سواليف:
2024-06-05@23:30:12 GMT

الحرب في الجنوب مؤجلة فقط

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

#الحرب #في_الجنوب #مؤجلة فقط _ #ماهر_أبوطير

دعونا نتحدث بصراحة، لأن العاطفة تطغى على كل التحليلات السياسية، وتتداخل الدوافع هنا، فيما تغيب أحيانا الحقائق الأكبر، وسط المشهد اليومي لهذه الحرب الدموية التي نعيشها.

مذبحة رفح ستقع في كل الأحوال، سواء تم توقيع هدنة، أو لم يتم توقيع هدنة، ويقال هذا الكلام لمن يظن أن التمنع عن توقيع هدنة من جانب الفلسطينيين هو الذي سوف يتسبب بمذبحة في رفح، وهذا الكلان افتراء، فحتى إسرائيل ذاتها تجاهر بالقول إنها لن توقف الحرب، وستدخل رفح في كل الأحوال، قبل الهدنة، أو بعد الهدنة، لا فرق، وهنا مربط الفرس في كل الكلام.

إسرائيل لن تتراجع عن مذبحة رفح، وفي أحسن الأحوال قد تتراجع مؤقتا إذا وقعت هدنة، حتى تضمن تحرير أسراها، وتلعب على الوقت والعنصر البشري من خلال استغلال الهدنة للتخلص من الكتلة البشرية المتكدسة في رفح، للتخلص من لوم العالم، إذا تم الاجتياح، والسماح بعودة الفلسطينيين إلى الشمال، ليس محبة ولا كرما، بل لتخفيف الأعداد المتكدسة، لتخفيف عدد الضحايا لاحقا من الهجوم، وفي الوقت ذاته ستنصب إسرائيل الحواجز العسكرية للتفتيش على الأسماء المطلوبة بين العائدين إلى الشمال، بهدف تصفيتها أو اعتقالها، وفي توقيت لاحق ستعود الى رفح بعد تنقيتها بالمفهوم البشري من الناس العاديين، وستشن هجومها.

مقالات ذات صلة وراء الحدث 2024/05/07

هذا يعني أن إسرائيل في كل الأحوال ستهاجم رفح، بهدنة أو بدون هدنة، لكن الفرق يكمن فقط في سعيها لتخفيف الخسائر البشرية خشية من موقف عواصم العالم، والرأي العام العالمي، وبالمناسبة لا تجد دولة ذات نفوذ تمنع إسرائيل عن المذبحة المقبلة، بل مجرد برقيات غضب وعتب، ومناشدات، فيما رئيس حكومة إسرائيل يهدد العالم علنا، بكونه سيمضي حتى النهاية.

حتى تهديدات إسرائيل بشأن الهجوم على رفح، طوال الفترة الماضية، كانت حقيقية، لكن كان لها دور وظيفي من أجل تحقيق استسلام كامل في شروط الهدنة، وهذا يعني أن المأزق يكمن أيضا لدى الجانب الفلسطيني، فهو يدرك في كل الأحوال أن هدنة مؤقتة ستؤدي لاحقا إلى خسارة كل أوراقه، من خلال تسليم الأسرى، واستمرار الحرب، ودخول رفح، فيما رفض الهدنة سيكون أيضا ذريعة لمخطط إسرائيلي قائم في كل الأحوال لاستباحة المنطقة، وهذا يعني أنه في الحالتين هناك مذبحة مقبلة على الطريق، بما يؤشر على المشروع الإسرائيلي أصلا.

من جهة ثانية لا يمكن لإسرائيل أن تشن حربا واسعة كما يتخيل البعض على رفح، والأرجح أن تكون حربا تدريجية، تقصف هذا الحي وذاك الحي، لدفع المدنيين إلى المغادرة وهو أمر نراه حاليا، إضافة إلى الدخول التدريجي البطيء على ذات طريقة دخول شمال غزة، وسط توقعات بحدوث مواجهات دموية في الوقت الذي تستكشف إسرائيل إمكانات المقاومة في تلك المنطقة، والمؤكد أن هناك استعدادات أيضا للوقوف في وجه جيش الاحتلال الذي لن يجد أمامه سوى الانتقام من المدنيين، بما يدفعنا اليوم لطرح السيناريوهات حول مصير أكثر من مليوني فلسطيني في كل قطاع غزة، أمام هذه الهمجية، وكيف يهدد المشهد مصر المجاورة لرفح نهايات المطاف، أمام وضع مأساوي غير مسبوق لا يوقفه أحد حتى الآن.

لكن دعونا نقرأ في مرة لاحقة كلف كل هذه الهمجية على إسرائيل داخليا ودوليا، وما سنراه من رد عليها داخل رفح، وربما من مناطق ثانية، بعد أن أثبتت إسرائيل كدولة عظمى أنها غير قادرة حتى الآن على الخروج من طين غزة، وأسرار غزة، وصبر أهل غزة أيضا.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب في الجنوب مؤجلة فی کل الأحوال

إقرأ أيضاً:

قصف دام على قطاع غزة وسط شكوك حول التوصل إلى اتفاق هدنة

ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 36479 شخصا غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس الإثنين.

وأفادت الوزارة في بيان « وصل للمستشفيات 40 شهيدا و150 إصابة » خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح الإثنين، مشيرة الى أن إجمالي عدد المصابين بلغ 82777 منذ بدء المعارك.

وتعرضت مناطق عدة في قطاع غزة الاثنين لقصف دام، وسط استمرار المعارك بين حركة حماس وإسرائيل، بينما تتزايد الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة مع تمسك الطرفين بشروطهما التي قد تعيق استئناف المفاوضات التي يدعو اليها الوسطاء.

ميدانيا، قتل خلال الليل 20 شخصا على الأقل في غارات وقصف مدفعي، من بينهم ستة أشخاص قضوا في مخيم النازحين في البريج (وسط)، بينهم طفل، وعشرة آخرون شرق خان يونس في جنوب القطاع، وفقا لمصادر طبية.

وذكر الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تم صباح الاثنين انتشال أربع جثث بعد قصف استهدف منزلهم في حي الزيتون في مدينة غزة.

وتتواصل المعارك بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في مناطق في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، بعد قرابة ثمانية أشهر من حرب مدم رة اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن قواته ضربت « أكثر من خمسين هدفا في قطاع غزة » خلال الأيام الماضية. وقال إن ه يواصل عملياته « المحد دة الأهداف القائمة على المعلومات الاستخباراتية في منطقة رفح »، وأن قواته « أجرت عمليات مسح وعثرت على بنية تحتية إرهابية وكميات كبيرة من الأسلحة في المنطقة ».

ودخل الجيش الإسرائيلي رفح في السابع من مايو، رغم تحذيرات دولية من أن أي هجوم على رفح الحدودية مع مصر سيفاقم الوضع في ظل اكتظاظ المدينة بأكثر من 1,4 مليون نازح. وفر منذ بدء العمليات أكثر من مليون فلسطيني، بينهم عدد كبير نحو منطقة المواصي الساحلية التي تصنفها إسرائيل « منطقة إنسانية ».

وتقدمت القوات الإسرائيلية نحو وسط رفح خلال الأيام الماضية، وفق شهود.

وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة لوكالة فرانس برس « تصلنا إشارات يومية ومستمرة من رفح، لكن الاستجابة للإصابات والشهداء صعبة جدا، فالوصول صعب للغاية نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي بالإضافة الى استهداف الطواقم ».

وتؤشر التطورات على الأرض والمواقف السياسية الى أن إمكانية التوصل الى اتفاق هدنة كانت دعت اليه الدول الوسيطة، الولايات المتحدة وقطر ومصر، لم تنضج بعد.

وعرض بايدن الجمعة « خارطة طريق » قال إنها إسرائيلية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار يتم خلاله الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة وعن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية.

وتنص المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع على « وقف لإطلاق النار، وانسحاب القو ات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى. في المقابل، يتم إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيين ».

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه سيتم التفاوض على الخطوط العريضة للمرحلة الثانية خلال وقف إطلاق النار. كما أوضح أنه إذا نجحت المفاوضات قد يصبح وقف إطلاق النار « المؤقت… دائما … في حال وفت حماس بالتزاماتها ». وتتضمن هذه المرحلة انسحاب الجيش من قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين.

