???? من المثير للسخرية، بل والتقزز أن تغض تنسيقية (تقدم) نظرها عن #الجرائم المروعة والانتهاكات التاريخية التي ارتكبها تتار العصر الحديث في كل الولايات التي دخلوها بسنابك خيولهم المجرمة، وفعلوا بأهلها ومؤسساتها الأفاعيل، لتتحدث عن قصف الجيش للإبل والبقر في دارفور!
???? دارفور التي أصدرت (تقدم) بياناً تستنكر فيه قتل بهائمها شهدت #جرائم_حرب مروعة وتطهيراً عرقياً غير مسبوق و #جرائم_ضد_الإنسانية، وارتُكبت فيها عشرات الآلاف من جرائم الاغتصاب و #العنف_الجنسي وسبي #النساء وبيعهن في سوق (خور جهنم) كالجواري والسبايا، بعد اغتصابهن وإذلالهن بمنتهى القسوة والخسة!
???? دارفور التي تستنكر (تقدم) اعتداء الجيش على بهائمها شهدت قتل أكثر من خمسة عشر ألف مواطن بريء أعزل من أبناء قبيلة المساليت في #الجنينة وأردمتا وغالب مناطق ولاية غرب دارفور بمذابح مروعة، وثقتها منظمات دولية وإقليمية ووسائل إعلام عالمية، مثل وكالة رويترز للأنباء و #BBC البريطانية، و #CNN الأمريكية ولومند الفرنسية، علاوةً على تقارير أممية ودولية صدرت عن منظمة العفو الدولية، وقدم بها كريم خان (مدعي محكمة الجنايات الدولية) إحاطةً موسعة لمجلس الأمن الدولي، أزاح بها النقاب عن #جرائم_الجنجويد وتوعد فيها قادتهم بالملاحقة والمحاكمة، كما أثبتتها وزارة الخارجية الأمريكية والبرلمان الأوروبي على المليشيات.


???? في دارفور التي تستنكر (تقدم) اعتداء الجيش على بهائمها أقدم أوغاد آل دقلو والمليشيات المتحالفة معهم على حرق مئات المدن والقرى وقتل أهلها وتشريدهم وتحويل مئات الآلاف منهم إلى لاجئين ونازحين ومشردين، كما شهدت نهب وتدمير كل مؤسسات الدولة وسرقة أموال وممتلكات المواطنين وقتلهم على أساس عرقي، بقسوة لم يشهد لها تاريخ السودان والمنطقة كلها مثيلاً!
???? في دارفور التي تستنكر (#تقدم) اعتداء الجيش على بهائمها أقدم تتار الدعم السريع على إعدام الوالي المغدور خميس أبكر وحراسه ومرافقيه بمنتهى الوضاعة، ومثلوا بجثامينهم، ودهسوها بالسيارات، وعلقوها في الأشجار، قبل أن يجروها في الشوارع ويحرضوا نساءهم وأطفالهم المجردين من الإنسانية على التمثيل بها ورجمها بالحجارة، بمشهد تقشعر له الأبدان رعباً وتقززاً!
???? حدث ذلك لخميس أبكر رحمة الله عليه مع أنه كان حليفاً للجنجويد وجناحهم السياسي (الحرية والتغيير المجلس المركزي) بتوقيعه على الاتفاق الإطاري!
???? في #دارفور التي تستنكر (تقدم) اعتداء الجيش على بهائمها تم دفن الآلاف من أبناء قبيلة #المساليت أحياء، فلم يفتح الله على (#قحت) وتوابعها وإمعاتها ببيان استنكار أو كلمة رثاء أو عزاء لهم!
???? صمتوا عن قتل آلاف البشر، والآن يتباكون بدموع التماسيح على الإبل والبقر.. فأي خِسّة تلك وأي وضاعة وأي خيانة؟
???? من يزعمون أنهم يرفضون الحرب ويسعون إلى وقفها ويستهدفون بلابستها (كما يسمونهم) مارسوا صمت القبور على جريمة إمداد المليشيات بالأسلحة والعتاد الحربي بواسطة عدة دول، على رأسها الإمارات.. حيث لم ينبسوا ببنت شفة عن الجسر الجوي الضخم الذي يتم به نقل أحدث أنواع الأسلحة إلى الجنجويد عبر مطار مدينة أم جرس التشادية!
???? ألا يُعدُّ تزويد الجنجويد بالتاتشرات و #المُسيرات والمدافع الثنائية والرباعية المضادة للطائرات والمدافع الحديثة المضادة للدروع والعربات المدرعة (#صرصر) والصواريخ المضادة للطائرات ومنظومات الدفاع الجوي الحديثة تسعيراً للحرب؟
???? ألا يتسبب ذلك في إطالة أمد الحرب وتضخيم خسائرها ومضاعفة أعداد ضحاياها.. فلماذا لا يتحدثون عنه؟
???? لماذا لا يهاجمون من يدعمون الجنجويد مثلما يهاجمون من يدعمون جيشهم ويدافعون عن بلادهم وأهلهم؟
???? هل قرأتم لهم أي بيان يستنكر تفويج الآلاف من المرتزقة الأجانب وإغراءهم بالمال وحشدهم من #تشاد و #ليبيا و #النيجر و #إفريقيا_الوسطى و #اليمن و #إثيوبيا و #جنوب_السودان وغيرها للقتال مع الجنجويد؟
???? ألا يعلمون بوجودهم وتورطهم في الحرب مع #الجنجويد؟
???? ألم يشاهدوا الفيديوهات التي وثق بها المرتزقة مشاركتهم في الحرب مع أوغاد آل دقلو، فما الذي يمنعهم من إدانتهم وإدانة من يحشدونهم لتسعير الحرب في #السودان؟
???? لماذا لا يطالبون بحظر طائرات الجسر الجوي الذي يتم به توريد أدوات قتل السودانيين عبر #مطار_أم_جرس التشادي.. مثلما يطالبون بحظر طيران #الجيش لمنعه من قصف الجنجويد ومرتزقتهم؟
???? هل سمعتم لهم كلمة انتقاد واحدة لتورط الإمارات وتشاد وليبيا (#حفتر) ودول أخرى في الحرب التي شنتها مليشيات آل دقلو على الشعب السوداني المنكوب؟
???? هل قرأتم أي بيان يستنكر تدخل تلك الدول في #الحرب؟
???? ⁠هل قرأتم لهم بياناً عن السجون السرية للمليشيات، بعد أن قدرت وكالة رويترز للأنباء عدد المحتجزين فيها بخمسة آلاف، من بينهم شيوخ ونساء وأطفال، وقدرت جهات أخرى عددهم بخمسين ألفاً، تم اختطافهم وتعذيبهم وحجزهم في ظروف اعتقال مهينة فلقي الآلاف منهم حتفهم!
???? لم ولن يفعلوا، لأن أفواههم القذرة ممتلئة بالمياه الآسنة، ولأن جيوبهم الواسعة تزخر بالمال الحرام ودولارات العمالة والخيانة بعد أن باعوا الوطن في أقذر وأحطّ أسواق النخاسة!

د. مزمل أبو القاسم
(صحيفة الكرامة)
الاثنين 29 أبريل 2024

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الآلاف من

إقرأ أيضاً:

بعد خسارة شريان النفط.. هل بات الجيش السوداني مجبرا على التفاوض؟

أعاد سقوط مدينة هجليج النفطية في غرب كردفان إلى واجهة المشهد سؤالا ملحا عن مستقبل الحرب في السودان، بعد أن فقدت الخرطوم أحد أهم مواقعها الاقتصادية، وبرزت مخاوف من تغير موازين القوة بما قد يفرض مسارا سياسيا جديدا على أطراف الصراع.

