روسيا تعتزم الرد على دول البلطيق في مجالي الاقتصاد والترانزيت
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في تعليقات نشرت يوم الأحد، أن عداء لـ دول البلطيق أدى إلى قطع معظم علاقاتها مع روسيا، وحذرت أيضاً من أن موسكو سترد بإجراءات غير متماثلة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لوكالة الإعلام الروسية «بسبب الموقف العدائي العلني لفيلنيوس وريجا وتالين، قُطعت جميع العلاقات بين الدول والإدارات والمناطق والقطاعات مع روسيا»، في إشارة إلى عواصم ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا.
وأضافت «سنرد أيضاً على الأعمال العدائية لدول البلطيق بإجراءات غير متماثلة، خاصة في مجالي الاقتصاد والترانزيت (العبور)».
وقال حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي إن إستونيا اتهمت روسيا بانتهاك قواعد المجال الجوي الدولي بالتدخل في إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، مضيفاً أن دول البلطيق من بين الدول التي «تشعر بقلق عميق» إزاء الأنشطة التي تصفها بالتجسس الروسي.
ولم تحدد زاخاروفا الخطوات التي أشارت إلى أن دول البلطيق أقدمت عليها، لكنها قالت لوكالة الإعلام الروسية إن موسكو سترد على الأعمال العدائية من جانب لاتفيا وليتوانيا وإستونيا بإجراءات غير متماثلة.
وأدرجت الشرطة الروسية في فبراير شباط رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس ووزير الثقافة الليتواني وأعضاء في برلمان لاتفيا السابق على قائمة المطلوبين، متهمة إياهم بتدمير آثار تعود إلى الحقبة السوفيتية.
دول البلطيق، المعروفة أيضًا باسم الدول البَلْطيّة أو بلدان البلطيق، أو جمهوريات البلطيق، أو أمم البلطيق، أو ببساطة البلطيق هو مصطلح جغرافي سياسي، يُستخدم عادةً لتجميع ثلاث دول ذات سيادة في أوروبا الشمالية على الساحل الشرقي لبحر البلطيق: إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا. لا يستخدم هذا المصطلح في سياق المناطق الثقافية، أو الهوية الوطنية، أو اللغة، لأنه في حين أن غالبية الناس في لاتفيا وليتوانيا من الشعوب البلطيقية، فإن الغالبية في إستونيا هي من الشعوب الفينية. لا تشكل الدول الثلاث اتحادًا رسميًا، لكنها تشارك في التعاون المشترك الحكومي الدولي والبرلماني. أهم مجالات التعاون بين الدول الثلاث هي السياسة الخارجية والأمنية والدفاع والطاقة والنقل.
جميع الدول الثلاثة أعضاء في حلف شمال الأطلسي، ومنطقة اليورو، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأعضاء في الاتحاد الأوروبي. اعتبارًا من عام 2020، ستكون إستونيا أيضًا عضوًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. صنف البنك الدولي الدول الثلاثة على أنها اقتصادات مرتفعة الدخل وتحافظ على مؤشر مرتفع جدًا من ناحية التنمية البشرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا دول البلطیق
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: روسيا قادرة على ضرب أي دولة معادية
قال الخبير الاستراتيجي العراقي، عبد الكريم الوزان، إن تحركات زيلنيسكي باتجاه الدول الأوروبية لن تحقق أي شيء بالنسبة لأوكرانيا، وأن كييف تصبح الخاسر الأكبر من كل المحاولات الحالية التي يقوم بها زيلنيسكي وبعض الدول الأوروبية.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك” أن روسيا تفعل ما تقول، وأن حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق عن إنشاء منطقة آمنة بسبب استهداف المدنيين الروس من قبل القوات الأوكرانية في منطقة مقاطعة كورسك، كان محقا فيه لتأمين المدنيين الروس والأراضي الروسية.
وشدد على أن الرئيس الروسي يفعل ما يقوله، رغم تأنيه بعدم التصعيد الكبير، لكنه يفعل ما يحفظ الأمن القومي الروسي، ويحافظ على حياة شعبه.
وأوضح أن ألمانيا هي من الدول الحليفة الداعمة لأوكرانيا، وإعلانها إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ “توروس” هي حملة لإثبات وجودها في الاتحاد الأوروبي وتحقيق خطوة استباقية دبلوماسية دعائية في الاتحاد، خاصة أنها تدرك جيدا إمكانياتها وقدراتها مقارنة بالقدرات العسكرية الهائلة لروسيا.
ولفت إلى أن روسيا لن تقدم على ضرب برلين لكنها قد تتخذ خطوات تصعيدية اقتصادية أو عمليات ردع، رغم قدرتها على ضرب أي دولة إن أرادت ذلك، لكنها تفضل عدم التصعيد الخطير وتدرس خطواتها وردودها بدقة تحقق الهدف.
ويرى الخبير العراقي، أن الدعم الأوروبي والغربي لأوكرانيا لا يمكنه أن يحقق أي نصر على روسيا، ولا تغيير المعادلة على الأرض في الوقت الراهن، خاصة أن روسيا تملك قدرات عسكرية تمكنها من تحقيق أهدافها والحفاظ على أمنها القومي.
وقالت وسائل إعلام أمريكية بأن التسجيل المسرب لمحادثة بين كبار ضباط الجيش الألماني حول خطط لضرب جسر القرم جعل من غير المرجح أن تتلقى كييف صواريخ “توروس”، على الأقل في الوقت الحالي.
وأشارت التقارير إلى أن السياسيين الألمان المعارضين أوضحوا أنهم قد يطالبون بإجراء تحقيق في هذا الأمر وفيما إذا كان المستشار الألماني أولاف شولتس صريحا بشأن سبب عدم تقديم الصواريخ إلى كييف.
وقالت صحيفة “بوليتكو”: “هذه العملية قد تستغرق أسابيع، إن لم يكن أشهر، ولن تفعل الكثير لمساعدة أوكرانيا”.
في السابق، تحدث المستشار الألماني أولاف شولتس، في أكثر من مناسبة، ضد توريد صواريخ “توروس” إلى أوكرانيا.
ومع ذلك، في الأول من مارس/ آذار، كشفت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية “روسيا سيغودنيا” وشبكة قنوات “آر تي” ووكالة “سبوتنيك” الروسيتين، مارغريتا سيمونيان، عن تفاصيل محتوى التسجيل الصوتي، الذي يكشف عن محادثات لضباط ألمان رفيعي المستوى بشأن الهجمات على جسر القرم.
وتظهر التسجيلات أن المحادثة التي تطرق فيها ممثلو الجيش الألماني إلى الضربات على جسر القرم، كانت قد جرت في 19 فبراير/ شباط الماضي.
وجرت النقاشات بين رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، ومفتش القوات الجوية إنغو غيرهارتز، وموظفي مركز العمليات الجوية فينسكه وفروستدت.
وجاء في التسجيل الصوتي: “أود أن أقول شيئا آخر عن تدمير الجسر، لقد درسنا هذه المسألة بشكل مكثف، ولسوء الحظ، توصلنا إلى نتيجة مفادها بأن الجسر، بسبب حجمه، يشبه المدرج. لذلك، قد لا يتطلب الأمر عشرة أو حتى 20 صاروخًا”، مضيفين بالقول: “يمكن تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات “توروس” في حال استخدام مقاتلة “رافال” الفرنسية”.
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، إن محتوى المحادثة بين الضباط الألمان يؤكد التورط المباشر للغرب في الصراع الدائر حول أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغرب يجب أن يتحمل مسؤولية الأعمال التدميرية التي خطط لها ونفذها إلى حد كبير.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب