خبير عسكري: يبدو أن واشنطن زوّدت إسرائيل بشأن وجود قادة المقاومة في جباليا
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
توقع الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي أن العملية العسكرية الواسعة في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة قد يكون بسبب حصول إسرائيل على معلومات من الولايات المتحدة بوجود قادة المقاومة في المنطقة.
وأضاف في تحليل للمشهد العسكري في غزة أن تسريبات خرجت قبل أيام بشأن عرض واشنطن تقديم معلومات استخبارية دقيقة لإسرائيل عن أماكن وجود قادة المقاومة في غزة مقابل التراجع عن عملية واسعة في مدينة رفح.
ويرى الخبير العسكري أن عملية تحويل جزء من القوة المتواجدة برفح إلى جباليا في هذا التوقيت الصعب قد يكون هدفه الوصول إلى هؤلاء القادة بناء على معلومات أميركية.
وأضاف الحديث عن شن عمليات برية لمنع إطلاق الصواريخ غير واقعي لأن هذا الأمر يمكن أن يتم عبر عمليات جوية، مشيرا إلى أن نقل القطع العسكرية بهذا الشكل السريع والمفاجئ من رفح إلى الشمال يشير إلى رغبة في تحقيق هدف كبير.
واستدل على حديثه بالعمليات التي قام بها لواء ناحال والفرقة 99 في منطقة الزيتون خلال الأيام الماضية، والتي قال إنها كانت تستهدف هدفا إستراتيجيا على ما يبدو.
وقال الفلاحي إن إعلان جيش الاحتلال عن وجود قادة المقاومة في خان يونس أو رفح أو غيرهما من الأماكن غالبا ما يكون للخداع وإبعاد الأنظار عن المعلومات الحقيقية المتوافرة لديه، مشيرا إلى أن عملية الزيتون لم تحقق هدفها غالبا لأنها ربما بنيت على معلومات غير دقيقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قادة المقاومة فی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: نتنياهو قدّم لترامب خريطة تقسيم غزة.. ومصر ترفض التهجير
أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث في شؤون الأمن القومي، أن إسرائيل تركّز بشكل رئيسي على قطاع غزة في الوقت الراهن، كاشفًا عن تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خرائط استراتيجية، للإدارة الأمريكية، تتضمن رؤيته المستقبلية للمنطقة.
وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المُذاع عبر قناة صدى البلد، أوضح محيي الدين أن نتنياهو قدّم خريطة أخرى تتضمن اقتطاع جزء كبير من قطاع غزة، وهو ما يثير مخاوف حقيقية بشأن مخططات تقسيم وتهجير الفلسطينيين.
وأشار محيي الدين، إلى أن السلطات الإسرائيلية أجْلَتْ الإسرائيليين مزدوجي الجنسية خارج القطاع، كما شكّلت أجهزة الأمن الداخلي "الشاباك" فرقًا خاصة للتفاوض مع السكان الفلسطينيين من أجل إقناعهم بالمغادرة، في خطوة تعكس محاولات لتمرير سيناريو التهجير القسري.
وأضاف: "مصر تمثل العقبة الأساسية في وجه تلك المخططات، وتتصدى بكل قوة لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، مشددًا على أن الشعب المصري يرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي رغم وجود معاهدة سلام رسمية، كما أن الشعب المصري هو الوحيد الذي يعتبر أن إسرائيل عدو للأمة العربية.
وحذّر محيي الدين، من أن جهاز "الشاباك" يجند عددا من الفلسطينيين؛ بهدف تأجيج صراعات داخلية قد تؤدي إلى حرب أهلية، مؤكّدًا أن هناك مجموعة مسلحة بقيادة شخص يُدعى ياسر بو شباب تضم نحو 250 شابًا فلسطينيًا تم إعدادهم ليكونوا بديلاً لحركة حماس في حال خروجها من غزة.
وأشار إلى أن حركة حماس، تنبهت إلى هذا المخطط، ووضعت شروطًا واضحة على رأسها انسحاب قوات الاحتلال من محور (مرواج)، وفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، للحيلولة دون تنفيذ السيناريوهات الإسرائيلية.
وأضاف محيي الدين، أن إسرائيل تسعى لعدم توسيع المنطقة العازلة داخل القطاع إلى كيلومتر أو أكثر، تمهيدًا لعزل غزة بشكل كامل، ما ينذر بخطر التهجير التدريجي للفلسطينيين خلال السنوات المقبلة.
ولفت إلى أن اللوبي الصهيوني دعم فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة مقابل تنفيذ بنود سياسية محددة تخدم المصالح الإسرائيلية في المنطقة.
وشدّد محيي الدين على أن الدولة المصرية تملك موقفًا واضحًا لا يقبل الجدل بشأن رفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سبق أن كشف تفاصيل هذا المخطط وحجم الضغوط الممارسة على مصر، لكن الموقف الوطني ظل صلبًا وثابتًا.
واختتم حديثه قائلاً: "يجب أن نتحلى بالهدوء، ونثق في الدولة المصرية وقدرتها على حماية الأمن القومي، والحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية".