة ليشاهدوا واقعا لا يقبل بالضعف ولا بالتراجع ولا بالوهن ولا بالملل”.. لافتا إلى “تقييم الأعداء لشعوبنا أنها تعاني الملل وضعف الذاكرة والترويض على الأحداث ولا تتفاعل مجددا إلا بأحداث أقسى وأصعب”.
وأردف قائلاً “وأمام حرب الإبادة والتجويع الممنهج والحصار في غزة، لا يليق بنا أن نطرح الرايات، ونجلس في البيوت، ونتخاذل حتى عن الحضور في الساحات، لمجرد ملل أو كسل أو فتور غير لائق ولا مكان له أبداً في نفس تحمل القيم الإيمانية والإنسانية”.
ومضى السيد القائد بالقول “قيم شعبنا أصيلة حملها جيلاً بعد جيل، ويتجلى ذلك ما نشاهده بالساحات ممن أعمارهم تصل إلى الثمانين، يحملون تفاعلاً وعزماً وصبراً كبيراً ورغبة ودافعاً عظيماً في الحضور والمشاركة لنصرة فلسطين وغزة”.
واستطرد “هناك حضور في الأرياف بصورة مستمرة بالرغم من صعوبة الطرق الوعرة، لكن يحرص المواطنون على الحضور والمشاركة بفاعلية ويخرجون ليشاركوا في المسيرات والمظاهرات”
واعتبر الخروج اليماني يجسد الانتماء الإيماني لرفع راية الجهاد في سبيل الله والتحرك الشامل على كل المستويات من مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والصهيونية والأوروبية، واستمرار التبرعات والخروج الأسبوعي.
وحث على تحمل الجميع للمسؤولية في الثبات على الموقف في نصرة الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.. مؤكداً أن مشاهد الإبادة في غزة تكفي لمن بقي له ذرة من الضمير أن يخرج إلى الساحات ولو كل يوم وليس فقط يوم الجمعة.
وأوضح قائد الثورة أن الخروج المليوني في الأسبوع الماضي كان في 173 مسيرة بالرغم من هطول الأمطار في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات، ولم يسبق أن خرج الشعب اليمني بمثل الخروج المليوني بهذا المستوى أسبوعاً بعد أسبوع بشكل مستمر.
وأكد استمرار أنشطة التعبئة في الإعداد العسكري والتدريب والتأهيل العسكري بمستوى معاناة الشعب الفلسطيني، ومن المهم الاستمرار في متابعة الأحداث في فلسطين وعدم التجاهل لها وكأنها أحداث لا تعنينا.
وأردف “هناك أطفال يشاركون بمسؤولية وإحساس إنساني، واستعداد منقطع النظري ولو أتيح لشعبنا أن يذهب إلى فلسطين وفتحت له الطرق والممرات الآمنة لتحرك أبناء شعبنا بمئات الآلاف إلى جبهات القتال وكذلك في حال تورط الأمريكي وفتح معركة برية سيشاهد تحرك الآلاف وعشرات ومئات الآلاف ممن ينتمون للإيمان ويحظون بشرف الوسام النبوي في وفائهم وصبرهم وعزمهم وثباتهم ورجولتهم وشهامتهم ونخوتهم وعزتهم وإبائهم وموقفهم وحضورهم حيث يتطلب الموقف والمسؤولية الحضور للساحات”.
وعرّج على الجبهة اليمنية المستمرة في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني.. مؤكداً أن عدد السفن المستهدفة من قبل القوات المسلحة اليمنية بلغت 102 سفينة خلال 202 يوم من العدوان الأمريكي الصهيوني الأوروبي على غزة، وبلغ معدل العمليات اليمنية في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي سفينة كل يومين.
وجدّد التأكيد على عجز العدو الأمريكي والبريطاني ومن يتعاون معهما رغم الرصد المستمر والمكثف في تأمين الحماية لحركة السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني.. معتبراً استهداف 102 سفينة مرتبطة بالعدو إنجازاً مهماً ورقماً كبيراً ودليلاً على مدى الفاعلية والنجاح بتأييد ومعونة من الله سبحانه ونصره وتمكينه.
وبين السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن ميناء أم الرشراش “إيلات” تعطل بشكل تام باعتراف من يصف نفسه بأنه المدير التنفيذي لذلك الميناء الإسرائيلي، وانكمشت صادرات العدو بنسبة 22 بالمائة ووارداته بأكثر من 40 بالمائة من تأثيرات التعطل التام للميناء، وذلك باعتراف الصهاينة أنفسهم بتوقف نشاط ميناء “إيلات” بسبب إغلاقه من قبل “الحوثيين” حسب تسميتهم.
وقال “الصهاينة يؤكدون أن “إيلات” لا يمكنها العيش بدون البحر الأحمر، ويعترفون بتأثير الهجمات الصاروخية والمسيرات”.
وتناول تأثيرات العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن على كل من أمريكا وبريطانيا في مستوى الانتشار العسكري وطبيعته في البحر الأحمر.. مضيفاً “طوال العقود الماضية كان الأمريكي يعربد في البحار وهو آمن ومطمئن بأن أحدًا لن يجرؤ على استهدافه”.
كما أكد أن الأمريكي اعتاد على إخافة الآخرين عبر مشاهد لبوارجه العسكرية، لكنه قُوبل بموقف مختلف من قبل الشعب اليمني وقواته المسلحة.. مشيراً إلى أن الحضور البحري الأمريكي انكمش، وغابت كثير من قطعه الحربية لتنتشر في أطراف البحر الأحمر.