ودعا مسؤولون أميركيون حماس مرات عدة إلى الموافقة على الاقتراح.

وكانت حماس أكدت بعد إعلان بايدن، أنها « تنظر بإيجابية » إلى المقترح، مشددة في الوقت نفسه على أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا كاملا من غزة.

كذلك تتمسك إسرائيل بشروطها.

قفد أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد إعلان بايدن أن « شروط إسرائيل لوقف الحرب لم تتبدل »، مشددا على ضرورة « القضاء على قدرات حماس العسكرية وقدرتها على الحكم، وتحرير جميع الرهائن وضمان أن غزة لم تعد تشك ل تهديدا لإسرائيل ».

ويواجه نتانياهو ضغوطا داخلية لتأمين عودة الرهائن تتجسد في تظاهرات منتظمة تطالب بوقف الحرب وأحيانا بإسقاط حكومة نتانياهو. في المقابل، هدد وزيران من اليمين المتطرف هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش السبت بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا مضى قدما بمقترح الهدنة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد إن إسرائيل تجري « تقييما لتسلم جهة بديلة لحماس الحكم » في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم نفذته حركة حماس على الدولة العبرية أسفر عن مقتل 1189 شخصا، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل متوعدة بـ »القضاء » على حماس، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36479 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين العثور على جثة مسعف إسرائيلي كان يعتقد أنه محتجز لدى حماس في قطاع غزة قبل أن يتبين أنه قتل إبان هجوم السابع من أكتوبر.

وعثر على جثة دوليف يهود (35 عاما) في تجمع نير عوز الذي كان من بين المواقع التي هاجمها مقاتلو حماس.

في هذا الوقت، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، لا سيما في ظل استمرار إغلاق معبر رفح الذي يعد منفذا أساسيا لدخول المساعدات الإنسانية، منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو.

وخلال اجتماع الأحد في القاهرة مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، جددت مصر تمس كها بـ »ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى »، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية عن مصدر رفيع المستوى.

وتشكو المنظمات الإنسانية والدولية من أن المساعدات لا تكفي حاجات السكان. كما حذرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس السبت من أن « الأطفال يموتون من الجوع ».

في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، قالت أميرة الطويل (33 عاما) إنها لم تتمكن من العثور على حليب لطفلها الذي يعاني من سوء التغذية. وأضافت لوكالة فرانس برس وهي تحمل طفلها على ذراعيها « يوسف يحتاج إلى علاج وغذاء جيد، الحليب غير متوافر نهائيا ».

وتابعت « أطعمه حاليا بعض القمح لكن لا حليب. هذا ما يجعله يعاني من الانتفاخ ».

في سوريا، قتل 12 شخصا على الأقل وأصيب آخرون جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف بلدة حيان في ريف حلب الغربي فجر الاثنين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

(أ.ف.ب)

كلمات دلالية إسرائيل حرب غزة مدينون

مقالات مشابهة

  • بن غفير يهدد بعرقلة الائتلاف الحاكم حتى يفصح نتنياهو عن تفاصيل الهدنة المحتملة في غزة
  • مصدر رفيع المستوى: اجتماع مصري قطري أمريكي بالدوحة غدا لبحث آليات إعادة مفاوضات الهدنة
  • بايدن يهاجم نتانياهو وسط ضغوط دولية لإبرام هدنة في غزة
  • سؤال وجواب.. هل يخرج نتنياهو من المأزق السياسي لمقترح الهدنة؟
  • ارتفاع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 36550 مع تزايد ضغوط دولية لإبرام هدنة
  • الاحتلال: فقدنا أكثر من ثلث المحتجزين في غزة .. والعدد قابل لأن يكون أكبر !
  • إسرائيل: أكثر من ثلث المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لقوا حتفهم
  • واشنطن: السنوار قد يرفض الهدنة إذا شعر أنه بأمان في نفق
  • شكوك متزايدة حول التوصل إلى هدنة بغزة
  • قصف دام على قطاع غزة وسط شكوك حول التوصل إلى اتفاق هدنة