أوكرانيا باتت وسيلة إيضاح لأصدقاء روسيا
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
بات الصراع في أوكرانيا نموذجًا للمقارنة ورسم سياسات المواجهة بالنسبة للعديد من الدول. حول ذلك، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد":
تريد الولايات المتحدة تنفيذ السيناريو الأوكراني في فنزويلا. صرح بذلك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، تعليقًا على وضع العلاقات مع غويانا المجاورة.
"قبل قصة فنزويلا وغويانا، تمت الإشارة إلى السابقة الأوكرانية فيما يتعلق بالصراعات الأخرى، ولكن في أغلب الأحيان كان الأمر يتعلق بجمهورية الصين الشعبية وتايوان، حيث قورن بر صين الرئيس بروسيا، وتايوان، التي يحرّضها الأميركيون ويستغلونها ويحشونها بالأسلحة، بأوكرانيا.
وفي هذا الصدد، قالت الباحثة السياسة وخبيرة مجلس الشؤون الدولية الروسي إيلينا سوبونينا: "أثناء وجودي في العراق في مؤتمر دولي، سمعت بنفسي قول أحد الباحثين السياسيين الصينيين إن الفلبين بالنسبة لهم مثل أوكرانيا بالنسبة لروسيا في مرحلة ما قبل الحرب".
إن الصراع الروسي الأوكراني هو ما ستشير إليه الآن الدول التي تحاول حماية سيادتها ضد منتقديها- أتباع أميركا أو أولئك الذين تكلفهم بهذا الدور- وخاصة في الحالة التي تكون فيها محاولات حل جميع المشاكل بطريقة غير عسكرية عديمة الفائدة مثلها مثل اتفاقيات مينسك، أي تقع ضحايا المعايير المزدوجة، عندما يمكن للشريك الأمريكي أن ينتهك أي اتفاقيات لمصلحة حليفه.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
هل سيأخذ مؤتمر سويسرا مطالب روسيا الأمنية بعين الاعتبار؟
حول عقم مؤتمر سويسرا القادم بشأن أوكرانيا، نشرت "أوراسيا إكسبرت" المقال التالي":
في منتصف يونيو/حزيران الجاري، تخطط سويسرا لعقد "مؤتمر سلام" بشأن أوكرانيا. بالإضافة إلى دول مجموعة السبع، كان من المخطط دعوة دول بريكس من جنوب الكرة الأرضية إلى برن. لكن موسكو ترفض المشاركة في المؤتمر الذي ستجري فيه مناقشة "صيغة السلام" التي طرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حتى لو تلقت دعوة. كما باءت محاولات إقناع الصين بحضور المؤتمر بالفشل. انتهت مفاوضات أبريل/نيسان بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الصيني شي جين بينغ حول هذه القضية بالفشل. ولم يتمكن الزعيم الألماني من تحقيق "نجاح يذكر" إلا في قضايا التعاون الاقتصادي بين البلدين.
في مقابلة مع "أوراسيا إكسبرت"، قال كبير الباحثين في معهد تايخه، مدير قناة Asia Narratives Channel، آينار تانغن:
"تعتقد ألمانيا، مثلها كمثل العديد من الدول الأوروبية، بأن الصين، بصرف النظر عمن بدأ الصراع، لديها التزام أخلاقي بالوقوف إلى جانب أوروبا. لكن بالنسبة للصين، تمثل أوكرانيا كارثة تجري ببطء، ناجمة عن رغبة الولايات المتحدة وأوروبا في ردع روسيا.
ليس للصين مصلحة في الانحياز إلى أحد الجانبين، فهي ترى أن التوصل إلى اتفاق توافقي بين أوكرانيا وروسيا، تدعمه الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا ومصر والصين، هو وحده المعقول. بينما القمة السويسرية لا تأخذ في الاعتبار المتطلبات الأمنية المشروعة لروسيا، وبالتالي فهي ليست ذات أهمية إلا في مجال العلاقات العامة.
ذهب شولتس إلى الصين، مدركًا عدم إمكانية إحراز تقدم في مسألة أوكرانيا. وبهذا المعنى، كان الأمر أقرب إلى حركة إيمائية مما هي عمل دبلوماسي جاد".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب