بوابة الوفد:
2025-07-29@12:04:42 GMT

بعد أكثر من ٢٠٠ يوم.. مكاسب وخسائر الجانبين!!

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

تتعلق مقاييس الانتصار والهزيمة وفق العلوم السياسية وأيضا العلوم العسكرية بمدى تحقيق الأهداف التى انطلقت من أجلها العمليات العسكرية.

ولم ينجح الكيان الصهيونى بما يستخدم من إمكانيات وطاقات ودعم سياسى وعسكرى أمريكى وغربى فى تحقيق أى من هذه الأهداف التى أعلنها وهى: إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس وكذلك القضاء على حركة حماس نهائيا إضافة إلى عودة المستوطنين الذين هربوا خوفا ورعبا من شمال فلسطين المحتل والجنوب اللبنانى ومن غلاف غزة.

بجانب دخول الكيان نفسه فى صدام مع أمريكا وتعرضه لانتقادات وإدانات واسعة من العالم أجمع بسبب استمراره فى الحرب على غزة وعدم الجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات وإتمام صفقات تبادل الأسرى مقابل وقف إطلاق النار، مما أدى إلى انقسام كبير فى شارع الكيان الصهيونى وزيادة المظاهرات المنددة باستمرار الحرب على غزة وخاصة من أهالى الأسرى.

وترى حكومة الكيان الصهيونى من وجهة نظرها أن مكاسبها تتمثل فى قدرتها على خوض حرب طويلة مع وجود أسرى لدى الطرف الآخر، رغم اختلاف موازين القوى العسكرية بينهما وتصحيح صورة أن الكيان لا يستطيع خوض حروب طويلة.

على الجانب الآخر لا تزال حركة حماس حتى الآن قادرة على إطلاق صواريخها على الكيان رغم مرور أكثر من ستة أشهر على بدء الحرب على غزة فى السابع من أكتوبر من العام الماضى، وتساعدها الأنفاق الموجودة فى غزة على بقائها واستمرارها فى توجيه الضربات وإطلاق الصواريخ على الكيان، وكذلك إعادة تشكيل قواتها فوق الأرض فى غزة وتحتها.

وتلقت حماس عدة ضربات أمنية وسياسية صعبة للغاية، بداية من اغتيال بعض قياداتها السياسية والعسكرية، بجانب الدمار الكبير والشامل الذى وقع بقطاع غزة وسكانه، مما أفقدها بعض القدرة على السيطرة وإمكانية عودة الوضع إلى سابقه، إلا أنها لا تزال قادرة على الاحتفاظ بالأسرى وقدرتها على فرض واقع أن عودة الأسرى مرهون بعقد صفقات معها لوقف إطلاق النار وعدم الهجوم على رفح، وهو ما يقوى موقفها، وإن كنت أعتقد أن الكيان لا يضع موضوع الأسرى فى أولويات اهتمامه إذا أقدم على اجتياح رفح، وأيضا إثبات أن حماس قادرة على الصمود والمناورة حتى الآن ومواصلة القتال وإن كان بطريقة وأسلوب مختلفين.

وكذلك يمكننا القول أن الكيان الصهيونى وحماس، قد استُنزفا بعد مرور أكثر من 200 يوم على اندلاع الحرب وغير قادرين على إيجاد استراتيجية للخروج وأصبح كلاهما مرهونا بالآخر، وأنه دون تدخل دولى فعلى ودون فرض تنازلات على الطرفين ستتحول المعركة إلى حالة استنزاف ستطول كثيراً.

 

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد على محمد تصحيح مسار تحقيق الأهداف العمليات العسكرية الكيان الصهيونى الکیان الصهیونى

إقرأ أيضاً:

رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق

#سواليف

أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.

وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.

وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.

مقالات ذات صلة الثلاثاء .. انخفاض قليل على الحرارة  2025/07/29

واعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.

كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.

وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.

ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.

وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.

مقالات مشابهة

  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • مسؤولين بإدارة ترامب: الوقت مناسب لصفقة شاملة تنهي حرب غزة
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • عودة المفاوضات مع حماس بعد تعثرها
  • ويتكوف يؤكد عودة مسار المفاوضات بشأن غزة وروبيو يتحدث عن تقدم كبير
  • آلاف الإسرائيليين يطالبون بإعادة الأسرى حتى لو توقفت الحرب
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون بتل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب على غزة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو وترامب تلاعبا بعائلات الأسرى وحماس تريد إنهاء الحرب
  • إدارة ترامب تراجع استراتيجيتها الفاشلة تجاه غزة وتبحث عن حلول
  • حماس: تصريحات ترامب وويتكوف لا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي