الثورة نت:
2025-08-05@13:14:27 GMT

“فلسطين وازدواجية المعايير الدولية”

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

 

تُعتبر القضية الفلسطينية خير دليل على ازدواجية المعايير التي تحكم النظام الدولي، حيث يتجلى التناقض الصارخ في المواقف الدولية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مما يكشف عن غياب العدالة، وتسييس القوانين الدولية، وخضوعها لمصالح القوى العظمى.
الأسرى: قضيةٌ تفضح التناقضات:
* حراكٌ دوليٌّ غير مسبوقٍ للأسرى الإسرائيليين: تشهد الساحة الدولية تحركاتٍ دبلوماسيةً مكثفةً من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، في حين يُغض الطرف عن معاناة أكثر من 16 ألف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والمعاملة اللا إنسانية.


* تجاهلٌ لمعاناة الأسرى الفلسطينيين: يُعتبر تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الأسرى الفلسطينيين انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ومبادئ حقوق الإنسان، ويُظهر مدى الازدواجية في التعامل مع ملف الأسرى.
جرائم الاحتلال: صمتٌ يُشجع على الإجرام:
* مجزرةٌ مفتوحةٌ بحق الشعب الفلسطيني: يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازرَ وحشيةً بحق الشعب الفلسطيني، حيث قتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وجرح أكثر من 87 ألفاً آخرين، ناهيك عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في قطاع غزة، كل هذه الجرائم ترتكب في ظل صمتٍ دوليٍّ مُريب، يُشجع الاحتلال على التمادي في عدوانه.
* مجلس الأمن: عاجزٌ عن الفعل: يُعتبر مجلس الأمن الدولي عاجزاً عن اتخاذ أي إجراءٍ لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، بسبب الفيتو الأمريكي الذي يُجهض أي قرارٍ يدين الاحتلال، مما يكشف عن تسييس مجلس الأمن، وخضوعه لإرادة القوى العظمى.
ازدواجية المعايير: عدالةٌ غائبةٌ:
* الكيل بمكيالين: يتجلى الكيل بمكيالين في إدانة المقاومة الفلسطينية ووصفها بالإرهاب، في حين يتم التغاضي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ووصفه بالدفاع عن النفس، مما يُظهر مدى الانحياز الدولي للكيان الغاصب.
* غياب آليات المحاسبة: تكشف ازدواجية المعايير عن غياب آلياتٍ دوليةٍ فاعلةٍ لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، مما يُشجعهم على التمادي في انتهاكاتهم للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
نحو نظامٍ دوليٍّ عادلٍ:
* تفعيل دور المجتمع الدولي: يتطلب إنهاء ازدواجية المعايير تفعيل دور المجتمع الدولي في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، وفرض عقوباتٍ عليه، وإلزامه بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
* إصلاح مجلس الأمن: يُعد إصلاح مجلس الأمن الدولي ضرورةً ملحةً لضمان تمثيلٍ عادلٍ للدول، والتخلص من هيمنة القوى العظمى، ليكون قادراً على القيام بواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
* دور الشعوب والأحرار: يقع على عاتق شعوب العالم وأحراره مسؤولية الضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقفَ جادةٍ تجاه القضية الفلسطينية، ومقاطعة الكيان الإسرائيلي، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال.
خاتمة:
تُشكل ازدواجية المعايير الدولية عائقاً أمام تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وتُشجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في جرائمه، يتطلب إنهاء هذه الازدواجية إصلاحاً شاملاً للنظام الدولي، وإقامة نظامٍ دوليٍّ عادلٍ قائمٍ على احترام حقوق الإنسان، وتطبيق القانون الدولي على الجميع دون تمييز، وحتى يتحقق ذلك، يجب على أحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل، والعمل على فضح جرائم الاحتلال، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

استشهاد أسير من جنين في سجون الاحتلال الإسرائيلي

أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، مساء اليوم الأحد، هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني باستشهاد الأسير أحمد سعيد صالح طزازعة (20 عاما) من محافظة جنين  في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وذلك دون توفر تفاصيل دقيقة حول ظروف استشهاده.

وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أن سجن "مجدو"، الذي كان المعتقل طزازعة محتجزا فيه، شكّل واحدا من أبرز السجون التي سُجلت فيها جرائم جسيمة، لا سيما مع استمرار انتشار مرض الجرب (السكابيوس)، الذي حوّلته إدارة السجون إلى أداة واضحة لقتل المزيد من الأسرى.

ولفت البيان إلى أنه ومع استشهاد المعتقل طزازعة، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة إلى (76) شهيدا، وهم فقط من عُرفت هوياتهم في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري. وتشكل هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة وشعبنا الفلسطيني الأكثر دموية، حيث بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 حتى اليوم (313) شهيدا، وفقاً للبيانات الموثقة لدى المؤسسات.

وشددت المؤسستان على أن تصاعد وتيرة استشهاد الأسرى والمعتقلين بشكل غير مسبوق، يؤكد مجدداً أن منظومة سجون الاحتلال ماضية في تنفيذ سياسة القتل البطيء بحقهم. فلم يعد يمر شهر دون أن نستقبل اسما جديدا لشهيد من الحركة الأسيرة، ومع استمرار ارتكاب الجرائم داخل السجون، فإن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وتعرضهم بشكل يومي لجرائم ممنهجة أبرزها: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، والتعمد في فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، أبرزها مرض الجرب (السكابيوس)، هذا عدا عن سياسات السلب والحرمان - غير المسبوقة - في حدتها.

وأضافت الهيئة والنادي أن جريمة استشهاد المعتقل طزازعة تُضاف إلى سجل منظومة التوحش الإسرائيلية، التي مارست ولا تزال تمارس كافة أشكال الجرائم بهدف قتل الأسرى، في إطار سياسة إبادة مستمرة.

وتابعت المؤسستان: "وفي الوقت الذي يطالب فيه العالم بالإفراج عن أسرى الاحتلال، فإنه يتجاهل استمرار عمليات القتل الممنهجة بحق أسرانا، وجرائم التعذيب التي فاقت القدرة على الوصف."

وحملت الهيئة والنادي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل طزازعة، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بضرورة اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يرتكبونها بحق شعبنا، وفرض عقوبات واضحة تعزل الاحتلال دولياً، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي أُنشئت من أجله، وتضع حداً لحالة العجز المرعبة التي أصابتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي يمنحها العالم لدولة الاحتلال، وكأنها فوق القانون والمساءلة والمحاسبة.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قوات الاحتلال تعتقل 3 من حرّاس المسجد الأقصى محدث: تحذير فلسطيني واسع من خطورة اقتحام بن غفير وآلاف المستوطنين للأقصى محافظة القدس: اليوم بدأ التقسيم المكاني للمسجد الأقصى بشكل علني وخطير الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة الأغذية العالمي: وقف النار هو السبيل الوحيد لوصول المساعدات لغزة حماس : لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع غزة - الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع اليوم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الرئيس الايرلندي: الأمم المتحدة يجب أن تحاسب “إسرائيل” تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
  • «الوطني الفلسطيني» يدين زيارة رئيس «النواب الأمريكي» إلى مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية
  • اعتراف إسرائيلي: الاحتلال يُمنى بخسارة مزدوجة.. يخسر الساحة الدولية ومصير الأسرى
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن مجدو الإسرائيلي
  • بسبب التعذيب.. استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد أسير من جنين في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • “الهلال الأحمر” الفلسطيني : 51 شهيدًا و35 معتقلًا من طواقمنا منذ بدء العدوان
  • المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: خطاب ماكرون تحول مهم في الخطاب الدولي
  • الاعيسر.. ‏ازدواجية المعايير في المواقف تجاه الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الدعم السريع والمرتزقة
  • فلسطين تطالب بضغط دولي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر