تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
إنجلترا – حذرت منظمة خيرية لمكافحة إساءة معاملة الأطفال من احتمال إقبال متحرشين بالأطفال على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد صور عارية للصغار، وذلك بهدف ابتزازهم.
وأفادت مؤسسة مراقبة الإنترنت، بأنها عثرت على دليل إرشادي على شبكة الإنترنت المظلم (Dark Web)، يتضمن قسما يحث المجرمين على استخدام برامج “التعرية” لإزالة الملابس من الصور التي يرسلها لهم الأطفال وهم يرتدون الملابس الداخلية فقط، و”يمكن استخدام الصورة التي تم التلاعب بها لابتزاز الطفل وإكراهه على إرسال مواد إباحية أكثر خطورة”.
وقالت المؤسسة الخيرية التي تعمل على إيجاد وإزالة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت، العام الماضي: “هذا هو الدليل الأول الذي رأيناه على أن الجناة ينصحون ويشجعون بعضهم البعض على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لهذه الأغراض”.
وسبق أن حذرت الجمعية الخيرية من ارتفاع حالات الابتزاز الجنسي، حيث يتم التلاعب بالضحايا لإرسال صور جنسية لأنفسهم ثم يتم تهديدهم بنشر تلك الصور ما لم يدفعوا المال.
كما أشارت المؤسسة إلى نماذج أولى من استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى إساءة “واقعي بشكل مذهل”.
ويتباهى مؤلف الدليل الذي يقع في حوالي 200 صفحة، بأنه “نجح في ابتزاز” فتيات يبلغن من العمر 13 عاما لإرسال صور عارية عبر الإنترنت.
وقالت المؤسسة إنها أرسلت الدليل الذي عثرت عليه إلى وكالة الجرائم الوطنية في المملكة المتحدة، مبينة أن عام 2023 كان “أكثر الأعوام تطرفا على الإطلاق”.
وكشفت أنها عثرت على أكثر من 275 ألف صفحة ويب لمحتويات تتضمن اعتداءات جنسية على الأطفال العام الماضي، وهو أعلى رقم تسجله، مشيرة إلى تحديد كمية قياسية من المواد التي تندرج ضمن “الفئة أ”، والتي يمكن أن تشمل أشد الصور وحشية بما في ذلك الاغتصاب والسادية وممارسة الجنس مع الحيوانات.
وقالت المؤسسة إن أكثر من 62 ألف صفحة تحتوي على محتوى من “الفئة أ”، مقارنة بـ51 ألفا في العام السابق، 2022.
وكشفت أنها عثرت على 2401 صورة لمواد اعتداء جنسي على الأطفال منتجة ذاتيا، وهي المواد التي يتم فيها استغلال الضحايا أو تهديدهم لتصوير الانتهاكات الجنسية بحق أنفسهم، وقد تم إنتاج هذه الصور من قبل أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات
ووفقا للأبحاث التي نشرت، الأسبوع الماضي، من قبل جهة تنظيم الاتصالات البريطانية “أوفكوم”، فإن ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و4 سنوات يمتلكون هاتفا محمولا، ونصف الأطفال دون سن 13 عاما لديهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتستعد الحكومة لإطلاق استشارة في الأسابيع المقبلة ستتضمن مقترحات لحظر بيع الهواتف الذكية للأطفال دون سن 16 عاما ورفع الحد الأدنى لسن مواقع التواصل الاجتماعي من 13 إلى 16 عاما.
المصدر: “الغادريان”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية للأطفال بعنوان: "حرمة التعدي على الأطفال"
عقدت وزارة الأوقاف 27 ندوة علمية كبرى تحت عنوان: "حرمة التعدي على الأطفال نفسيًّا أو لفظيًّا أو بدنيًّا"، وذلك ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك"، وفي إطار برنامج "لقاء الجمعة للأطفال" الذي تنفذه الوزارة بالمساجد الكبرى في جميع مديريات الأوقاف.
تناولت الندوات بيان خطورة إيذاء الأطفال بأي صورة من صور العنف أو الإساءة، مؤكدَةً أن الإسلام قد كفل للطفل حقه في الرعاية والحماية النفسية والجسدية، ودعا إلى حسن معاملته وغرس القيم التربوية السليمة فيه منذ الصغر، كما أكد السادة الأئمة والدعاة المشاركون أن التربية القائمة على الرحمة والقدوة الحسنة هي السبيل لبناء إنسانٍ سويٍّ قادرٍ على المشاركة الإيجابية في خدمة وطنه ومجتمعه.
ويُعدّ برنامج "لقاء الجمعة للأطفال" أحد البرامج النوعية التي أطلقتها الوزارة لبناء وعي الأطفال علميًّا وشرعيًّا، وتحقيق التواصل المباشر معهم داخل المساجد الكبرى، بإشراف نخبة من الأئمة والدعاة المتخصصين، ضمن رؤية الوزارة لإعداد جيلٍ ناضج الفكر، سليم الوجدان، معتزٍّ بدينه ووطنه.
وتؤكد وزارة الأوقاف استمرارها في تنفيذ هذه اللقاءات العلمية والتثقيفية أسبوعيًّا، بما يُسهم في إعداد جيلٍ واعٍ مستنير، يجمع بين القيم الدينية والانتماء الوطني.
وزارة الأوقاف تنظّم ندوات علمية حول انتصارات أكتوبر بـ1860 مسجدًاوعلى صعيد اخر، نظّمت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع الأزهر الشريف، ندوات علمية ضمن فعاليات برنامج "المنبر الثابت"، تحت عنوان:
"وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ.. انتصارات أكتوبر بين الفخر بالماضي وبناء المستقبل"، وذلك عقب صلاة العشاء، بـ(1860) مسجدًا على مستوى الجمهورية.
شارك في الندوات عدد من علماء الأوقاف والأزهر الشريف، حيث تناولوا الدروس والعبر المستفادة من انتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدين أن النصر تحقق بالإيمان الصادق، والعمل الجاد، والتخطيط الواعي، وأن روح أكتوبر ستظل دافعًا متجددًا لمواصلة مسيرة البناء والتنمية وصون مقدرات الوطن.
كما تناول العلماء مكانة حب الوطن في الإسلام، مؤكدين أن الدفاع عنه من أسمى صور الجهاد، وأن التضحية من أجله دفاع عن كرامة الأمة وحماية لمقدساتها، مشيرين إلى أن بطولات جيل أكتوبر ستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة في البذل والعطاء والعمل من أجل رفعة الوطن.
وتأتي هذه الندوات في إطار التعاون المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف لترسيخ القيم الدينية والوطنية، والتصدي للقضايا المجتمعية المعاصرة، برؤية دعوية وسطية تُعزّز الوعي السلوكي، وتُسهم في بناء الشخصية الوطنية الواعية والمنضبطة.