أكد أمين مجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، اليوم الاثنين، عن على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وأمريكا مشيرا إلى  أن المجلس يولي أهمية كبيرة للشراكة مع الولايات المتحدة.

وتابع قائلا، خلال اجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بحضور وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن: "اجتماعنا اليوم يأتي في ظروف خاصة تشهدها المنطقة".

ودعا أمين مجلس التعاون الخليجي إلى مؤتمر دولي بشأن تنفيذ حل الدولتين؛ مشددا على ضرورة تبني المجتمع الدولي لوقف التصعيد والعنف في الضفة الغربية ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي.

وطالب البديوي بوقف فوري لإطلاق النار في كل أنحاء غزة، وبتدابير دولية فاعلة لوقف العنف بالضفة الغربية.

وأضاف: "نواجه في المنطقة التوتر وعدم الاستقرار بسبب الحرب في غزة والتصعيد بين إيران وإسرائيل والتصعيد في البحر الأحمر وخطر الانتشار النووي".

وأعرب البديوي عن قلق المجلس البالغ تجاه هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؛ مشددا على أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر "غير مقبولة".

كما حذر من أن استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل ينذر بتفجر الأوضاع في المنطقة مما يتطلب من كل الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وأشاد أمين عام مجلس التعاون الخليجي بمستوى التعاون العسكري المشترك؛ مشيرا إلى أنه يجرى العمل حاليا على انعقاد مجموعتي العمل للدفاع الجوي والصاروخي والأمن البحري خلال الشهر المقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعاون الخليجي الانتشار النووي إطلاق النار استمرار التصعيد الضفة الغربية الولايات المتحدة هجمات الحوثيين هجمات الحوثي دول مجلس التعاون الخليجي مجلس التعاون الخلیجی

إقرأ أيضاً:

القاعدة اللوجيستية في البحر الأحمر: أبعاد التعاون بين روسيا والسودان

عواملُ عديدة تقف وراء رغبة موسكو في إنشاء مركز للدعم اللوجيستي للبحرية الروسية في ولاية البحر الأحمر بالسودان، ومبررات واضحة تدفع السودان للقبول بتلك الخطوة وفي هذا التوقيت بالذات.

فروسيا من جانبها تسعى لترسيخ وجودها على سواحل البحر الأحمر والبحث عن موطئ قدم في القرن الأفريقي وسط مشهد مليء بالتحولات السياسية، وبالتنافس بين القوى الإقليمية والدولية حول البحر الأحمر، وهو أمر مهمّ لحماية أمنها ومصالحها البحرية.

أما الحكومة السودانية فترى في الموافقة على إقامة هذا المركز تحقيقًا لأهدافها الإستراتيجية ومصالحها القومية، كما يمثل ترسيخًا للعلاقة مع موسكو التي تدعم السودان في المحافل الإقليمية، وتواصل الدعم العسكري واللوجيستي لجيشها الذي يخوض حربًا طاحنة ضد "قوات الدعم السريع".

ترى الحكومة السودانية في روسيا دولة صديقة، لها تاريخ قديم في تأهيل وتدريب الجيش السوداني، وهي تطمح لامتداد التعاون معها إلى مصفوفة اقتصادية متكاملة ذات بعد تنموي، ليشمل مجالات الطاقة والغاز والتعدين والزراعة وتطوير السكك الحديد والسلع الإستراتيجية كالقمح والنفط، فضلًا بالطبع عن تعزيز القدرات العسكرية والدفاعية.

لكنها تحاول في الوقت نفسه تأكيدَ أن هذا الاتفاق قائمٌ كما هو شأن العلاقات الدولية على المصالح لا العواطف، وأن التفاهمات والزيارات المتبادلة مع موسكو، لا تستهدف الإضرار بمصالح الدول الأخرى، ولا سيما المشاطئة للبحر الأحمر، فقد صرح السفير السوداني في موسكو محمد الغزالي سراج لوكالة "سبوتنيك" الروسية بأنّ: " القاعدة تمثّل نقطة دعم لوجيستي في البحر الأحمر"، وهي محاولة لطمأنة دول المنطقة والعالم أن تلك القاعدة الروسية لن تتعدّى كونها مركزًا لوجيسيتًا. وأنها لا تضر بالاتفاقية الأمنية الموقعة عام 2018م مع المملكة العربية السعودية، والدول المطلة على البحر الأحمر.