وبين أن حركة السفن الأمريكية التي كانت تمر عبر البحر الأحمر انخفضت بنسبة 80 بالمائة وهذا انتصار وإنجاز كبير بعون الله، لأن الأمريكي استبدل حركته إلى طرق بعيدة مثل المحيط الهندي، ورغم ذلك يواجه خطراً متزايداً يوماً بعد آخر.
ولفت إلى أن لجوء الأمريكي لطرق بحرية بعيدة تؤثر على اقتصاده في تأخر البضائع وكلفة الشحن وتأمين النقل البحري وارتفاع الأسعار.. مشيراً إلى أن عمليات التأمين على السفينة الواحدة لبعض الشركات في أمريكا بلغت 50 مليون دولار وهذا غير مسبوق ويمثل مشكلة حقيقية للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف “البارجات الأمريكية والبريطانية لا تجرؤ على أن تستقر في مناطق تتوقع أن يتم استهدافها بالصواريخ”، معتبراً المواجهة البحرية مع الأمريكي والبريطاني انتصاراً كبيراً للشعب اليمني.
وأفاد قائد الثورة بأن الأمريكي أصبح يعتمد في حركته بالبحر على التخفي والتمترس بالأوروبيين ودفعهم إلى مناطق لا يجرؤ على التواجد فيها، معبراً عن الأمل في انسحاب ما تبقى من القطع البحرية الأوروبية من البحر الأحمر بعد انسحاب البعض منها.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي على اليمن يستنزف واشنطن مالياً ويؤثر عليها اقتصاديا في سياق عملياتنا البحرية التي لم تنخفض كما يزعم الأمريكي لتقديم ذلك كإنجاز، بل حركة سفنه البحرية هي التي انخفضت بنسبة 80 بالمائة.
واستعرض خسائر البريطاني المستمرة في الاعتراض دون نتيجة كما هو الحال بالنسبة للأمريكي، مؤكداً أن هناك انخفاض بشكل كبير في الحركة البحرية للبريطاني الذي بنى اقتصاده على حساب ثروات الشعوب بنهبها والاستيلاء والسيطرة عليها.
وذكر أن خسائر البريطاني الاقتصادية متصاعدة وتقاريره داخل بريطانيا تكشف مستوى الخسائر المتصاعدة، وغرفة التجارة البريطانية كشفت بأن العمليات اليمنية أدت إلى أضرار طالت 55 بالمائة من المصدرين في بريطانيا وهذا انتصار كبير بسبب حماقة البريطاني.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن عمليات اليمن أدت إلى ارتفاع تكاليف شحن الحاويات في بريطانيا بنسبة 300 بالمائة وتأخيرات كبيرة في تسليم البضائع، وأثرت على صعوبات التدفق النقدي في بريطانيا وفق غرفة التجارة البريطانية.
وبين أن بريطانيا أثبتت إلى جانب الولايات المتحدة فشلا ذريعا في محاولة إيقاف الهجمات اليمنية أو الحد منها، باعتراف كبار ضباط البحرية البريطانية لوسائل إعلامهم بصعوبة مواجهة الأسلحة اليمنية الفتاكة والسريعة.
وأشار إلى أن الأمريكيين والأوروبيين يعتمدون على نهب ثروات الآخرين بشكل جائر ويفرضون سياسات اقتصادية تدميرية ومضرة بالشعوب الأخرى.. مشيراً إلى أن الأمريكي يسعى إلى توريط الآخرين عندما يتحدث عما يجري في البحر الأحمر، ما ينبغي على العالم أن يتعامل مع الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي على أنهم يعتمدون الكذب والافتراءات.
وقال “نسعى لطمأنة بقية البلدان طالما لم تكن لدعم العدو الصهيوني وليسوا متورطين في العدوان على بلدنا” .. مؤكداً ألا جدوى من العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لإسناد العدو الإسرائيلي واستمرار جرائم الإبادة في غزة.
وجدّد قائد الثورة التأكيد على أن الحل للأمريكي والبريطاني هو بإيقاف جرائم الإبادة الجماعية في غزة وإنهاء الحصار ضد الشعب الفلسطيني.
كما أكد أن الأعداء يجوّعون الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويحاولون ألا يصل إليه ما يسد جوعه من الخبز والغذاء الضروري.. موضحاً أن طول أمد العدوان والحصار على غزة سينعكس بتأثيرات على وضع الأعداء الاقتصادي.
وقال “إن الإصرار على السياسة العدوانية ليست في صالح شعوب الأعداء بل من أجل الصهاينة وهي أيضا ظلم للشعب الفلسطيني”.. مؤكداً أن العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني مشاركة فعالة ومؤثرة ومهمة ومفيدة في المعركة مع العدو الصهيوني الأمريكي.
وأعاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التذكير بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وحرب إبادة منذ 202 يوم.. مبيناً أن نسبة الشهداء والجرحى في غزة بلغت ستة بالمائة من مجتمع القطاع وهي نسبة عالية قد تكون من أعلى النسب في العصر الراهن فيما يحصل من قتل وحرب إبادة جماعية.
