هجوم جديد لـ«الدعم السريع» يخلف قتلى ومصابين بقرى الجزيرة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
هجوم قوات الدعم السريع على قرية الطالباب بولاية الجزيرة استمر من ظهر أمس الأربعاء وحتى عصر اليوم الخميس.
مدني: التغيير
كشف ناشطون عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى والمصابين بإحدى قرى محلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة- وسط السودان، جراء هجوم غادر نفذته قوات الدعم السريع على المنطقة.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان.
وقالت لجان مقاومة الطالباب في بيان اليوم الخميس، إن قرية الطالباب ريفي الحصاحيصا تعرضت لهجوم من قبل قوات الدعم السريع منذ ظهر أمس الأربعاء وحتى عصر اليوم الخميس، ما أسفر عنه سقوط أربعة شهداء ووقوع عدد كبير من الإصابات والجرحى جارٍ حصرهم.
وأضافت أن الشهداء هم: (الطيب عالم مصطفى “غاز”، عبد الله محمد بخيت، أحمد الطيب بانقا وخالد أحمد العوض).
وأكدت أنه تم نهب وسلب كل ممتلكات المواطنين وترويعهم، وأشارت إلى أن هذه الحصيلة تظل أولية نسبة لظروف انقطاع الانترنت والاتصالات والوضع الأمني المتفلت داخل القرية.
وكانت لجان مقاومة مدني، كشفت في وقت سابقٍ، عن سقوط أكثر من 800 شهيد وآلاف الجرحى والمصابين خلال الأربعة أشهر التي استباحت فيها قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة.
وأشارت إلى سرقة آلاف السيارات ومئات الآليات الزراعية وفشل الموسم الزراعي الشتوي والتحضير الصيفي.
ونبهت تقارير اللجان، إلى أن المليشيا لم تترك خلال أربعة أشهر شبراً في محيط سبع محليات ووحداتها الإدارية وفرقانها إلا ومارست فيها أبشع أنواع الانتهاكات والقتل والنهب والاغتصاب والترهيب.
ونوهت إلى تزايد حالات الاغتصاب والتعدي على أجساد النساء والأطفال مما ينذر بكارثة اجتماعية مستقبلاً، بجانب القطع المتعمد لشبكات الاتصالات والإنترنت للشهر الثالث مما تسبب بتعطل التحويلات البنكية وحركة الشراء والتداول وإمداد المؤن واحتياجات الغذاء.
الوسومالاتصالات الجنجويد الجيش الحصاحيصا الدعم السريع الطالباب حرب 15 ابريل لجان مقاومة مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاتصالات الجنجويد الجيش الحصاحيصا الدعم السريع حرب 15 ابريل لجان مقاومة مدني ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
من ود مدني، “ميثاق أهل الجزيرة” يعلن رؤية موحدة لمواجهة التحديات
????من ود مدني، “ميثاق أهل الجزيرة” يعلن رؤية موحدة لمواجهة التحديات ورسم مستقبل الولاية.
⭕ في خطوة هامة تعكس وعياً مجتمعياً بضرورة التكاتف، أعلنت مجموعة واسعة من الفعاليات المدنية والسياسية والمجتمعية بولاية الجزيرة السودانية، في اجتماع عقد اليوم 22 مايو 2025 بمدينة ود مدني، عن “ميثاق أهل الجزيرة”.
يهدف الميثاق، الذي جاء في ظل الظروف التاريخية الدقيقة والمؤلمة التي تمر بها الولاية جراء الحرب الدائرة في البلاد، إلى تقديم رؤية موحدة لمستقبل الجزيرة، تعبر عن مصالح وتطلعات جميع أبنائها دون تحيزات حزبية أو أيديولوجية أو قبلية أو إثنية.
وشدد الموقعون على الميثاق، الذين يمثلون مختلف شرائح المجتمع وكياناته، على أن هذه الوثيقة تجسد إدراكهم لأهمية تجاوز الانقسامات والعمل المشترك لمواجهة الخسائر الجسيمة والتحديات المعقدة التي خلفتها الحرب. وأكدوا عزمهم على تحقيق مستقبل مزدهر وآمن للولاية بالتعاون الوثيق مع كافة الجهات المعنية.
