معهد الفلك يكشف تفاصيل آخر خسوف للقمر وكسوف للشمس في 2024
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
كشف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور طه رابح، تفاصيل أخر خسوف للقمر وكسوف للشمس في عام 2024، وذلك وفقا للحسابات الفلكية التي يجريها معمل أبحاث الشمس برئاسة الدكتور ياسر عبد الفتاح عبد الهادي.
وقال رابح - في تصريح اليوم / الخميس/ - إن العالم سوف يشهد خسوفاً قمرياً يوم الأربعاء 18 سبتمبر القادم ستتم رؤيته في مصر، ويظهر في بعض مناطق العالم مثل الأمريكتين وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية وغرب المحيط الهندي والشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا والمحيط الأطلسي وشرق بولينيزيا، مشيرا إلى أن وسط هذا الخسوف يتفق مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول من عام 1446هـجريا.
وأضاف أنه في هذا الخسوف سيقوم ظل الأرض بحجب نسبة 3.5 % من مساحة قرص القمر (ما يقابل 0.085 من طول قطره) عند بلوغه نقطة الذروة، وستكون مدته الكلية منذ بداية دخول القمر منطقة شبه ظل الأرض إلى خروجه منها من الجهة المقابلة 4 ساعات و6 دقائق، بينما ستكون مدة فترة الخسوف الجزئي فقط منذ بدابة دخول القمر منطقة ظل الأرض إلى خروجه منها من الجهة المقابلة ساعة و3 دقائق.
وبالنسبة لكسوف الشمس، أوضح الدكتور طه رابح أن كسوف الشمس الأخير لعام 2024 سيحدث يوم الأربعاء 2 أكتوبر القادم وهو من النوع الحلقي ولن يرى في مصر والمنطقة العربية، وتتفق ذروته مع اللحظة التي تسبق ميلاد هلال شهر ربيع الآخر لعام 1446هـ.
ونوه إلى أن هذا الكسوف يستغرق منذ بدايته وحتي نهايته أكثر من خمس ساعات، وسوف يكون مرئياً في جنوب المحيط الهادي وتشيلي والأرجنتين وجنوب المحيط الأطلسي، بينما يكون جزئياً في بعض أجزاء من أمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية.
وأكد أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، إذ يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران أو الاجتماع أي أن حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد.
وعن ظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر، أوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن كسوف الشمس هو وقوع ظل القمر على الأرض ويحدث نهارا، وأن خسوف القمر هو وقوع ظل الأرض على القمر ويحدث ليلا.
وأضاف أن كسوف الشمس (سواء كلياً أو جزئياً أو حلقياً) لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر محاقا، أي عندما يكون القمر بين الشمس والأرض (ليسقط ظل القمر على الأرض) وخسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا، أي عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر (ليسقط ظل الأرض على القمر).
وتابع أنه "بناء على ذلك فإن كسوف الشمس وخسوف القمر تكون الفترة بينهما دائما حوالي أسبوعين، وهي الفترة التي تفصل بين المحاق والبدر".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: كوكب أورانوس يصل إلى الاقتران الشمسي اليوم
جدة
يصل كوكب أورانوس، اليوم الأحد، إلى ما يُعرف بالاقتران الشمسي وهو حدث فلكي يحدث عندما يكون الكوكب على خط مستقيم تقريبًا بين الأرض والشمس، أو على الجانب الآخر من الشمس كما يرى من الأرض.
وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الاقتران الشمسي مرحلة في دورة حركة الكواكب الخارجية، مثل: المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، تحدث عندما تمر الشمس بين الأرض والكوكب، مبينًا أنه خلال هذا الحدث، يكون أورانوس في أقصى درجات البعد الزاوي عن كوكبنا، حيث سيكون على مسافة 20.54 وحدة فلكية (3,072,740,264 كيلومترًا) من كوكبنا، ويغيب تمامًا عن الرؤية بسبب وهج الشمس.
وأشار أبو زاهرة، إلى أن اقتران أورانوس الشمسي يُعد محطة فلكية طبيعية في دورته السنوية، حيث يختفي فيها عن الأنظار ليعود تدريجيًا إلى سماء الفجر، ورغم أنه لا يُرى خلال هذا الحدث فإن مراقبته بعد الاقتران تمنح فرصة لتتبع حركة أحد أغرب كواكب المجموعة الشمسية، لافتًا إلى أنه ابتداءً من شهر يونيو 2025 يمكن لمحبي الرصد الفلكي البدء بمحاولة رصد أورانوس في ساعات الفجر الباكر باستخدام تلسكوبات متوسطة إلى قوية خاصة، أنه كوكب خافت لا يرى بالعين المجردة.
يُذكر أن أورانوس يستغرق حوالي 84 سنة أرضية لإكمال دورة واحدة حول الشمس، وبسبب ميل محوره الشديد (نحو 98 درجة) فإن فصوله وطبيعة حركته تبدو غريبة مقارنة بباقي الكواكب.