واعتبر العدوان الصهيوني الهمجي ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، عدواناً استهدف مجتمع القطاع بشكل عام، مبيناً أن العدو الإسرائيلي استهدف الشعب الفلسطيني بكل وسائل الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع ونشر الأوبئة.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي في كل يوم يتفنن في وسائله وأساليبه لقتل الأهالي في قطاع غزة، واستخدم تسجيلات صوتية مثل “ألحقونا” “أسعفونا” وصراخات أطفال من طائرات مسيرة لاستدراج الأهالي في غزة لاستهدافهم وارتكاب المزيد من المجازر الوحشية.
ولفت قائد الثورة إلى أن العدو الصهيوني حوّل المستشفيات إلى مقابر جماعية ويمارس فيها جرائم الإعدام بدم بارد للكادر الصحي والمرضى.. وقال “لم نسمع عن جرائم فيما هناك من أحداث في أي قطر من أقطار العالم بمستوى الإجرام الفظيع الذي يمارسه العدو الغاصب”.
واستعرض ما يرتكبه الصهاينة من جرائم وحشية، ومنها التمثيل بالجثامين وسرقة أعضائها في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها بمجمع ناصر الطبي، واستمراره في أسلوب التجويع بشكل كبير، واستقبال مستشفى كمال عدوان يوميا 50 طفلاً بسبب الجفاف ونقص الغذاء.
وأفاد بأن اعتداءات العدو الصهيوني في الضفة الغربية يومية من قتل واختطاف وتدمير وإحراق للمنازل والتهجير للأهالي، واصفاً عمليات السطو والاستيلاء والاغتصاب للأراضي من قبل العدو الإسرائيلي بغير المسبوقة في الضفة الغربية على مدى 30 عاماً.
وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن العدو الصهيوني يحاول أن يستغل ما يسمى بأعياده لاقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه والاعتداء على المصلين.
وأكد أن الأمريكي هو شريك لكيان العدو في كل جرائمه الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني، كما هو شريك في الحصار والتجويع والقتل والتدمير وجرائم الإبادة الجماعية، وما يفعله العدو الإسرائيلي هو بدعم تام وشامل من الأمريكي.
وذكر أن الدعم الأمريكي الأخير للعدو الصهيوني هو دعم ليواصل جرائم القتل والتجريف والتدمير الشامل في غزة، ومع الدعم الأمريكي الهائل بالسلاح والمال، يواصل كيان العدو الغاصب التحرك الواسع في كل مسارات الدعم على كافة المستويات.
وعّد قائد الثورة، الدور الأمريكي في العدوان على فلسطين كما لو أن المعركة معركته.. موضحاً أن الأمريكي يضغط على الأشقاء في قطر في محاولة دفعهم في وساطتهم لتبني الرؤية الأمريكية الصهيونية وللضغط على حركة حماس.
وبين أن الدور الأمريكي السلبي بلغ حد دعم العدو الصهيوني إلى الاستهداف لأي نشاط في داخل أمريكا نفسها، عندما يتحرك بعض أبناء الشعب الأمريكي للاعتراض على جرائم الإبادة الجماعية، ويتم التعامل معهم بقسوة كاملة.
وأشار إلى أن الأمريكي لا يحترم لا قوانينه ولا دستوره ولا أي عناوين يرفعها ويتباهى بها كعنوان الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير.. مضيفاً “بمجرد المطالبة داخل أمريكا بوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني لا يطيق الأمريكي أن يصغي لهذه الأصوات”.
وتابع “تجلّى مع المظاهرات والاعتصامات في الجامعات الأمريكية البارزة الدور الأمريكي مع العدو الإسرائيلي، وتعاملت السلطات مع المظاهرات والاحتجاجات في الجامعات الأمريكية تعاملاً سيئا يتجاوز كل الاعتبارات”.
وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى انتقاد الرئيس الأمريكي ومسؤولون أمريكيون للمحتجين في الجامعات الأمريكية إلى درجة تهديد رؤسائها ومسؤوليها بالإقالة والطرد، مبيناً أن الأمريكي اتجه إلى عسكرة الجامعات بالأعداد الكبيرة من الشرطة واعتقال طلابها بطريقة مسيئة.
وأكد أن العناوين والحقوق التي رفعها الأمريكي لطلاب الجامعات انتهت أمام المطالبة بوقف جرائم الإبادة في غزة، وأصبحت الأصوات المقبولة عند السلطات الرسمية في أمريكا هي من تؤيد جرائم الإبادة الجماعية وتنادي بإبادة الشعب الفلسطيني.
واستهجن بروز أصوات أيدت قصف الشعب الفلسطيني بالقنابل النووية من داخل مجلس النواب الأمريكي، مشيراً إلى أن دول أوروبية ترفع عنوان معاداة السامية بوجه من يطالب بوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت قائد الثورة، إلى أن هناك توجه في ألمانيا لاعتماد قانون يُعتبر مجرد الانتقاد للعدو الإسرائيلي بأنه معاداة للسامية، وعنوان معاداة السامية لا يُرفع عند الغرب إلا عندما يتعلق الموضوع بالعدو الصهيوني، وضمن رؤية صهيونية لمصادرة حق الفلسطينيين.
واعتبر السعي الأمريكي والأوروبي لحظر المطالبات بذريعة معاداة السامية، فضيحة للأمريكي ولأتباع الصهيونية وعناوينهم.. مبيناً أن التحرك في أكثر من 100 مدينة غربية وأوروبية له أهمية كبيرة مع أنه يواجه بحملة دعائية وإعلامية كبيرة.
وقال “هناك سعي أمريكي غربي لمنع التحرك الواعي الذي بدأ يستيقظ إلى هول ما يحدث في فلسطين لكنه يتنامى ويتسع، وحديث بعض الدول الأوروبية بمصطلح “حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية” يبقى وفق المقاس الغربي”.
وأضاف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “عندما يتحدث الغرب عن حق الشعب الفلسطيني في أن يكون له دولة فهو يفترض أن تقوم على جزء يسير من أرض الشعب الفلسطيني ومصادرة معظمها لصالح العدو الصهيوني”.
وأوضح أن الغرب يعتمد في محاربة الشعب الفلسطيني على حقه أن تكون عناوين “إقامة دولة فلسطينية” مجرد عناوين مخادعة.. مضيفاً “بعض الدول الأوروبية أُحرِجت بشكل كبير من حجم ما يحدث في غزة ولها موقف سياسي لا بأس به”.
ولفت إلى أنه بالرغم من خذلان معظم البلدان الإسلامية إلا أن الشعب الفلسطيني في غزة ومجاهديه صامدون وثابتون.. مؤكداً أن استمرار عمليات المجاهدين شمال ووسط القطاع صمود عظيم وأسطوري لا مثيل له وصفحة مشرفة وعظيمة في صفحات جهاد وتضحيات ونضال الشعب الفلسطيني.
وتابع “استمرار الرشقات الصاروخية إلى مستوطنات العدو يدل بوضوح على مدى تماسك المقاومة ومدى فاعليتها”.. مشيراً إلى أن صمود الشعب الفلسطيني في مقابل جرائم الإبادة الجماعية صمود وثبات عظيم.
وأشاد قائد الثورة بالتماسك العظيم للشعب الفلسطيني ومجاهديه، والذي يُعد عاملاً مهماً وأساسياً في مواجهة العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً.
وأكد أن العدو الصهيوني في حالة إخفاق واضح ويصفها إعلامه بالفضيحة، والهزيمة والإخفاق والفشل لكيان العدو وشريكه الأمريكي.. لافتاً إلى أن الأعداء فشلوا في تحقيق أي صورة نصر فعلي في غزة، فلا استعادوا أسراهم ولا قضوا على المقاومة الفلسطينية.
وأثنى على حالة تماسك الفصائل المجاهدة في قطاع غزة وتكيّفها مع تكتيكات وأساليب العدو الذي يتكّبد خسائر هائلة في قوته وأفراده، موضحاً أن ظاهرة المرضى النفسانيين داخل كيان العدو، هي ظاهرة ملفتة، وهم في موقف المعتدي المجرم.
وتطرق إلى تأثيرات الحالة النفسية التي تتوسع في أوساط العدو حد أن يصف أحدهم جنوده بطيور بط في مرمى النيران، وربع الإسرائيليين طلبوا المساعدة من أخصائي الصحة العقلية منذ السابع من أكتوبر وفق شركات عاملة في خدمات الرعاية الصحية.
وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى تقارير تتحدث عن نية ضباط كبار بجيش العدو للاستقالة بعد استقالة رئيس جهاز الاستخبارات الصهيوني، إلى جانب استمرار تظاهرات أهالي الأسرى من العدو بعد فشله في إخراجهم عن طريق عدوانه وإجرامه.
وعدّ الهجرة المعاكسة للصهاينة من التأثيرات الاستراتيجية للصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. مضيفاً “تفكير نصف الصهاينة بالهجرة والمغادرة من فلسطين يعكس أزمة وجودية واعترافا بأنهم مجرد مغتصبين محتلين”.
وعرّج على جبهة لبنان التي فيها تصعيد كبير وعمليات مكثفة لحزب الله في جبهته المهمة والمباشرة التي ينكل فيها بالعدو الصهيوني، واصفاً عمليات حزب الله بالدقيقة والهادفة والمؤثرة والمنكلة بعصابات العدو المحتل.
وأفاد قائد الثورة بأن مئات الآلاف من المحتلين الغاصبين شمال فلسطين يواجهون مشكلة كبيرة جداً في الخوف من التواجد شمال فلسطين، وهناك تعطل غير مسبوق للمصانع والشركات شمال فلسطين المحتلة، وهذا له تأثير كبير على اقتصاد العدو الصهيوني.
وأكد تزايد تأثير عمليات حزب الله بشكل كبير حيث أصبحت مزعجة جدا للعدو الصهيوني، ولم تنفع أي وسيلة إسرائيلية لإيقاف جبهة حزب الله أو إثنائه عن مواصلة دوره الكبير والعظيم في إسناد الشعب الفلسطيني.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي السید عبدالملک بدر الدین الحوثی جرائم الإبادة الجماعیة الأمریکی والبریطانی ضد الشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی فی العدو الإسرائیلی العدوان الأمریکی الخروج الملیونی للشعب الفلسطینی العدو الصهیونی المحیط الهندی عملیات الیمن البحر الأحمر الشعب الیمنی أن الأمریکی قائد الثورة فی قطاع غزة فی الساحات بشکل کبیر أن العدو من قبل فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: ثابتون على موقفنا نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان ومواجهة
وقال قائد الثورة في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية “مستمرون في موقفنا ثابتون عليه نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان وفي أي مواجهة، ونحن على قناعة تامة بعدالة قضيتنا وصحة موقفنا وضرورة استمرارنا فيه”.
