هويتنا .. مشروع تخرج لطلاب إعلام الأزهر لحث الشباب على التمسك بتراثهم
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أطلق مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة بكلية الإعلام جامعة الأزهر، حملة “هويتنا” ضمن مشروع تخرجهم هذا العام.
ويناقش المشروع مخاطر تجرد المجتمع العربي من هويته العربية التي ينتمي إليها مع إطلاق حملة توعوية تحث الشباب على ضرورة التمسك بتلك الهوية وعدم الانصياع إلى ما يسير عليه الغرب من أفكار وعادات لا تنتمي إلى المجتمع العربي ولا إلى الأسس والثوابت التي نشأ عليها.
وتسلط حملة “هويتنا” الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه الهوية العربية، من العولمة والغزو الثقافي الغربي للمجتمع العربي، حيث تبرز الحملة طبيعة التحديات التي تواجه الهوية العربية وطرق التصدي إليها مع توعية المجتمع العربي من خطورة التجرد من هويته وعدم التمسك بها.
ويهدف مشروع “هويتنا” إلى تعزيز الانتماء والفخر بالهوية العربية، وتحفيز الشعوب العربية على الالتزام بقيمها ومبادئها في مواجهة التحديات الغربية. يتم ذلك من خلال إبراز الثراء الثقافي والحضاري للعالم العربي، وتأكيد دور الهوية العربية في توحيد الشعوب العربية وتعزيز التضامن بينها.
كما يتم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الهوية العربية في الأطر الأربعة للهوية وهي اللغة، السلوك، الدين، والعادات والتقاليد.
وتسعى الحملة بدورها إلى إطلاق برامج توعوية إعلامية مُكثفة عبر مختلف الوسائل لتعزيز الوعي بالهوية العربية مع استثمار منصات التواصل الاجتماعي لنشر الوعي بين الفئات المختلفة للمجتمع العربي بالإضافة إلى إطلاق برامج تثقيفية تُعرف الأطفال على هويتهم العربية.
ويشارك في المشروع (إسلام سمير – إبراهيم أيمن – على أيمن – أسامة صالح – محمد عادل – يس حسين – عامر أحمد – عبد السلام أحمد – عبدالله عز – محمد عبد السميع) وذلك تحت إشراف الأستاذ الدكتور ضياء الدين حمدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهویة العربیة
إقرأ أيضاً:
السعودية تقود الأمن السيبراني العربي.. تكتل رقمي في وجه التحديات الإلكترونية
رأست المملكة العربية السعودية الاجتماع الأول للفريق العربي المعني بإعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني، ضمن إطار مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، بمشاركة موسعة من ممثلي الدول الأعضاء، والأمانة العامة للمجلس، وجامعة الدول العربية.
الاجتماع الذي وصفته مصادر دبلوماسية بـ"الخطوة التأسيسية لتحالف سيبراني عربي"، ناقش مقترح الأهداف الإستراتيجية للمجلس، والتي تركز على تعزيز التعاون العربي والتضامن الرقمي، في وقت تتزايد فيه التهديدات السيبرانية وتتعقد ساحات الصراع الإلكتروني.
منهجية مشتركة.. وتطلعات لفضاء عربي آمن
بحسب بيان الاجتماع، فإن الإستراتيجية العربية المرتقبة ستعتمد على منهجية عمل تشاركية بين الدول الأعضاء، تستند إلى النظام الأساسي المعتمد من مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، وتهدف إلى بناء “فضاء سيبراني عربي آمن وموثوق”، يدعم التنمية والازدهار الرقمي، ويحمي البنى التحتية الحيوية في المنطقة.
وشددت المناقشات على ضرورة تنسيق المواقف العربية في المحافل الدولية ذات الصلة بالأمن السيبراني، بما يحفظ مصالح الدول الأعضاء، ويمنع اختراق السيادة الرقمية من قبل جهات خارجية.
دبلوماسية سيبرانية.. أم هندسة توازنات جديدة؟
ولا يمكن فصل الاجتماع الذي ترأسته السعودية لا عن المشهد الإقليمي والدولي، حيث أصبح الأمن السيبراني أداة جيوسياسية بامتياز، يُستخدم في الصراعات الناعمة بين الدول، وباتت الدول العربية بحاجة ملحة إلى موقف موحد وخطط دفاعية وهجومية منسقة.
وتبرز السعودية كقائد محتمل لهذا التحالف، خاصة بعد الاستثمارات الضخمة التي وجهتها لقطاع الأمن السيبراني، وإنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وتبنيها سياسات صارمة في هذا المجال.
منظومة عربية.. بانتظار تفعيل الإرادة السياسية
ويُعتقد أن إنشاء مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بحد ذاته يعد تطورًا مهمًا في بنية العمل العربي المشترك، لكن التحدي الحقيقي يكمن في مدى التزام الدول الأعضاء بتنفيذ الاستراتيجيات والخطط، وعدم الاكتفاء بالبيانات والقمم الشكلية.
المجلس يتمتع بصلاحيات شاملة، تشمل رسم السياسات العامة، إقرار الخطط، ومتابعة المستجدات على المستويات الأمنية والاقتصادية والتشريعية. ومع ذلك، يبقى نجاح هذا المشروع رهين توفر الإرادة السياسية، والموارد، والكوادر الفنية المؤهلة، في ظل تفاوت القدرات السيبرانية بين الدول العربية.
هل تنجح المبادرة؟
مع تزايد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف قطاعات الطاقة والبنوك والاتصالات في دول عربية مختلفة، تبرز الحاجة إلى درع عربي موحد يحمي الفضاء الرقمي، ويخلق توازنا سيبرانيًا إقليميًا يواكب ما تفعله قوى كبرى مثل الصين والولايات المتحدة.
فهل يشكل هذا الاجتماع انطلاقة فعلية نحو سيادة رقمية عربية؟ أم أنه مجرد مبادرة أخرى تُضاف إلى أرشيف التعاون العربي غير المكتمل؟ الأيام المقبلة وحدها ستحمل الجواب، لكن المؤشرات الأولى توحي بجدية غير معتادة في هذه المرة.
تفاصيل الاجتماع والتحضيرات
عُقد الاجتماع الأول للفريق العربي المعني بإعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية، برئاسة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، بتاريخ 28 مايو 2025. وشارك في الاجتماع ممثلون عن الأجهزة الوطنية المعنية بالأمن السيبراني في الدول العربية، إلى جانب الأمانة العامة لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وتم خلال الاجتماع مناقشة مقترح الأهداف الإستراتيجية للمجلس، واستعراض المنهجية المقترحة لإعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني، والتي تسعى إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، وتحقيق فضاء سيبراني عربي آمن وموثوق، قادر على مواجهة التحديات الإلكترونية المشتركة.