وتمثل هجليج المتاخمة لدولة جنوب السودان نقطة ارتكاز اقتصادية للجيش، إذ اعتمدت الدولة على عائداتها في تمويل العمليات العسكرية وتغطية النفقات الأساسية، ومع انتقالها إلى قوات الدعم السريع وتعليق الشركات الأجنبية نشاطها، يتخذ الضغط المالي على الخرطوم بُعدا أكثر حدة يؤثر مباشرة في قدرة الجيش السوداني على إدارة الحرب.

ويرى الدكتور لقاء مكي، الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات، أن توقف الضخ لا يحرم الخرطوم من عائداتها فقط، بل يضرب البنية الاقتصادية للدولة في لحظة تحتاج فيها الحكومة إلى موارد مضاعفة لتثبيت خطوط الإمداد.

ويعتبر، في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"، أن خسارة هجليج تنقل الجيش من وضعية القتال إلى وضعية الدفاع عن بقايا موارده الأساسية.

أما على المستوى السياسي، فيمنح سقوط الحقول الدعم السريع نفوذا إضافيا، حيث يعتقد الكاتب والمحلل السياسي محمد تورشين أن السيطرة على هجليج -مثلما حدث سابقا مع مصفاة الجيلي شمال الخرطوم- ستشكل ورقة ضغط لإرباك الحكومة وإفقادها أدوات التمسك بالميدان.

ويصف تورشين هذا التحول بأنه "ضربة مركّبة" تجمع بين استنزاف الجيش اقتصاديا وتوسيع مساحة مناورة الدعم السريع سياسيا.

وتتعاظم أهمية هذا التطور لأن السيطرة على هجليج ليست حدثا معزولا، بل تأتي ضمن سلسلة تقدمات في غرب كردفان.

محاور ضغط متزامنة

ووفق تورشين، يتحرك الدعم السريع ضمن تصور يهدف إلى خلق محاور ضغط متزامنة على الأُبيّض والدلنج وكادقلي بكردفان، بحيث يجد الجيش نفسه أمام جبهات متوازية تستنزف قدراته في وقت واحد، مع ما يرافق ذلك من اهتزاز معنوي داخل المؤسسة العسكرية.

إعلان

هذه التطورات الميدانية ترفع درجة القلق الأميركي، فالدكتور كاميرون هدسون، مستشار المبعوث الأميركي السابق للسودان، يرى أن سيطرة الدعم السريع على مواقع اقتصادية كبرى تدفع واشنطن إلى إعادة النظر في مقاربتها، لأن ميزان القوة يتغير بوتيرة أسرع مما تسمح به التحركات الدبلوماسية.

ويشير إلى أن تقدم الدعم السريع نحو مناطق مأهولة وثقلية مثل الأُبيّض أو أطراف العاصمة الخرطوم، يعني اقتراب الحرب من "منطقة اللاحسم" التي تخشاها الولايات المتحدة.

ويضيف هدسون أن واشنطن تخشى سيناريو يصبح فيه الدعم السريع القوة المهيمنة فعليا على معظم غرب وجنوب السودان، ما يحدّ من فرص فرض تسوية متوازنة، ويعتبر أن هذا المسار يجعل الولايات المتحدة مضطرة للتدخل السياسي بوتيرة أعلى، حتى وإن كانت رؤيتها للحل لا تزال غير مكتملة.

لكن هذا التدخل نفسه يعاني ارتباكا، كما يوضح هدسون، إذ تتباين مواقف البيت الأبيض ووزارة الخارجية والمبعوث الخاص، في مشهد يعكس غياب إستراتيجية موحدة.

ويرى مستشار المبعوث الأميركي السابق للسودان أن الإدارة الأميركية تتصرف وفق منطق "منع الأسوأ" أكثر من سعيها لتحقيق نتائج فعلية، وهو ما يجعل أي مبادرة أميركية عرضة للتراجع أمام سرعة التطورات على الأرض.

