متابعة بتجــرد: أعلن المخرج الإيراني محمد رسولوف، الاثنين، أنه غادر إيران بعد أيام من صدور حكم بالسجن بحقه بتهم تتعلق بالأمن القومي، وذلك عشية انطلاق فعاليات مهرجان كان السينمائي الذي سيشارك فيه فيلمه الجديد.

وقال رسولوف الذي سيعرض فيلمه “بذرة التين المقدس” للمرة الأولى في المهرجان المُقام بجنوب فرنسا، في منشور على حسابه الرسمي على إنستجرام: “أنا ممتنّ لأصدقائي ومعارفي والأشخاص الذين ساعدوني … مخاطرين بحياتهم أحياناً، على الخروج من الحدود والوصول إلى مكان آمن”.

والأربعاء، أصدرت محكمة إيرانية بحقه حكماً بالسجن 8 سنوات 5 منها قابلة للتنفيذ بتهمة “التواطؤ ضد الأمن القومي”، حسبما قال محاميه باباك باكنيا الأسبوع الماضي.

وقال باكنيا لوكالة “فرانس برس”، الاثنين: “يمكنني أن أؤكد أن محمد رسولوف غادر إيران وسيحضر مهرجان كان”.

“مكان غير معلوم في أوروبا”

غير أن الموزعين الفرنسيين لفيلم المخرج الإيراني تحلّوا بحذر أكبر بالحديث عن إمكانية مشاركته في المهرجان السينمائي، قائلين في بيان إن رسولوف “موجود حالياً في مكان غير معلوم في أوروبا، ما يزيد من احتمال حضوره العرض العالمي لأول لأحدث فيلم له”.

وأضاف رئيس شركة “فيلمز بوتيك” جان-كريستوف سيمون في البيان: “نحن سعداء جداً ومرتاحون جداً لوصول محمد بأمان إلى أوروبا بعد رحلة محفوفة بالمخاطر”، متابعاً: “نأمل في أن يتمكّن من حضور العرض الأول في مهرجان كان”.

ولم يتضح كيف غادر رسولوف إيران. ومن المعروف أن المعارضين الذين يشعرون بالخطر من السلطات في طهران يسعون للعبور إلى أوروبا عبر الحدود البرية الجبلية مع تركيا.

واعتُقل محمد رسولوف (51 عاماً) في يوليو 2022 بتهمة التشجيع على تظاهرات اندلعت بعد انهيار مبنى سكني في مايو من العام نفسه جنوب غربي إيران، ما أسفر عن سقوط أكثر من 40 شخصاً.

وكانت مجموعة من المخرجين الايرانيين بقيادة رسولوف قد نشرت بعد هذه المأساة رسالة مفتوحة دعت فيها قوات الأمن إلى “وضع السلاح جانباً” في مواجهة الاستياء الوطني من “الفساد” و”عدم كفاءة” المسؤولين.

وأُطلق سراحه في أواخر العام 2023 بعدما هدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في سبتمبر 2022 على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني.

وفاز رسولوف بجائزة “الدب الذهبي” في مهرجان برلين السينمائي عام 2020 عن فيلمه المناهض لعقوبة الإعدام “لا وجود للشيطان”.

ووجهت إليه الدعوة إلى مهرجان كان في 2023 كعضو في لجنة التحكيم، لكنه لم يتمكن من الحضور بسبب قرار منعه من السفر.

وقال محاميه  باباك باكنيا في وقت سابق هذا الشهر إن بعض أعضاء فريق العمل في فيلم رسولوف الجديد “تم استجوابهم” خلال الأسابيع الأخيرة فيما خضع ممثلون للاستجواب ومُنعوا من السفر.

main 2024-05-13 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: مهرجان کان

إقرأ أيضاً:

"لعبة النهاية" دعوة للتخلص من رتابة الحياة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد مسرح السامر بالعجوزة، الأربعاء، العرض المسرحي"لعبة النهاية" في رابع أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الحادية والثلاثين "دورة الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز"، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، حتى 31 مايو الحالي.

العرض عن نص الكاتب الأيرلندي صامويل بيكيت، ويناقش فكرة الرغبة في الحياة وكسر الروتين، من خلال قصة شخص يعمل خادما لدى رجل كفيف ومصاب بالشلل، ويقنع الخادم بأنه لا يوجد عالم خارج القبو الذي يعيشان به، ويكتشف الخادم أنه يتعرض لخدعة فيفكر في الهرب واكتشاف الحياة خارج القبو، لتواجهه الكثير من التحديات.

"لعبة النهاية" لفرقة المنصورة المسرحية، أداء تمثيل شادي السعيد، محمد ياسر، آلاء إسماعيل، إعداد شادي السعيد، موسيقى أحمد مجدي، حسين وحيد، ديكور ياسمينا محرم، سينوغرافيا واستعراضات محمد أشرف، إضاءة حازم أحمد، مخرج مساعد زياد عرفات، تنفيذ ديكور محمد الإسناوي، ماكياچ داليا نور الدين، وإخراج أحمد مجدي.

شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، المخرج محمد الطايع مقرر اللجنة.

أعقب العرض ندوة نقدية أدارها الكاتب ياسين الضوي، وشارك بها د.أحمد القضابي والكاتب والناقد مجدي الحمزاوي.

استهل "الضوي" حديثه قائلا: لأول مرة يصادفني عرضا يمثل النظرة السوداوية البائسة للحياة من خلال موقف افتراضي عبثي لأسرة تعيش بمقلب للقمامة، ويحلم الأطفال في تغيير واقعهم الاجتماعي.
وتساءل هل هذه النوعية من النصوص من الممكن أن تكون مؤثرة وحاضرة وجاذبة للمشاهد اليوم؟ في زمن توفرت فيه الصورة والعروض بتقنيات رائعة!

من ناحيته قال الناقد مجدي الحمزاوي إن العرض المسرحي لابد أن يعالج قضية في هذا المجتمع، والاستفادة دائما في الاختلاف، فلابد أن تجد شيئا مختلفا تقدمه للجمهور، ومن يتفق معك في الرأي تماما لن تستفيد منه بشيء فالاستفادة دائما في الاختلاف.

وقال د. أحمد القضابي، إن العرض بحاجة إلى انتقاء رموز واضحة، لتقديم عرض متماسك تصل رسالته إلى الجمهور دون تشويش، مشيرا إلى أن هناك عدة مفردات داخل العرض تسببت في حدوث اغتراب وهذه هي المشكلة القائمة.

مقالات مشابهة

  • عن فيلم يناقش الإعاقة العقلية.. أرجنتيني يفوز بجائزة أسبوع النقاد في مهرجان كان
  • "لعبة النهاية" دعوة للتخلص من رتابة الحياة
  • 8 أفلام في موسم صيفي ساخن
  • صدور حكم بالسجن مدة سنة لكل من الإعلاميين برهان بسيس ومراد الزغيدي بتونس
  • تونس.. صدور حكم بالسجن مدة سنة لكل من الإعلاميين برهان بسيس ومراد الزغيدي
  • السوداني لخامئني:أنا خادم إيران ولمشروعها الثوري
  • «الركبة» تبعد ألابا عن تشكيلة النمسا في كأس أوروبا
  • ماندو العدل يطمئن الجمهور على صحته
  • توني كروس يعلن اعتزاله بعد يورو 2024
  • توني كروس يعلن أنه سيعتزل اللعب بعد كأس أوروبا 2024