وتطرق إلى تهديدات العدو الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع بأنه سيعتدي على اليمن.. مؤكدا أن “تهديدات العدو الإسرائيلي واعتداءاته لا تثنينا أبداً عن موقفنا بل تزيدنا تصميماً وعزماً”.
وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي نفذ فيما سبق خمس عمليات اعتدى فيها على بلدنا وشن فيها 107 غارات جوية وقصف بحري ولم تؤثر على موقفنا وزادتنا تصميما”.
وأوضح السيد القائد أن “الأمريكي فشل في التأثير على موقفنا في الجولة الثانية من التصعيد رغم تنفيذ أكثر من 1700 غارة جوية وقصف بحري استخدم فيها طائرات الشبح وقاذفات القنابل”.
وأضاف” التضحيات التي نقدمها في سبيل الله هي محل اعتزاز وفخر وشرف وهي تضحيات مثمرة مقبولة عند الله ولها نتائجها العظيمة”.. مشيرا إلى أن استمرار وثبات الموقف بالصبر والصمود هو من أساسيات الموقف وله نتائجه في وعد الله الحق.
وقال” علينا كأمة مسلمة أن نكون أحراراً أعزاء كرماء، مهما كانت التضحيات ومهما كان حجم التحديات ومهما واجهنا من صعوبات”.
العدوان على غزة
وأشار قائد الثورة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائمه في غزة منذ أكثر من 21 شهراً، في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مريب.. مبينا أن العدو الصهيوني يستهدف بشكل مكثف مراكز ومخيمات إيواء النازحين والأماكن التي يستقرون فيها من المدارس ونحوها.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر بكل همجية ووحشية وإجرام إلى درجة عجيبة تكشف حقيقته الإجرامية.. وقال” لو كان الصهاينة وشركاؤهم الأمريكيون القتلة المجرمون عبارةً عن وحوش من وحوش الغاب أو كلاب مسعورة لكانوا قد سئموا من نهش لحوم الناس في قطاع غزة”.
وأوضح أنه كلما أوغل العدو الإسرائيلي في دماء الأطفال والنساء افتتحت شهيته أكثر وابتكر وسائل وطرقاً جديدة للقتل والإبادة.. مبينا أن ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في غزة يكشف حقيقة العدو الإسرائيلي فيما هو عليه من حقد وعدوانية وتوحش وإجرام، كما يكشف حقيقة الغرب الداعم للكيان المجرم.
وأفاد السيد القائد بأن العدو منذ تشكيله كعصابات والغرب يدعمه ليؤدي دوراً وظيفيا هو نفس الدور الإجرامي الذي يمارسه ضد الشعب الفلسطيني وضد أمتنا.
وذكر أن الدور الوظيفي الذي أراده الغرب للعدو الإسرائيلي هو السعي للسيطرة على الأمة واحتلال الأوطان وفرض معادلة الاستباحة.. مبينا أن هذا الدور الوظيفي يأتي في إطار المخطط الصهيوني وما يشكله من خطورة على الأمة الإسلامية.
وأكد أن توحش العدو الإسرائيلي دليل واضح وكاف على أن ما تسمى بالمؤسسات الدولية لا يمكن أن تمثل أبداً سنداً لأي شعب مظلوم ومستضعف.. وقال” لأكثر من قرن من الزمان منذ الاحتلال البريطاني ولأكثر من سبعة عقود منذ الاحتلال والسيطرة اليهودية الصهيونية فما الذي أمكن أن تقدمه المؤسسات الدولية؟!”.
ولفت إلى أن الرهان على المؤسسات الدولية في أي تقديرات أو حسابات أو سياسات هو الخطأ الفادح الذي يتيه بالأمة دون أن تحقق أي نتيجة، في حين باستطاعة الأمة أن يكون لها موقف حاسم لكن الكثير منهم في حالة التفرج والتخاذل والبعض في مستوى التواطؤ مع العدو والتعاون.
وأكد السيد القائد أن حجم الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وطول أمده يكشف جلياً الحقائق الثلاث عن العدو وعن داعميه وعن المؤسسات الدولية.. مبينا أن “واقع أمتنا يشكل خطورة حقيقية عليها في تفريطها بمسؤولية عظيمة مقدسة، والخطورة عليها أيضا في طمع الأعداء.
وقال” اليهود الصهاينة يسيئون لخاتم أنبياء الله رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأسوأ الإساءات وينتهكون حرمة المقدسات، وتفننون بأنواع بشعة للغاية من الإجرام وبطريقة وقحة جداً واستفزازية للغاية ضد الشعب الفلسطيني”.
وذكر أن الكثير من أبناء الأمة هم بدون أي موقف معتبر وهذا يكشف الحقيقة السلبية لواقع الأمة وانحدارها الكبير على مستوى القيم الإنسانية.. مؤكدا أن استمرار الأمة في تجاهل مسؤوليتها ليس حلاً بل ستصل إلى نتائج خطيرة جداً عليها ولو استفادت بعد حين فستكون قد تحملت تكاليف باهظة جداً.
وأشار قائد الثورة إلى أن الأعداء الصهاينة اليهود يتنافسون ويتباهون بجرائمهم في قتل الأطفال والنساء في قطاع غزة.. مبينا أن أحد الجنود الصهاينة يتفاخر بأنه قتل 600 فلسطيني في قطاع غزة في صورة فجة تكشف عمق الانحطاط الأخلاقي لدى هذا الكيان.
