مقطع يوثق تحرش مدير بتلميذة .. وإجراء قانوني ضده .. فيديو
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
خاص
أثار مقطع وثق فضيحة تحرش مدير بتلميذته بمؤسسة تعليمية بالجماعة القروية “عين الشقف” في المغرب ؛ضجة كبيرة
وأظهر المقطع ، المشتبه به وهو يلمس مناطق حساسة من جسد التلميذة، مرافقا ذلك باعترافات”بحبه لها”.
فيما حاولت الصبية التملص منه بهدوء ومن دون مقاومة.
وتفاعلت وزارة التربية مع الموضوع. وأكدت المديرية الإقليمية للتربية في “جهة فاس مكناس”، أنها كلفت لجنة مكونة من رؤساء مصالح ومفتشين تربويين للبحث والتقصي في موضوع التحرش.
وأكدت أنه تم “توقيف مدير المؤسسة مؤقتا عن العمل، في انتظار إحالته على المجلس التأديبي ضمانا للسير العادي للمؤسسة وإعفائه من مهام الإدارة التربوية بشكل فوري”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/04/فيديو-طولي-139.mp4
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المغرب تحرش جنسي تلميذة مدير مدرسة
إقرأ أيضاً:
فوضى الأرباح على فيسبوك.. كيف تحولت مكافآت المحتوى إلى كابوس قانوني يهدد منشئي المنصة
على مدار سنوات، كان فيسبوك بمثابة منجم ذهب لمئات الآلاف من منشئي المحتوى حول العالم. صفحات صغيرة للميمات، ومقاطع فيديو طريفة للحيوانات، وأخرى تُنتج صورًا مذهلة بالذكاء الاصطناعي، كانت تحصد ملايين المشاهدات وتدر آلاف الدولارات شهريًا، لكن ما بدأ كمشروع رقمي واعد تحوّل خلال العام الماضي إلى معركة قانونية شرسة بين منشئين غاضبين وشركة ميتا التي تدير المنصة، بعد أن انهارت أنظمة الدفع وأُغلقت حسابات تحقيق الربح دون تفسير واضح.
القصة التي تُسلّط الضوء على هذه الأزمة يقودها ميل بوزاد، مصور صحفي سابق في وكالة جيتي إيمجز، والذي تحول إلى أحد أنجح منشئي المحتوى على فيسبوك بفضل صفحات مثل The Meme Bros وFunkiestShitEver.
استطاع بوزاد بذكائه أن يفهم كيف تعمل خوارزميات فيسبوك، فكان ينشر الميمات والموضوعات الرائجة فور ظهورها، ليحظى بانتشار واسع يضمن له دخلًا ثابتًا من برامج تحقيق الدخل والمكافآت التي تقدمها ميتا.
يقول بوزاد إن سر النجاح بسيط: مواكبة اللحظة. عليك أن تعرف ما يتحدث عنه الناس اليوم، وتقدمه بخفة دم وجاذبية. الخوارزمية تكافئ من يركب الموجة أولًا، كانت منشوراته تُحقق تفاعلًا هائلًا، خصوصًا عندما يتعمد إضافة خطأ بسيط في منشور ليسمح بجدل واسع في التعليقات، أو طرح سؤال مثير مثل ما هي أكثر ولاية مملة في أمريكا؟.
في أوج نجاحه، كانت صفحاته تُحقق ما بين 10 إلى 20 ألف دولار شهريًا، وأحيانًا أكثر، ففي سبتمبر الماضي وحده، حققت 12 من صفحاته أكثر من 68 ألف دولار وفقًا لوثائق اطّلع عليها موقع Engadget. ولكن مع نهاية العام نفسه، انهار كل شيء. خمس من صفحاته توقفت عن تحقيق الأرباح فجأة، بعدما أبلغته ميتا بأنه خالف سياسات تحقيق الدخل، دون توضيح السبب.
عندما حاول التواصل مع الدعم، واجه الصمت المعتاد من الشركة. يقول: قدمت أكثر من 20 طلب دعم ولم أتلق سوى ردود آلية، عندها قرر اللجوء إلى القضاء. رفع أول دعوى أمام محكمة المطالبات الصغيرة في أوريغون، يطالب فيها ميتا بدفع مبلغ 2498 دولارًا عن صفحة Man Cave USA، لم يكن يتوقع الكثير، لكنه فوجئ بعد ثلاثة أسابيع باتصال من مكتب محاماة يمثل ميتا، وبعد مفاوضات أعادت الشركة تفعيل الربح للصفحة وسددت المبلغ المستحق.
لكن النجاح الجزئي فتح شهية بوزاد للمطالبة بحقوقه الكاملة. رفع ست دعاوى جديدة، مؤكدًا أن ميتا مدينة له بأكثر من 40 ألف دولار نتيجة أخطاء في النظام. إلا أن الردود ظلت غامضة ومتناقضة، في رسالة بريد إلكتروني، قيل له إن المشكلة ناتجة عن محدودية أصالة المحتوى، وفي أخرى إن البنك المرتبط بحسابه يقع في مالطا، رغم أنه لم يغادر ولاية أوريجون قط ويتعامل مع بنك أمريكي.
بدأ بوزاد يعتقد أن الخلل أوسع من مجرد سوء فهم تقني، بل أزمة هيكلية في نظام ميتا الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في إدارة المحتوى وخدمة العملاء، فبعد أن كانت الشركة توفر مديرًا شخصيًا للشركاء الكبار حتى عام 2020، أصبحت اليوم تعتمد على الردود الآلية ونظام الدعم المدفوع Meta Verified، الذي يتقاضى رسومًا باهظة دون أن يقدم حلولًا فعالة.
ولم يكن بوزاد وحده في هذا المأزق، منشئون آخرون فقدوا أيضًا مبالغ ضخمة. أحدهم، يُدعى برنت، يدير صفحة تاريخية تُنتج مقاطع فيديو بالذكاء الاصطناعي، بعد أن تراكم في حسابه أكثر من 11 ألف دولار من الأرباح، أوقفت ميتا المدفوعات بدعوى ضرورة التحقق من الهوية، لكن رغم إرساله الوثائق مرات عدة، ظل الحساب معلقًا، حاول ترقية دعمه إلى خدمة Meta Verified المتقدمة بتكلفة 500 دولار شهريًا، دون جدوى.
منشئ آخر فقد أكثر من 16 ألف دولار بسبب خلل في نموذج الضرائب داخل النظام، فيما أكد ثالث أن أرباحه المعلقة حرمتْه من استكمال علاجه من مرض السرطان في مرحلته الرابعة، قائلاً: عدم اتساق سياسات ميتا جعلنا نفقد الثقة تمامًا في قدرتهم على دعم المبدعين.
هذا الغضب المتزايد كشف أزمة أعمق: غياب التواصل الإنساني في تعامل ميتا مع المبدعين الذين تعتمد عليهم في ضخ المحتوى اليومي، يقول دانيال عباس، رئيس نقابة المبدعين الأمريكية، إن هذه الظاهرة لا تقتصر على ميتا وحدها، لكنها تتجلى فيها بشكل صارخ، انعدام الاتساق، وغموض اللوائح، وغياب اللمسة الإنسانية في التواصل مع المبدعين، كلها عوامل تجعل من بناء مشروع مستدام على الإنترنت مغامرة محفوفة بالمخاطر.
في المقابل، تقول ميتا إنها تحارب المحتوى الرديء والتفاعل الزائف، وإنها لا تمنع تحقيق الدخل من المحتوى المُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي ما دام أصليًا، لكن المنشئين يرون أن سياساتها أصبحت أكثر غموضًا، وأن الخوارزميات تغيّرت لتُعاقب نفس السلوك الذي كانت تكافئه سابقًا.
بوزاد نفسه تلقى رسالة من فريق الدعم تفيد بأن إحدى صفحاته خالفت معايير الأصالة، بينما أكد محامو ميتا في جلسة وساطة أن الصفحة استخدمت تفاعلًا زائفًا، دون تقديم دليل واضح.
لم يقتنع بوزاد، ورفض عرضًا من ميتا لتسوية القضية مقابل 5000 دولار فقط، مؤكدًا أنه لن يقبل فتاتًا من أرباحه المستحقة. بدلاً من ذلك، قرر توسيع نطاق معركته القانونية، فرفع دعاوى جديدة نيابة عن منشئين آخرين بعد أن فوضوه قانونيًا للمطالبة بحقوقهم. حتى الآن، رفع 25 قضية من هذا النوع عام 2025 وحده، مستعينًا بأدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وGemini لإعداد مذكراته القانونية.
إجراء غير مسبوق أثار دهشة القضاة، إذ أن محاكم المطالبات الصغيرة عادة لا تسمح بالتنازل عن القضايا أو تمثيل طرف ثالث دون موافقة رسمية. ومع ذلك، مضى بوزاد في حملته، مؤكدًا أن القوة في العدد، وأن إثارة الضجيج هو الطريق الوحيد لإجبار ميتا على التغيير.
بعض القضايا حققت نتائج ملموسة. أحد منشئي المحتوى في المملكة المتحدة استعاد أرباحه بعد أن رفع بوزاد دعوى نيابة عنه، بينما لا تزال قضايا أخرى قيد النظر. منشئ آخر يملك أكثر من 1.5 مليون متابع عبر ثلاث صفحات قال إن ميتا ألغت الربح بدعوى محدودية الأصالة رغم أن المحتوى من إنتاجه الكامل، مؤكدًا أن خسارته الشهرية تجاوزت 5000 دولار.
تتراكم هذه القصص لتُظهر مفارقة كبيرة: في الوقت الذي تدفع فيه ميتا بقوة نحو إدماج الذكاء الاصطناعي في منصاتها وتتباهى بدعم اقتصاد المبدعين، يعاني كثير من هؤلاء المبدعين من عجز في التواصل مع الشركة نفسها. ومن جهة أخرى، يزداد اعتماد فيسبوك على خوارزميات التوصية التي تُكافئ المحتوى المثير للجدل، بينما تتراجع مساحة المحتوى الإبداعي الأصيل الذي يتطلب جهدًا بشريًا حقيقيًا.
حتى اللحظة، ترفض ميتا التعليق على القضايا المنظورة، وتُصر على أن بوزاد خالف سياساتها. أما هو فيرى أن القضية تتجاوز شخصه لتصبح معركة رمزية حول العدالة الرقمية في عالم تحكمه الخوارزميات، يقول: لسنا نطلب المستحيل، فقط الشفافية والاحترام. نحن من يصنع المحتوى الذي يُبقي فيسبوك حيًا، ومن غير المنطقي أن نُعامل كأرقام في نظام آلي.
تختصر قضية بوزاد مأزقًا أوسع يواجه كل منشئ محتوى يعتمد على المنصات الرقمية كمصدر رزق: النجاح فيها لم يعد مرهونًا بالإبداع فقط، بل بقدرتك على فهم مزاج الخوارزميات والتعامل مع أنظمة دعم غامضة لا وجه لها، وفي غياب التواصل البشري، يتحول الخلاف البسيط إلى معركة قضائية، والابتكار إلى مغامرة مالية محفوفة بالمخاطر.
إنها لحظة فارقة في علاقة المبدعين بعملاق التكنولوجيا. فبينما تعِد ميتا بعصر جديد من المحتوى المدفوع بالذكاء الاصطناعي، يكشف الواقع عن فجوة متزايدة بين طموحاتها التقنية والواقع الإنساني لمن يعتمدون عليها لكسب لقمة العيش، وربما تكون الدعاوى الصغيرة التي رفعها بوزاد بداية لجدل أكبر حول مسؤولية الشركات الرقمية تجاه صُنّاع المحتوى الذين صنعوا مجدها.