على الجانب السوداني، تتعمّق الأزمة مع غياب أدوات بديلة تعوّض خسارة العوائد النفطية، وفي هذا يرى لقاء مكي أن انهيار الإيرادات يضع الجيش أمام اختبار قاسٍ، لأن الحرب لا يمكن إدارتها بلا موارد ثابتة، بينما تزداد كلفة العمليات كلما توسعت رقعة سيطرة الدعم السريع.

ويؤكد أن هذا الخنق المالي يختصر زمن الحرب مهما حاول الجيش تأجيل لحظة التفاوض.

موقف أضعف إقليميا

ويشير محللون دوليون إلى أن السيطرة على هجليج تقوّض أيضا قدرة الخرطوم على إدارة علاقاتها الإقليمية، خاصة مع دولة جنوب السودان، التي تعتمد على خطوط الأنابيب العابرة لهجليج، فغياب تدفق النفط يخلق توترا جديدا مع جوبا، ويضع الحكومة السودانية في موقف أضعف أمام أي مفاوضات إقليمية مقبلة.

ويؤكد تورشين أن قدرة الجيش على استعادة زمام المبادرة باتت محدودة، لأن الدعم السريع استثمر التفوق في المسيّرات والتقنيات الحديثة لتعطيل السلاح الجوي السوداني وإرباك منظومة الدفاع.

ويرى أن الجيش يواجه اليوم حربا تُدار بأدوات لا يمتلكها، ما يضعه في موقع المتلقي أكثر من موقع الفاعل.

وفي ظل هذا المشهد المعقد، تبدو فرضية أن يضطر الجيش إلى التفاوض أقرب إلى الواقع، فمعادلة "القتال حتى الحسم" تفقد وجاهتها مع تراجع الموارد، واتساع رقعة السيطرة المضادة، وثبات المجتمع الدولي على مقاربة تسعى لإدارة الأزمة لا حسمها.

ويشير مكي إلى أن الخرطوم، رغم رفضها المتكرر لأي صيغة تضم الدعم السريع، تُدفع تدريجيا نحو الاعتراف بأن استبعاد خصم يسيطر على نصف البلاد ليس خيارا قابلا للتطبيق.

ورغم ذلك، تبقى التسوية بعيدة عن الصياغة النهائية، فالقوى الإقليمية والدولية لم تتفق بعد على شكل النظام السياسي المقبل، والدعم السريع نفسه لا يمتلك أدوات حكم مستقرة، والجيش يرفض منح خصمه شرعية سياسية.

إعلان

لكن المؤكد أن سقوط هجليج أزاح ورقة اقتصادية كبرى كانت الخرطوم تعوّل عليها، وأدخل الحرب في مرحلة جديدة تُكتب قواعدها تحت ضغط الوقائع لا تحت سقف البيانات.

مقالات مشابهة

  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • 27 جريمة.. حكم دولي بسجن زعيم في ميليشيا الجنجويد بدارفور 20 عامًا
  • محام بالجنائية الدولية: قائد الجنجويد في إقليم دارفور ارتكب فظائع
  • المحكمة الجنائية الدولية تقضي بالسجن 20 عاما على زعيم الجنجويد
  • المحكمة الجنائية الدولية تحكم بالسجن 20 عامًا على قائد “الجنجويد” في دارفور
  • الجنائية الدولية تحكم بالسجن 20 عامًا على قائد سابق في ميليشيا الجنجويد السودانية
  • الجنائية الدولية تحكم بالسجن 20 عاماً لأحد قادة الجنجويد المتهم بارتكاب جرائم في دارفور
  • الجنائية الدولية: قائد الجنجويد «على كوشيب» مذنب في 20 تهمة منها جرائم حرب
  • بعد خسارة شريان النفط.. هل بات الجيش السوداني مجبرا على التفاوض؟
  • على ماذا يعوّل .. لماذا يصر الجيش السوداني على الحسم العسكري