وأوضح أن اليهود الصهاينة جبناء في القتال ومن الواضح كيف حالهم عندما يدخلون في مواجهة مباشرة مع الأخوة المجاهدين في قطاع غزة.. مبينا أن الجنود الصهاينة يختبئون ويتجمدون من الذعر والرعب حتى في داخل آلياتهم العسكرية عندما يتقدم إليهم المقاتلون.
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي يعمل على التدمير الشامل في قطاع غزة وأصبح يستدعي مقاولين لأداء مهمة تدمير بقية المنازل، مقابل ما يعادل ألف وخمسمائة دولار عن كل منزل يقومون بهدمه.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل إبادته بالتجويع وبمصائد الموت ومجازر المساعدات.
وقال” مصائد الموت هي هندسة أمريكية إسرائيلية للتحكم بالمساعدات الإنسانية ومن يأتي إليها فهو مهدد بالقتل، ويضطر الكثير من الناس في غزة للذهاب بهدف الحصول على المساعدات ولكنهم يعيشون حالة الخطر بالاستهداف والإبادة أثناء استلام المساعدات”.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يقتل البعض أثناء ذهابهم من أجل تلك المساعدات، والبعض أثناء التجمع، والبعض أثناء الاستلام، والبعض أثناء العودة.
ولفت السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي يراقب من عادوا بأكياس الطحين وما إن يصلوا إلى أهليهم وأسرهم حتى يستهدفهم.. مؤكدا أن مسألة مصيدة الموت ومجازر المساعدات هي من أبشع أنواع الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وقال” من العار على المؤسسات الدولية وعلى الدول والبلدان والأنظمة والحكومات أن تسكت تجاه جرائم العدو بحق منتظري المساعدات ولا تتحرك لاتخاذ عملية ضد العدو الإسرائيلي”.. موضحا أن العدو الإسرائيلي يتشجع في الاستمرار في أبشع الجرائم لأن الكثير من الأنظمة والحكام لم يصل إلى مستوى اتخاذ الإجراءات العادية.
كما أكد أن من الفضائح الكبرى للعدو الإسرائيلي التي تبين مدى إجرامه ومعه الأمريكي دس حبوب المخدرات في بعض أكياس الطحين.. مبينا أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي هما من أكبر من يروج للمخدرات في العالم ويستهدفون بها الشعوب واقتصاد البلدان ومجتمعاتها.
وذكر أن العدو الإسرائيلي أفرغ شمال القطاع بالكامل من المستشفيات بعد أن دمرها أو جعل بعضها في حالة محاصرة بشكل تام وشبه مغلقة.. مشيرا إلى أن الأمريكي يواصل الدعم بالآلاف من القنابل في شحنات إضافية للعدو الإسرائيلي ليستمر في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وضد شعوب أمتنا.
وأضاف” الأمريكي أعلن عن صفقة أسلحة ضخمة جديدة للعدو الإسرائيلي تشمل 3845 مجموعة توجيه قنابل تزن الواحدة منها 900 كيلوغرام”.. موضحا أن الأمريكي ومعه البريطاني والألماني والفرنسي، الكل يدعمون العدو الإسرائيلي ليس فقط بالأسلحة بل حتى بالكلاب المدربة لنهش لحوم البشر.
اقتحامات للمسجد الأقصى
وأشار السيد القائد إلى أن الاقتحامات الصهيونية اليهودية للمسجد الأقصى شبه يومية مع دعوات من الصهاينة لهدم المسجد.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يستخدم سياسة الترويض، ومسألة الاقتحامات لباحات المسجد الأقصى قضية خطيرة مستفزة جداً للمسلمين.
وأكد أن العدو الإسرائيلي وصل إلى أن يطلق التهديدات بهدم المسجد الأقصى والدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم.. مبينا أن الترويض المستمر يشكل خطورة حقيقية على المسجد الأقصى وهدمه هدف معلن مرسوم في المخطط الصهيوني ومن مرتكزاته.
وأوضح أن الكثير من الخطوات والإجراءات في القدس والضفة هي بهدف الوصول في نهاية المطاف إلى تحقيق هدفهم العدواني الإجرامي في هدم المسجد الأقصى.. مؤكدا أن الحالة التي تحصل في الأقصى خطيرة جداً، وردود الفعل الرسمية باردة وهي مؤشر خطير على حالة التراجع تجاه هذه القضية.
وقال” الخطر على الأقصى يمتد إلى بقية المقدسات، المسجد الحرام، الكعبة أيضاً، مكة والمدينة ضمن المخطط الصهيوني”.. مؤكدا أن العدو سيطمع إذا نجح في أن يصل إلى هدفه فيما يتعلق بالمسجد الأقصى إلى أن يصل إلى تحقيق أهدافه العدوانية ضد بقية مقدسات المسلمين.
وأضاف” إذا وصل المسلمون إلى حالة من اللامبالاة تجاه أي شيء مقدس وعظيم وعزيز عليهم فهذا هو خطر فظيع جداً على الأمة”.. لافتا إلى أنه إذا وصلت الأمة إلى درجة لا تتفاعل مع أي شيء مهما كان عظيماً ومهماً فالخطورة البالغة عليها، فيطمئن أعداؤها وتفقد رعاية الله وتأييده.