يحدد الميثاق أولويات أساسية، تبدأ بجبر الضرر العادل والتعويض الشامل للأفراد والمجتمعات والمشاريع المتضررة، مع مطالبة الدولة بمنح أهل الجزيرة أولوية تفضيلية في فرص التعليم والصحة والسكن. ويتبع ذلك العمل على إعادة الإعمار المستدام للبنية التحتية والخدمات الحيوية.
كما يشدد الميثاق على ضمان مشاركة عادلة وفاعلة لأبناء الولاية في هياكل الحكم على المستويين الولائي والقومي، مؤكداً على أهمية تبني مبدأ اللامركزية لتمكين الولاية من إدارة شؤونها بكفاءة.
وفي الجانب الاقتصادي الحيوي، يركز الميثاق على دعم وتطوير القطاع الزراعي باعتباره العمود الفقري لاقتصاد الولاية، من خلال تحديث النظم ودعم المدخلات وتسهيل التمويل. ولم يغفل الميثاق أهمية تعزيز الأمن المجتمعي والسلم الأهلي عبر دعم جهود تحقيق الاستقرار وسيادة القانون، وإطلاق مبادرات المصالحة المجتمعية، والتأكيد على نزع السلاح غير القانوني.
وأخيراً، يؤكد الميثاق على ضرورة توفير الدعم العاجل والشامل للنازحين والعائدين والشرائح الأكثر ضعفاً وتمكين الشباب المتأثرين بالحرب.
ولضمان تحقيق هذه الرؤية الطموحة، نص الميثاق على تشكيل هيئة تنسيقية عليا تمثل كافة أطياف الولاية، تكون مسؤولة عن تنفيذ ومتابعة بنود هذا الميثاق، بالإضافة إلى إنشاء لجنة اتصال تتولى مهمة التواصل مع الجهات المعنية، مع الالتزام الكامل بمبادئ الشفافية والمساءلة ونشر المعلومات للرأي العام لضمان الرقابة المجتمعية.
وقد ضمت قائمة الموقعين على الميثاق شخصيات وكيانات بارزة وممثلة لمختلف القطاعات، من بينها:
مؤتمر الجزيرة ممثلاً بمولانا هيثم الشريف، ومنبر البطانة الحر ممثلاً بصديق أبو سبيب، والمقاومة الشعبية ممثلة بالأمير الطيب جودة، وتنسيقية رفاعة الكبرى ممثلة بإبراهيم حسن العوض، ومجلس أعيان الخوالدة ممثلاً بالطيب محمد الشيخ، واللجنة المدنية لإسناد درع السودان ممثلة بأبو الخليفة الشيخ الحسن، ووكيل ناظر الشكرية مولانا عوض الكريم أب سن.
كما شملت القائمة ممثلين عن أساتذة الجامعات كالدكتور فرح حمد، وعن الطرق الصوفية كالسادة المكاشفية ممثلين بمولانا حسين الشيخ الطيب الشيخ المكاشفي، وآل الشريف الهندي ممثلين بعمر الشريف المهدي الهندي، والسادة البادراب بالجزيرة ممثلين بالبروفيسور عمر السيد الشيخ ود بدر.
ووقعت أيضاً الدكتورة نعيمة عبدالله الترابي عن الكيانات النسوية بالولاية، وعادل عبد النافع إسماعيل دافوري عن الشباب والطلاب، والدكتور عماد عجيل عن الخبراء والمهنيين الزراعيين بالجزيرة.
ومن بين الموقعين أيضاً الشخصيات الوطنية السيد عبد الباقي علي، والإعلامي غاندي إبراهيم، والدكتور عثمان الطيب عبدالله.
واختتم الميثاق بالتأكيد على أن توحيد الكلمة وتضافر الجهود هو السبيل لتحقيق رؤية بناء ولاية الجزيرة قوية ومزدهرة تحفظ حقوق أهلها وتضمن لهم مستقبلاً أفضل يسوده السلام والتنمية والاستقرار.
غاندى ابراهيم احمد
إنضم لقناة النيلين على واتساب