تعتبر جرائم القتل من الجرائم المتشعبة التي تخضع للعديد من القواعد القانونية والإجرائية، ومن بينها جناية القتل بعد استفزاز أو عصبية المتهم، فهل ينقل هذا السبب عقوبة القتل للبراءة أو تخفيف الحكم؟.

خبراء القانون كشفوا أن الجاني من الممكن أن يرتكب جريمة القتل أو الضرب بسبب غضب شديد أو انفعال سببه استفزاز المجني عليه، فالاستفزاز الصادر من المجني عليه، ليس سبب للبراءة -مهما كانت درجة الاستفزاز- لأن الغضب الشديد لا ينفي  القصد الجنائي سواء العام أو الخاص.

ومثال على ذلك، لا يجوز لمتهم بجريمة قتل أن يدفع بانعدام القصد الجنائي الخاص "نية إزهاق الروح" لأنه كان في حالة غضب وثورة، إذاً ما فائدة الدفع بوجود استفزاز من المجني عليه؟.

ثبوت استفزاز المجني عليه للجاني، هام للغاية ك في إثبات "انتفاء الإصرار و الترصد" في جرائم القتل، كما أنه سبب لتخفيف العقوبة في جرائم الجرح والضرب، فوجود حالة من حالات الاستفزاز يعتبر عذر مخفف للعقوبة لكن لا يترتب عليه البراءة، مهما كان حال ودرجة هذا الاستفزاز.

وفي ذات السياق، فقد نص القانون أن عقوبة المتهمين بـ"القتل الخطأ" تنص عليها المادة 238 من قانون العقوبات ومضمونها، أن كل من تسبب خطأ فى موت شخص أخر بأن كان ذلك ناشئاً عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه، أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة لا تتجاوز 200 جنيه أو بإحدى العقوبتين.

 وفى  حالة ارتفاع عدد الضحايا وتجازوهم 3 أشخاص، تصل العقوبة إلى الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات، وغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى العقوبتين.

 

 

 







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: القتل بعد الاستفزاز القتل العمد القانون المصرى اخبار الحوادث جرائم القتل جريمة القتل المجنی علیه

إقرأ أيضاً:

عبد العاطي: مجزرة النصيرات جريمة حرب جديدة للاحتلال الإسرائيلي

 أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين الدكتور صلاح عبد العاطي، اليوم الأحد، أن مجزرة مخيم النصيرات جريمة حرب جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي مع سبق الإصرار والترصد وهي دليل على مدى الاستهانة بكل القيم الإنسانية والأخلاقية.

وقال عبد العاطي في تصريح لقناة (القاهرة الإخبارية) إن "إسرائيل استهانت بكل قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، حيث قتلت أكثر من 260 شهيدا ونحو 600 جريح مقابل تحرير بعض المحتجزين".


وأكد أن "المجتمع الدولي فشل في إلزام دولة الاحتلال في احترام قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان على مدار 76 عاما بسبب الفيتو الأمريكي الذي ينحاز لدولة الاحتلال الإسرائيلي ويقطع الطريق على المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية".


وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قد أكد - في وقت سابق - أن "التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة هي أولوية بالنسبة للسلطة الفلسطينية، إلا أن الإدارة الأمريكية حالت دونه"، مضيفا أن "إسرائيل تلعب بالنار والولايات المتحدة مستمرة في حرق المنطقة بأسرها".

يذكر أن حصيلة المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس جراء استهدافها المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة، خاصة مخيم النصيرات، ارتفعت إلى 210 شهداء، وأكثر من 400 مصاب.
 

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: جريمة التجويع ضد الفلسطينيين من جرائم الحرب الموثقة
  • 13 جريمة سطو في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري
  • الشرطة الفلسطينية: 13 جريمة سطو منذ بداية العام الحالي بالضفة الغربية
  • طعنه المجني عليه بآلة حادة.. تنفيذ حكم القتل قصاصاً بأحد الجناة بمنطقة الحدود الشمالية
  • الأمم المتحدة: "مذبحة النصيرات" في غزة قد ترقى لـ "جريمة حرب"
  • الحادث المتسبب فى وفاة أكثر من 3 أشخاص يعاقب مرتكبه بالسجن من سنة إلى 10 سنوات
  • ما عقوبة التحريض على الفسق والفجور بعد واقعة "أنوش"؟
  • بماذا يعاقب القانون من قام بصرف مساعدات الدعم النقدي دون وجه حق؟
  • كيف واجه قانون مكافحة جرائم الإنترنت عمليات سرقة بيانات بطاقات الفيزا؟
  • عبد العاطي: مجزرة النصيرات جريمة حرب جديدة للاحتلال الإسرائيلي