تدمير واسع في الضفة الغربية
وأشار السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن الوضع في الضفة الغربية في تصاعد وخمسة أشهر من بدء التصعيد هناك تدمير واسع لا سيما في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.. مبينا أن أكثر من 40 ألف فلسطيني هجروا قسريا من أبناء الضفة الغربية ويعانون معاناة كبيرة.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى منع مهجري الضفة من العودة إلى المخيمات.. مبينا أن البؤر الاستيطانية يخطط لها أن تكون بالشكل الذي يحقق له السيطرة التامة على الضفة الغربية.
وذكر أن العدو الإسرائيلي أعلن مؤخرا عن عدد من البؤر الاستيطانية التي يغتصب فيها مواقع جديدة في إطار السيطرة التامة على الضفة الغربية.. موضحا أن من الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية هو تقطيع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية بالحواجز والجدران.
وتساءل السيد القائد” مع الروح المعنوية العالية والصمود والثبات، ماذا لو امتلك المجاهدون في قطاع غزة من الأسلحة بمثل ما بحوزة الجيوش العربية؟.. مشيرا إلى أن الجيوش العربية انهزمت في ستة أيام، بينما المجاهدون في قطاع غزة ثابتون وصامدون على مدى 21 شهراً.
وذكر أن الاعتداءات الصهيونية متواصلة على لبنان، والتوغلات داخل الأراضي اللبنانية من أخطر أنواع الانتهاكات للاتفاق.. مبينا أن ما يفعله العدو في سوريا يأتي في إطار أطماعه ومخططاته الإجرامية دون أي مبرر، لأن سوريا ليست ضمن الجبهات المعادية له.
ولفت إلى أن موافقة الحكومة الإيرلندية على مشروع قانون يحظر استيراد السلع من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس خطوة مهمة وإيجابية، ولو أنها جزئية لكنها في سياق عملي.
وقال” يفترض بالأنظمة العربية والإسلامية أن تتقدم بخطوات عملية كبيرة في المقاطعة الكاملة للعدو سياسيا واقتصاديا، كما يفترض بالأنظمة العربية والإسلامية أن تسعى مع بقية البلدان لمحاصرة وعزل العدو الإسرائيلي”.
جبهة الإسناد في يمن الإيمان
وتطرق السيد القائد في كلمته إلى دور جبهة الإسناد في يمن الإيمان والجهاد.. وقال” نفذنا خلال أسبوع عمليات بـ10 صواريخ وطائرات مسيرة ضد أهداف للعدو في يافا وبئر السبع وعسقلان وأم الرشراش”.
وأكد أن الحظر مستمر على الملاحة الإسرائيلية في مسرح العمليات في البحر الأحمر تجاه باب المندب وخليج عدن وبحر العرب.. مشيرا إلى أن الحظر على الملاحة الإسرائيلية مستمر وناجح بشكل تام.
كما أكد قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي لو تمكن من حسم معركته في غزة ومن التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية لكانت الخطوة التالية على البلدان الأخرى.. مبينا أن اليهود الصهاينة يهتفون بالموت للعرب منذ بداية اغتصابهم لفلسطين المحتلة وتربيتهم تقوم على الإجرام والحقد.
وأفاد بأن عنوان تغيير الشرق الأوسط يتكرر في المنطق الأمريكي والإسرائيلي وبالأمس وزارة الخارجية الأمريكية تؤكد على ذلك.. مؤكدا أن عنوان تغيير الشرق الأوسط هو لصالح العدو الإسرائيلي لفرض سيطرته على المنطقة وتثبيت معادلة الاستباحة على شعوب الأمة.
ولفت إلى أن الأمريكي والإسرائيلي يسعون لمصادرة الحرية والاستقلال والكرامة الإنسانية والعزة الإيمانية على شعوب الأمة، وهدف الأمريكي والإسرائيلي هو تثبيت معادلة الاستباحة والسيطرة لصالح العدو الإسرائيلي وفرض الاستسلام على بقية أبناء الأمة.
وتابع” لا ينبغي القبول بالذل والاستعباد وهذا من المعيب على أمتنا”.. موضحا أن “الشعب العربي كبير جدا، ما الذي يدفعه لأن يقبل بالذل والاستسلام والاستعباد لعدوه السيئ اليهود الصهاينة؟”.
وذكر السيد القائد أن “كوبا بفطرتها الإنسانية ولأكثر من 60 عاماً ثابتة في نهجها التحرري الرافض للهيمنة الأمريكية، فكيف بالعرب والمسلمين؟”.. مبينا أن كوبا قريبة جدا من أمريكا وهي بهذا المستوى من الثبات، لم تخضع للأمريكي وهو يحاصرها على مدى أكثر من 60 عاماً”.
وقال” لن تنعم شعوبنا بالسلام إطلاقاً من خلال الخنوع والقبول بالاستباحة والتفريط في مبادئها وقيمها الإسلامية، وإذا اتجهت شعوبنا إلى الخنوع هي تتيح الفرصة لعدوها لاستكمال مخططاته في السيطرة التامة عليها”
وأكد السيد القائد أن التضحية في إطار الموقف الحق هي في سبيل الله ولها ثمرتها عزة وانتصار وصمود وحرية وكرامة.. مشيرا إلى أن الثمن الذي تدفعه أمتنا تعاظم نتيجة لتفريطها في مواجهة العدو.
