"نتائج سريرية مدهشة" يحققها لقاح جديد لسرطان دماغي فتاك
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
نجح لقاح مخصص للورم الأرومي الدبقي، النوع الأكثر عدوانية وفتكا من سرطان الدماغ، في إطالة عمر 4 مرضى في أول تجربة سريرية من نوعها.
ويعتمد لقاح السرطان الجديد على التكنولوجيا نفسها المستخدمة في لقاحات "كوفيد-19"، ولكن مع بعض الاختلافات الرئيسية، حيث يعمل عن طريق إعادة برمجة البيئة الدقيقة للورم (TME) باستخدام عينة من الورم نفسه.
ويساعد اللقاح الجهاز المناعي على "التعرف" على الورم الخبيث، ويزوده بـ"دليل تعليمات" للنسخة الكاملة للورم، ما يكشف آلية تشغيل أو إيقاف كل جين في الورم.
ويؤدي ذلك إلى إعادة برمجة دفاعات الجهاز المناعي ضد السرطان، وشن هجوم أكثر نجاحا.
وفي التجربة السريرية الأخيرة، تلقى 4 مرضى مصابين بالورم الأرومي الدبقي جرعتين أو 4 جرعات من اللقاح، ما أدى إلى تنشيط مناعي كبير وسريع، حيث لاحظ الباحثون (بعد ساعات قليلة من إعطاء الجرعات) ارتفاعا كبيرا في "البروتينات المؤيدة للالتهابات"، التي تحفّز خلايا الدم البيضاء القاتلة.
ونتج عن ذلك آثارا جانبية قصيرة المدى، مثل الغثيان والحمى المنخفضة والقشعريرة، والتي تلاشت تدريجيا خلال اليوم أو اليومين التاليين.
إقرأ المزيدوبهذا الصدد، قال عالم الأورام ورائد أبحاث اللقاحات، إلياس سيور، من جامعة فلوريدا: "كان ذلك مفاجئا للغاية نظرا لمدى سرعة حدوث الهجوم المناعي، وهذا أمر بالغ الأهمية لكشف التأثيرات اللاحقة للاستجابة المناعية".
وتاريخيا، يعيش مرضى الورم الأرومي الدبقي، الذين يخضعون للعلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحي، لمدة 6 أشهر تقريبا، دون أي تطور للمرض.
ومع اللقاح الجديد، عاش أحد المرضى نحو 8 أشهر دون تطور للمرض، بينما عاش مريض آخر 9 أشهر.
أما المريض الثالث، فعاش لمدة 9 أشهر أخرى مصابا بالورم الأرومي الدبقي المتكرر. ولم يُبلّغ عن معلومات دقيقة عن حياة المريض الرابع حتى الآن، وهو المشارك الأول في تجربة سريرية موسعة للمرحلة الأولى.
وتعتمد النتائج الواعدة على تجربة سابقة اختبرت اللقاح على 10 كلاب أليفة تعاني من أورام في الدماغ. وفي الوقت الحالي، يبلغ متوسط معدل بقاء الكلاب على قيد الحياة، التي تلقت اللقاح، 139 يوما.
ويقول سايور: "آمل أن يكون هذا نموذجا جديدا لكيفية علاجنا للمرضى، ومنصة تقنية جديدة لكيفية تعديل جهاز المناعة".
يذكر أن متوسط فترة البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بالورم الأرومي الدبقي المتكرر يتراوح بين 5 و8 أشهر.
نشرت الدراسة في مجلة الخلية.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية التطعيم الطب امراض بحوث مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
رحيل اجتماع الحكومة إلى السلط …. نتائج دون المأمول
رحيل #اجتماع #الحكومة إلى #السلط …. نتائج دون المأمول
بقلم/ احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم ،
ما ان أعلنت حكومة الدكتور جعفر حسان عن عقد جلسة لمجلس الوزراء كل شهر في إحدى محافظات المملكة حتى اِرتفع منسوب التفاؤل لدى المواطنين في محافظة البلقاء ، على أمل أن يُشكل هذا الاِجتماع وما ينتج عنه من قرارات تلبي مطالب خدمية ، ومشاريع ضرورية عالقة منذ سنوات مثل تكملة شارع الستين ، ومشاريع الصرف الصحي لبعض المناطق ” منطقة المغاريب ” ، والمرحلة الثانية من المدينة الصناعية ، ومدخل السلط من جهة صويلح ، وتكملة توسعة طريق السلط الشونة الجنوبية وغيرها الكثير من المشاريع التي تخفف من البطالة وتُحارب جيوب الفقر .