والظاهر أن الدولتين حسمتا أمرهما وأعادتا لواجهة الأحداث الاتفاق الذي ظلّ مجمدًا منذ العام 2019م، وينصّ على التعاون والتنسيق بينهما في استشراف التهديدات والقدرة على مواجهة التحديات، وتحسين الأمن السيبراني.

البحر الأحمر بأهميته الجيوسياسية، ظل دائمًا مسرحًا للتنافس. الدول المطلة عليه تسعى لحماية أمنها الوطني، والقوى الإقليمية الطامحة إلى قيادة المنطقة تسعى لفرض نفوذها فيه، والقوى العالمية الكبرى تسعى لحماية مصالحها الممتدة وراء البحار، ويمثل هذا البحر معبرًا رئيسيًا إليها.

على مدى العقود الماضية، شهدنا تزاحمًا إقليميًا ودوليًا على إقامة قواعد عسكرية في ساحل البحر الأحمر. دولة جيبوتي بموقعها المهم هي أبرز الدول التي شهدت هذا التزاحم، وهي تستضيف في أراضيها قواعد عسكرية فرنسية وأميركية وصينية وإيطالية. فلديها قاعدة "ليمونية" الأميركية التي أنشئت عام 2003م وهي تابعة لقوات "أفريكوم"، وبها 4000 جندي، وقاعدة "إيرون" الفرنسية بها 1700 عنصر، وتضم قوات فرنسية وألمانية وإسبانية تقوم بالمهام الاستطلاعية. والقاعدة الإيطالية تضم 300 عنصر وطائرات بدون طيار. أما الصين فأنشأت أول قاعدة عسكرية لها في العالم على أرض جيبوتي عام 2017م، وهي تضم 10 آلاف عنصر.

بالنسبة لدول القرن الأفريقي الساحلية، فتأجير الأرض لإنشاء قواعد عسكرية أجنبية، هو وسيلة للتعامل مع الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تعيشها والعقوبات الدولية المفروضة على بعضها. بعضها أيضًا يسعى عبر استضافة قاعدة عسكرية إلى تأمين دعم خارجي قوي لمواجهة أزمات داخلية أو تهديدات من قوى إقليمية ودولية. وهكذا يزداد التنافس يومًا بعد يوم، ويسعى مزيد من القوى إلى وضع أقدامها في هذه المنطقة لحماية مصالحها في أحد أهم الممرات في حركة التجارة العالمية. ولا يمكن فهم مسوَّدة الاتفاق حول إنشاء مركز دعم لوجيستي للبحرية الروسية في السودان، إلا في هذا السياق.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • القاعدة اللوجيستية في البحر الأحمر: أبعاد التعاون بين روسيا والسودان
  • وزيرة البيئة توجه بسرعة التحقيق في واقعة إلقاء خراف نافقة بالبحر الأحمر
  • مجلس الكنائس العالمي يختتم لجنته التنفيذية ببيان مهم بشأن الأوضاع في غزة
  • أمين عام مجلس التعاون الخليجي يرحب بقرار مجلس الأمن الدولي لاعتماد مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة
  • أمين عام مجلس السيادة السوداني يصدر قرارًا جديدًا
  • سحب مفاجئ للمدمرة “مايسون” من البحر الأحمر: مؤشرات على تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة
  • تطورات المنطقة تهيمن على اجتماعين خليجيين مع اليمن وتركيا
  • “التعاون الخليجي” يدعو إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ممارسات الحوثيين التي تقوّض السلام باليمن
  • اجتماع خليجي يجدد دعمه لجهود الحل السياسي باليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث
  • أمين عام مجلس التعاون الخليجي يدين الهجوم الإسرائيلي الغاشم على مخيم "النصيرات"