وأضاف “لم تكن أمتنا لتصل إلى هذا الواقع لو استمرت وثبتت على نهجها الحق وعلى إيمانها”.. مؤكدا أن حالة التدني على مدى زمن طويل أوصل الأمة إلى ما وصلت إليه.
وتابع” إذا كان الهدف من الاستسلام كي لا نقدم التضحيات في إطار الموقف، فالخسارة أكبر بكثير وبما لا يقارن إطلاقاً مع تضحية الموقف”.
وجدد التأكيد على أن تضحية الموقف الحق تبقى محدودة ولها ثمرة، أما الخسائر الكبرى في الدنيا والآخرة فهي ستكون نتيجة الخنوع والقبول بالاستسلام.. وقال” الردع أن تكون الأمة قوية في الموقف وأن تتجه للأخذ بأسباب النصر والعزة والقوة والمنعة”
النموذج الإيراني
وأشار السيد القائد إلى أن “النموذج الإيراني الذي شهدناه على مدى 12 يوماً هو نموذج يبين ثمرة التوجه الصحيح وفق هداية الله في إعداد القوة وتفعيلها”.. مبينا أن من عناصر القوة في الموقف الإيراني هو الثبات على الموقف، لم يتجهوا للخضوع وتقديم التنازلات، بل اتجهوا إلى الرد على العدوان.
وأكد أن من عناصر القوة في الموقف الإيراني هو القرار بالرد بفاعلية عالية.. موضحا أن فاعلية الرد الإيراني كانت نتيجة إعداد القوة والعدو الإسرائيلي أجبر رغم الدعم الأمريكي والغربي على التوقف عن الاستمرار في العدوان.
وقال” لم يستطع العدو الإسرائيلي أن يستمر في العدوان على إيران لأنه يدفع ثمن عدوانه كلفة باهظة”.. مشيرا إلى أن النموذج الإيراني يبين للأمة ثمرة الإعداد للقوة وتفعيلها ضد العدو رغم الحرب النفسية الهائلة جداً التي تزامنت مع العدوان الإسرائيلي.
وذكر السيد القائد أن الرد القوي من الجمهورية الإسلامية أرغم العدو الإسرائيلي على وقف عدوانه وهذا يبين المعادلات الصحيحة التي تشكل حماية للأمة.. مبينا أن معادلة الرد وبناء القوة والالتفاف الشعبي الواسع حول القوات المسلحة والقيادة كانت ثمرته منع العدو وإرغامه على وقف عدوانه.
كما أكد أن هناك جهوزية تامة في إيران للرد القوي بأقوى مما مضى على العدو الإسرائيلي إذا عاد مجدداً إلى الاعتداء من جديد.
وقال” نجد فاعلية الموقف في جهاد الإخوة المجاهدين في قطاع غزة بالرغم من إمكانات محدودة جداً”.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي فاشل في معركته مع المجاهدين في غزة وما يفعله ضد الأهالي ليس نصراً له.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي في المواجهة العسكرية والقتال -بحجم ما يمتلكه ويحشده- ظهر عاجزا عن القضاء على المقاومة في قطاع غزة
ولفت إلى أن “العدو الإسرائيلي لا هو تمكن من القضاء على المقاومة في قطاع غزة ولا هو تمكن من استعادة أسراه دون صفقة تبادل”.. وقال” نأمل أن تصل المفاوضات إن شاء الله إلى نتيجة”.
الموقف الصحيح للأمة
وأكد قائد الثورة أن الموقف الصحيح للأمة هو أن تتجه الاتجاه الذي رسمه الله لها في تحمل مسؤولياتها المقدسة في الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار إلى أن المسؤوليات المقدسة ليست عبئاً على الأمة بل تبنيها وتحميها، إن تحركت فيها الأمة كانت عزا وقوة لها وإذا فرطت فيها تحولت مثلما يعاملها أعداؤها الآن.. وقال ” رغم ما يفعله العدو الإسرائيلي بحق أوطاننا ومقدساتنا، فهو يستكثر على أبناء أمتنا أن تتخذ أي موقف ضده”.
وأفاد بأن “أمريكا ودول غربية تحاول أن تصادر علينا كأمة مسلمة كل الحقوق وتنهانا عن أي موقف للدفاع عن حقوقنا المشروعة”.. مبينا أن الدول الغربية تقدم العدوان الإسرائيلي في إطار الدفاع عن النفس، وكأن العرب ذهبوا إليهم في أقصى الأرض ليهاجموهم ويفتكوا بهم!.
وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي وداعموه يضعون أمتنا بين خيار الاستسلام والذل والقبول بمعادلة الاستباحة أو المواجهة.. وقال” ليس هناك خيار للسلام مع العدو الإسرائيلي بل هو استسلام”.
دعوة للخروج
ودعا قائد الثورة الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني يوم غد إن شاء الله في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.. وقال” أدعو شعبنا للخروج المليوني غدا جهادا في سبيل الله ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم وتأكيداً على الاستمرار والثبات على الموقف”.
ولفت إلى أن المظاهرات المليونية في افتتاح العام الهجري الجديد الجمعة الماضية كانت بزخم عظيم وحضور شعبي متميز.
وقال” من النعمة والتوفيق الإلهي لشعبنا العزيز أن يكون بلدنا رسميا وشعبيا في إطار هذا الموقف الواعي الجهادي والضروري، وكل شعوب أمتنا بحاجة أن تصل إلى موقف شعبنا لأنه ضرورة لها ولأن المعركة هي معركة الجميع”.