وعلى الجانب الآخر من مشهد التفاؤل كان ” التوقع ” أيضاً أن يُشكل هذا الاِجتماع التاسع للحكومة خارج عمان ، فرصة ثرية للتحاور والنقاش حول آليات تجسير العمل بين جميع الجهات الرسمية وحتى الشعبية ، وتدارس كافة السبل الكفيلة بالنهوض بواقع المحافظة التنموي ، ومعالجة الآثار الناتجة عن إهمال متراكم لواقع خدمي ومطلبي دون المستوى منذ سنوات ” ربما غير مقصود ولكنها البيروقراطية ” .
قبل الخامس والعشرين من شهر حزيران الحالي ، افترض العقل الباطن السلطي على وجه الخصوص ، والبلقاوي على وجه العموم بأن الحكومة الحالية بكل ما تملك من إمكانيات مادية وبشرية ” وعلى غير المعتاد ” من الحكومات المتعاقبة ستقوم بوضع الخطط والبرامج المناسبة لكل ” سنتم ” في المحافظة ، تمهيداً لقيام ثورة تنموية على كافة الصُعد ولكافة القطاعات ، ولكن أبى الواقع المؤلم لسياسات الواقع المرير في صناعة القرار الحكومي ” المتراكم ” على مدى عقود خلت إلا أن تتشابه في المضمون ” عدم وجود خطط وبرامج ” وتختلف في الشكل والتعاطي مع بعض القضايا ” استعراض ضمن حملة علاقات عامة ” بحجة عدم وجود مخصصات ومحدودية الموارد ، والنتيجة واحدة من المسافة صفر .
بعد انتهاء الاِجتماع وما نتج عنه من قرارات ، طفى على السطح تساؤل مشروع عن جدوى عقد جلسات الحكومة خارج العاصمة إذا كانت مخرجاتها يمكن مناقشتها واتخاذ القرار المناسب بشأنها في مقر الحكومة على الدوار الرابع ، ويعتقد الكثيرين بأن الحكومة بما تملكة من سلطة تنفيذية إذا رغبت بإنجاز مشروع ما أو اتخاذ قرار معين أو إصدار قانون لن يقف أي إجراء إداري أو مالي أو حتى تشريعي حائلاً دون تنفيذه أو إقراره وسوف تكتمل كل المتطلبات المتعلقة به ويوضع حيز التنفيذ بسرعة البرق ، إلا إذا كان ثلاثي البيروقراطية ” الاستعراض والمشاغلة وشراء الوقت ” هو الهدف ، لكي يكون دليلاً أمام الرأي العام وجهات المسائلة العليا على أن الحكومة قريبة من الشارع وتأخذ قراراتها من الميدان .
أي قارئ لمخرجات جلسة مجلس الوزراء في السلط لا يجد صعوبة في الوصول إلى استنتاج بأنها جلسة بروتوكولية لا تعني محافظة البلقاء على الصعيد التنموي ، وما نتج عنها من قرارات لا تخص المحافظة ، ولا يستوجب ” رحيل ” الحكومة بكامل طاقمها والخدمات اللوجستية المساندة لها لعقد اجتماع على بعد 30 كم ، مع أن للحكومة الحق في الاجتماع في أي مكان تراة مناسب على كامل الأرض الأردنية وهي صاحبة الولاية في إدارة شؤون البلاد ، ولكن الهدف المعلن ” المفهوم شعبياً ” من اجتماعاتها في مراكز المحافظات عنوانه الرئيس تلك المحافظة وتلمس حاجاتها عن قرب ، وعندما ينتفي الغرض من الاجتماع وتكون القرارات لا تمت للمحافظه بصلة فمن المنطق عدم ألباسها ثوب لم يفصل لها .
حمى الله الأردن وأحة أمن و استقرار ، و على أرضه ما يستحق الحياة .